بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شبكة البصرة
اسعد الفراتي
سامي عبد الحميد ايها الممثل الكبير لماذا صغرت نفسك ووضعت شخصيتك موضع الاستهجان والعار؟ هل كان عليك ان تنهي خاتمتك الفنية والاجتماعية بهذه النهاية المخزية البائسة.. وانت تمثل شخصية (الصدر وكذبة اخته بنت الهدى) ولماذا هذا الانجرار وراء مزاعم تافهة ورخيصة روجتها المخابرات الايرنية؟ بعد ان كنت مكرما ومحترما من الناس ولاسيما الوسط الفني ومقدرا من قبل النظام الوطني السابق بل وكنت من ابرز من كرمهم قائد العراق الشهيد صدام حسين وكنت اكثر المتحمسين في اخراج مسرحية زبيبة والملك التي خطها الشهيد بقلمه.. فهل هي الانتهازية السياسية ام ان جلاوزة الاحتلال ضغطوا عليك لانهائك وتشويه ماضيك انتقاما من تكريم القيادة الوطنية لك؟ اما اكان عليك ان تقتفي خطوات الفنانيين البسطاء الذين اختاروا الاصطفاف الى جانب الشعب والوطن عندما رفضوا الغزو وتسارعوا لتقديم الاعمال الفنية الرائعة التي تدين المحتلين وتفضح ممارسات حكومة الاحتلال التي يعرف القاصي والداني عمالتها الى الاجنبي بل يعرف الجميع ان معظم دهاقنتها وجلاوزتها هم من العملاء المزدوجين للمخابرات الامريكية والايرانية بل وان غالبيتهم لايملكون الجنسية العراقية لانهم ايرانيون اصلا
لقد رحلت انا زميلك راسم الجميلي فنان الشعب البسيط الى دار حقي محملا بحب الناس واعتزازهم بموقفي الوطني والعروبي من خلال تمسكي بثوابت الشخصية الوطنية والعربية ورفضي القاطع لكل اشكال الاحتلال والذل والتبعية لذلك سابقى فنان الشعب الذي حمله الاف المخلصين على اكتافهم وزعيما للكلمة والموقف والفن بينما اخشى ان لايحملك ساعة تحتاج الى الحمل غير بضعة مأجورين من اللطامة او رجال اطلاعات الذين ينتشرون اليوم في اروقة وزارة الثقافة في بغداد المحتلة
لقد كتب مرة احد الصحفيين مقالة يتحدث فيها عن فترة ما بعد الاحتلال فقال عنك يا ابا اسيل وعن بعض المتطرفين مايلي (لقد حاولوا اختطاف العراق الى تورا بورا او طهران حتى ان شوارع العراق توشحت باللون الاسود فتحول البكاء الى موسيقى يومية واللطم والزنجيل طقس دائم ’وما يثير الاسى ان بعض المسرحيين ركبوا الموجة ذاتها فلبسوا عباءات المتطرفين وتسابقوا لانتاج اعمال تغازل هذا التيار حتى ان واحدا من اهم اساتذتنا الذي انتهى قبل الاحتلال باشهر قليلة من اخراج مسرحية (زبيبية والملك) لبس على الفور عمامة محمد باقر الصدر ممثلا لشخصيته!!
فما الذي فعلته بنفسك ياصديقي ولماذا جلبت العار لتاريخك الفني والاجتماعي؟ ولمصلحة من؟ الاحتلال ام العملاء ام الطامة؟؟
شبكة البصرة
السبت 27 ربيع الثاني 1429 / 3 آيار 2008
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق