الأحد، نوفمبر 28، 2010

رمزية استشهاد االرفيق صدام حسين وموقف الرفيق غزوان الكبيسي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شبكة البصرة
الرفيق محمود خالد المسافر
لامناص من القول ان للمناسبة االتي نعيشها اليوم الممتدة بين العاشر من
ذي الحجة من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية تأثيرات علينا وعلى كل
محبي الحرية ليس في الوطن العربي الكبير بل يتعداه الى امتنا الاسلامية
والعالم اجمع. فيوم التقى التوقيتان المهمان جدا على قلب كل مسلم ومسيحي،
يوم حج البيت العتيق للمسلمين من كل مكان ويوم احتفال المسيحيين في انحاء
العالم كافة بالسنة الميلادية، في هذا اليوم اختار اعداء الاسلام
والمسيحية ان يكون يوم اغتيال حامي الاسلام وراعي العهدة العمرية في حق
اهل الذمة من المسيحيين في ارض المسلمين. اغتالوه ليقولوا لكل المسلمين
لن نترككم تهنئون بعيدكم بعد حجكم، وليقولوا للمسيحيين في ارض العروبة
والاسلام هيهات ات تأمنوا على انفسكم بعد الآن، فاما ان تعودوا الينا
مسيحيين فقط من غير ان تكونوا عربا او عراقيين او ان تتخطفكم المحن بعد
موت حاميكم في العراق وراعي العهدة العمرية التي كان الشهيد صدام حسين
خير من حملها في العصر الحديث ومنذ انهيار الدولة العثمانية في مطلع
القرن العشرين.
كان الشهيد صدام حسين صاحب انجازات كبيرة في الكثير من الامور خلال
مسيرته السياسية في قيادة العراق في النصف الثاني من القرن العشرين، الا
ان ابلغها تأثيرا على شخصيته الفردية وادائه السياسي هي الوحدة والحرية،
رؤيته ونظرته لهما، اسهاماته في بنائهما الفكري والعقائدي قبل التطبيقي،
فهمه لجدلية التحدي في تنفيذ هدفي الوحدة والحرية من خلال ابسط الحلقات
وصولا الى وحدة الامة. وقد اختاره الله ليكون عامل توحيد والتئام طيلة
فترة حياته السياسية منذ ان غادر الشهيد ارض العراق متجها الى سوريا
ومنها الى القاهرة بعد حادثة محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم ولغاية يوم
اغتياله رحمه الله حين نادى بفلسطين حرة عربية، هذه الفلسطين التي هي
مرتكز وحدتنا وعروبتنا وضميرنا. لم ينساها الشهيد وهو في اصعب موقف يوم
ارتقى منصة الشرف ولسان حاله يقول
لما سلكنا الدرب كنا نعلم..... ان المشانق للعقيده سلم
صعدها وهو نموذج حرية وداعي وحدة وموحد فريد.
اليوم ونحن نودع العاشر من ذي الحجة التأريخ الهجري الاسلامي لمناسبة
استشهاد الرفيق الامين العام للحزب ونتحضر لأستقبال الواحد والثلاثين من
كانون الاول الذكرى الميلادية المسيحية للمناسبة نتذكر اخواننا المسيحيين
الذين استباحتهم اليد الاثمة في هذه الايام بعد ان فقد المسيحيون حريتهم
مع دخول من يدعي انهم مسيحيون امثالهم الى العراق. فصودرت حرياتهم وضربت
وحدتهم مع اخوانهم المسلمين العراقيين الذين يشاركونهم في الوطن والرزق.
اليوم نستذكر فلسطين والفلسطينيين ونرى حالها وحالهم بعد ان ترجل الفارس
الذي كانت تهتز شواربه حين تمر امامه دنية تصيبهم، الرجل الذي غار منه
الرؤساء والملوك لرجولته، وحسده الساسة لأنه كان يذكرهم بعيوبهم وضعفهم.
فلسطين اليوم تتلاقفها المصالح الكبرى وجبن الرؤساء والملوك وضعف
المقاومة وسياسييها.
لكن تأبى الذكرى ان تمر ولا تستذكر الامة شهيدها وفقيدها وغاليها، بفعل
يتناغم مع روعة فكره الوحدوي الحر، تابى الامة وتاريخها المسطر للملاحم
الا ان تنتفض من غبار الاحتلال لتسجل ملحمة وحدة اخرى لتهديها الى صاحب
الذكرى اليوم. فاول شيء تذكرته حين علمت بقرار الرفيق غزوان الكبيسي
بالعودة الى قطار الشرعية وترك قافلة الضلالة هو الشهيد البطل الامين
العام للحزب فقرأت الفاتحة واهديتها الى روحه الشريفة. هذا القائد الذي
يفرحه كل قرار حر شريف ويسيئه اذا ما ضل اخوان ورفاق له عن المسيرة التي
عاش ومات من اجلها. ففعل الرفيق الكبيسي هذا والله لأنه يفرح الشهيد
الحبيب ويسيء للعدو والخائن والعميل.
الى الرفيق غزوان ورفاقنا ألاخرين العائدون الى طريق الشرعية، يكفيكم
اليوم انكم استذكرتم القائد الشهيد بفعل اقل ما يمكن ان يقال عنه انه
شجاع وجريء وانتم وكل رفاق الشهيد تعلمون كم يحب صدام حسين كل شجاع وجرئ
وكل عمل شجاع وجرئ. ان فعلكم هذا يثبت للأخرين وكل محب بل وكل عدو ان هذا
هو حزبنا آمنا باهدافه وانتمينا له ونحارب من اجل بقائه، ليس لمجرد
الحزبية ولكن لأنه طريقنا لوحدة الامة المبنية على الحرية المسؤولة وعلى
التقسيم العادل للثروة المستند الى رسالتنا الاسلامية الخالدة.
في هذه الذكرى العظيمة اتقدم اليك ايها البطل الصابر الشجاع الرفيق
الامين العام للحزب لأقول ان القائد الشهيد كان يعلم ويعرف صلابة الرجال
من حوله، ولم يكن ليخطئ في ذلك حاشاه، لذلك عندما سولت لبعض اصحاب الانفس
الضعيفة في مسيرة الحزب للخروج من الشرعية الحزبية كان ضمانة الخروج من
الازمة التآمرية هو الثبات على المبادئ واستذكار التاريخ العظيم لحزبنا
وثبات وصبر قائد الجهاد الذي لم تهزه كل تلك الافعال والرزايا التي حاول
المستعمر الاشر من خلالها النيل من مسيرة الحزب الجهادية لحرف المسيرة من
طريقها في تحرير العراق الناجز. ذلك الشجاع الذي كان عنوانا من عناوين
مسيرة نعتز بها ونتشرف اننا كنا جزءا منها.
ايها القائد الشريف الرفيق عزة ابراهيم الامين العام للحزب، لا انكر او
اكتم ان بعضنا كان يشعر بحرقة اقتطاع اجزاء عزيزة على الحزب من جسده
الكبير.. اجزاء كان لها دور مرحلي مهم عبر تاريخه العظيم، لكن خطبك
ورسائلك كانت تبث فينا الثبات على تحمل الالم حتى نخرج منها اقوى مما
كنا. لذلك اقول ايها الصابر الشجاع ان حزبنا اليوم اقوى واكثر استجابة
للتحدي مما كنا عليه قبل عدة اعوام.
عاش العراق العظيم بلد الشجعان والاوفياء
الرفعة وعليين لصاحب الذكرى الشهيد القائد صدام حسين
تحية الرجال والمبادئ لرجل الصبر والشجاعة والجرأة والثبات على الايمان
الرفيق الامين العام للحزب
موعدنا باذن رب العزة والشجاعة ساحة الاحتفالات الكبرى ببغداد المنصورة
شبكة البصرة
السبت 21 ذو الحجة 1431 / 27 تشرين الثاني 2010

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار