بسم الله الرحمن الرحيم
في خضم العجز التام لحكومة المنطقة الخضراء وفشلها الذريع في توفير متطلبات الحياة الإنسانية للمواطن العراقي من أمن وخدمات عامة وفرص عمل للعاطلين وحياة كريمة لشريحة المتقاعدين الذين بذلوا خيرة أيام حياتهم من اجل بناء الوطن .
تتهافت القوى التي جاءت بحماية المحتل الأمريكي وتتشبث بالحكم بتدخل فج وسافر من إيران في رسم هيكلية الحكومة القادمة وفي الوقت الذي تتعالى الأصوات في كل دول العالم المدافعة عن حقوق الإنسان بضرورة تشكيل محكمة دولية تتولى التحقيق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية Genocide التي بينت الوثائق التي نشرت على موقع ويكيليكس أن المحتل الأمريكي والحكومة أو من يتبعها قد ارتكبتها .
تتوالى حمامات الدم في أكثر من مكان من ارض الرافدين حتى طالت المناطق التي من المفروض أنها تحت سيطرة وحماية الحكومة الطائفية في المنطقة الخضراء لتحصد حرب المفخخات أرواحا عراقية وغير عراقية من المتوجهين لزيارة العتبات المقدسة في محافظتي النجف وكربلاء وفي ذات الوقت يتم اغتيال إمام جامع في منطقة الدورة وكأن من يقوم بهذه الإعمال الإجرامية يريد جر العراق ثانية إلى هاوية الاحتراب الطائفي .
إن المركز إذ يدين بشدة هذه الإعمال الإجرامية الإرهابية يحمل الاحتلال الأمريكي أولا التبعات القانونية عن الفشل في حماية المدنيين في الإقليم المحتل بموجب القانون الدولي لان كل ما يجري في العراق اليوم هو نتاج الغزو والاحتلال غير القانوني للعراق عام 2003 .
كما يحمل حكومة المنطقة الخضراء المسؤولية عن فشلها في حماية المدنيين مؤكدا أن هذه الحكومة أصبحت لا تمثل الشعب وإنما تمثل مصالحها الذاتية ومصالح المحتل الأمريكي ومصالح إيران قي العراق ولم تعد تكترث للدم العراقي ضاربة عرض الحائط حتى الديمقراطية المزعومة التي طبل لها المحتل وزمر ليتحول العراق إلى حكم ديكتاتورية الطائفة الواحدة بعد أن كانوا يتهمون السلطة العراقية قبل الاحتلال بديكتاتورية الحزب الواحد .
إن هذه الجرائم لا يمكن أن تمر دون حساب من الشعب ومن القوى الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وأصبح اليوم الذي نجد فيه عتاة المجرمين الدوليين في قبضة العدالة قاب قوسين أو أدنى فأنى يؤفكون .
المحامي
ودود فوزي شمس الدين
مدير المركز العراقي لحقوق الإنسان
بغداد المحتلة 8/11/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق