..وعادوا يحملون براءة السفاح المحترف من دم العراقيين..!؟
2008-05-06 :: بقلم: جاسم المطير ::
يحكى أن جماعة من نواب قائمة الائتلاف تذاكروا وهم في طريقهم إلى طهران في فوائد الأعضاء البشرية ومنافعها فقالوا: الأنف للشم والفم للأكل واللسان للكلام فما فائدة الأذنين.. ؟ فلم يتوصلوا إلى جواب فأجمعوا على زيارة قاضي إيراني من أصل عراقي يعيش في طهران ليسألوه عن ذلك فوجدوه في شغل ٍ فجلسوا على باب داره ينتظرون فراغه من شغله فنظروا إلى دكان خياط مقابلهم وإذا بالخياط قد فتل خيوطا ووضعها على أذنه فقالوا: لقد أتانا الله بما جئنا نسأل القاضي عنه ، إنما خلق الأذنين لوضع فتائل الخيوط عليها. ..!هذه الواقعة حصلت للوفد الشيعي البرلماني الائتلافي الذي زار طهران قبل يومين لــ" تقديم الأدلة " على التدخل الإيراني في البصرة وكربلاء والنجف الاشرف وفي بغداد – مدينة الصدر حيث أكد المسئولون العسكريون العراقيون عشرات المرات منذ 5 سنوات بوجود وثائق واعترافات تثبت تدفق الأسلحة الإيرانية على الميليشيات دون رادع من حكومة الوحدة الوطنية العراقية ..!! وقد بدا واضحا يوم أمس أن حكومة نوري المالكي " تراجعت " على نحو مفاجئ عن توجيه أي اتهام إلى إيران بخصوص ما نشر سابقاً عن تسليحها المليشيات التي تخوض حربا ضروسا ضدها وضد القوات الأمريكية الساندة لها فقد أعلن (علي الدباغ) الناطق باسم حكومة المالكي أنه ستشكل " لجنة عراقية " تجمع الأدلة وتنظر فيها بخصوص اتهام إيران تزويد المليشيات بالسلاح..!وتحاشى الناطق الحكومي التصريح الذي أعلنه وفد الائتلاف العراقي الي طهران بحمل وثائق وأدلة على تزويد جهات إيرانية لأغلب العصابات والمليشيات بالسلاح والمال والتدريب. وجاء التصريح عقب يومين من زيارة وفد الائتلاف الشيعي ..!! لقد ذهب الوفد " البرلماني " العراقي الموقر إلى طهران " الحبيبة " برئاسة خالد العطية مصمما على " مصارحة " و " محاسبة " الإيرانيين فعاد الوفد " نادما " فقد ثبت بالدليل القاطع ــ من خلال الخياط الطهراني أبو الفتائل ــ أن إيران " الحبيبة " بريئة من جميع الاتهامات الامبريالية المغرضة ..! كما ثبت بالدليل القاطع أيضا أن مخابرات ولاية كردفان في جنوب السودان هي التي تقوم بتزويد الميليشيات العراقية بالمال والعتاد والسلاح ..!كما ثبت بالدليل القاطع أيضاً أن المخابرات الإيرانية لا تتدخل بالشئون العراقية الداخلية ..! وقد قدم الطرف الإيراني أدلة كافية تثبت أن قبيلتي ( المسرية والجنوكية ) في جنوب غرب السودان هما المسئولتان عن تدريب ميليشيا جيش المهدي في البصرة وكربلاء ومدينة الصدر وعن تزويدها بالمال والسلاح وكل الأمور عن طريق مقاطعة دارفور ..!للعلم والتدبير أخبركم أن خالد العطية نزل في طهران ، كما يقال ، ضيفا على دار صديق فقدم له في اليوم الأول في وجبتي الغداء والعشاء ( مرق فسنجون وتمن ) وفي اليوم الثاني ( فسنجون وتمن ) وفي اليوم الثالث ( فسنجون وتمن ) ، وفي اليوم الرابع جلس الشيخ حزينا قبل عودته إلى بغداد ، فسأله صديقه الإيراني : ما بك يا شيخ خالد .. ؟أجاب أبو الوليد : أنتظر منك متى تفطمني...!الحمد لله سبحانه وتعالى الذي أظهر الحق من الباطل .. فأنا أنبئكم أيها السادة القراء الأعزاء أن الوفد البرلماني العراقي قد عاد إلى بغداد مفطوما ..!******** • قيطان الكلام :• بعض قادة الائتلاف الوطني جداً يقفون أمام الإيرانيين كاليتامى ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق