الخميس، يناير 06، 2011

تسريب ويكيليكس: محضر لقاء الشهيد صدام حسين بالسفيرة الأمريكية ابريل جلاسبي قبل دخول الكويت

شبكة البصرة
ترجمة وتعليق: دجلة وحيد
ترجمة التسريب هذا يلقي الضوء على محضر الجلسة التي دامت لمدة ساعتين بين الشهيد
صدام حسين والسفيرة الأمريكية أبريل جلاسبي قبل محاولة استعادة قصبة كاظمة إلى
الوطن الأم. حضر الجلسة التي عقدت في 25 يوليو/تموز عام 1990 أيضا كل من شيخ الأسرى
المجاهد طارق عزيز، مترجم عراقي واحد وأثنين من مدوني الملاحظات. السفيرة أبريل
جلاسبي اختفت في أمريكا بعد سحبها من العراق ومنعت منعا باتا من التحدث إلى وسائل
الإعلام أو الكتابة عن أي شيء بخصوص فترتها التي قضتها في العراق وعن ما حدث في
لقائها مع الشهيد صدام حسين.

التسريب هذا يبين لماذا دخل العراق إلى كاظمة ويكشف عن حجم التآمر الأمريكو- عربي
خليجي على العراق. نقول إلى الرعاع والعناصر الفاسدة والخونة والعملاء من عراقيين
وعرب الذين دائما يروجون الأكاذيب حول الأسباب الحقيقة لمحاولة استعادة كاظمة أو أن
الشهيد صدام حسين لم يفعل الكثير لتحاشي نشوب الحرب نقول لتخسئوا ولتخسأ كل نواياكم
الشريرة. ويجب أن لا ننسى دور العميل والخائن حسني مبارك في تسريب المعلومات إلى
عملاء آل النباح في كاظمة بأن العراق لا يستعمل القوة في حل النزاع معهم مما أدى
إلى تعنتهم ورفضهم الحلول الدبلوماسية والتي أدت بدورها إلى ما أدت من حروب وحصار
واحتلال لوطننا الغالي العراق و إهانة شعبه.

يوليو/تموز 1990 (251246)
من: السفارة في بغداد
إلى: وزير الخارجية، واشنطن دي. سي.، 4627 فوري
معلومات: السفارة في أبو طبي، فوري
السفارة في القاهرة، فوري
السفارة في الكويت فوري
السفارة في الرياض فوري
الجامعة العربية، جماعيا
القسم السري 01 من 05 بغداد 04237
E.O. 12356 : DECL : OADR

الموضوع: رسالة صدام للصداقة إلى الرئيس بوش
1- سري – النص بأكمله
2- الموجز: صدام أخبر السفيرة في 25 يوليو تموز بأن مبارك قد رتب لاجتماع الوفود
الكويتية والعراقية في الرياض، وبعد ذلك سيأتي ولي العهد الكويتي في 28، 29، أو 30
يوليو/تموز إلى بغداد لمفاوضات جدية. صدام وعد مبارك بأن "لا شيء سيحدث" قبل ذلك
الوقت.

-- صدام يرغب في توصيل رسالة مهمة إلى الرئيس بوش: العراق يريد صداقة، لكن هل ترغب
الحكومة الأمريكية في ذلك؟ تحمل العراق مئات الآلاف من الضحايا وهو الآن فقير جدا
بحيث أن رواتب أيتام الحرب سيتم قطعها قريبا، رغم ذلك فإن الكويت الغنية سوف لن
تقبل حتى بانضباط أوبك. العراق تعب من الحرب، لكن الكويت أهملت الدبلوماسية.
مناورات الحكومة الأمريكية مع الإمارات العربية المتحدة سوف تشجع الإمارات العربية
المتحدة والكويت على تجاهل الدبلوماسية التقليدية. إذا أهين العراق علنا من قبل
حكومة الولايات المتحدة، فإنه سوف لن يمتلك خيارا سوى خيار "الرد". مهما سيثبت ذلك
غير منطقي ومدمر.

-- وإن لم تكن واضحة بالضبط، رسالة صدام إلى الولايات المتحدة هي أنه سيقدم دفعة
قوية للتعاون مع دبلوماسية مبارك، لكننا يجب أن نحاول فهم بأن "أنانية"
الكويت/الإمارات العربية المتحدة لا تطاق. السفيرة أوضحت بأننا لا يمكن أبدا أن
نسمح تسوية النزاعات بغير الوسائل السلمية. نهاية الموجز.

3- استدعيت السفيرة من قبل الرئيس صدام حسين في ظهر يوم 25 يوليو/تموز. حضر
الاجتماع أيضا وزير الخارجية طارق عزيز، مدير مكتب الرئيس، أثنين من مدوني
الملاحظات، ومترجم عراقي.

4- صدام، الذي أسلوبه كان وديا، معقولا وحتى دافئا طوال الساعتين التي تلت، قال
بأنه تمنى من السفيرة نقل رسالة إلى الرئيس بوش. بعد ذلك ذكر صدام بالتفصيل تاريخ
قرار العراق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وتأجيل ذلك القرار في بداية الحرب، بدلا
من النظر إلى العراق باعتباره ضعيف ومحتاج. بعدها تحدث عن "الضربات" الكثيرة التي
تعرضت لها علاقتنا منذ عام 1984، على رأسها إيران جيت. كانت بعد انتصار الفاو، قال
صدام، بأن إساءة الفهم العراقية حول أغراض حكومة الولايات المتحدة بدأت بالظهور على
السطح ثانية، على سبيل المثال، الشكوك بأن الولايات المتحدة لم تكن سعيدة لرؤية
نهاية الحرب.

5- يلتقط كلماته بعناية، قال صدام بأن هناك "بعض الدوائر" في حكومة الولايات
المتحدة، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية، لكن بتأكيد ماعدا
بوش ووزير الخارجية بيكر، ليست ودودة نحو العلاقات العراقية - الأمريكية. ثم أدرج
ما بدا على اعتبار أنها حقائق لدعم هذا الاستنتاج: "بعض الدوائر تجمع معلومات عن من
سيخلف صدام حسين". واصلوا الاتصالات في الخليج يحذرون ضد العراق. كانوا يعملون
لضمان عدم وصول مساعدة إلى العراق.

6- العراق، شدد الرئيس، في صعوبات مالية خطيرة، مع ديون مقدارها 40 مليار دولار.
العراق، بانتصاره في الحرب ضد إيران صنع فارقا تاريخيا للعالم العربي والغرب، يحتاج
إلى خطة مارشال. وقال متهما الأمريكان: ولكن "تريدون أسعارا منخفضة للنفط".

7- يستأنف قائمة شكاويه التي يعتقد أنها كانت مستوحاة من قبل "بعض الأوساط" في
الحكومة الأمريكية، وأشار إلى حملة "وكالة الإعلام الأمريكية" ضده شخصيا، وهجوم
وسائل الإعلام العامة على العراق ورئيسه.

8- على الرغم من كل هذه العواصف، قال صدام، وبالرغم من أن "كنا منزعجون بعض الشيء"،
نحن لا نزال نأمل في أن نتمكن من تطوير علاقة جيدة. لكن أولئك الذين يفرضون سعرا
منخفضا للنفط منخرطون في حرب اقتصادية علينا وأن العراق لا يمكن قبول مثل هذا
التعدي على كرامته وازدهاره.

9- صدام قال أن رؤساء الحراب (لحكومة الولايات المتحدة) كانوا الكويت والإمارات
العربية المتحدة. صدام قال بعناية بأن كما أن العراق سوف لن يهدد الآخرين، سوف لن
يقبل أي تهديد ضده. "نتمنى أن حكومة الولايات المتحدة سوف لن تسيء الفهم": "العراق
يقبل، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية، بأن أي بلد حرا باختيار أصدقائه. لكن
حكومة الولايات المتحدة تعلم بأن العراق كان، وليس الحكومة الأمريكية، من حمى بحزم
أصدقائها أثناء الحرب -- ذلك مفهوم ومتوقع لكون أن الرأي العام في الحكومة
الأمريكية، ناهيك عن الجغرافية، كان سيجعل الأمر مستحيلا على الأمريكان قبول 10000
قتيلا في معركة واحدة، كما قبل العراق.

10- سأل صدام ماذا يعني لحكومة الولايات المتحدة أن تعلن أنها ملتزمة بالدفاع عن
أصدقائها، فرديا وجماعيا. وردا على سؤاله الخاص، قال بالنسبة للعراق أنها تعني
انحيازا سافرا ضد الحكومة العراقية.

11- المجيء إلى أحد نقاطه الرئيسية، جادل صدام بأن مناورات حكومة الولايات المتحدة
مع الإمارات العربية المتحدة والكويت (كذا) شجعتهما في سياساتهما الشحيحة. الحقوق
العراقية، أكد صدام، ستعاد واحدة تلو الأخرى، ولو أنها قد تستغرق شهرا أو أكثر
بكثير من سنة. العراق يأمل بأن حكومة الولايات المتحدة ستكون منسجمة مع جميع
الأطراف لهذا النزاع.

12- قال صدام بأنه يدرك بأن الحكومة الأمريكية مصممة على إبقاء تدفق النفط والحفاظ
على صداقاتها في الخليج. الذي لا يستطيع فهمه هو لماذا نشجع أولئك الذين يدمرون
العراق، وهو الذي ما ستفعله مناوراتنا الخليجية.

13- صدام قال أنه يعتقد تماما أن الحكومة الأمريكية تريد السلام، وهذا أمر جيد. لكن
لا، سأل، تستعملوا الطرق التي تقولون أنكم لا تحبونها، طرق مثل لوي الذراع.

14- في هذه النقطة تكلم صدام بالتفصيل حول فخر العراقيين، الذين يؤمنون بـ "الحرية
أو الموت". العراق يجب أن يرد إذا استخدمت الولايات المتحدة هذه الأساليب. العراق
يعلم أن باستطاعة الحكومة الأمريكية إرسال طائرات وصواريخ وتؤذي العراق بشدة. صدام
طلب بأن على الحكومة الأمريكية أن لا تجبر العراق إلى حد نقطة الإذلال والإهانة
حينها يجب أن يتجاهل المنطق. العراق لا يعتبر الولايات المتحدة عدو وحاول أن نكون
أصدقاء.

15- أما بالنسبة إلى النزاعات بين الدول العربية، قال صدام بأنه لا يطلب من
الولايات المتحدة لتتخذ أي دور معين لأن الحلول يجب أن تأتي من خلال العرب
والدبلوماسية العربية الثنائية.

16- العودة إلى موضوعه بأن العراق يربد الكرامة والحرية فضلا عن الصداقة مع
الولايات المتحدة، واتهم بأن في العام الماضي كانت هناك بيانات رسمية كثيرة التي
جعلت الأمر يبدو أن الولايات المتحدة لا تريد المبادلة (الرد بالمثل). كيف، على
سبيل المثال، سأل صدام، هل بالإمكان أن نترجم الدعوة لـ "أرينز" للزيارة في وقت
الأزمة في منطقة الخليج؟ لماذا أعطى وزير الدفاع الأمريكي تصريحات "تحريضية"؟

17- قال صدام أن العراقيين يعرفون معنى الحرب، لا يريدون المزيد منها -- "لا
تدفعونا إليها، لا تجعلونها الخيار الوحيد المتبقي الذي به يمكننا أن نحمي
كرامتنا".

18- الرئيس بوش، قال صدام، لم يقم بأي خطأ في رئاسته إزاء العرب. القرار حول حوار
منظمة التحرير الفلسطينية كان "مخطئا"، لكنه أتخذ تحت "الضغط الصهيوني"، وقال صدام،
ربما يكون تكتيكا ذكيا لامتصاص ذلك الضغط.

19- بعد تحول قصير حول حاجة الولايات المتحدة إلى النظر في حقوق الإنسان لـ 200 ألف
من العرب بنفس الحماس والاهتمام كحقوق الإنسان للإسرائيليين، أختتم صدام قائلا بأن
العراق يريد صداقة الولايات المتحدة "بالرغم من أننا سوف لن نلهث لها، سنعمل قسطنا
كأصدقاء".

20- صدام عرض بعد ذلك حكاية لتوضيح وجهة نظره. أنه أخبر الزعيم الكردي العراقي في
عام 1974 بأنه كان على استعداد للتخلي عن نصف شط العرب إلى إيران ليسود الازدهار في
كل العراق. كان الرهان الكردي أن صدام لن يعطي نصف شط العرب -- الأكراد كانوا على
خطأ. وحتى الآن، القضية الحقيقية الوحيدة مع إيران هي شط العرب، وإذا كان التخلي عن
نصف الممر المائي هو الشيء الوحيد الذي يقف بين الوضع الحالي والازدهار العراقي،
قال صدام بأنه سيوجه من قبل ما قام به في 1974.

21- شكرت السفيرة صدام للفرصة لمناقشة مباشرة معه للبعض من شواغله وشواغلنا. الرئيس
بوش، أيضا، يريد صداقة، كما كتب في العيد وبمناسبة اليوم الوطني العراقي. قاطع صدام
ليقول أنه كان قد مُسَّ بأولئك (بتلك الكتابة).

22- استأنفت السفيرة موضوعها، إذْ تشير إلى أن الرئيس قد أوعز لها لتوسيع وتعميق
علاقتنا مع العراق. وقد أشار صدام إلى "بعض الدوائر" النافرة إلى ذلك الهدف. مثل
هذه الدوائر موجودة بالتأكيد، لكن الإدارة الأمريكية مأمورة من قبل الرئيس. من
الناحية الأخرى، الرئيس لا يسيطر على الصحافة الأمريكية، لو كان بمقدرته ذلك لما
وجد نقد للإدارة. صدام قاطع ثانية ليقول أنه يفهم ذلك. السفيرة قالت بأنها شاهدت
عرض برنامج "ديان سويار" واعتقدت أنه كان رخيص وغير عادل. لكن الصحافة الأمريكية
تعامل جميع السياسيين بدون قفازات ناعمة -- وهذا هو طريقنا.

23- المهم هو أن الرئيس قد أعاد تأكيد رغبته مؤخرا جدا في علاقات أفضل وبرهن ذلك
بواسطة، على سبيل المثال، معارضته لفواتير العقوبات. هنا قاطع صدام مرة أخرى. يضحك،
قال ليس هناك شيء متبقي للعراق شرائه في الولايات المتحدة، كل شيء ممنوع ماعدا
القمح، ولا شك بأن ذلك سيعلن عنه قريبا بأنه - مادة مزدوجة الاستعمال - قال صدام،
بيد أنه قرر عدم إثارة هذه القضية، لكن بالأحرى التركيز على القضايا الأكثر أهمية
بكثير في متناول اليد.

24- السفيرة قالت، كان هناك العديد من القضايا التي رفعها التي تود التعليق عليها،
لكنها رغبت في استخدام وقتها المحدود مع الرئيس لتشديد أولا رغبة الرئيس بوش
للصداقة، وثانيا، رغبته القوية، المشتركة نفترض من قبل العراق، للسلام والاستقرار
في الشرق الأوسط. أليس من المعقول بالنسبة لنا أن نقلق حينما الرئيس ووزير خارجيته
كلاهما يقولان علناً بأن الإجراءات الكويتية مساوية لعدوان عسكري، وبعد ذلك نكتشف
أن العديد من وحدات الحرس الجمهوري قد أرسلت إلى الحدود؟ أليس من المعقول بالنسبة
لنا أن نسأل، انطلاقا من روح الصداقة، وليس المواجهة، السؤال البسيط: ما هي
نواياكم؟

25- قال صدام بأن ذلك في الحقيقة سؤال معقول. أعترف بأننا يجب أن نهتم بالسلام
الإقليمي، في الواقع ومن واجبنا كقوة عظمى. واستطرد سائلا: "لكن كيف يمكننا أن
نجعلهم (الكويت والإمارات العربية المتحدة) يفهمون مدى عمق معاناتنا". الوضع المالي
وصل الى كذا حالة بحيث أن الرواتب التقاعدية للأرامل والأيتام يجب أن تقطع. عند هذه
النقطة، المترجم وأحد كتاب الملاحظات انهاروا وبكوا.

26- بعد فترة توقف للنقاهة، قال صدام، في الواقع صدقوني لقد حاولت كل شيء: أرسلنا
مبعوثين، كتبنا رسائل، سألت فهد لترتيب قمة رباعية (العراق، حكومة المملكة العربية
السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت). أقترح فهد عقد اجتماع لوزراء النفط
بدلا من ذلك ونحن وافقنا على اتفاقية جدة رغم أنها كانت أقل بكثير من آمالنا. استمر
صدام قائلا: بعد يومين أعلن وزير النفط الكويتي بأنه يريد أن يبطل تلك الاتفاقية في
غضون شهرين. أما بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، قال صدام، ناشدت الشيخ
زايد لفهم مشاكلنا (عندما استضافه في الموصل بعد قمة بغداد)، وزايد قال له مجرد
أنتظر لحين أعود إلى أبو ظبي. لكن بعد ذلك أدلى وزير نفطه "يتصريحات سيئة".

27- عند هذه النقطة، ترك صدام الغرفة لاستلام نداء مستعجل من مبارك. بعد عودته،
سألته السفيرة أن كان بإمكانه أن يخبرها إذا كان هناك أي تقدم في إيجاد وسيلة سلمية
لنزع فتيل النزاع. هذا أمر الرئيس بوش سيكون مهتم بشدة لمعرفته. صدام قال أنه علم
للتو من مبارك أن الكويتيين وافقوا على التفاوض. وأن الأمير ولي العهد الكويتي/رئيس
الوزراء سيجتمع في الرياض مع الرجل الثاني في الحكومة العراقية عزة إبراهيم، وبعد
ذلك سيأتي الوفد الكويتي إلى بغداد يوم السبت أو الأحد، أو على أقصى تقدير، يوم
الاثنين 30 يوليو/تموز.

28- صدام قال، "أخبرت مبارك بأن لا شيء سيحدث حتى انعقاد الاجتماع"، ولا شيء سيحدث
أثناء أو بعد الاجتماع إذا قرر الكويتيون في النهاية أن "يعطوننا بعض الأمل".

29- السفيرة قالت بأنها كانت سعيدة لسماع هذه الأخبار الجيدة. بعد ذلك طلب صدام
منها نقل تحياته الحارة إلى الرئيس بوش وإبلاغ رسالته إليه.

30- ملاحظة: على سؤال الحدود، أشار صدام إلى اتفاقية عام 1961 و "خط الدورية" التي
رسخته. قال، أن الكويتيين أخبروا مبارك بأن العراق كان 20 كيلومتر "أمام" هذا
الخط.السفيرة قالت بأنها خدمت في الكويت لمدة 20 سنة قبل ذلك، ثم، كما هو الحال
الآن، لم نتخذ أي موقف بشأن هذه الشؤون العربية.

31- التعليق: في ذاكرة السلك الدبلوماسي الحالي، صدام ما سبق أن أستدعى سفيرا. أنه
قلق. طبقا لتنظيره السياسي الخاص (الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة الكبرى في
الشرق الأوسط)، أنه يحتاج، كحد أدنى، علاقة سليمة معنا لأسباب جغرافية واضحة، خصوصا
طالما أنه يدرك أن هناك تهديدات قاتلة من إسرائيل وإيران. السفيرة تعتقد بأن صدام
يشك بقرارنا المفاجئ لإجراء مناورات مع أبو ظبي بأنه نذير لاتخاذ الحكومة الأمريكية
قرار للتحيز. إضافة، صدام، نفسه بدأ بامتلاك لمحة كم هو لا يفهم بشأن الولايات
المتحدة، متردد بأننا لا نفهم بعض العوامل السياسية التي تمنعه مثل:

-- لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن يُدْرَكْ كراضخ لبلطجة قوى عظمى (كما حذرنا بصراحة
نزار حمدون في أواخر 1988).

-- العراق، الذي فقد مئات الآلاف من الضحايا، يعاني والكويت "بخيلة" و " أنانية".

32- كان تقدما أن يكون لدى صدام الاعتراف بأن للحكومة الأمريكية "مسؤولية" في
المنطقة، ولديها كل الحق في توقع الجواب عندما نسأل عن نوايا العراق. رده في الواقع
بأنه حاول دبلوماسية مختلفة/قنوات قبل اللجوء إلى التخويف الصرف يمتلك على الأقل
مزية فضيلة الصراحة. تأكيده على أنه يريد تسوية سلمية بالتأكيد صادق (العراقيون قد
سئموا الحرب)،لكن الشروط تبدو صعبة للإنجاز. صدام يبدو أنه يريد تعهدات الآن على
أسعار النفط والإنتاج لتغطية الشهور العديدة المقبلة.

جلاسبي
3/1/2011
O 251246Z JUL 90
FM AMEMBASSY BAGHDAD
TO SECSTATE WASHDC IMMEDIATE 4627
INFO AMEMBASSY ABU DHABI IMMEDIATE
AMEMBASSY CAIRO IMMEDIATE
AMEMBASSY KUWAIT IMMEDIATE
AMEMBASSY RIYADH IMMEDIATE
ARABLEAGUE COLLECTIVE
S E C R E T SECTION 01 OF 05 BAGHDAD 04237

E.O. 12356: DECL:OADR
TAGS: MOPS PREL US KU IZ
SUBJECT: SADDAM'S MESSAGE OF FRIENDSHIP TO PRESIDENT BUSH

آ¶1. SECRET - ENTIRE TEXT.

آ¶2. SUMMARY: SADDAM TOLD THE AMBASSADOR JULY 25 THAT MUBARAK HAS ARRANGED FOR
KUWAITI AND IRAQI DELEGATIONS TO MEET IN RIYADH , AND THEN ON JULY 28, 29 OR 30,
THE KUWAITI CROWN PRINCE WILL COME TO BAGHDAD FOR SERIOUS NEGOTIATIONS.
"NOTHING WILL HAPPEN" BEFORE THEN, SADDAM HAD PROMISEDMUBARAK.

--SADDAM WISHED TO CONVEY AN IMPORTANT MESSAGE TO PRESIDENT BUSH: IRAQ WANTS
FRIENDSHIP, BUT DOES THE USG? IRAQ SUFFERED 100,000'S OF CASUALTIES AND IS NOW
SO POOR THAT WAR ORPHAN PENSIONS WILL SOON BE CUT; YET RICH KUWAIT WILL NOT EVEN
ACCEPT OPEC DISCIPLINE. IRAQ IS SICK OF WAR, BUT KUWAIT HAS IGNORED DIPLOMACY.
USG MANEUVERS WITH THE UAE WILL ENCOURAGE THE UAE AND KUWAIT TO
IGNORE CONVENTIONAL DIPLOMACY. IF IRAQ IS PUBLICLY HUMILIATED BY THE USG, IT
WILL HAVE NO CHOICE BUT TO "RESPOND," HOWEVER ILLOGICAL AND SELFDESTRUCTIVE THAT
WOULD PROVE.

--ALTHOUGH NOT QUITE EXPLICIT, SADDAM'S MESSAGE TO US SEEMED TO BE THAT HE WILL
MAKE A MAJOR PUSH TO COOPERATE WITH MUBARAK'S DIPLOMACY, BUT WE MUST TRY TO
UNDERSTAND KUWAITI/UAE "SELFISHNESS" IS UNBEARABLE. AMBASSADOR MADE CLEAR THAT
WE CAN
NEVER EXCUSE SETTLEMENT OF DISPUTES BY OTHER THAN PEACEFUL MEANS. END SUMMARY.

آ¶3. AMBASSADOR WAS SUMMONED BY PRESIDENT SADDAM HUSAYN AT NOON JULY 25. ALSO
PRESENT WERE FONMIN AZIZ, THE PRESIDENT'S OFFICE
DIRECTOR, TWO NOTE TAKERS, AND THE IRAQI INTERPRETER.

آ¶4. SADDAM, WHOSE MANNER WAS CORDIAL, REASONABLE AND EVEN WARM THROUGHOUT THE
ENSUING TWO HOURS, SAID HE WISHED THE AMBASSADOR TO CONVEY A MESSAGE TO
PRESIDENT BUSH. SADDAMTHEN RECALLED IN DETAIL THE HISTORY OF IRAQ 'S DECISION TO
REESTABLISH DIPLOMATIC RELATIONS AND ITS POSTPONING IMPLEMENTATION OF THAT
DECISION AT THE BEGINNING OF THE WAR, RATHER THAN BE THOUGHT WEAK AND NEEDY. HE
THEN SPOKE ABOUT THE MANY "BLOWS" OUR RELATIONS HAVE BEEN SUBJECTED TO SINCE
1984, CHIEF AMONG THEM IRANGATE. IT WAS AFTER THE FAW VICTORY, SADDAM SAID, THAT
IRAQI
MISAPPREHENSIONS ABOUT USG PURPOSES BEGAN TO SURFACE AGAIN, I.E., SUSPICIONS
THAT THE U.S. WAS NOT HAPPY TO SEE THE WAR END.

آ¶5. PICKING HIS WORDS WITH CARE, SADDAM SAID THAT THERE ARE "SOME CIRCLES" IN
THE USG, INCLUDING IN CIA AND THE STATE DEPARTMENT,
BUT EMPHATICALLY EXCLUDING THE PRESIDENT AND SECRETARY BAKER, WHO ARE NOT
FRIENDLY TOWARD IRAQ-U.S. RELATIONS. HE THEN LISTED WHAT HE SEEMED TO REGARD AS
FACTS TO SUPPORT THISCONCLUSION: "SOME CIRCLES ARE GATHERING INFORMATION ON WHO
MIGHT BE SADDAM HUSAYN'S SUCCESSOR;" THEY KEPT UP CONTACTS IN THE GULF WARNING
AGAINST IRAQ; THEY WORKED TO ENSURE NO HELP WOULD GO TO IRAQ (READ EXIM AND
CCC).

آ¶6. IRAQ , THE PRESIDENT STRESSED, IS IN SERIOUS FINANCIAL DIFFICULTIES, WITH
40 BILLION USD DEBTS. IRAQ, WHOSE VICTORY IN THE WAR AGAINST IRAN MADE AN
HISTORIC DIFFERENCE TO THE ARAB WORLD AND THE WEST, NEEDS A MARSHALL PLAN. BUT
"YOU WANT THE OIL PRICE DOWN," SADDAM CHARGED.

آ¶7. RESUMING HIS LIST OF GRIEVANCES WHICH HE BELIEVED WERE ALL INSPIRED
BY "SOME CIRCLES" IN THE USG, HE RECALLED THE "USIA CAMPAIGN" AGAINST HIMSELF,
AND THE GENERAL MEDIA ASSAULT ON IRAQ AND ITS PRESIDENT.

آ¶8. DESPITE ALL THESE BLOWS, SADDAM SAID, AND ALTHOUGH "WE WERE SOMEWHAT
ANNOYED," WE STILL HOPED THAT WE COULD DEVELOP A GOOD RELATIONSHIP. BUT THOSE
WHO FORCE OIL PRICES DOWN ARE ENGAGING
IN ECONOMIC WARFARE AND IRAQ CANNOT ACCEPT SUCH A TRESPASS ON ITS DIGNITY AND
PROSPERITY.

آ¶9. THE SPEARHEADS (FOR THE USG) HAVE BEEN KUWAIT AND THE UAE, SADDAM SAID.
SADDAM SAID CAREFULLY THAT JUST AS IRAQ WILL NOT THREATEN OTHERS, IT WILL ACCEPT
NO THREAT AGAINST ITSELF. "WE HOPE
THE USG WILL NOT MISUNDERSTAND:" IRAQ ACCEPTS, AS THE STATE DEPARTMENT SPOKESMAN
SAID, THAT ANY COUNTRY MAY CHOOSE ITS FRIENDS. BUT THE USG KNOWS THAT IT WAS
IRAQ , NOT THE USG, WHICH DECISIVELY PROTECTED THOSE USG FRIENDS DURING THE
WAR--AND THAT
IS UNDERSTANDABLE SINCE PUBLIC OPINION IN THE USG, TO SAY NOTHING OF GEOGRAPHY,
WOULD HAVE MADE IT IMPOSSIBLE FOR THE AMERICANS TO ACCEPT 10,000 DEAD IN A
SINGLE BATTLE , AS IRAQ DID.

آ¶10. SADDAM ASKED WHAT DOES IT MEAN FOR THE USG TO ANNOUNCE IT IS COMMITTED TO
THE DEFENSE OF ITS FRIENDS, INDIVIDUALLY AND COLLECTIVELY. ANSWERING HIS OWN
QUESTION, HE SAID THAT TO IRAQIT MEANS FLAGRANT BIAS AGAINST THE GOI.

آ¶11. COMING TO ONE OF HIS MAIN POINTS, SADDAM ARGUED THAT USG MANEUVERS WITH
THE UAE AND KUWAIT (SIC) ENCOURAGED THEM IN THEIR UNGENEROUS POLICIES. THE IRAQI
RIGHTS, SADDAM EMPHASIZED, WILL BE RESTORED ONE BY ONE, THOUGH IT MAY TAKE A
MONTH OR MUCH MORE THAN A YEAR. IRAQ HOPES THE USG WILL BE IN HARMONY WITH ALL
THE PARTIES TO THIS DISPUTE.

آ¶12. SADDAM SAID HE UNDERSTANDS THAT THE USG IS DETERMINED TO KEEP THE OIL
FLOWING AND TO MAINTAIN ITS FRIENDSHIPS IN THE GULF. WHAT HE CANNOT UNDERSTAND
IS WHY WE ENCOURAGE THOSE WHO
ARE DAMAGING IRAQ , WHICH IS WHAT OUR GULF MANEUVERS WILL DO.

آ¶13. SADDAM SAID HE FULLY BELIEVES THE USG WANTS PEACE, AND THAT IS GOOD. BUT
DO NOT, HE ASKED, USE METHODS WHICH YOU SAY YOU DO NOT LIKE, METHODS LIKE
ARM-TWISTING-

آ¶14. AT THIS POINT SADDAM SPOKE AT LENGTH ABOUT PRIDE OF IRAQIS, WHO BELIEVE IN
" LIBERTY OR DEATH." IRAQ WILL HAVE TO RESPOND IF THE U.S. USES THESE METHODS.
IRAQ KNOWS THE USG CAN SEND PLANES AND
ROCKETS AND HURT IRAQ DEEPLY. SADDAM ASKS THAT THE USG NOT FORCE IRAQ TO THE
POINT OF HUMILIATION AT WHICH LOGIC MUST BE DISREGARDED. IRAQ DOES NOT CONSIDER
THE U.S. AN ENEMY AND HAS TRIED TO BE FRIENDS.

آ¶15. AS FOR THE INTRA-ARAB DISPUTES, SADDAM SAID HE IS NOT ASKING THE USG TO
TAKE UP ANY PARTICULAR ROLE SINCE THE SOLUTIONS MUST COME THROUGH ARAB AND
BILATERAL DIPLOMACY.

آ¶16. RETURNING TO HIS THEME THAT IRAQ WANTS DIGNITY AND FREEDOM AS WELL AS
FRIENDSHIP WITH THE U.S., HE CHARGED THAT IN THE LAST YEAR THERE WERE MANY
OFFICIAL STATEMENTS WHICH MADE IT SEEM THAT THE U.S. DOES NOT WANT TO
RECIPROCATE. HOW, FOREXAMPLE, SADDAM ASKED,CAN WE INTERPRET THE INVITATION FOR
ARENS TO VISIT AT A TIME OF CRISIS IN THE GULF? WHY DID THE U.S- DEFENSE
MINISTER
MAKE "INFLAMMATORY" STATEMENTS?

آ¶17. SADDAM SAID THAT THE IRAQIS KNOW WHAT WAR IS, WANT NO MORE OF IT--"DO NOT
PUSH US TO IT; DO NOT MAKE IT THE ONLY OPTION LEFT WITH WHICH WE CAN PROTECT OUR
DIGNITY."

آ¶18. PRESIDENT BUSH, SADDAM SAID, HAS MADE NO MISTAKE IN HIS PRESIDENCY
VIS-A-VIS THE ARABS. THE DECISION ON THE PLO DIALOGUE WAS "MISTAKEN," BUT IT
WAS TAKEN UNDER "ZIONIST PRESSURE" AND, SADDAM SAID, IS PERHAPS A CLEVER TACTIC
TO ABSORB THAT PRESSURE.

آ¶19. AFTER A SHORT DIVERSION ON THE NEED FOR THE U.S. TO CONSIDER THE HUMAN
RIGHTS OF 200,000 ARABS WITH THE SAME VIGOR AND INTEREST AS THE HUMAN RIGHTS OF
THE ISRAELIS, SADDAM CONCLUDED BY RESTATING THAT IRAQ WANTS AMERICAN
FRIENDSHIP "ALTHOUGH WE WILL NOT PANT FOR IT, WE WILL DO OUR PART AS FRIENDS."

آ¶20. SADDAM THEN OFFERED AN ANECDOTE TO ILLUSTRATE HIS POINT. HE HAD TOLD THE
IRAQI KURDISH LEADER IN 1974 THAT HE WAS PREPARED TO GIVE UP HALF OF THE SHATT
AL-ARAB TO IRAN TO OBTAIN ALL OF A PROSPEROUS IRAQ . THE KURD HAD BET THAT
SADDAM WOULDNOT GIVE HALF THE SHATT--THE KURD WAS WRONG. EVEN NOW, THE ONLY REAL
ISSUE WITH IRAN IS THE SHATT, AND IF GIVING AWAY HALF OF THE WATERWAY IS THE
ONLY THING STANDING BETWEEN THE CURRENT SITUATION AND IRAQI PROSPERITY, SADDAM
SAID HE WOULD BE GUIDED BY WHAT HE DID IN 1974.

آ¶21. THE AMBASSADOR THANKED SADDAM FOR THE OPPORTUNITY TO DISCUSS DIRECTLY WITH
HIM SOME OF HIS AND OUR CONCERNS. PRESIDENT BUSH, TOO, WANTS FRIENDSHIP, AS HE
HAD WRITTEN AT THE 'ID AND ON THE OCCASION OF IRAQ 'S NATIONAL DAY.
SADDAMINTERRUPTED TO SAY HE HAD BEEN TOUCHED BY THOSE

آ¶22. AMBASSADOR RESUMED HER THEME, RECALLING THAT THE PRESIDENT HAD INSTRUCTED
HER TO BROADEN AND DEEPEN OUR RELATIONS WITH IRAQ . SADDAM HAD REFERRED TO "SOME
CIRCLES" ANTIPATHETIC TO THAT AIM. SUCH CIRCLES CERTAINLY EXISTED, BUT THE U.S.
ADMINISTRATION IS INSTRUCTED BY THE PRESIDENT. ON THE OTHER HAND, THE PRESIDENT
DOES NOT CONTROL THE AMERICAN PRESS; IF HE DID, CRITICISM OF THE ADMINISTRATION
WOULD NOTEXIST. SADDAM AGAIN INTERRUPTED TO SAY HE UNDERSTOOD THAT. THE
AMBASSADOR SAID SHE HAD SEEN THE DIANE SAWYER SHOW AND THOUGHT THAT IT WAS CHEP
AND UNFAIR. BUT THE AMERICAN PRESS TREATS ALL POLITICIANS WITHOUT KID
GLOVES--THAT IS OUR WAY.

آ¶23. WHAT IS IMPORTANT IS THAT THE PRESIDENT HAS VERY RECENTLY REAFFIRMED HIS
DESIRE FOR A BETTER RELATIONSHIP AND HAS PROVEN THAT BY, FOR EXAMPLE, OPPOSING
SANCTIONS BILLS. HERE SADDAM INTERRUPTED AGAIN. LAUGHING, HE SAID THERE IS
NOTHING LEFT FOR IRAQ TO BUY IN THE U.S. EVERYTHING IS PROHIBITED EXCEPT FOR
WHEAT, AND NO DOUBT THAT WILL SOON BE DECLARED A DUAL-USE ITEM- SADDAM SAID,
HOWEVER, HE HAD DECIDED NOT TO RAISE THIS ISSUE, BUT RATHER CONCENTRATE ON THE
FAR MORE IMPORTANT ISSUES AT HAND.

آ¶24. AMBASSADOR SAID THERE WERE MANY ISSUES HE HAD RAISED SHE WOULD LIKE TO
COMMENT ON, BUT SHE WISHED TO USE HER LIMITED TIME WITH THE PRESIDENT TO STRESS
FIRST PRESIDENT BUSH'S DESIREFOR FRIENDSHIP AND, SECOND, HIS STRONG DESIRE,
SHARED WE ASSUME BY IRAQ, FOR PEACE AND STABILITY IN THE MID EAST. IS IT NOT
REASONABLE FOR US TO BE CONCERNED WHEN THE PRESIDENT AND THE FOREIGN MINISTER
BOTH SAY PUBLICLY THAT KUWAITI ACTIONS ARE THE EQUIVALENT OF MILITARY
AGGRESSION, AND THEN WE LEARN THAT MANY UNITS OF THE REPUBLICAN GUARD HAVE BEEN
SENT TO THE BORDER? IS IT NOT REASONABLE FOR US TO ASK, IN THE SPIRIT OF
FRIENDSHIP, NOT
CONFRONTATION, THE SIMPLE QUESTION: WHAT ARE YOUR INTENTIONS?

آ¶25. SADDAM SAID THAT WAS INDEED A REASONABLE QUESTION. HE ACKNOWLEDGED THAT WE
SHOULD BE CONCERNED FOR REGIONAL PEACE, IN FACT IT IS OUR DUTY AS A SUPERPOWER.
"BUT HOW CAN WE MAKE THEM
( KUWAIT AND UAE) UNDERSTAND HOW DEEPLY WE ARE SUFFERING." THE FINANCIAL
SITUATION IS SUCH THAT THE PENSIONS FOR WIDOWS AND ORPHANS WILL HAVE TO BE CUT.
AT THIS POINT, THE INTERPRETER ANDONE OF THE NOTETAKERS BROKE DOWN AND WEPT.

آ¶26. AFTER A PAUSE FOR RECUPERATION, SADDAM SAID, IN EFFECT, BELIEVE ME I HAVE
TRIED EVERYTHING: WE SENT ENVOYS, WROTE MESSAGES, ASKED FAHD TO ARRANGE
QUADRAPARTITE SUMMIT ( IRAQ , SAG, UE , KUWAIT ). FAHD SUGGESTFD OIL MINISTERS
INSTEAD AND WE AGREED TO THE JEDDAH AGREEMENT ALTHOUGH IT WAS WELL BELOW OUR
HOPES. THEN, SADDAM CONTINUED, TWO DAYS LATER THE KUWAITI OIL MINISTER ANNOUNCED
HE WOULD WANT TO ANNUL THAT AGREEMENT WITHIN TWO MONTHS. AS FOR THE UAE, SADDAM
SAID, I BEGGED SHAYKH ZAYID TO UNDERSTAND OUR PROBLEMS (WHEN SADDAM ENTERTAINED
HIM IN MOSUL AFTER THE BAGHDAD SUMMIT), AND ZAYID SAID JUST WAIT UNTIL I
GET BACK TO ABU DHABI . BUT THEN HIS MINISTER OF OIL MADE "BAD STATEMENTS."

آ¶27. AT THIS POINT, SADDAM LEFT THE ROOM TO TAKE AN URGENT CALL FROM MUBARAK.
AFTER HIS RETURN, THE AMBASSADOR ASKED IF HE COULD TELL HER IF THERE HAS ANY
PROGRESS IN FINDING A PEACEFUL WAY TO DEFUSE THE DISPUTE. THIS WAS SOMETHING
PRESIDENT BUSH WOULD BE KEENLY INTERESTED TO KNOW. SADDAM SAID THAT HE HAD JUST
LEARNED FROM MUBARAK THE KUWAITIS HAVE AGREED TO NEGOTIATE. THE KUWAITI
CROWN PRINCE/PRIME MINISTER WOULD MEET IN RIYADH WITH SADDAM'S NUMBER TWO, IZZAT
IBRAHIM, AND THEN THE KUWAITI WOULD COME TO BAGHDAD ON SATURDAY, SUNDAY OR, AT
THE LATEST, MONDAY, JULY 30.

آ¶28. "I TOLD MUBARAK," SADDAM SAID, THAT "NOTHING WILL HAPPEN UNTIL THE
MEETING," AND NOTHING WILL HAPPEN DURING OR AFTER THE MEETING IF THE
KUWAITIS WILL AT LAST "GIVE US SOME HOPE."

آ¶29. THE AMBASSADOR SAID SHE WAS DELIGHTED TO HEAR THIS GOOD NEWS. SADDAM THEN
ASKED HER TO CONVEY HIS WARM GREETINGS TO PRESIDENT BUSH AND TO CONVEY HIS
MESSAGE TO HIM.

آ¶30. NOTE: ON THE BORDER QUESTION, SADDAM REFERRED TO THE 1961 AGREEMENT AND A
"LINE OF PATROL" IT HAD ESTABLISHED. THE KUWAITIS, HE SAID, HAD TOLD MUBARAK
IRAQ WAS 20 KILOMETERS "IN FRONT" OF THIS LINE. THE AMBASSADOR SAID THAT SHE HAD
SERVED INKUWAIT 20 YEARS BEFORE; THEN, AS NOW, WE TOOK NO POSITION ON THESE ARAB
AFFAIRS.

آ¶31. COMMENT: IN THE MEMORY QF THE CURRENT DIPLOMATIC CORPS,SADDAM HAS NEVER
SUMMONED AN AMBASSADOR. HE IS WORRIED.

ACCORDING TO HIS OWN POLITICAL THEORIZING ( U.S. THE SOLE MAJOR POWER IN THE
MIDDLE EAST), HE NEEDS AT A MINIMUM A CORRECT RELATIONSHIP WITH US FOR OBVIOUS
GEOPOLITICAL REASONS,
ESPECIALLY AS LONG AS HE PERCEIVES MORTAL THREATS FROM ISRAEL AND IRAN .
AMBASSADOR BELIEVES SADDAM SUSPECTS OUR DECISION SUDDENLY
TO UNDERTAKE MANEUVERS WITH ABU DHABI IS A HARBINGER OF A USG DECISION TO TAKE
SIDES. FURTHER, SADDAM, HIMSELF BEGINNING TO HAVE AN INKLING OF HOW MUCH HE DOES
NOT UNDERSTAND ABOUTTHE U.S., IS APPREHENSIVE THAT WE DO NOT UNDERSTAND CERTAIN
POLITICAL FACTORS WHICH INHIBIT HIM, SUCH AS:

--HE CANNOT ALLOW HIMSELF TO BE PERCEIVED AS CAVING IN TO SUPERPOWER BULLYING
(AS U/S HAMDUN FRANKLY WARNED US IN LATE 1988);

-- IRAQ , WHICH LOST 100,000'S OF CASUALTIES, IS SUFFERING AND KUWAIT IS
"MISERLY" AND "SELFISH."

آ¶32. IT WAS PROGRESS TO HAVE SADDAM ADMIT THAT THE USG HAS A "RESPONSIBILITY"
IN THE REGION, AND HAS EVERY RIGHT TO EXPECT AN
ANSWER WHEN WE ASK IRAQ 'S INTENTIONS. HIS RESPONSE IN EFFECT THAT HE TRIED
VARIOUS DIPLOMATIC/CHANNELS BEFORE RESORTING TO
UNADULTERATED INTIMIDATION HAS AT LEAST THE VIRTUE OF FRANKNESS. HIS EMPHASIS
THAT HE WANTS PEACEFUL SETTLEMENT IS SURELY SINCERE
(IRAQIS ARE SICK OF WAR), BUT THE TERMS SOUND DIFFICULT TO ACHIEVE. SADDAM SEEMS
TO WANT PLEDGES NOW ON OIL PRICES AND PRODUCTION TO COVER THE NEXT SEVERAL
MONTHS.

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار