الاثنين، يناير 05، 2009

جيش سعد وجيش المجاهدين يهاجمون الحزب الاسلامي ويصفونه بالعمالة والنفاق والكذب والخداع


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان/ النفاق السياسي
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:لا يخفى على المسلمين اليوم الدور المتآمر الذي لعبه بعض القياديين المحسوبين على الإسلاميين في العراق، مِن الذين تفيئوا ظلال الاحتلال، ودخلوا في مشاريعه الخبيثة، وكانوا أول الأمر لا يُظهرون عداءهم لمقاومة الاحتلال الأمريكي، ثم ما لبثوا أن أعلنوا خيانتهم وجاهروا بعدائهم للمجاهدين، وأخذوا يسمون كل من يقاتل المحتل إرهابياً، وعرضوا خدماتهم للصليبيين بأبخس الأثمان، فرضوا ببعض الفتات المتناثر على موائد الاحتلال وعملاء المجوس، وبعض المكاسب الحزبية التي أكسبتهم كراسي لا يرتجى منها خير للمسلمين، سوى الدنانير التي تدرها عليهم.ولما ارتكب اليهودُ المجازر في غزة، تعالت أصواتهم شجباً واستنكاراً لجريمة اليهود ودعماً (للمقاومة) الفلسطينية حسب زعمهم، ودعوا للتظاهر، وكأنهم ما خذلوا المجاهدين في العراق قبل ذلك، ولم يضعوا أيديهم في أيدي الأمريكان، ولم يكن لهم الدور الأكبر في استمرار عمليةٍ سياسيةٍ صنعها الاحتلال وشكلوا أحد أركانها، وعملوا على حمايتها واستمرارها، ولم ينقذوا حكومة تلطخت أيادي أحزابها وميليشياتها بدماء الآلاف من أهل السنة، وكأنهم لم يكن لهم دور في تمرير دستور خبيث يكرس العلمانية ويرفع رايتها على سدة حكمه، وتمرير اتفاقية بيع العراق لأمريكا، وغير ذلك من كوارث أعيوا من يعدها عليهم.فعلام عويلهم اليوم؟ وعلام هتافهم ومظاهراتهم؟ هل نسوا الحربَ التي يشنونها على المجاهدين في العراق؟ وهل نسوا عمالتهم لأمريكا؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فافعل ما شئت).فيا من حاربتم الجهاد وخذلتم المجاهدين في العراق، وبذلتم دماء كثير من أتباعكم المساكين المغرر بهم وأهديتموها (بوش ) لإنقاذ المشروع الأمريكي في المنطقة وليقنع العالم أنه لم يفشل، هل تؤمنون حقاً أن ما يقوم به اليهود في غزة جريمة؟ وهل تؤمنون حقًا أنَّ جهاد الفلسطينيين ليس إرهابًاً؟ فإن أجبتم بنعم، فوالله ما مثلكم إلا كمثل مَن يُبيح عرضَ زوجه أو أخته للغاصبين، ويبارك لهم، ويُنكر عليهم إذا دنسوا عرض أخيه. ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ). وإن كنا نرى أنكم كَذَبة، وما نرى إلا أنكم تخادعون الله والمؤمنين من أجل أن لا تخسروا دعماً ممن لم يزل لا يعرفكم على حقيقتكم {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ }، وإلا فمن هو بوش ومن هم قادة إسرائيل؟ ما الفرق بينهم؟ ما الفرق بين إسرائيل وأمريكا؟ ألا يذبح اليهودُ المسلمين في فلسطين بسلاح الأمريكان وحمايتهم؟ وهل ضحت أمريكا بما ضحت به إلا من أجل هذه الشرذمة القذرة ومن أجل أمنها؟ أو بدفع من دهاقنتها؟ فما هو رد فعلكم تجاه الأمريكان؟ ولماذا لا تقاومونهم إن كنتم ترون مشروعية الجهاد في فلسطين؟ أم لأنَّ بينكم وبين أخدود النار الذي يُلقى فيه المسلمون في غزة مفازةً عظيمةً تجعلكم في مأمنٍ من نارِه، فطابَ لكم الكلامُ وراقت لكم المزايدات؟ونتوجه إلى أتباع هؤلاء، ظناً منهم أنهم يعملون لخدمة دينهم، من الذين تربوا في المساجد، وانحرفت بهم قياداتهم ولا زالوا يظنون أنَّ هذه القيادة تجتهد وتتحرى مصالح المسلمين:سوح الوغى خير لكم من السير وراء من يمضي في طريقٍ لا تعلمون أين ينتهي بكم، وفي حضن أيِّ صليبي أو مجوسي يُلقي بكم من أجل مصلحته الدنيوية، فلتكن لكم وقفتكم في الإنكار على هذه القيادة التي تتاجر بدمائكم ودينكم، وإن لم ينفع معها إنكار فلا أقل من المفارقة، فإنه لا وزن لهم ولا يُلقى لهم بالٌ لولا متابعتكم لهم، وإنكم والله لا تعذرون أمام إخوانكم في الدنيا، ولا عذر لكم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة، وقد علمتم أنه (لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل)، لا عذر لكم بجهل أو حسن ظن بقيادتكم، فقد بان عوارهم وانحرافهم لكل ذي بصيرة، فلا تغمضوا أعينكم عن الحقيقة التي باتت واضحة كالشمس في وضح النهار، وانظروا حال قيادتكم وشبهها ببعض القيادات المنحرفة في فلسطين كعباس وغيره التي تروِّج لمشاريعها الاستسلامية مع اليهود بأن لا جدوى من المقاومة، وانظروا حالكم وشبهه بحال أتباع أولئك، وانظروا تودُّد قيادتكم للصليبيين وأنتم تقرؤون قول الله عز وجل:{لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } المجادلة22.وأخيراً: أنقذوا أنفسكم قبل أن تقفوا بين يدي الله عز وجل وتحشروا معهم، وعندها لا ينفع ندم ولا تبرؤ، ونعيذكم بالله أن تدخلوا في قول الله تعالى:{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ () وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ } البقرة .
المكتب السياسي المكتب السياسي
لجيش المجاهدين لجيش سعد بن أبي وقاص5/محرم/1430هـ

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار