الجمعة، يناير 09، 2009

عندما تكون ضابطاً من ضباط المقاومة العراقية سأعيد العلاقة معك وأهيئ لك باقات الورد


رسالة خاصة إلى العميد الركن سالم

شبكة البصرة
كلشان البياتي
سأناديك ياسيادة العميد لأنك لازلت عميد في نظري رغم انك ترقيت إلى رتبة لواء التي منحك إياها سلطة الاحتلال التي لا اعترف بها كما لا اعترف بالرتبة التي تحملها.
إذا رأيت إني لازلت احترمك بعض الشيء فذلك لأنك كنت ضابطاً في الجيش العراقي البطل، ترتدي الخاكي وكان المهيب الركن صدام حسين هو القائد العام للقوات المسلحة للجيش الذي كنت تتشرف وأتشرف بانتمائك إليه..
في السابق، أي قبل الاحتلال، كنت مضطرة ورغم عني أن احترمك بل وأقدسك لأنك كنت محترماً تفرض احترمك وتقديرك وكنت ُمضطرة في كل عيد للجيش أن أهيئ لك باقة ورد أنسقها أيام قبل أن أقدمها لك..
لم تكن وسيماً لكن عيناي كانتا تريانك رجل وسيم أنيق.. ربما لأنك كنت تنتمي إلى ذلك الجيش الوطني الذي نكن له كل الحب والاحترام لأنه جيش المهمات الصعبة :جيش الدفاع عن الوطن، جيش خاض أشرس معركة لمدة ثماني سنوات، انتصر فيها وحطمّ آمال العجم والفرس الصفويين، جيش قاتل بشرف وإباء ضد أشرس قوة على وجه الأرض ووقف ضد تحالف جيوش 28 دولة، جيش لم يخيب آمال الأمة يوماً،شارك في حروب الأمة جميعاً وكان ُمقدر له أن يكون جيش تحرير فلسطين.
اصطدمتُ كثيراً حين سمعت انك رجعت لتخدم في الجيش الذي شكله سلطة الاحتلال الأميركي وانك أصبحت تشغل منصباً مهماً.. لست ادري لماذا شعرت حينها إني احتقرك واني أصبحت أكرهك بنفس مقدار حبي السابق لك، لست ادري كيف أصبحت في نظري أقبح رجل..
استغربت كيف آتاك الجرأة أن تستفسر من زوجتك التي كانت من اعز صديقاتي وتسألها لماذا تغيرت كلشان ولم تعد تزورنا وتسأل عنا.. أين هي كلشان التي كانت تقدم لي باقة ورد مرفقة بعلب الحلوى صبيحة كل 6 كانون الثاني من السنة.. كنت أهنئك ومن خلالك ُأهنئ كل الجيش العراقي البطل..
لقد اصطدمت ولازالت الدهشة تعقد لساني ولاتزال صورتك وأنت ترتدي الخاكي وفوق كتوفك تتلاءلأ النجمات الذهبيات ووجهك يشع مثل الشمس.
لازلت أتخيلك العميد سالم الذي اعرفه (شهم وطيب وبطل) لا سالم الذي سمح لنفسه أن يكون جزءاً من جيش شكله الاحتلال، وبدل من أن يكون ضمن جيش تحرير الوطن ومدافع عنه أصبح جيشاً مشاركاً في الاحتلال.
سألت زوجتك ماذا (فعلت لكلشان لكي تزعل كل هاي الزعل وتقاطعنا إلى درجة أنها تتناسى أن تقدم لنا التهاني في الأعياد وتدير وجهها عنا).
لقد فعلت شيئاً لا يغتفر ولن اغفر لك هذه الخطيئة إلا إذا عدت سالم الذي اعرفه، تخلع البدلة العسكرية التي استلمتها من سلطة الاحتلال لانها شوهت ملامح وجهك وصرت قبيحاً بشعاً إلى حد لايطاق وترمي الرتبة التي قلدك إياها سلطة الاحتلال وترجع عميد وتنتظر لكي تترقى الترقية التي تستحقها من عزة إبراهيم القائد العام للقوات المسلحة بعد الشهيد صدام حسين.
عندما تتمرد على سلطة الاحتلال وتكف عن اعتبار المالكي القائد العام للقوات المسلحة وتوجه الضربة نحو القوات التي احتلت بلدك وتعد انقلاباً للإطاحة بالعميل المالكي وزمرته..
عندما تكون آمر فرقة أو لواء ضمن المقاومة العراقية،تعد لهجمات ضد قوات الاحتلال وعملائها.
عندها ستجد إني أهيئ لك باقات ورد أنسقها بنفسي قبل أسابيع وليس أيام، ستجدني احمل الموبايل اتصل بك يومياً واستفسر عن صحتك وسأزور بيتك وأصادق زوجتك واجلس معكما على مائدة الطعام لنتغذى سوية كما كنا نفعل أيام العز عندما كنت العميد الركن سالم أتباهى بصداقتك وصداقة زوجتك، ارفع رأسي عالياً ولن أخشى أن يقال لي يوماً (كنت صديقة لزوجة اللواء سالم، عميل في الجيش العراقي الذي شكله سلطة الاحتلال لوأد المقاومة العراقية).
إلى ذلك الحين، (لا تريني وجهك) ولا تسأل عني..
كل عام وجيشنا العراقي المقاوم بألف خير.أن شاء الله جيش تحرير العراق وفلسطين.
ورحم الله الرفيق الشهيد صدام حسين القائد العام للقوات المسلحة.
ونصر الله الرفيق عزة إبراهيم القائد العام للقوات المسلحة المقاومة.

كلشان البياتي
كاتبة وصحيفة عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار