الأحد، نوفمبر 16، 2008

بصحتك عبدالله... بصحتك بوش




بقلم محرر رابطة عراق الاحرار

16-11-2008

ركزت الفضائيات العالمية مثل السي ان ان والبي بي سي والجزيرة الانكليزية على لقطة اخذت في احدى جولات اجتماع الجي 20 التي عقدت بواشنطن يوم 14-15/11/2008، يظهر فيها الرئيس المغادر للبيت الابيض جورج بوش الصغير وهو يحي بكأس شرابه ملك العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الأمين على شؤون المسلمين في العالم من خلال امانته على مقدسهم الاول وهي الكعبة الشريفة، ويرد عليه الملك بنفس تحيته على الطريقة الانكليزية التقليدية. كانت لقطة مهينة لكل الشعوب الاسلامية والعربية تحديدا، قاتل الشعوب، غازي العصر، محطم الأمم الحرة، ميتم الاطفال، مغتصب النساء، سارق النفط، الصغير بوش يحيي كأسا بكأس ملك السعودية الذي لا زال الكثير من ابناء هذه الامة المنكوبة يرون فيه وفي باقي ملوك ورؤساء الامة الاسلامية بعض امل.

لم ينفك علماء السعودية من دعاة السلفية يعلموا وينبهوا المسلمين عما هو حلال وحرام وما هو بدعة والبدعة ضلالة والضلالة الى النار، وطبعا الاحتفال بعيد مولد الرسول بدعة على رأيهم، والاحتفال بولادة ووفاة آل بيت النبوة الاطهار واصحاب الرسول الكرام بدعة ايضا، وزيارة القبور بدعة والصلاة قربها لا تجوز وغير ذلك كثير. واذا كان منطقهم يقول ان الاحتفال بمولد الرسول بدعة، فمن الطبيعي ان نكف انفسنا من الاحتفال بمولد انسان اعتيادي اي كان قدره وقيمته، ولكن الاحتفال بميلاد القبيحة المجرمة القميئة كوانداليزا رايس ليس بدعة البته، بل يمكن ان يكون عملا مستحبا بالنسبة لهم. ففي زيارة هذه العاهرة الى السعودية ظهر سعود الفيصل وزير خارجية المملكة حاملا كعكة ميلاد الشمطاء رايس، لقد هز هذا المشهد مشاعر الكثيرين من ابناء هذه الامة المنكوبة بولاة امورها، ولم نجد تبريرا لهذا العمل القبيح، ليس لأنه غادر خلفه كل الاعمال الاجرامية التي ارتكبتها هذه الشمطاء الحمقاء في العراق وافغانستان وغيرها من بلاد المسلمين، وانما لأنها تتناقض مع ما فتئوا علماء السلفية وباموال النفط السعودي يقولونه عبر اكثر من ثمانين عاما بشأن المباح وغير المباح والحلال والحرام والبدع والمستحب من الاعمال وغير ذلك. فعندما تمس الامور تحالفات الشياطين يصبح كل شيء مباحا وحلالا.

مرت حادثة كعكة ميلاد رايس ثقيلة محاولين تناسيها املا في ولاة امور سقطت عنهم ورقة التوت منذ زمن، لكن ان يأتي اليوم هذا البدوي ليحيي المجرم بوش كأسا بكأس وكأنه يقول له (عافرم بوش ما فعلته بالعراقيين اخوال اولادي، عافرم بوش قتلك لرئيس عربي كنا نخر ارضا حين نسمع باسمه، عافرم بوش قتلك لأخواننا المسلمين في العراق وافغانستان، عافرم بوش اغتصاب جنودك للعراقيات اخواتي في القومية، عافرم بوش لسرقتك النفط والثروات العربية).

الا تعسا لأولئك الاولياء من غير امر، الا تعسا لبائعي انفسهم ودينهم واوطانهم في سوق النخاسة الامريكي بغير ثمن، الا تعسا لمن يحلل ويحرم على هواه، الا تعسا لكل متطرف مخرب من سعوديها الى فارسيها. و لا حول ولا قوة الا بالله.

اللهم يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعال لما يريد، اللهم انا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا، لا اله الا انت يامغيث اغثنا يا مغيث اغثنا يا مغيث اغثنا، اللهم اخلفنا خيرا من هؤلاء الذين وليتهم امرنا فانهم لا يعجزونك. اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار