الثلاثاء، نوفمبر 09، 2010

رسالة إلى فرسان مائدة البارزاني المستديرة

رسالة إلى فرسان مائدة البارزاني المستديرة

كتابات - صالح الحمداني

سادتي :
يروى أن : قادة ثورة العشرين من شيوخ عشائر الفرات الأوسط ، قد ذهبوا مهنئين ومبايعين الأمير فيصل ، بمناسبة تتويجه ملكا دستوريا على العراق ؛ ولما كان حفل التتويج خطابيا ً : فقد أبدع ساسة العراق الوطنيين وزعماءه بإلقاء خطبا رنانة هنئت ، وباركت ، ومدحت ، وقدحت ، وحذرت ، وطالبت ، وذكرت ، وذكرت .

ثوار الفرات الأوسط : الذين يجيدون كل شيء إلا الخطابة ، اختاروا أبرزهم ليلقي كلمة باسمهم ، فقال مخاطبا جلالة الملك المعظم الهاشمي الحجازي فيصلا ً الأول :

" حضرة الملك .. آنه لا أقرا ولا أكتب ..و لا أعرف أخطب .. بس أريد أسولفلك سالفه .. هي خطابي :

عندي قفص دياي ( دجاج ) ، حاطه بصف المضيف ، امخليه للخطار ، خافن أتوازه بالليل ، أذبحلي منهن ديايه ديايتين. وعندي جلب ( كلب ) – وانت بكرامه – يحرس القفص ، و خادمك كاظم هم ينطر ( يحرس ليلا ) وياه . يوم ورى يوم شو الديايات كامن ينقصن يغاتي !

نشدت خادمك كاظم ، كلتله : شني السالفه ؟
كالي : بويه ، هذا واوي يجي ليليه ( كل ليله ) يلعب وي جلبنا ، ويتكشمرون ( يتمازحون ) ، وأنوب الواوي – وانت بكرامه – يفعل بجلبنا ، ومن يخلصون ، ييبله ( يجيبله ) ديايه ويطيها للواوي ؛ حضرة الملك : آنه – وحاة أبوك – ما صدكت ..إلى أن رحت وشفت بعيني : جلبنه ليليه يفعل بيه الواوي ، وفوكها ييبله ( يجيبله ) ديايه من دياياتي ويطيهياه ..

فيا ملكنا المعظم : نريدك ما تصير مثل جلبنه !! ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .

وصلت الفكرة سادتي ؟







في أمان الله



salehalhamadany@yahoo.com











ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار