الأربعاء، يوليو 22، 2009

شراء الفنادق الاستثمارية فضيحة عراقية...

شراء الفنادق الاستثمارية فضيحة عراقية جديدة !
إبن المالكي اشترى قصر ماري اندرسون بلندن ب40مليون باوند واشترى فندق سفير بالسيدة زينب دمشق ب35 مليون دولار ويتفاوض لشراء فندق سفير عجمان ب 75 مليون دولار
داود البصري 

 لا عزاء للعراقيين من سكان المزابل في ظل دولة قانون "الشفط" وعجز الموازنة الدائم


  في موسم متابعة الفساد العراقي السلطوي الذي هو اليوم أشهر المسلسلات اليومية الطويلة في عالم السياسة العراقية الحافل بالرزايا و المصائب و حفلات "اللطم " التاريخية التي لا تنتهي, أو يراد لها أن تنتهي, ثمة معلومات كثيرة وأقوال كثيرة و ملفات كبرى لم تفتح بشكل كامل بعد ,فبعد الهروب الفضائحي لوزير تجارة حزب "الدعوة" الرفيق الدعوي المناضل حجة الإسلام و المسلمين عبد الفلاح السوداني دام ظله العاطر و تقديمه لاستقالته عوضا عن إقالته التي كان يتوجب على الرفيق نوري المالكي أن يقيله لو كان فعلا يهدف  الى محاربة 

الفساد وإقرار الحقوق و تثبيت دولة القانون المفترضة

فإن هناك ملفات كبرى لفضائح مأسوية سواء في وزارات الدفاع أو النقل أو التربية أو الداخلية , فالقوم قد أفسدوا حتى الثمالة , و المال السايب يعلم السرقة

ووزارة المالية الفاشلة بوزيرها "المجلسي الصولاغي " الفاشل تستنجد و تستغيث و تضع الحق كل الحق في نقص الموارد و قلة الشفط على وزارة النفط " الشهرستانية " الضائعة حاليا بين تفاوت أسعار البترول و تذبذبها و بين قضم الأحزاب الكردية لبترول الشمال العراقي وتصدير النفط لحسابها الخاص لتثبيت إنفصالها المستقبلي فيما لو انفجر الوضع في وسط وجنوب العراق بفعل ملفات صراع متراكمة تبدأ من الفتنة الطائفية المطلة بقرونها بقوة في هذه الأيام و لا تنتهي بتدخلات دول الجوار و على رأسها النظام الإيراني الذي صمم على جعل العراق مسرحا لحروبه الإقليمية, ولتصفية ملفاته العالقة مع الغرب, خصوصا و أن ادوات إدارة الصراع الإقليمي موجودة ومتوافرة في احتياطيات النظام الإيراني المضمومة في 

الساحة

السياسية العراقية , ولكن رغم تطاحن القوم في البرلمان العراقي المحروس والمفتت والذي تشير أصابع الاتهام بالإرهاب ضد الكثير من مكوناته وشخوصه , فإن ملفات التحقيق لم تزل بعيدة من الدائرة العائلية الخاصة للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي,والذي قدم للمحكمة العراقية العليا إقرار ذمة مالية لحجم أموال المالكي وعائلته في الداخل والخارج, والذي بلغ مبلغا وقدره نصف مليون دولار أميركي فقط لا غير! والذي هو في الحقيقة مبلغا لا يعبر عن الحقيقة أبدا , بل لربما يعتبر مجرد " مصروف جيب " أسبوعي للولد الاستثماري المهم والجديد في عالم المال والأعمال العراقي وهو نجل رئيس الوزراء المدعوأحمد نوري المالكي الذي يشغل منصبا غريبا هو رئيس لجنة المشتريات في مجلس الوزراء العراقي , وقد حقق هذا الولد إنجازات مهمة في المجال الاستثماري في المحيط المجاور للعراق, إذ كانت أولى صفقاته التي نشرناها سابقا هوشرائه لقصر منيف في الريف البريطاني وبمبلغ 40 مليون جنيه إسترليني دفع لمالكة القصر السيدة  ماري أندرسون ! ليضاف القصر الى سلسلة أملاك العائلة في قرية  طويريج , ولم يصدر وقتها أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء بالنفي أوالتأكيد لذلك الخبر المؤكد تماما , وبالأمس القريب قام المالكي الصغير بإتمام عقد صفقة شراء فندق "سفير" السيدة زينب في ريف دمشق من شركة استثمارية كويتية وبمبلغ 35 مليون "لحلوح" أميركي واستبدل إدارته القديمة بإدارة جديدة مكونة من السوريين والإيرانيين والإخوة الأفغان " الهزارة " طبعا , وبالمناسبة فقد كانت حصة السمسار العقاري الذي أنهى عقد البيع بين المالكي الصغير والشركة الكويتية هومبلغ 700 ألف دولار أميركي , كما أن رسوم التسجيل التي " شفطتها " الحكومة السورية كانت مليون و250 ألف دولار أميركي! " يا حلاوة " وزيادة على البيعة فقد قام الرفيق أحمد نوري المالكي أيضا بشراء قطعة الأرض المقابلة للفندق الزينبي ومساحتها 85 ألف متر  من الشركة ذاتها وبمبلغ 52 مليون دولار أميركي! لغرض إقامة مجمع تجاري وشقق سياحية و"مول" تجاري! " ما شاء الله رزقنا الله وإياهم "! , ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد, بل سال لعاب الأخ أبوشهاب المالكي " قدس سره الباتع " وفاوض شركة فنادق "سفير" على شراء فندق "سفير" عجمان في الإمارات العربية مقدما عرضا أوليا بمبلغ 75 مليون دولار أميركي! وهذا غيض من فيض ما تسرب إلينا عن النشاط الاستثماري لأصغر أفراد العائلة المالكية المباركة . فهل سنسمع بيانا واضحا من لجان النزاهة العراقية ? وهل سيتساءل أحد بعد ذلك عن سر خواء وعجز الميزانية العراقية ? وهل سنجد من يحاسب ويتابع النشاط الاستثماري الجديد والواسع لقيادة حزب "الدعوة" الذي كان حافيا قبل أن تهب على العراق رياح الحرية الأميركية المعطرة بأريج الفساد العظيم ? هل يرفع شعار من أين لك هذا ويشهر بوجوه أهل التقوى والصلاح ? أم أن شعار " عمك أصمخ " سيظل هوالشعار الخالد في ليل العراق الحالك الطويل , تمتعوا يا سادة قريش بخيرات السواد , وتلاقفوها تلاقف الكرة... ولتحيا دولة القانون و" الشفط " المالكية, ولا عزاء للعراقيين من سكان المزابل الذين ما عليهم سوى انتظار قدوم المهدي المنتظر...!
* كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com




, 

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار