الجمعة، يونيو 13، 2008


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الجزيرة.. تفتح قاذوراتها الآن.. لماذا؟
شبكة البصرة
حكمت ناظم
لم أجد سبباً معقولاً يقنعني، صراحة، ببرناج جمع النفايات الذي يديره أحمد منصور من على شاشة الجزيرة، تحت يافطة " شاهد على العصر ". والسبب في ذلك هو أن الشاهد قد لا يعول عليه لأنه مزور، وكثير من شهود الزور سحقتهم لعنة التاريخ.. لماذا؟ لأن التاريخ هو المصدر الأساس في الحكم، وليس أحمد منصور وبرنامج جمع النفايات، ولا سلطته الرابعة المكلفة بعدد من المهام، منها جمع المعلومات، وتشويه الحقائق، وشيطنة الرجال والرموز التي تفتخر بهم الأمة والتاريخ، لما قدموه لشعوبهم من إنجازات يعترف بها التاريخ، ويغفل عن ذكرها شهود الزور، وبرنامج " شاهد على التزوير ".
من هو شاهد الزور هذا؟ ولماذا ظهر الآن بالذات؟ ولماذا لم ينطق سابقاً؟ ومن له مصلحة في شهادة الزور هذه؟ أسئلة قد يعرفها الكثير من الناس، القريبين والبعيدين، ومعرفتهم قد لا تكون نتيجة معايشة، إنما إحتكام للعقل ومنطق الأشياء.
شاهد الزور" حامد الجبوري "، هو هارب إرتكب خيانتين، الأولى: خيانة الوطن حين هرب وهو السفير الذي يمثل العراق، لا لسبب سياسي، وإنما بسبب بلوغه 63 سنه من عمره، الأمر الذي ينتهي به الى الإحالة على التقاعد. والثانية: خيانة شرف القسم على المبادىء وصيانة الأستقلال الوطني للعراق والدفاع عن وحدته ارضاً وشعباً ومصالح عليا، والعمل من أجل وحدة الأمة العربية وحريتها ونهضتها القومية. فبدلاً من الألتزام بقرار الإحالة على التقاعد الطبيعي والعودة الى العراق والتفرغ لما يريد أن يتفرغ اليه، تمرد وأعلن لجوئه السياسي في العاصمه التي يمثل العراق فيها، بالتزامن مع الحالة ذاتها حين صدر قرار إحالة السفير الدكتور هشام الشاوي، الذي إمتنع هو الآخر عن العودة الى العراق، ولم يكتف بذلك بل إختلس من (قاصة) السفارة كل أرصدتها، ثم أعادها بعد بضعة أشهر تحت تهديد الإنتربول عندما تم تنظيم ملف إسترداد له، ومع ذلك لم يتابع الحكم الوطني هذه القضية. وظل الجبوري والشاوي يتنقلان ما بين لندن والسعودية طيلة سنوات!!
الخلفية هذه توضح، أن الجبوري لم يكن سياسياً معارضاً، إنما إنتهازياً جباناً يحب ذاته كثيراً، وليس في أفقه سعة إطلاع وإن ذهنه محدود، ولا يفقه شيئاً لا في السياسة ولا في الفكر ليكون شاهداً على العصر، بالرغم من المناصب التي تقلدها بحكم الظروف وملابسات الأحداث وتشابكها وتحدياتها.
وأجدني أتساءل : لماذا سكت شاهد الزور على هذا الكلام الذي تفوه به منذ إحالته على التقاعد ورفضه العودة الى العراق، وهي فترة زمنية طويلة؟ ثم لماذا سكت هذا الناطق بالزور بعد وفاة الرئيس أحمد حسن البكر رحمه الله، وبعد إستشهاد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله؟ وحين كان الشهيد القائد في الأسر وفي المحكمة المهزلة، لم يجرؤ هذا الجربوع، شاهد السلطة الرابعة التي تختفي خلفها المخابرات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية، على أن ينطق كلمة واحدة؟
ثم.. لماذا هذه المساعي المحمومة لتشويه صفحات التاريخ الناصع للشهيد القائد، قبل إستشهاده وبعد إستشهاده المجلجل الشامخ المتحدي بعنفوان الأمة، طواغيت العصر؟ ما الذي يخيف الإمبريالية وأذنابها من صدام وهو على رأس القيادة، قيادة البعث وقيادة الدولة؟ ومالذي يخيف الإمبريالية وحثالاتها من صدام بعد إستشهاده؟
من هو صدام حسين؟ هو مواطن عراقي وعربي مسلم.. فما الداعي للخوف منه إذن؟
والجواب على هذه التساؤلات ببساطة متناهية.. أن صدام حسين هو حزب البعث، والبعث تمثل في صدام، سواء في سلطة البعث إو في منهج المقاومة.. ومن هذه الزاوية لا مانع لدى الإمبريالية والصهيونية وكل عملاءها، أن يدفعوا ملايين الدولارات لأحمد منصور ولحامد الجبوري وللسلطة الرابعه التي تقبع خلف برنامج (جمع النفايات)، من أجل تشويه وجه القائد، أي بمعنى تشويه وجه البعث العظيم الذي لا يساوم بل يقاوم الإحتلال وطغمته الحاكمة.. رأس البعث هو المطلوب، ثم تبدأ خطوات حز الرأس بتشويه الوجه وإنتزاع البريق الوطني والقومي، وتحويل القائد المناضل الى قاتل محترف بشهادة زور يقدمها جربوع ذليل خبيث وماكر.
تشويه وجه القائد، إساءة بالغة لإنسان وطني وقومي عربي مناضل ضحى بكل شيء، المال الذي لا يملك منه شيئاً، والولد، إلا مبادىء البعث فكانت عنواناً بارزاً في عقل القائد وضميره.. فلماذا هذا التحامل عليه بعد إستشهاده؟ لأنه تحول الى رمز للوطن والأمة، وهذا يزعج الإمبريالية والصهيونية ورعاع السلطة الراكعة.. لا يريدون رمزاً وطنياً، ولا يريدون رمزاً قومياً.. يريدون تشويه كل شيء، وتهميش كل شيء، لا قيم في الوطن ولا قيم في الأمة.!!
لن يربحوا هذه المنازلة أبداً.. لأن الرمز الوطني والقومي بات رمزاً وطنياً وقومياً.. ولأن حكم التاريخ هو الذي يكرس الحقائق.. نعم التاريخ وحده هو الذي قال كلمته الرصينة الحقة، وليس برنامج "جمع النفايات" من أفواه الجواسيس وأنصاف الرجال والمرتزقه!!
10 / 6 / 2008
شبكة البصرة
الخميس 8 جماد الثاني 1429 / 12 حزيران 200

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار