الأربعاء، ديسمبر 15، 2010

بيان رقم (56) حول المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني وتصريح رئيسه




وسط حضور حشد كبير من المسؤولين العراقيين ممن يتصدرون المفاصل المهمة للعملية السياسية في العراق وعدد من ممثلي سفارات الدول الاجنبية . 
انعقد المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني بتاريخ 11 / 12 / 2010 . 
دق السيد مسعود البرزاني رئيس الحزب ورئيس اقليم كوردستان ناقوس الخطر امام وحدة العراق بطرحه حق تقرير المصير للشعب الكوردي أمام المسؤولين وعلى المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الكوردستاني . 
والخطاب يكتسب أهمية كبيرة في هذا التوقيت الدقيق من حياة العراق الجريح السياسية والأوضاع الصعبة والمعقدة التي يمر بها شعبنا العراقي . 
وان السيد البرزاني في كلمته أمام المسؤولين ورجالات الدولة في افتتاحية المؤتمر وأمام العالم من خلال الاعلام المرئي للمؤتمر غير في اتجاه البوصلة العراقية جغرافيا واجتماعيا وسياسيا ، وقد احدث الخطاب ردود أفعال وانقسام وتشظي وتداعيات وإشكاليات خطيرة في الشارع العراقي وفي اروقة مجلس النواب وفي صفوف الاحزاب والكتل السياسية ، لما لنتائجه من آثار سلبية كبيرة على مستقبل العراق الوحدوي ، وضرب في عمق الوحدة الوطنية والسيادة الوطنية ويهدد تقسيم الخارطة الجامعة لكيان دولة العراق . 
واننا نعيد إلى الاذهان قرار برلمان كوردستان عام 1992 عندما اكد ان الكورد قرروا البقاء ضمن العراق الواحد واختاروا الفيدرالية، وقد اكد رئيس الحزب الديمقراطي بنفسه هذه المقولة في مناسبات عديدة انه وحزبه اختاروا الانضمام الاختياري الى العراق ولن يعلن الانفصال او يغادر الى دولة كوردستان الكبرى ويعمل بروح الفريق الواحد لصيانة وحدة تراب العراق . 
يا ترى ماذا تغير بعد هذه السنوات للاعلان عن حق تقرير المصير للشعب الكوردي؟ 
ومن البديهي ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو احد الاحزاب الكوردية العاملة في منطقة اقليم كوردستان ، وهل يعني ان مؤتمرا لحزب سياسي من ضمن الاحزاب المتعددة في كوردستان من احزاب علمانية وليبرالية واسلامية يستطيع ان يقرر بمفرده مصير الشعب الكوردي في مسألة هامة تمس حياته وكيانه وبنائه ومصيره ووجود ابنائه واحفاده . 
مطلقا الشعب الكوردي لم يفوض الحزب الديمقراطي الكوردستاني لكي يقرر ويختزل ويصادر ارادته ويصرح بلسان رئيسه حق تقرير المصير للشعب الكوردي . 
ولا بد من مرجعية دستورية وقانونية واستفتاء وقبول ومشاركة كل الشعب الكوردي وقبول ومشاركة بقية القوميات والاثنيات والمذاهب المتعايشة على ارض كوردستان ضمن اقليمه عن المشاركة في هكذا قرار مصيري . 
واننا في حزب الحرية والعدالة الكوردستاني مع بقية الفصائل والطلائع الوطنية والكفاءات الوطنية الكوردية ومع شعبنا الكوردي نقف في الخندق المقابل لهذه الاراء والافكار ، واننا مع وحدة العراق وندعم ونساند النسيج الاجتماعي وتآخي القوميات والاديان ومع وحدة تراب العراق الفيدرالي . 

المكتب السياسي
لحزب الحرية والعدالة الكوردستاني





2010-12-14

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار