الثلاثاء، ديسمبر 28، 2010

فضيحة!! دكتور مصري يثبت عدد الائمة من القرآن الكريم.






عدد الائمة وعدد المعصومين وعدد أصحاب الكساء مطابق لعدد الايات المذكورة في القرآن!!
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۢ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوٓا۟ أَن تُصِيبُوا۟ قَوْمًۢا بِجَهَـٰلَةٍۢ   
فَتُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَـٰدِمِينَ)) .الحجرات. 6 صدق الله العظيم
(1-2)
جائنا فاسق ببهتان على الائمة الاطهار متطاولا على الذين طهرهم سبحانه وتعالى من الرجس، فتبينا وتدبرنا القرآن وكانت النتيجة هذا المبحث المختصر. ياترى هل يصبحوا على مافعلوا نادمين أم يستمرون في غيهم يعمهون، ويضعون على القلوب و العقول اقفالها.
اننا ممن يمقتون التحدث بلغة الطائفية والمذهبية أياً كانت أشكالها وأطيافها. ونخجل اصلا ان نذكر في كتاباتنا العناوين الطائفية الا لضرورة التوحيد والفهم المشترك. في العام 2008 نشرنا في هذا الموقع مقالين الاول بعنوان آل البيت هي الشجرة، الشيعة والسنة أغصانها، والثاني بعنوان، الامام علي ( عليه السلام) وآل البيت والخلافة. قلنا فيهما:
منذ الف واربعمائة عام ، تجادل الامة الاسلامية، نفسها وتخاصمها. جماعات منها ترتكن للاسباب الموضوعية واعداد اخرى تاخذ بنظرية المؤامرة وسلب الحق من اصحابها.
اجتهادات كثيرة، وتفاسير اكثرلشرح وتبرير الحالة ولكن من دون جدوى. بقيت الامة تدور في دائرة النار والغليان وجلد الذات وتكفير الاخر.
القران الكريم يامرنا بحب آل البيت وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. كلنا نحب الامام علي ، ذلك المبدئي الصارم الشجاع ، والائمة الاطهار وريحانة الرسول الكريم فاطمة الزهراء البتول.
كلنا نكن الاحترام والاجلال لآل البيت الاطهار. ولكننا لانكن ادنى احترام لمن يصادر العقل ويسوق العوام، من المؤمنين التائهين، الى ظلام العصور المتخلفة، سوق الاغنام والخرفان.
آل البيت الاطهار ليسو بحاجة الى التلفيق والدجل لاثبات مواقعهم المتميزة في تاريخ الاسلام والمسلمين، وليسو بحاجة الى تدبيج المقالات المزورة لاثبات حقوقهم، أو البحث عن أدلة مشوهة للرفع من شأنهم، أو لوي الايات والاحاديث لنثبت حبنا واخلاصنا لهم، أن فعلنا ذلك لانتقصنا من قدرهم وعلو وسمو مكانتهم.
فبعد هذا التوضيح، ندخل في صلب موضوع هذا المبحث المختصر.
أولا - وردتني رسالة موزعة على نطاق واسع بواسطة ايميل، مرفقة بنص كتبه الدكتور مجدي وهبة أبو الحسن الشافعي، خطيب ودكتور محاضر في جامع الازهر ( كذا) متقاعد، يكتشف أرقاما جديدة من القرآن الكريم، أصبحت حديث كل قارئ، وأدعى ناشر الرسالة بان مجلة روز اليوسف المصرية انفردت بنشره، وانه، ناشر الرسالة، قد بحث شخصيا في القرآن الكريم وقد تم التحقق من هذه المعلومات ومن ثم نشرها.( لم يذكر ناشر الرسالة عدد وتاريخ المجلة التي نشرت المقال ).على اية حال فاننا ننشر ما ارسله الينا نصا،( باخطائها اللغوية) ثم نعلق ونذكر ما قمنا به من أجل التحقق من هذا الادعاء.
يدرج ناشر الرسالة نص المقال المنسوب الى دكتور مصري، على النحو التالي:
(( لاشك ان الاعداد في القرآن الكريم لها مدلولاتها ولا توجد عبثا اطلاقا فمثلا كلمة يوم تكررت في القران 365 مرة وهو نفس عدد ايام السنة وكذلك كلمة شهر تكررت في القرآن 12 مرة وهو نفس عدد الشهور والامثلة كثيرة.( هذا الكلام مأخوذ من كتاب الدكتور عبد الرزاق نوفل، الاعجاز العددي في القرآن، نشر عام 1959).
ان عدد كلمة الامامة وردت في القرآن 12 مرة وهو نفس عدد أئمة أهل البيت (ع) من النبي (ص) ثم الامام علي عليه السلام ثم سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ثم أولاد الحسين التسعة سلام الله عليهم أجمعين ( لم يذكرهم) المعترف بهم لدى المسلمين والايات وهي:
1- سورة البقرة الاية 124. 2- التوبة 12. 3- هود 17 . 4- الاسراء 70 .5- الانبياء72 .
6- القصص 5 . 7- الحجر 79. 8- السجدة 24 . 9- يس 12 . 10- القصص 41 . 11- الفرقان 47 . 12- الاحقاف  12.
وهذه النتيجة المذهلة شجعتني ان أقوم وأحسب عدد ورود كلمة العصمة في القران بكافة الفاظها لان الشيعة تدعي بعصمة أئمتهم ولان عدد المعصومين وهم النبي (ص) والائمة الاثنى عشر (ع) بالاضافة الى فاطمة الزهراء عليها السلام وكانت المفاجئة هنا فعلا ان كلمة العصمة قد وردت في القرآن على عدد المعصومين 14 مرة وهي كا التالي ( كذا ):
1- النساء 146 . 2-آل عمران 101 . 3- آل عمران 103 . 4- النساء 175 . 5- المائدة 67.
6- هود 43 . 7- هود 43 .8- يوسف 32 . 9- يونس 27 . 10 الحج 78 . 11- الاحزاب 17 . 12-غافر 33 . 13- الممتحنة 10 . ( يلاحظ انه ذكر الائمة المعصومين بعدد 14 بضمنهم الرسول الكريم وفاطمة الزهراء البتول الا أن الايات التي ذكرها 13 فقط وهذا ما سنتطرق اليه لاحقا)
ثم بعد ذلك قمت أحسب كلمة الكساء في القرآن الكريم بكافة الفاظها لان اصحاب الكساء كما روي في الصحاح ( لم يذكر اي منها) عن أم سلمة ( في الحقيقة روتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ايضا كما سيأتي). وعددهم خمسة وهم النبي محمد (ص) والامام على وفاطمة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام اجمعين وبعد ان انتهيت من ذلك وجدت الكلمة وردت في القرآن خمس مرات ايضا.
1- البقرة 233 . 2- البقرة 259 . 3- النساء 5 . 4- المائدة 89 . 5- المؤمنون 14 .
وختم رسالته بالقول: فهل هناك من يتدبر او يعقل؟؟؟ أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها.
لاتجعلها تتوقف عندك انشرها لتعم الفائدة.)).
الملاحظات بين الاقواس من وضعنا.
2- قبل ان نستمرفي البحث والاستقصاء، نود أن نطرح السؤال التالي: هل يعقل ان هذا هو اسلوب كتابة بحث بهذه الاهمية؟ وهل يعقل بانه من تأليف شخص يحمل درجة الدكتوراه من جامعة الازهر؟؟!!
3- أننا لانأخذ الامور على علاتها، ولكننا ندقق ونتفحص لنصل الى الحقيقة. قمنا بكتابة اسم الدكتور مجدي وهبة أبو الحسن الشافعي على محرك بحث جوجل ، فكانت النتيجة مذهلة. تبين ان هذا المقال يتم تداوله منذ 13\1\2003 بصورة مستمرة أخرها تسلمي اياه بتاريخ 23\12\2010 والمقال منشور في معظم المواقع ( الشيعية) مثل موقع ياحسين وكربلاء وعراق سنتر ومنتدى الرحيق الاسلامي والمهدية ... الخ
4- دخلنا موقع مجلة روز اليوسف بغية الاطلاع على نص المقال فتبين بانها لم تنشره ولم تنشر للدكتور مجدي وهبة أبو الحسن الشافعي اية مقالة.
5- ارسلنا رسالة الى جامعة الازهر مستفسرين فيما اذا كان الدكتور مجدي وهبة أبو الحسن الشافعي من بين كوادرها العلمية أو عمل في الجامعة محاضرا وخطيبا؟!!. فلم نستلم الاجابة لحد كتابة هذا البحث المختصر!!!.
6- نعتقد بان شخص ما قد دبج المقال ونسبه لشخص موهوم انتحل له أسما سنيا ومنحه درجة الدكتوراه لكسب المصداقية لما يقول. وفعلا  وقفت على بعض تعليقات القراء في تلك المواقع يقولون انظروا ( ترى هذا سني يقول هذا وليس شيعي) !!!!!.
7_ وقع كاتب المقال في اشكالية، ذكر أن عدد الائمة المعصومين هو 14 بضمنهم الرسول الكريم وفاطمة الزهراء البتول ، يبدوا أنه لم يعثر على الاية الرابعة عشر، فقامت المواقع الشيعية بتصحيح الرقم وجعله13 بدلا من 14 . ولاندري هل أخرجوا الرسول الكريم أم فاطمة الزهراء من العصمة، أن كانت موجودة أصلا.
8- يبدوا أن الذين قرأو المقال، طيلة تلك الفترة، لم يكلفوا أنفسهم بالرجوع الى القران الكريم والوقوف على دقة الايات الواردة في المقال و معانيها وتفسيرها.
9- بما أن مرجعنا هو القرآن الكريم، فقمنا بادراج نصوص الايات المذكورة مع تفاسيرها ليقرائها القارئ الكريم ويتدبر معانيها ودلالاتها. وقد اعتمدنا في تفسير الايات على ( تفسير الماوردي والكشاف للزمحشري وابن كثير والطبري والتفسير الميسر للجزائري ومجمع البيان في تفسير القرآن تأليف أمين الدين أبو على أبن الحسين بن الفضل الطبرسي الطوسي السبزواري الرضوي) .أدرجنا تفسير الايات المعنية مع ارقام صفحاته عدا تلك المنقول عن الطوسي لان صفحات تفسيره غير مرقمة، ونود أن ننوه الى أن كما تفسير الطوسي المنشور على الانترنيت يبدا من سورة الكهف، لهذا السبب لم نقتبس تفسير الايات التي في السور قبل سورة الكهف. لقد أخترنا التفاسير من الضفتين حتى لانتهم بأننا نرجح مذهب على أخر.أننا هدفنا هو البحث عن الحقيقة والحقيقة  وحدها.
ثانيا- فيما يلي الايات موضوع البحث والتي ذكرها كاتب المقال وأدعائه المزعوم:
أ- الايات التي أدع كاتب المقال بانها تثبت عدد الائمة الاثنى عشر في القرآن الكريم:.
1- سورة البقرة الاية 124
وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰٓ إِبۡرَٲهِـۧمَ رَبُّهُ ۥ بِكَلِمَـٰتٍ۬ فَأَتَمَّهُنَّ‌ۖ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامً۬ا‌ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى‌ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهۡدِى ٱلظَّـٰلِمِينَ (١٢٤)
{ قَالَ إنَّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَاماً } أي مقصوداً متبوعاً ، ومنه إمام المصلين ، وهو المتبوع في الصلاة .
{ قال ومن ذريتي } فاحتمل ذلك وجهين :
أحدهما : أنه طمع في الإمامة لذريته ، فسأل الله تعالى ذلك لهم .
والثاني : أنه قال ذلك استخباراً عن حالهم ، هل يكونون أهل طاعة فيصيروا أئمة؟ فأخبره الله تعالى أن فيهم عاصياً وظالماً ، لا يستحق الإمامة ، فقال : { لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } . الماوردي ص
19
2- سورة التوبة الاية 12
وَإِن نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَـٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُواْ فِى دِينِڪُمۡ فَقَـٰتِلُوٓاْ أَٮِٕمَّةَ ٱلۡڪُفۡرِ‌ۙ إِنَّهُمۡ لَآ أَيۡمَـٰنَ لَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَنتَهُونَ (١٢)
 { فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ } فيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم رؤساء المشركين .
والثاني : أنهم زعماء قريش ، قاله ابن عباس .
والثالث : أنهم الذين كانوا قد هموا بإخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله قتادة.
الماوردي ص 188  ( أعوذ بالله هل أن آل البيت الاطهار أئمة الكفر!!!!)

3- سورة هود الاية 17
أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ۬ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتۡلُوهُ شَاهِدٌ۬ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَـٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامً۬ا وَرَحۡمَةً‌ۚ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ‌ۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُ ۥ‌ۚ فَلَا تَكُ فِى مِرۡيَةٍ۬ مِّنۡهُ‌ۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ (١٧)
{ إِمَاماً وَرَحْمَةًً } فيه وجهان :
أحدهما يعني متقدماً علينا ورحمة لهم .
الثاني : إماماً للمؤمنين لاقتدائهم بما فيه ورحمة لهم.
الماوردي ص 289
4- سورة الاسراء: اشار الكاتب الى الاية 70 . والتي  تقرأ: وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِى ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ ڪَثِيرٍ۬ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلاً۬ (٧٠) وكلمة بأمامهم وردت في الاية 71:
يَوۡمَ نَدۡعُواْ ڪُلَّ أُنَاسِۭ بِإِمَـٰمِهِمۡ‌ۖ فَمَنۡ أُوتِىَ ڪِتَـٰبَهُ ۥ بِيَمِينِهِۦ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَقۡرَءُونَ ڪِتَـٰبَهُمۡ وَلَا يُظۡلَمُونَ فَتِيلاً۬ (٧١)
قوله عز وجل : { يوم ندعوا كل أناسٍ بإمامِهمْ } فيه خمسة تأويلات :
أحدها : بنبيِّهم ، قاله مجاهد .
الثاني : بكتابهم الذي أنزل عليهم أوامر الله ونواهيه ، قاله ابن زيد .
الثالث : بدينهم ، ويشبه أن يكون قول قتادة .
الرابع : يكتب أعمالهم التي عملوها في الدنيا من خير وشر ، قاله ابن عباس .
الخامس : بمن كانوا يأتمرون به في الدنيا فيتبعونه في خير أو شر ، أو على حق ، أو باطل ، وهو معنى قول أبو عبيدة
. الماوردي ص289
5- سورة الانبياء ، ذكر الكاتب الاية72  والاية التي وردت فيها كلمة أئمة هي الاية 73 من سورة الانبياء.
وَوَهَبۡنَا لَهُ ۥۤ إِسۡحَـٰقَ وَيَعۡقُوبَ نَافِلَةً۬‌ۖ وَكُلاًّ۬ جَعَلۡنَا صَـٰلِحِينَ (٧٢) وَجَعَلۡنَـٰهُمۡ أَٮِٕمَّةً۬ يَہۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَيۡرَٲتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءَ ٱلزَّڪَوٰةِ‌ۖ وَكَانُواْ لَنَا عَـٰبِدِينَ(٧٣)
"وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا" أي رؤساء يقتدى بهم في الخيرات وأعمال الطاعات ومعنى بأمرنا لهم بذلك: أي بما أنزلنا عليهم من الوحي "وأوحينا إليهم فعل الخيرات" أي أن يفعلوا الطاعات، وقيل المراد بالخيرات شرائع النبوات "وكانوا لنا عابدين" أي كانوا لنا خاصة دون غيرنا مطيعين، فاعلين لما نأمرهم به، تاركين ما ننهاهم عنه. فتح القدير ص 328
فلم يكلف كاتب المقال الفرية، نفسه حتى في تدقيق الايات التي كان يريد لوي اعناقها لتطابق هدفه المكشوف .
هذه الاية تتحدث عن أولاد النبي ابراهيم، اسحاق ويعقوب، فما هي علاقتهم بالائمة من آل البيت!!!!!
6-  سورة القصص الاية 5 : ينبغي قراءة هذه الاية مع قبلها الاية رقم 4:
إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعً۬ا يَسۡتَضۡعِفُ طَآٮِٕفَةً۬ مِّنۡہُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡىِۦ نِسَآءَهُمۡ‌ۚ إِنَّهُ ۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٤) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَٮِٕمَّةً۬ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٲرِثِينَ (٥)
قوله تعالى : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضْعِفُواْ فِي الأَرْضِ } فيهم قولان :
أحدهما : بنو إسرائيل ، قاله يحيى بن سلام .
الثاني : يوسف وولده ، قاله علي رضي الله عنه .
{ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمََّةً } فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : ولاة الأمر ، قاله قتادة .
الثاني : قادة متبوعين ، قاله قتادة .
الثالث : أنبياء لأن الأنبياء فيما بين موسى وعيسى كانوا من بني إسرائيل أولهم موسى وآخرهم عيسى وكان بينهما ألف نبي ، قاله الضحاك .
{ وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ } فيه قولان
أحدهما : أنهم بعد غرق فرعون سبَوا القبط فاستعبدوهم بعد أن كانوا عبيدهم فصاروا وارثين لهم ، قاله الضحاك .
الثاني : أنهم المالكون لأرض فرعون التي كانوا فيها مستضعفين . والميراث زوال الملك عمن كان له إلى من صار إليه ، . الماوردي ص385
و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض» المعنى أن فرعون كان يريد إهلاك بني إسرائيل و إفناءهم و نحن نريد أن نمن عليهم «و نجعلهم أئمة» أي قادة و رؤساء في الخير يقتدى بهم عن ابن عباس و قيل نجعلهم ولاة و ملوكا عن قتادة و هذا القول مثل الأول لأن الذين جعلهم الله ملوكا فهم أئمة و لا يضاف إلى الله سبحانه ملك من يملك الناس عدوانا و ظلما و قد قال سبحانه «فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب و الحكمة و آتيناهم ملكا عظيما» و الملك من الله تعالى هو الذي يجب أن يطاع فالأئمة على هذا ملوك مقدمون في الدين و الدنيا يطأ الناس أعقابهم. الطوسي
ما علاقة أئمة بني أسرائيل بائمة آل البيت!!! وهل أن الائمة من آل البيت كانوا ملوكا!!!!
7- سورة الحجر الاية 79:
وَإِن كَانَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ لَظَـٰلِمِينَ (٧٨) فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡہُمۡ وَإِنَّہُمَا لَبِإِمَامٍ۬ مُّبِينٍ۬ (٧٩)
قوله عز وجل : { فانتقمنا منهم وإنهما لبإمامٍ مبينٍ } فيه تأويلان :
أحدهما : لبطريق واضح ، قاله قتادة . وقيل للطريق إمام لأن المسافر يأتم به حتى يصل إلى مقصده .
الثاني : لفي كتاب مستبين ، قاله السدي . وإنما سمي الكتاب إماماً لتقدمه على سائر الكتب ، وقال مؤرج : هو الكتاب بلغة حِمْيَر . ويعني بقوله ( وانهما) أصحاب الايكة وقوم لوط. الماوردي ص 266
.
الامام هنا يعني كتاب!!! واصحاب الايكة هم أهالي مدينتي شعيب ولوط .
8- سورة السجدة الاية 24:
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡڪِتَـٰبَ فَلَا تَكُن فِى مِرۡيَةٍ۬ مِّن لِّقَآٮِٕهِۦ‌ۖ وَجَعَلۡنَـٰهُ هُدً۬ى لِّبَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ (٢٣) وَجَعَلۡنَا مِنۡہُمۡ أَٮِٕمَّةً۬ يَہۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ‌ۖ وَڪَانُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا يُوقِنُونَ (٢٤)
قوله تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنهُمْ أَئِمَةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } فيه وجهان :
أحدهما : أنهم رؤساء في الخير تبع الأنبياء ، قاله قتادة .
الثاني : أنهم أنبياء ، وهو مأثور .
{ لَمَّا صَبَرُواْ } فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : على الدنيا ، قاله سفيان .
الثاني : على الحق ، قاله ابن شجرة .
الثالث : على الأذى بمصر لما كلفوا ما لا يطيقون ، حكاه النقاش
( وكانوا بأياتنا) يعني بالايات التسع ( يوقنون) أنها من عند الله. الماوردي ص 412
و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا» أي و جعلنا منهم رؤساء في الخير يقتدى بهم يهدون إلى أفعال الخير بإذن الله عن قتادة و قيل هم الأنبياء الذين كانوا فيهم يدلون الناس على الطريق المستقيم بأمر الله «لما صبروا» أي لما صبروا و جعلوا أئمة «و كانوا بآياتنا يوقنون» لا يشكون فيها «إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيمة» أي يحكم بين المؤمن و الكافر و الفاسق «فيما كانوا فيه يختلفون» من التصديق برسل الله و الإيمان بالبعث و النشور و غير ذلك من أعمالهم و أمور دينهم. مجمع البيان في تفسير القرآن. الطوسي
9- سورة يس الاية 12:
إِنَّا نَحۡنُ نُحۡىِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَڪۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَـٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَىۡءٍ أَحۡصَيۡنَـٰهُ فِىٓ إِمَامٍ۬ مُّبِينٍ۬ (١٢)
(في إمَامٍ مُّبِينٍ } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدهما : اللوح المحفوظ ، قاله السدي . الثاني : أم الكتاب قاله مجاهد
الثالث: معناه طريق مستقيم، قاله الضحاك. الماوردي ص 440
«و كل شيء أحصيناه في إمام مبين» أي و أحصينا و عددنا كل شيء من الحوادث في كتاب ظاهر و هو اللوح المحفوظ و الوجه في إحصاء ذلك فيه اعتبار الملائكة به إذ قابلوا به ما يحدث من الأمور و يكون فيه دلالة على معلومات الله سبحانه على التفصيل و قيل أراد به صحائف الأعمال و سمي ذلك مبينا لأنه لا يدرس أثره عن الحسن. مجمع البيان في تفسير القرآان للطوسي.
10- سورة القصص 41
فَأَخَذۡنَـٰهُ وَجُنُودَهُ ۥ فَنَبَذۡنَـٰهُمۡ فِى ٱلۡيَمِّ‌ۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ ڪَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٤٠) وَجَعَلۡنَـٰهُمۡ أَٮِٕمَّةً۬ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ‌ۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ (٤١)
قوله : { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً } يعني فرعون وقومه ، وفيه وجهان :
أحدهما : زعماء يُتْبَعُونَ على الكفر .
الثاني : أئمة يأتم بهم ذوو العبر ويتعظ بهم أهل البصائر .
{ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } فيه وجهان
: أحدهما : يدعون إلى عمل أهل النار .
الثاني: يدعون الى مايوجب النار. الماوردي ص 390
«و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار» و هذا يحتاج إلى تأويل لأنه ظاهره يوجب أنه تعالى جعلهم أئمة يدعون إلى النار كما جعل الأنبياء أئمة يدعون إلى الجنة و هذا ما لا يقول به أحد فالمعنى أنه أخبر عن حالهم بذلك و حكم بأنهم كذلك و قد تحصل الإضافة على هذا الوجه بالتعارف و يجوز أن يكون أراد بذلك أنه لما أظهر حالهم على لسان أنبيائه حتى عرفوا فكأنه جعلهم كذلك و معنى دعائهم إلى النار أنهم يدعون إلى الأفعال التي يستحق بها دخول النار من الكفر و المعاصي للطوسي
هل أئمة آل البيت الكرام أئمة يدعون الى النار!!! حشاهم
11- سورة الفرقان الاية 74
وَٱلَّذِينَ إِذَا ذُڪِّرُواْ بِـَٔايَـٰتِ رَبِّهِمۡ لَمۡ يَخِرُّواْ عَلَيۡهَا صُمًّ۬ا وَعُمۡيَانً۬ا (٧٣) وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَٲجِنَا وَذُرِّيَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡيُنٍ۬ وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِينَ إِمَامًا (٧٤)
وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } فيه خمسة أوجه
: أحدها : أمثالا ، قاله عكرمة .
الثاني : رضاً ، قاله جعفر الصادق
الثالث : قادة إلى الخير ، قاله قتادة .
الرابع : أئمة هدى يُهْتدى بنا ، قاله ابن عباس .
الخامس : نأتم بمن قبلنا حتى يأتم بنا من بعدنا ، قاله مجاهد
وفي الاية دليل على طلب الرياسة في الدين. الماوردي ص 359
12- سورة الاحقاف الاية 12
وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَـٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامً۬ا وَرَحۡمَةً۬‌ۚ وَهَـٰذَا كِتَـٰبٌ۬ مُّصَدِّقٌ۬ لِّسَانًا عَرَبِيًّ۬ا لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُحۡسِنِينَ (١٢)
(ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة . وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا , لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين)
وقد كرر القرآن الإشارة إلى الصلة بين القرآن والكتب قبله , وبخاصة كتاب موسى , باعتبار أن كتاب عيسى تكملة وامتداد له . وأصل التشريع والعقيدة في التوراة . ومن ثم سمي كتاب موسى(إماما)ووصفه بأنه رحمة . وكل رسالة السماء رحمة للأرض ومن في الأرض , بكل معاني الرحمه في الدنيا وفي الآخره . . (وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا). . مصدق للأصل الأول الذي تقوم عليه الديانات كلها ; وللمنهج الإلهي الذي تسلكه الديانات جميعها ; وللاتجاه الأصيل الذي توجه البشرية إليه , لتتصل بربها الواحد الكريم .
والإشارة إلى عروبته للإمتنان على العرب , وتذكيرهم بنعمة الله عليهم , ورعايته لهم , وعنايته بهم ; ومظهرها اختيارهم لهذه الرسالة , واختيار لغتهم لتتضمن هذا القرآن العظيم .
ثم بيان لطبيعة الرسالة , ووظيفتها:
(لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين). في ظلال القران ص 503
«و من قبله كتاب موسى» أي من قبل القرآن كتاب موسى و هو التوراة «إماما» يقتدى به «و رحمة» من الله للمؤمنين به قبل القرآن و تقدير الكلام و تقدمه كتاب موسى إماما و في الكلام محذوف يتم به المعنى تقديره فلم يهتدوا به و دل عليه قوله في الآية الأولى «و إذ لم يهتدوا به» و ذلك أن المشركين لم يهتدوا بالتوراة فيتركوا ما هم عليه من عبادة الأوثان و يعرفوا منها صفة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال «و هذا كتاب» يعني القرآن «مصدق» للكتب التي قبله «لسانا عربيا» ذكر اللسان توكيدا كما تقول جاءني زيد رجلا صالحا فتذكر رجلا توكيدا لتنذر الذين ظلموا أي لتخوفهم. الطوسي
وفي الجزء الثاني سنبحث ونناقش آيات العصمة وحديث الكساء.
وجدي أنور مردان
بغداد المحتلة
 2010-12-27
wamardan@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار