الجمعة، يناير 09، 2009

شافيز الاكثر عروبة من حكامنا العرب


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شبكة البصرة
صقر بغداد
كان خبرا كالصاعقة عند متابعة أخبار اليوم وبالتحديد خبر طرد السفير الاسرائيلي في فنزويلا مع عدد من العاملين في السفارة الاسرائيلية بسبب السياسة الرعناء لحكومة آل صهيون تجاه الشعب الفلسطيني في غزة والذي لاتربطه اية علاقة مع الشعب الفنزولي ،لابالعرق ولا باللغة ولا بالديانة ولا حتى بالموقع الجغرافي ، لكنه يحمل مقومات الشعب المناضل وولائه محسوم لقائده الثوري هوغوشافيز المعروف بثوريته ومقارعته للطاغوت الامريكي بالرغم من قربه جغرافيا من الولايات المتحدة الامريكية، وكانت الصعقة كالرعد في ليل دامس من الانبطاحات للحكومات العربية والمهادنات والتقاربات مع اسرائيل ووسط تجاذبات اعلامية مملة لم تخرج باكثر من تصاريح تلفزيونية وصحافية يتيمة لاتصل الى مسامع جنرالات ال صهيون المشغولين بحربهم القذرة على الابرياء.
لم تكن سياسة الرئيس الفنزويلي خافية على المتابع لأعتداءات امريكا على الشعوب ،فمواقفه الشجاعة تجاه القضايا المصيرية في العالم وخاصة في الشأن العراقي والفلسطيني تذكرنا بمواقف البطولة والشرف لشهيدنا البطل صدام حسين عندما كان الحكام العرب وحتى اسرائيل تحسب له الف حساب وخاصة فيما يخص شعبنا في فلسطين الذي لم يزل يتذكر ويترحم على تلك الايام ،حتى ان البعض من الرؤساء العرب كان يصدر بيانات الشجب والاستنكار رغما عنه خوفا وهلعا من غضب الرئيس الشهيد ، والبعض الاخر يجد في شخص الرئيس دافعا قويا لأتخاذ مواقف شجاعة وجريئة ،فقد كان الشهيد قائدا معلما ومنظـَرا لشعبه وللعرب وقادته ، ولهذا السبب اجتمع على قرار اغتياله كل من يملك شخصية مهزوزة وتابع ذليل للدول العظمى والذين يرون في شخصية الرئيس صدام حسين القوية والمتوازنة مايعكس ضعف شخصيتهم ودنائة نفسيتهم .

لقد سمعنا كثيرا عن الاستنكارات والشجب والادانة من الشعوب العربية والعالمية والتي لم تكن دافعا قويا لردع أسرائيل ولكنها على الاقل تشيع مفهوم الاستنكار لكل انواع الظلم في العالم وبكل اللغات ، لكن عندما تكون هذه الاستنكارات صادرة بصوت خافت وبطريقة استحيائية من رموز الحكومات العربية والذين يتصافحون ويتحاضنون يوميا مع الاسرائيليين في كل مكان وزمان فهذا هو النفاق بعينه، ومنهم أحمد أبو الغيط وزير خارجية اكبر دولة عربية والذي قال في تصريح له( من يتعرض للأراضي المصرية سنكسر رجله و لكننا لا نسمح بما يحدث في غزة)، فما قصده ياترى ؟؟؟
اية سذاجة يتحدث بها !! لماذا ستكسر رجل من يهجم على مصر لكنك لاتسمح بما يحدث في غزة؟؟ هل لديك فرق بين الشعب المصري والفلسطيني ؟؟ وهل فعلا تستطيع كسر ارجل اسرائيل ؟؟ ماهذه المزايدة على حساب الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت ظلم وضيم الجيش الاسرائيلي بينما انتم تتعانقون امام كامرات التلفزيون لتخرجون بمقررات ومقررات ثم مقررات وهي حبر على ورق والفلسطينون يفقدون اراضيهم جزءا بعد جزء .
اما رد فعل الحكومة المنصبة من قبل المحتل الامريكي في العراق فكان يتيما وصادرا من ما يسمى وزير الخارجية لدولتي العراق وكردستان !! حيث سكت دهرا فنطق كفرا في تصريح يتيم يصدر عن الحكومة العراقية التي مافتئت تزعجنا بتصاريحها الاعلامية المزعجة والمملة على لسان المتحدث الرسمي باسمها علي الدباغ ، ولكنه خرس هذا المرة ونرجو ان تكون الى الابد.
لربما كانت هنالك بعض الاصوات من هذا الحزب او ذاك نددت بالفعل الصهيوني الا انها لاتعدو كونها دعائية وغير منطقية لكونها سكتت في المقام الاول ولو بالتنديد ضد التجاوزات اللا انسانية والاعتداءات التي طالت المواطنين الفلسطينيين في العراق من قبل مليشيات الموت الطائفية والعرقية التي صالت وجالت في العراق وبتوجيهات من دول تتباكى على شعبنا الفلسطيني لتحيل حياتهم في العراق الى جحيم محاولة بذلك تهجيرهم ووضعهم بمخيمات على الحدود تفتقر الى ابسط المقومات الانسانية.
سوف تبقى فلسطين في قلوب كل الوطنيين الاحرار في العالم ومصدر الهام لكل المقاومين ضد فراعنة العصور، وسوف تستمرالروح الثورية والعقائدية بقدح شرارة ثورة الشعوب على الظلم والاضطهاد والاحتلال ، وسيستمر حمل الرايات حتى آخر شهيد ، فاما النصر او الشهادة
عاشت فلسطين حرة ابية
عاش العراق وشعبه الصامد
حيا الله مقاومتنا العربية والقومية والاسلامية
حيا الله كل الوطنيين والاحرار في العالم
وتعسا لكل خوان أثيم باع شعبه وارضه
وليخسأ الخاسئون
شبكة البصرة
الخميس 11 محرم 1430 / 8 كانون الثاني 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار