الجمعة، نوفمبر 26، 2010

هكذا سقطت اقذر مؤامرة على وحدة الحزب


شبكة البصرة
صلاح المختار
حينما تبنى الاحتلال (قانون اجتثاث البعث) فانه اكد بلا مواربة او شك بان هدفه كان ومازال هو تصفية البعث اولا وقبل كل شيء كعقيدة وتنظيم سياسي، ولذلك كانت كل جهود الاحتلال الاساسية منصبة على القضاء على البعث واجتثاث عقيدته ومناضليه، فقدم البعث كوكبة تلو كوكبة من الشهداء وكان التتويج العظيم لتضحيات البعث هو اغتيال قسما كبيرا من قادته وعلى راسهم سيد شهداء العصر القائد الخالد صدام حسين، بينما قبع في الاسر مئات القادة والاف الكوادر صامدين قابضين على جمر المبادي ومصالح العراق والامة العربية. ولكن البعث كان ومازال وسيبقى كالعنقاء كلما احرق بعث حيا من رماده وتجدد شبابه وانطلق اقوى واشد تمسكا بالمبادئ وقيم النضال واكثر استعدادا للتضحية والفداء.
ونحن نسبح بدماء الاف الشهداء البعثيين الذين استشهدوا وهم يقاتلون الاحتلال والالاف من رفاقنا يواجهون الموت والتعذيب وينتظرون الفرج جاءهم رد لئيم وقاس ومشبوه، ونحن مازلنا في اربعينية الشهيد صدام حسين الذي لم يجف دمه، فقد تحركت زمرة مضللة ومضللة وحاولت خطف الحزب وتسخيره لخدمة هدف الاحتلال الاهم وهو اجتثاث البعث، ولكن هذه المرة على يد من يحملون اسمه ومن داخله نتيجة فشل الاجتثاث من الخارج، وحاولنا اقناع المرتدين بان عملهم هو ردة كاملة ولا تخدم الا الاحتلال الا انهم ركبوا رؤوسهم وواصلوا محاولة تمزيق الحزب من داخله، لكن ارادة الشعب وطليعتهم البعثيين احبطت هذه المؤامرة الخسيسة، والاكثر قذارة في تاريخ الحزب لانها وقعت في ظل الاحتلال وحينما كان الحزب بحاجة لكافة مناضليه وكان بحاجة لرص الصفوف لكن الذي ظهر هو متأمر قتله حب السلطة والتسلط وحب المال، ليشكك بالحزب وقيادته وقائده الرفيق عزة ابراهيم الخليفة الشرعي للامين العام الشهيد، ويقوم بتزوير رسائل منها رسالة الشهيد طه ياسين رمضان وينسب للقائد الشهيد صدام حسين معلومات كاذبة لتمرير مؤامراته الدنيئة على الحزب.
 
لقد وقف كل بعثي ضد هذه المؤامرة لانها اولا وقبل كل شيء تقع والحزب يتعرض لاخطر عملية اجتثاث في تاريخه، واتفقت ضده كل شياطين الارض، من امريكا الى ايران مرورا بالكيان الصهيوني وخونة عرب، ولذلك كان المعيار الاول للاخلاص للوطن قبل الاخلاص للبعث هو الالتزام الصارم بقيادة الحزب وتعليماتها واوامرها ونهجها خصوصا نهجها التنظيمي القائم على الانضباط التام ورفض الخروج على الشرعية والنظام الداخلي، وابرز مظاهر ذلك تحمل كل شيء من اجل الوطن وتحريره مادام البعث هو القوة الرئيسية عسكريا وسياسيا في العراق ولم تعد هناك اوهام حول حقيقة ان تحرير العراق بدون البعث وهم وسراب خطيرين.
 
وتكشفت اهداف هذه المؤامرة القذرة حينما نزع رأسها برقع الدفاع عن الشهيد صدام حسين واخذ يشتمه ويشكك به وبفترة امانته لسر القطر ويحرك بامواله التي سرقها من امانات الحزب الساقطين والتافهين والزعاطيط والجبناء، اللذين يتخفى اغلبهم خلف اسماء وهمية في شيطنة البعث بلا خجل او تردد او حساب ضمير تحت غطاء نقد تجربة البعث او تقويمها وكأن التقويم هو اسقاط كل انجازات البعث ومأثرة التاريخية وتوجيه الاتهامات من خمارات دمشق ومراقصها وليس فرز الخطأ عن الصواب. وراينا العجب حيث تحرك كل تافه وساقط اخلاقيا ووطنيا ليتطاول على الحزب ومناضليه الذين رفعوا الراية بعد الغزو في حين اختفى هؤلاء تحت عباءات نساءهم ولم يتجرأوا حتى الان عن رفع صوتهم دفاعا عن البعث، وتولى المهمة الاكثر قذارة جاسوس لمخابرات المالكي اخذ يشتم الحزب ومناضليه مقابل مال يقبضه من المتامر الاول ويتعاون مع اعداء البعث التقليديين لانه لم يجد غيرهم تافهين وساقطين اخلاقيا قبل سقوطهم الوطني مثله.
 
حقا ان البعث يعيش ويتقدم بصلابة وصمود ابطاله وليس الانتهازيين الذين تسللوا اليه طمعا بامتيازات السلطة لذلك راحوا يبحثون عن الفتات بعد سقوط سلطة الحزب في معركة شرف، ووجدوا في العملية السياسية ملاذا لهم فعقدوا صفقة مع المالكي واضرابه لكن عين الشعب وبنادق مناضليه كانت بالمرصاد للمرتدين والانتهازيين فدحروا مؤامرتهم بعد فضحها وتسليط الضوء على اهدافها الحقيقية.
واليوم وقف الرفيق غزوان الكبيسي وقفة رجل بقيت اخلاقه البعثية تؤرقه وهو يعمل بصفة الرجل الثاني في المؤامرة الكبرى على الوطن والحزب، وكان دوما يحن للحزب ويعرف انه في المكان الخطأ، وانه تورط في مؤامرة لم يكن يقصد ان يقع فيها، ولمست ذلك شخصيا حينما تحدثنا كثيرا في عام 2006عن مشاكلنا الحزبية والوطنية واتفقنا على حلها بالحوار وليس بغيره، لكن البشر خطاءون ومن لا يخطأ ليس بشرا ووقع الرفيق غزوان في فخ سوء التقدير ولكنه بعون الله وبفضل يقظة ضميره عاد الى طريق الصواب واطلقها كلمة مدوية اخزت المتامرين واسقطت اخر اوراقهم ووضعتهم في مكانهم الصحيح وهو انهم مع اعداء الشعب والبعث وان ما قاموا بهم لم يكن سوى عملية تأمر على الحزب والشعب، كانت كلماتك يا ابا عمار المغرفة التي دفنت بها جثة المؤامرة العفنة بعد ان قتلها صمود رفاقك ووعيهم وبعثيتهم التي ابت الا ان تكون فوق اي اعتبار اخر بعد الله والوطن.
 
تحية حب واعتزاز للرفيق القائد عزة ابراهيم الامين لحزبنا وامين سرالقطر العراقي والمجاهد وقائد المجاهدين في ارض معركة الشرف معركة تحرير العراق، ونقول له بلغة رجال لا يهابون الا الله : نحن جنودك في معركة تحرير العراق ولن نبيع شرفنا وكلمتنا مهما كان الثمن وسنبقى ذراعك اليمنى في المنازلة الكبرى.
تحية للرفيق المناضل (ابو عمار) غزوان الكبيسي على موقفه المشرف والذي سجل له بمداد من نور لانه دفن جثة المؤامرة المتفسخة والمتهرئة ووضع حدا للكذب والتزوير الفاضحين.
 
تحية لكل رفيق يعود الى حزبه معززا مكرما كفرد وجد نفسه خارج الحزب فالحزب ليس ملكا لشخص او فئة بل هو ملك كل البعثيين.
تحية للبعثيين السابقين الذين اصبحوا خارج الحزب قبل الغزو لاي سبب كان ونقول لهم هذا البعث هو حزبكم ولن تجدوا العز الا في صفوفه وهو مفتوح لكم ومساره ونهجه يتقرر في مؤتمراته وبصورة ديمقراطية، ولا اصلاح الا من داخل الحزب ووفقا لضوابطه التنظيمية.
وتحية لكل الشخصيات الوطنية والقوى الوطنية التي رفضت الاعتراف بالمرتدين وعزلتهم لمعرفتها بان اي انشقاق في اي حزب او جماعة وطنية لا يخدم الا الاحتلال.
والف تحية لمن يضع مصلحة تحرير العراق فوق اي مصلحة اخرى.
25/11/2010
Almukhtar44@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار