الأحد، ديسمبر 12، 2010

رداً على تصريحات مسعود البارزاني حول ما أسماه حق تقرير المصير


شبكة البصرة 
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:
·        إن دعوة مسعود البارزاني تقفز فوق حقائق التاريخ والجغرافية وحقيقة الوحدة الكفاحية والتلاحم المصيري بين أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته
·        الخطوة الخطيرة تطل برأسها على العراق من خلال دعوة مسعود البارزاني إلى  ما أسماه حق تقرير المصير، وهو تجسيد حي لخطة الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية بتقسيم العراق
·        إن التاريخ لن يرحم من يتلاعب بوحدة العراق، وإن اليد التي تمتد إليها بالسوء ستقطع عاجلاً أم آجلاً

بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا العراقي وأمتنا العربية المجيدة
إن المؤامرة الدولية على الوطن العربي بدأت صفحاتها الأولى في التحضير لتقسيم السودان وفصل جنوبه، ثم إشغال اليمن في مشاكل داخلية عن طريق الدعوة لفصل الجنوب، وها هي الخطوة الخطيرة تطل برأسها على العراق من خلال دعوة مسعود البارزاني في كلمته أمام المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني إلى ما أسماه حق تقرير المصير، والذي هو تجسيد حي لخطة الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات، وهذه الخطوة إن مرت فإنها ستواصل دوران عجلتها حتى يتمزق الوطن العربي.

إن الحركة الكردية التي أشغلت العراق عدة عقود من الزمن وارتبطت بعلاقات عمالة مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وكل أعداء العراق، ها هي اليوم تسفر عن وجهها القبيح وتعلن عن الخطوة الأولى للانفصال، ولم يعد ممكناً قبول التأويلات البائسة والخجولة التي يراد بها تضليل المواطن العراقي عربياً أو كردياً تحت شعارات مزيفة.
إن العملية السياسية التي أقامها المحتلون وارتكبت خلال السنوات الثمان الماضية أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا وقيدت حركة العراقيين وحجّمت دورهم في الحراك السياسي الوطني المتمسك بوحدة العراق أرضاً وشعباً، ها هي تؤكد اليوم الصفقة السوداء التي تم الاتفاق عليها بين نوري المالكي والحزبين الكرديين الانفصاليين على طريق تشكيل حكومة الاحتلال الخامسة، والتي يراد لها أن تكون خطوة على طريق تفتيت العراق، خاصة أن أطراف هذه العملية السياسية الذين حضروا مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يصدر عنهم أي رد فعل عما صدر من البارزاني مما يؤكد مشاركتهم وضلوعهم فيما يخطط ضد وحدة العراق.

إن دعوة مسعود البارزاني تقفز فوق حقائق التاريخ والجغرافية وحقيقة الوحدة الكفاحية والتلاحم المصيري بين أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته، هذه الوحدة الأزلية الأبدية، والتي لن تستطيع قوة في الأرض أن تمد يدها إليها بأي شكل من الأشكال.. ثم أن هذه الدعوة لابد أن تواجه بردود فعل قوية رافضة من دول الجوار العراقي التي فيها أقليات كردية، والتي قد تنتقل إليها عدوى هذا المرض الخبيث ما لم تتخذ موقفاً حازماً ثابتاً بالضد من أية محاولة لتقسيم العراق وتفتيته وتنسق خطواتها المشتركة على هذا الطريق.

إن الحكم الوطني الذي أعطى الأكراد حقوقهم السياسية والثقافية في بيان 11 آذار- مارس 1970 وقانون الحكم الذاتي في آذار- مارس 1974، كان سباقاً في معالجة وضع الأقليات من منظور فكري حضاري إنساني عميق، ولكن الحركة الكردية ذات الارتباطات والامتدادات مع الدول الكبرى والحركة الصهيونية كما أكدت ذلك الوثائق السياسية التي ظهرت تباعاً، أبت إلا أن تواصل جريمة إضعاف العراق وتدمير وحدته، مستظلة بمظلة الحماية الأمريكية وبوجود عشرات الآلاف من خبراء الكيان الصهيوني في كل المجالات، محاولة أن تمضي في هذا الشوط حتى نهايته لتمكن الكيان الصهيوني من تحقيق حلمه المستحيل بإقامة (دولة إسرائيل الكبرى) من النيل حتى الفرات.

إننا في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نؤكد بإسم شعبنا العراقي وفي الطليعة منه القوى المناهضة للاحتلال التي طالما حذرت من هذه الخطة الأمريكية الصهيونية لتقسيم العراق، بأن التاريخ لن يرحم من يتلاعب بوحدة العراق، وأن اليد التي تمتد إليها بالسوء ستقطع عاجلاً أم آجلاً، وأما القوى التي رهنت مصيرها بعجلة الاحتلال فإنها لن تصمد بعد خروج الاحتلال إلا سويعات محدودة، والتاريخ حافل بالشواهد والصور لمن يهمه أن يعرف مصير كل احتلال وأذنابه.

المكتب الإعلامي
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
11 كانون الأول 2010

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار