الاثنين، نوفمبر 17، 2008

اتركوا الله لعباده


د. محمد رحال. السويد

الغريب ان اكثر الاحزاب سفحا لدماء البشر اليوم هم الدعاة الى الله, واكثر الناس ادعاء وكذبا هم الدعاة الى الاحزاب الاسلامية , واكثر الاحزاب نفاقا هي تلك التي تتوشح عباءة الدين , ومن خلال الاحتلال الامريكي صار واضحا ان اكثر الاحزاب خيانة هي تلك التي تحتكر الايمان بالله , وتحتكر رحمة السماء , وبيدها الجنة والنار , وهذه الاحزاب بدءا من جيش الرب الاوغندي مرورا بالاحزاب الاسلامية كلها في العراق ,والتي باعت الله منذ زمن طويل مقابل ابتسامة رضا من بريمر او كروكر, وكلما ازداد ميلهم للخيانة ازداد معها لويهم لنصوص الدين , وازداد معهم عدائهم الشديد لاوطانهم وشعبهم ودينهم , والغريب ان هناك تزامنا غريبا بين نفاقهم وكروشهم وعجزت عن فك هذا الرابط الا في قلة منهم لعلة معوية او لانسداد في مجاري الفم , وكان الدنيا موصولة مباشرة عن طريق الفم , وكم تمنيت من هؤلاء جميعا ان يتركوا الله بعيدا عن شعاراتهم , وعن خياناتهم , وعن نفاقهم , وان يسمحوا لنا نحن عبيده الفقراء ان نتعبد ه كما يحبنا ان نتعبده لاكما هؤلاء الخونة يريدون , ولكن وكما يقول اخواننا في مصر – عبس- ان جيش الرب الاوغندي يريدنا ان نتعبد الله بخطف الناس واغتصابهم وتقطيع اجسادهم دون التمييز بين طفل وشيخ ويافع, وجيش الارز اللبناني يريدنا من اجل قتل المسلمين الكفرة في لبنان وسلخ جلودهم , وجيش حزب الله يريدنا اعدادا وجيوشا من المصفقين له والمؤمنين بالوهية ولي الفقيه في ايران وحراسا للخط الازرق في لبنان , وجيش المهدي يريدنا ان نحمل اكفاننا البيضاء ونسير ورائه من اجل استئصال النواصب الكفرة , والمتهمين بقتل الامام الحسين سلام الله عليه قبل الاف السنين , وحزب الدعوة يريدنا ان نستاصل كل بعثي عربي عراقي كافر ونترك كل البعثيين في سورية , والمجلس الاسلامي الاعلى يريدنا ان نكون الاوطى لانهم من نسل ايراني شريف ونحن من نسل عربي وضيع , وان نكون عبيدا لاحذيتهم المقدسة , والحزب الاسلامي يريدنا جنودا نحرس الاحتلال من هجمات المقاومين الخوارج , والاخوان المسلمين والذين فقدوا كل جمهورهم مازالوا سائرين الى الامام بالطماشات الايرانية , ظانين انهم من اذكى الناس وانهم اعلم اهل الارض واتقاهم, واكثرهم جهادا باعتبارهم من المؤيدين لحماس في قطاع غزة , ولهذا فهم يصطفون عقب كل صلاة للمطالبة بفتح باب الجهاد والذي اغلقه حسني مبارك كما يدعون , حيث اصبح الجهاد له باب وقفل ومفتاح وبواب , فاذا اغلق البواب الباب فعلى الامة الاستراحة وراء الباب حتى تاتي الاوامر من البيت الابيض بفتحه, بل وان الجهاد كتب في صفحات الاخوان القرآنية الخاصة محددا فقط في غزة , وبتاييد شياطين الفرس واعوانهم , اما عون الاهل في العراق فلا يجوز بسبب التحالف الاسلامي من كل الاحزاب الاسلامية في العراق لتدمير العراق وشعبه , ولم اكن اتصور ابدا ان تتحول حماس في غزة الى ديكتاتورية على رفاق الامس من الفصائل الاخرى وتحت نفس شعارات الجهاد التي ذبحنا بها حسن نصر الله واحمدي نجاد في الوقت الذي يقومون فيه بتدريب مجرمي القتل الطائفي في العراق ويحاربون كل عون للمقاومة العراقية, وكم كنت اخجل في كل مرة اقف فيها بين يدي الله من تلك الاحزاب التي صادرت حقي في عبادته وطاعته , ولهذا فقد سمحت اليوم لنفسي ان اوجه نداء الى كل الاحزاب الربانية ان يتركوا التجارة بالله وان يتعبدوه فقط ويتركوا الحق لنا ايضا بتعبده , ولهم الكثير من الاسماء في معجم اللغات لكي يتسموا بها , او ان يتركوه لنا مرة في الاسبوع .
د. محمد رحال. السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني فساهم في تحرير العراق وطرد المحتل ورفض اي اتفاق مع المحتل واذياله

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار