الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم
كائن من يكون راكبي الدراجة الذين أطلقا نيران أسلحتهما على الشهيد اللواء الركن خالد الهاشمي وهو يقود سيارته في قلب العاصمة اليمنية صنعاء وأمام أنظار المئات في عز الظهر فان أميركا هي التي قتلت الرفيق اللواء خالد الهاشمي وهي المسئولة عن دمه الطاهر مثلما هي مسؤولة عن قتل مليونين ونصف المليون من العراقيين ودمرت البلد تدميرا شاملا وسلمت إدارته بعد هروبها إلى شريكها الأساس في جريمة الغزو والاحتلال : النظام الإيراني. لا مصلحة ليمني بقتل عراقي يقيم ضيفا في اليمن منذ قرابة عشرة سنوات ..ضيف يمتاز بصفات رجولية يعتز بها شعب اليمن وبسمات وخصال أخلاقية يحسده عليها أحسن خلق الله من الرجال وسجل له التاريخ مجدا سيظل يشع القا على المدى . من قتل خالد هو نفسه من يحاول من تسع سنوات ذبح عروبة العراق وتمزيق أخوة أهله وتوزيعهم على قوائم الطوائف والتشكيلات والتكوينات العرقية وتكبيلهم بقيود الفساد وروح العبودية .
اليد ألاثمة التي أطلقت الرصاص على الرأس الشهم الغيور هي يد أجيرة وبوسع أي كان أن يسميها بأي مسمى يشاء غير إني أصر على أنها يد مرتزقة اشترتها أمريكا وأميركا هي التي دفعت أجرة الاغتيال وأجرة التخطيط للجريمة وثمن الرصاصات المجرمة .
من اغتال الرفيق اللواء الركن خالد الهاشمي لن يستطيع اغتيال العراق ولا إنهاء مقاومته الباسلة بل على العكس تماما , غير انه اصدر فتوى جديدة تبيح قتل كل ضابط أمريكي تصفق له أميركا على انه بطل قومي وتبيح قتل كل ضابط إيراني ينزع خامنئي عمامته ويضعها فوق رأسه تبجيلا وتبيح قتل كل من وضع الاحتلال على كتفه رتب الدمج ليكون بديلا خسيسا عن شرف العسكرية العراقية.
باغتيال الرجل الشجاع الذي قاتل دفاعا عن وطنه سنوات طوال وكان أسدا هصورا في مواجهة قوات الغزو في أم قصر ومشارف البصرة حتى اجبر آلة الدعاية والإعلام الأمريكية والبريطانية على بث خبر ملفق عن أسره تضاف صفحة عار وشنار جديدة لعار أميركا بغزو العراق وعارها في الهروب منه تاركة إياه بعد أن جردته من كل عوامل القوة وممكنات الدفاع عن سيادته واستقلاله لقمة سائغة بيد الغول الفارسي المجرم.
رحم الله شهيد العراق والأمة الجندي العربي المغوار خالد حاتم الهاشمي ونحن على يقين أن شعبنا العظيم في اليمن لن يترك قتل ضيف من ضيوفه يجاهد من اجل العيش هو وعائلته بكرامه وعزة نفس واثر أن يقيم في بلاد العرب دون سواها من ارض المعمورة تمر دون أن يقف إزاءها وقفة الحق والردع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق