السبت، مايو 10، 2008


قال أنهم قتلوا الشيعة وسرقوا ممتلكاتهم.. هارب من ميليشيا جيش المهدي يروي جرائمهم ووقائع الدعم الايراني لالاف الشباب الشيعي المغرر بهم ..! - معلوات خطيرة
قال أنهم قتلوا الشيعة وسرقوا ممتلكاتهم.. هارب من ميليشيا جيش المهدي يروي جرائمهم ووقائع الدعم الايراني لالاف الشباب الشيعي المغرر بهم ..! - معلوات خطيرة
2008-05-10 :: البصرة - بغداد – الملف برس ::
يوسف (22عاما ) يجلس بجانب المحل الذي يعمل فيه حاليا يأخذ استراحة بعد ان افرغ حمولة شاحنة من الخضار الطازجة لهذا اليوم يومئ ناحية الغرفة الصغيرة خلف المحل دلالة على مسكنه بعد انتهاء عمله اليومي “هذه حياتي الان ليس فيها الكثير وانا غير راض”.يبدأ يوسف “ولكنها بداية جديدة فرصة أخرى لي”.. فرصة اخرى، لان يوسف منذ مدة قصيرة ارتد عن مجموعة تابعة لمليشيات غير شرعية تابعة لما يسمى بالمجاميع الخاصة لجيش المهدي. أمنية يوسف في ان يحمي محله من العنف الطائفي الذي كان سببا في انتمائه لجيش المهدي قبل سنتين. ولكن ما اكتشفه اخيرا عن هذه المنظمة ايقظ ضميره وقاده الى ان يترك المجموعة المنشقة في شهر شباط . قصة يوسف تكشف انها ليست القصة الوحيدة غير العادية بين الالاف من الشباب الشيعي الذين غرر بهم لخدمة المجموعة المحظورة والمعروف عنها انها كانت السبب في وقوع اعداد كبيرة من الضحايا والدمار بين العراقيين. يوسف نظر في عيني مباشرة يتفحصني للحظة قبل ان يبدأ قصته "انا لست نادما لانضمامي لجيش المهدي لان غايتي كانت صادقة ولكن انا خجل من الاعمال التي قام بها جيش المهدي ولهذا تركتهم ".. رح يوسف بنظره بعيدا للحظة قبل ان ينظر الي بطريقة تستعطفني ان اتفهم موقفه "يجب ان تعرف بان كل ما عرفناه انا واصدقائي .. الامور التي قيلت لنا كانت مرعبة عن الهجمات التي تطال الشيعة ولم يكن احد متأكد من كان المسؤول؟.. بعضهم قال بانهم البعثييون . والبعض الاخر كان مقتنعا انه تنظيم القاعدة انا اردت فقط ان احمي الناس وجيش المهدي افهمنا انا واصدقائي اذا انضممنا الى جيش المهدي فسوف نحمي الشيعة من هجمات اخرى".نظرت الى وجه يوسف وشعرت بانه صادق ومع هذا فان الالم والاحباط كانا شاهدا على محياه بانه خدع وغرر به.. وقال "جميعا دربنا على استعمال البنادق . بعض الاشخاص الذين اعرفهم كانوا قد دربوا على المتفجرات كذلك وكان من الممتع ان نكون جزءا من ذلك لاننا اعتقدنا بان الناس تحترمنا ولكن ذلك لم يكن ذلك صحيحا .. ادركت ان الناس تخافنا ..نظرتهم الينا كنظرتهم الى القاعدة في حينها لم افهم ذلك الان عرفت ذلك لانني رأيت ماذا فعل جيش المهدي واعرف ماذا فعلت الجماعات الاخرى التي تطلق على نفسها جيش المهدي ولهذا فانا خجل من ارتباطي بهذا الاسم جيش المهدي والجماعات الاخرى.. حطموا مساكن الشيعة سرقوا من الشيعة وقتلوا الشيعة ايضا انا اؤمن بان معظمهم امثالي ولا يقومون بتلك الافعال ولكن هذا لن يغير مما قامت به هذه المجاميع".خفض يوسف بصره ليفرك عينيه وكان اضحا انه يرتجف لتذكره بعض الاحداث الماضية.. مرت لحظات صمت ليست بالقصيرة قبل ان يستكمل "استمعت الى السيد مقتدى الصدر واراءه عن حاجة الشيعة الى التمثيل المقبول في الحكومة الجديدة انا اؤمن بالكثير من الامور التي ذكرها ولكن الامور اصبحت غير واضحة نحن سمعنا عن تصريحات السيد الصدر عن وقف القتال..! ولكن قادة المجاميع امرونا بالاستمرار بشن الهجمات بكل الاحوال المدربين على المتفجرات ارسلوا لزرع العبوات الناسفة على الطريق لقتل الشيعة من الشرطة العراقية.. والاعضاء الاخرون وبموافقة بعض القادة اشتركوا في نشاطات اجرامية مستهدفين نفس المناطق الني يسكنون فيها كانوا يجبرون الارامل على ترك منازلهن ليؤجروها لاشخاص اخرين.. انهم يسرقون ممتلكات الاهالي في الشارع والبعض منهم اصبح قاتلا مأجوراً".هنا بانت عواطف يوسف وكان الاجهاد ظاهرا على وجهه كان بحاجة الى لحظات ليواصل الحديث ويفضي بما يثقل كاهله:"عندما كان البعض منا يقف ليستفسر عن هذه الجرائم كانت اجابات القادة لنا بان هذه النشاطات عمليات تخويف ضد اولئك الذين يدعمون المحتل والجواسيس السنة..! لا استطيع التحدث باسم الاخرين ولكنني كنت مقتنعا نوعا ما بهذا التفسير وهكذا بقيت في جيش المهدي", نهض يوسف واقفا وأخذ يدور حول نفسه وقدماه تنزلقان على الارض.. بعدها ابتعد قليلا نحو سلال الفاكهة التي افرغها ومرة اخرى نظر يوسف نحوي وكانه يقيمني، أو يقيس رد فعلي على ما اخبرني به، مستفسرا فيما اذا كنت مستعدا للاستماع اكثر، وتابع يقول " قبل بضعة اشهر كنت اعمل في مكتب قائدنا لتحريك بعض الاثاث والتنظيف لم يكن احدا غيرنا في البناية وانا والقائد رأينا شخصين لم اكن قد رايتهما من قبل يدخلون ويسالونني فيما اذا كان قائدي موجودا؟ عرفت من لهجتهم بانهم ايرانيون قرعت على باب مكتب القائد واجابني بالدخول اغلقت الباب من ورائي لاخبره بان بعض الايرانيين يسألون عنه.. كان واضحا انه لم يفاجئ بهذا الخبر بتاتا واستطيع ان اقول بانه كان يتوقع هذه الزيارة... اخرجني من المكتب وخرج هو ليستقبل ضيوفه بنفسه.. دخل ثلاثتهم الى المكتب واغلقوا الباب وبقوا لاكثر من ساعة وعندما انصرفوا جاءني القائد وقال لي بان انسى والى الابد بانني قد رايت هولاء الاشخاص وعلى الا اناقش موضوع زيارتهم مع أي شخص..! اسابيع مضت وعندما كنت اقوم بواجب الحراسة في احدى نقاط السيطرة اخبرت بانني مطلوب في مكتب القائد. وعندما وصلت ناداني القائد لمكتبه ومعه عضو اخر من جيش المهدي بعدها قال لكلانا بان لديه مهمة خاصة لنا اولا يجب الا نتحدث عنها لاي شخص وبعدها استمر في شرح العملية وقال باننا سنسافر الى التنومة للقاء شخص واستلام شاحنته التي تحتوي على اجهزة وبعد ذلك اعطي لنا عنوان منزل يقع خارج البصرة في المنطقة التي علينا استلام الشاحنة منها لا اعلم لماذا كان علينا ابقاء هذه المهمة سرية؟ ولكنني في حينها علمت بان مجرد السؤال معناه جذب الانتباه والمشاكل لنفسي".اعتذر يوسف لبعض الوقت كان ذلك كافيا ليدخل المحل ويأخذ قنينتين من العصير قدم لي واحدة ثم عاد ليجلس متكئاً على مقعده ليكمل هذا الجزء من القصة. قال " وصلنا الى المكان المقصود كان هناك ثلاثة رجال إيرانيين سألونا عن اسمائنا وعندما ارتاح لذلك سألنا فيما لو كنا تنعرف اين سناخذ الشاحنة ؟ لم يكن هناك أي كلام اخر عاد شريكي الى الشاحنة وعدت انا الى العجلة التي كنا نستقلها الى الموقع وتركنا المكان كان الوقت ليلا والقليل من الازدحام في الطرق في تلك الليلة. ورايت الشاحنة تخرج عن الطريق لتسبقني وشاهدت شريكي يقفز من مقعده خارج الشاحنة اوقفت العجلة خلفه وخرجت من العجلة لأساله فيما لو كانت لديه مشكلة، قال لي بانه يريد ان يستطلع ما في الشاحنة واعترفت انا بان لدي نفس الفضول وهكذا فتحنا الباب الخلفي للشاحنة لنرى ما بداخلها كانت الشاحنة مليئة بالصواريخ وصناديق العتاد ..! سالت شريكي فيما لو كنت قد استغرب عن السبب عدم مطالبة الايرانيين بالاموال او فيما لو اعتقد بان هذه الشاحنة مدفوعة الثمن مسبقا. لم تكن لديه فكرة عن الموضوع. لكنه قال بانه لا يتصور كيف ان قائدنا يثق بالإيرانيين الى هذه الدرجة ان يدفع لهم مقدما.. !عدنا الى الطريق واكملنا رحلتنا . وأعدنا الشاحنة الى المنزل بحسب التعليمات التي لدينا كان الظلام شديدا ولم نر احدا هناك للقائنا .. لكننا سمعنا صوتا قادما من البناية يسال فيما اذا كان الايرانيين قدموا لنا هدية اخرى تحدث الينا كانه يعرفنا وعندما اقترب اختفت ابتسامته عندما سأل من نكون وسرعان ما قدمت له اسمائنا واسم قائدنا ارتاح لتلك المعلومات ولكنه ذكر بانه كان يتوقع الشخصين اللذين عادة يسلمون البضاعة وعلق على كيف انه على قائدنا ان يعلمه بهذا التغيير".وتابع يوسف قائلاً " ومنذ ذلك التاريخ وجدت نفسي مطلوبا لدى مكتب القائد اكثر واكثر ولم يطلب مني ترك المكتب اثناء الاجتماعات ..الشخصان الايرانيان كانا يزوران المكتب كل اسبوع وكان يطلب مني عادة ان اسجل الملاحظات في اجتماعات القائد معهم.. وفي فترة قصيرة علمت بان الحكومة الايرانية هي مصدر الدعم المالي والاسلحة لجيش المهدي. وكذلك علمت بان جيش المهدي عادة ما ياخذ اوامره من ايران وليس من مكتب الشهيد الصدر او السيد مقتدى الصدر. عندما اصدر السيد مقتدى اوامره بوقف القتال عاد الايرانيان وقالا لقائدي ان الحكومة ليست مرتاحة لهذا الوضع.. وبعد ايام من ذلك الحديث خطط قائدنا وامر بعدة عمليات ضد الشرطة العراقية وكذلك امر بجمع الضرائب من اصحاب عدة محلات تجارية شعية".صمت يوسف فجأة واستطعت ان اقرأ في وجهه بانه يستذكر قصة اخرى. قال لي بانه حدث شئ جعله ينفر منهم، " كان المطلوب مني ان اقوم بجمع الضريبة عدة مرات كنت لازلت ارى وجوه الناس وعندها ادركت ان الناس لاتحترمني بل يخافونني ولم اشأ ان اكون كذلك لم يكن هذا هو سبب انضمامي الى جيش المهدي انا اشتركت في جيش المهدي لاحمي اهلي ولكن كل ما فعلته انني زدت من مشاكلهم.. جيش المهدي ليس بافضل من المجاميع الارهابية السنية وقد يكون أسوء.. ظن الشيعة ان جيش المهدي سيحميهم ولكن جيش المهدي كان يسرق منهم ويعتدي عليهم، واحيانا يقتلهم ".. شرب يوسف العصير وبدا يحدق في بالقنينة وبعد لحظة رفعها ناحيتي وقال “ هذا جيش المهدي قنينة فارغة يمكن ملأها باي شئ.. والان جيش المهدي مليء بالمجرمين ودماء الابرياء بأموال ايرانية.. اتساءل احيانا هل هذه هي فعلا المنظمة التي تخيلها السيد مقتدى الصدر".. لكنني لا امتلك الاجابة..!

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار