الأربعاء، يوليو 22، 2009

جيش المجاهدين يرد على تصريحات الجبوري


في حوار ل(شبكة الوليد للاعلام)

جيش المجاهدين يرد على تصريحات الجبوري


 

متابعه اخباريه – شبكة الوليد للاعلام :

بهدف التعريف بمواقف الفصائل المسلحة المعروفة في الميدان من التصريحات، التي ادلى بها الدكتور علي الجبوري الامين العام للمجلس السياسي للمقاومة في العراق الى قناة الجزيرة، وكشف فيها للمرة الاولى عن وجود مفاوضات مع الادارة الامريكية،وان هذه المفاوضات قد فشلت بعد ان جرت باشراف دولي لم يكشفه الجبوري،بادرت (شبكة الوليد للاعلام)الى طرح اسئلة من خلال مواقع الفصائل على شبكة الانترنت،حول هذه التصريحات وموقفها من قضية التفاوض، وهل حصل ذلك بالتنسيق مع المجلس السياسي؟،وننشر اليوم اجابات المكتب السياسي لجيش المجاهدين،الذي كان ضمن الفصائل السته التي اسست المجلس السياسي للمقاومة العراقية قبل انسحابه منه،واصداره توضيحا لاسباب الانسحاب بعنون (عباد الله تمايزوا) تحدث بوضوح عن موقف جيش المجاهدين من موضوع التفاوض مع الاحتلال،وفيما يلي نص الحوار:

ماهي ملاحظاتكم على ما جاء بحديث الدكتور علي الجبوري في قناة الجزيرة ،وهو الظهور العلني الاول له في وسائل الاعلام؟

في البداية نود القول بان حديث الرجل ، فيه تنصل واضح من المشروع الجهادي، الذي كانت تتحدث عنه الجماعات المشكلة لذلك المجلس، فيما مضى من الأيام.ومن الأمور التي نود الوقوف عندها، ما ذكره من المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الصليبي وإدارته الأمريكية برعاية دولية مرموقة على حد وصفه، والتي جرت بين الشهرين الثالث والخامس من هذا العام (2009م)، حيث قال بعد أن ذكر مطالب قدموها للمفاوضين الأمريكان، رداً على سؤال لمقدم البرنامج، حول تأثير هذه المفاوضات على الجماعات الأخرى،قال الجبوري ما نصه:

(نحن دعونا جميع الفصائل للمشاركة بهذا الأمر، وربما جميع الفصائل يعني معلنة، أنه لا ضير من يعني من التفاوض ضمن الشروط، يعني ممكن هذه شروطنا التي ذكرناها يجمع عليها جميع فصائل المقاومة في العراق).

هل لديكم رد على هذا التوضيح من جانب الجبوري؟

في البداية لا بد من القول ان كلام الجبوري قد اشتمل  على تلبيس واضح، فقد ذكر جملة طلبات قدموها في تفاوضهم مع الأمريكان، ثم سماها بعد ذلك شروطاً، وزعم موافقة جميع الجماعات عليها، موهماً أنها شروط تشترطها الجماعات للدخول في مفاوضات مع الأمريكان، في حين أنهم دخلوا في هذه المفاوضات، ولم يذكر شرطاً واحداً اشترطوه وأنجزه الطرف الآخر، قبل التلوث بهذه المفاوضات. ولا يخفى الفرق بين شروط مسبقة تتحقق قبل التفاوض وطلبات تقدم للجانب الآخر بعده.

ما نريد معرفته هل تم تخويل الجبوري من قبل الفصائل الاخرى بهذا الامر؟

ان  الكلام عن الجماعات الأخرى مقرونة بعبارة (جميع) تكرر في أكثر من مرة في اللقاء على لسان الجبوري، فلا ندري من أذن له ومن خوله بالكلام عن الآخرين، وأين ذكرنا نحن وغيرنا، ممن يرفض التفاوض مع الصائل في جهاد الدفع، هذه الشروط التي ذكرها وزعم أن جميع الفصائل تعلن عنها، فأين هي ما دامت معلنة؟ ومتى سمع، وممن، الموافقة عليها أو الاعتبار بشرعيتها؟

ثم من هي الجماعات التي تكلم عنها ووصفها (بجميع)؟ هل هي الفصائل الوهمية التي لا عمل لها يذكر؟ أم هي الفصائل الموجودة على أرض الواقع والتي لا نعلم أحداً منها سلك هذا المسلك أو سار عليه؟ ولو كان أحد من هذه الفصائل يرى صحة ما قاموا به فلماذا لم يفاوضوا عن أنفسهم؟

ثم هل صار التردي والانحراف عن المنهج الشرعي لدرجة أن يحتج أحد على تبرير أمر (بموافقة الجميع)؟ وهل الميزان الذي تزن به الجماعاتُ الجهاديةُ الأمورَ الشرعيةَ الكبرى هو موافقة الجماعات ورفضها؟ أم أنه الشرع الحكيم وما وافق الكتاب والسنة وقال به أهل العلم المعتبرون؟

هل لديكم التصور الواضح عن الجانب الشرعي في التفاوض مع المحتل،خاصة ان الجبوري قد اشار الى ما اسماه ب(الهدي النبوي)؟

هذا امر مهم لقد جاء  وصفُه للتفاوض مع المحتل الصليبي بأنه هدي نبوي بقوله: (لأننا نعتبره هدي نبوي - هكذا قال- وجائز). وهنا الأمر الأهم الذي يجب الوقوف عنده، فقد زعم وجود هدي نبوي في أمر ساروا عليه في حالٍ اقتضاها التشابه بين الأمرين، فلا ندري بأي أمر في سنة المصطفى أراد الإشارة إليه وهذه السنة والسيرة النبوية بين أيدينا، (قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة111)، نتحداهم أن يأتونا بمثل يتشابه فيه الحال، بحيث أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس للتفاوض مع عدو صائل (يحتل بلاد المسلمين) في جهاد دفع، وهو يعتقد أنه غير جاد في إعطاء حق (كما وصف هو اعتقادهم عن جدية الأمريكان في إعطاء الحقوق) بما يجعل المصلحة من التفاوض منتفية. وقد بينا في التأصيل الشرعي (الجواب الكافي) الصادر عن الهيئة الشرعية لجيش المجاهدين بطلان القياس والاستدلال بما جرى في صلح الحديبية أو غيره من الأمثلة، وبسطنا أقوال أهل العلم التي تنص على حرمة التفاوض والهدنة مع الصائل في جهاد الدفع ووجوب بذل الوسع في دفعه ومناجزته، ومن أباح ذلك ففي حالات وشروط لا يتوافق شيء منها مع ما ذهب إليه القوم في المجلس السياسي في تبرير مفاوضاتهم مع الأمريكان، ولا نريد الإسهاب في هذا الأمر ونحيل من أراد الاستزادة إلى الكتاب المذكور، لكننا ننبه إلى خطورة أن ينسب رجل يتكلم باسم جماعات يفترض أن تزن أقوالها وأفعالها بميزان الشرع، فينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمراً لم يكن له أصل وتجتهد هذه الجماعات في أمور خطرة بما يتلاءم ومصالحها الفئوية وتلبسه لباس الشرع وتصفه بأنه هدي نبوي.

الا ترون بان انسحاب القوات الامريكية من المدن يفتح الباب امام التفاوض معه؟

الذي نعتقده أن هناك مؤامرة يحيكها الأمريكان، وافقت هوى وطموحات البعض، هذه المؤامرة هي الإتيان بمن يرضى الجلوس والتفاوض معهم، ومن ثم تقديمهم على أنهم ممثلون للمقاومة العراقية، ليدخلوا فيما يسمى العملية السياسية أو النظام السياسي الذي تحدث الجبوري عن إصلاحه، لتكتمل صورة ما يسمى بالمصالحة الوطنية، التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية الجديدة، وبالتالي (شرعنة) مشاريع الاحتلال والحكومة التي جاء بها، باعتبار دخول من كان في المقاومة أو من يمثلهم فيها، ولعل من أجل ذلك جاء (بايدن) قبل أسابيع إلى العراق.

من المعروف ان جيش المجاهدين كان ضمن تشكيلة المجلس السياسي التي تكونت من ستة فصائل قبل انسحابكم ويش الفاتحين،ليبقى المجلس باربعة فصائل فقط من بين اكثر من ستين فصيلا معلنا في الميدان،فهل كان لخروجكم علاقة بالرؤية والقناعات حول موضوع التفاوض؟

-                             لقد كنا حذرنا من هذا الانحدار ومخاطره على الساحة الجهادية، في البيان التفصيلي لأسباب خروجنا من الجبهة والمجلس السياسي (عباد الله تمايزوا)، حيث لاحظنا أن البعض مصمم على الدخول في مثل هذه المشاريع، ولما عجزنا عن منعهم فاصلناهم، وكانت قراءتنا لتوجهاتهم صحيحة ودقيقة، ولا تخفى على عاقل خطورة هذا الأمر على المشروع الجهادي في العراق، بما فيه من شق عصا المجاهدين ،والانحياز بمن معهم ممن كانوا يناجزون المحتل فيما مضى بعيداً عن سوح الجهاد، من أجل مكاسب وهمية ، سماها الجبوري مطالب من الأمريكان، فإنها حتى لو كانت شروطاً تسبق التفاوض فلا اعتبار لها، فما قيمة الحديث عن أموال يدفعها المحتل ومطالب يحققونها لمن تضرر بالاحتلال، لا ندري هل هي لجموع من صفق لهم؟ أم لمن سواهم ممن يكن العداء للمسلمين والمجاهدين؟   

   وهل لديكم ماخذ اخرى خاصة ما يتعلق بطرح قضية اصلاح العملية السياسية؟

-           نعم ونسأل الجبوري: كيف تطلب من الأمريكان إعمار البلد، وهم من احتل الأرض وانتهك العرض وأهلك الحرث والنسل، وكيف تبتغي عندهم إصلاح عملية سياسية باطلة من أصلها ودستور كتبته أنامل المحتلين وأذنابهم؟ وما هي جدود التوازن في العملية السياسية؟ هل أن تكون لكم حصة كتلك التي تكون لعملاء الاحتلال والأحزاب التي تآلفت على قتل الإسلام وانتزاع الهوية الإسلامية عن بلد الخلافة؟ وهل كان الجهاد من أجل التعويضات؟ هل هذا هو سقف مطالبكم وكنتم بالأمس تكلمون الناس عن مشروع جهادي لا يقر بشرعية الاحتلال ولا مشاريعه وكل ما نتج عنه

؟إن المجاهدين في العراق لم يحملوا السلاح ويبذلوا الأرواح إلا لإعلاء كلمة الله ورفع راية التوحيد وإقامة دولة الإسلام على منهاج النبوة تلك الدولة التي ترعى مصالح الناس حق رعايتها وتقيم فيهم العدل والإنصاف، لا فرق فيها بين أبيض وأسود أو عربي وأعجمي إلا بمقدار ما يؤدون من الواجبات، دولة يحكم فيها الإسلام ويأمن فيها الذمي من أهل الكتاب إذا أدى ما عليه، ولا يكره فيها أحد على دين، لا دولة عمالة يتربع فيها الخونة ومن جاؤوا على ظهور دبابات الاحتلال بمناهج فاسدة يكرهون الناس على العمل بشرائع ما أنزل الله بها من سلطان باسم الحرية والديمقراطية، دولة كل شيء فيها حلال إلا الإسلام، وكل الناس فيها يعدون مواطنين صالحين غير المجاهدين والمسلمين، فهم إرهابيون خارجون على القانون.

كيف ترون مشروع المقاومة وما هو تصوركم لهذا المشروع؟

إن موقفنا يتلخص بأن المشروع الجهادي مشروع أمة لا يحل لأحد أن يتخلى عنه أو أن يختزل أهدافه بالدخول في مثل هذه المفاوضات متسلقاً على رؤوس المجاهدين من أجل مصالح فئوية أو شخصية، تضيع معها المصالح الكبرى التي من أجلها شرع الله الجهاد، ومن وقع في ذلك فقد خان الله ورسوله وعليه التوبة مما قام به قبل أن يحشر الناس بين يدي رب العباد فيكون خصومه الشهداء والمجاهدون وكل أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

ونحن ماضون في طريق الجهاد ضد عدو خداع لا تخرجه من أرضنا وتزيل ظلمه عنا المفاوضات وطاولات الحوار وإنما قرع السيوف وقطف الرؤوس وسحق خنازيره في أرض الإسلام حتى يخرج آخر كلب نجس منهم.

وللإطلاع على حديث الأمين العام للمجلس السياسي في قناة الجزيرة – برنامج بلا حدود – أضغط على العنوان أدناه :

الأهداف السياسية للمقاومة العراقية – برنامج بلا حدود





 



ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار