الأربعاء، نوفمبر 17، 2010

صفقة مخاتلة ومفضوحة وانهيار حتمي للعملية السياسية

شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 
 
 يا أبناء شعبنا المجاهد
 
بعد افتضاح إطالة أمد لعبة ما يسمى ( تشكيل الحكومة ) تسارعت الاملاءات الأميركية الإيرانية على عملائهم المزدوجين لعقد صفقة مخاتلة ومفضوحة بين أطراف العملية السياسية المخابراتية بغية امتصاص النقمة الشعبية المتصاعدة ضد المحتلين وعملائهم إزاء تفاقم معاناة أبناء شعبنا واستمرار مسلسل الإبادة الجماعية عبر التفجيرات الإجرامية والانهيار الأمني المريع والذي بلغ ذروته في تفجير بلدروز ومجزرة كنيسة سيدة النجاة في الكرادة والتفجيرات الإجرامية ليوم الثلاثاء المروع التي شملت بغداد من أقصاها الى أقصاها في الأسبوع الأول من الشهر الجاري وما رافقها وتلاها من حملات واعتقالات واسعة النطاق شملت المدن والقرى كلها في بغداد وديالى وصلاح الدين وبابل والانبار والبصرة وكركوك وبقية محافظات العراق .

أن ذلك كله فضلا عن تفجر السخط الشعبي العارم إزاء ممارسات الحكومة العميلة لتجويع أبناء شعبنا وإفقارهم وارتفاع معدلات البطالة على نحو مريع وحرمانهم من ابسط الخدمات فقد سارع المحتلون وعملاؤهم الى عقد جلسة لما يسمى مجلس النواب بعد تجاذبات وصراعات العملاء فيما بينهم عبر ما أسموه ( اجتماعات الطاولة المستديرة ) وعبر ( المبادرات ) من هنا وهناك المصحوبة بالضغوطات والاملاءات الأميركية والإيرانية .. وتوقيع التعهدات الزائفة التي تكشفت على نحو فاضح مع بدء هذه الجلسة عبر التنصل منها من قبل موقعيها واستباق العميل المالكي لتلك الجلسة بتخرصاته المعروفة ضد البعث وفكره ومناضليه وتحذيره من ( عودة رجالات البعث ) على حد تعبيره ويعلم علم اليقين هذا المجرم القزم بأن البعث يملأ الساحة الجماهيرية بوجوده التنظيمي الفاعل وبمقاومته الباسلة والنفوذ الواسع لفكره النير وعقيدته الوطنية والقومية و الاشتراكية ذات الطبيعة الإيمانية والرسالية والتي وحدت الشعب العراقي في حومة رسالتها الخالدة .

يا أبناء شعبنا الصابر
أيها المجاهدون البعثيون
يا أبناء امتنا العربية وأحرار العالم

لقد أراد الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي وأتباعه من العملاء ترقيع عمليتهم السياسية عبر الادعاء بقرب تشكيل ما يسمونه ( حكومة الشراكة الوطنية ) في الوقت الذي بانت التخندقات الطائفية والعرقية المقيتة التي عبر عنها العميلين المالكي والطالباني في موقفهما الفاضح في ما يسمى جلسة مجلس النواب التي عقدت يوم الخميس الماضي والتي نقضوا فيها على تعهداتهم الكاذبة بتشكيل ما يسمى ( حكومة الشراكة الوطنية ) والدعوة الى ( المصالحة الوطنية ) وإعادة النظر فيما يسمى ( قانون المساءلة والعدالة ) و ( اجتثاث البعث ) بما عرى صفقتهم المفضوحة واشر البداية الحقيقية للانهيار الحتمي للعملية السياسية المخابراتية صنيعة المحتلين التي لم تستر عورتها محاولات الترقيع والتصويت على الاتفاقات التخديرية الكاذبة كما أنها لم تمثل انتهاء لعبة ( تشكيل الحكومة ) التي ستمتد شهورا أخرى وذلك ما بات واضحا عبر تصريحات جلاوزة حزب الدعوة العميل بأن تكليف العميل المالكي بتشكيل الحكومة لم يبدأ مع تكليفه في خطاب الطالباني وإنما بعد عيد الأضحى المبارك وتكليفه بكتاب رسمي كما يدعون لكي يطيلوا أمد اللعبة الملهاة على حساب جراحات ومعاناة أبناء شعبنا المكافح الذي باتت سورة غضبه تتصاعد وتصب في مجرى عمليات المقاومة الباسلة التي تستهدف المحتلين وعملائهم والتي ستتوج بهزيمتهم النهائية المترادفة مع الانهيار الحتمي لعمليتهم السياسية والتي سينال جلاوزتها من العملاء و المجرمين والسراق حسابهم العادل على أيدي أبناء شعبنا الأبي فجر التحرير الشامل والنصر المبين والاستقلال التام .

وان غدا لناظره قريب .
والمجد للشهداء الأبرار .
والقصاص العادل نصيب المحتلين وعملائهم الصغار .
ولرسالة امتنا الخلود .

 
قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق
مكتب الثقافة والإعلام
تشرين الثاني / ٢٠١٠
بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه



  
 


 

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار