مجلس الاستشاريين العراقين سلسلة سياسات الأحزاب الكردية الحاكمة بيان (3) بيان حول اهمية كركوك والتصعيد الاخير للاحزاب الكردية الحاكمة | |||
إن نوايا الأحزاب الكردية الحاكمة في شمال العراق الحبيب لإعلان الانفصال و تقسيم العراق أصبحت واضحة، و خاصة بعد إعلان مايسمى دستور كردستان؛ و يكفي تهديدات البرزاني في إعلان الانفصال في حالة تغيير الدستور؛ فتصريحاته هذه لها اسس في دستور الوصاية المستقطب، فان دستور تحت الوصاية يؤكد في المادة الأولى على مايلي: "إن هذا الدستور هو ا لذي يضمن وحدة العراق"، و ليس شعب العراق؛ وكأن العراق كونفدرالية، وليس وطن لشعب واحد وإن مجلس الاستشاريين العراقيين يؤكد بأن التصعيد الاخير من قبل هذه الاحزاب ماهو إلا دليل على ضعفهم و هشاشة تماسهم داخل المجتمع الكردي، وفشلهم في تحقيق ما يتطلع اليه المجتمع الكردي من حرية حقيقية؛ وهم يفتعلون اعذار الخطر الخارجي من اجل:: - الضرب بيد من حديد داخل المجتمع الكردي، و خاصة ضرب التيارات الاصلاحية في شمال العراق الحبيب؛ - فبركة الاعذار لتدخل دولي، بحجة ان الاكراد مضطهدين في عراق واحد، و في حاجة الى حماية دولية في صالح هذه الاحزاب.
و لن تتردد هذه الاحزاب في افتعال حرب اهلية في المناطق المختلطة و خاصة مدينة كركوك من اجل تحقيق مآربها؛ و هناك دلائل تؤشر بان هذه الاحزاب قد اعطيت الضوء الاخضر من قبل المحتل لهذا التصعيد.
ولكن مجلس الاستشاريين العراقيين يؤكد كما أكد في بياناته السابقة بأن هذه الأحزاب الشوفينية لن تعلن الانفصال حتى تضمن أكردة كركوك او إخضاعها لسيطرتها المباشرة؛ ولا يخفى على أحد مباركة المحتل لهذه المؤامرة، وحتى مبارکة دولة إسرائيل العنصرية؛ وكل من يشكك في هذا عليه أن يقرأ تصريح مايسمى رئيس العراق السيد جلال الطلباني لجريدة مدل إست كوارترلي في سنة 2002، http://www.meforum.org/article/126 ، وهو يؤكد أن كركوك بالنسبة لهم، كأورشليم لدولة إسرائيل؛ ونؤكد بأن إقران كلمة أورشليم مع كركوك له دلالة مهمة أخرى؛ فأن هذه الأحزاب ستستخدم نفس الأساليب الإجرامية واللإنسانية التي يستخدمها الكيان الصهيوني في تهويد القدس من أجل أكردة كركوك؛ وهو يعطي بصورة واضحة اعترافه بان القدس عاصمة إسرائيل.
إن مجلس الاستشاريين العراقيين يعتبر كركوك من أهم ركائز العراق الموحد بسبب التعددية العرقية و الاثنية فيها، و هي الأقرب لروح العراق ذي الطيف العريض عرقيا و اثنيا؛ و لاشك أن فرص العمل في الصناعة البتروكيمائية التي كانت متاحة على مدى قرن لكل العراقيين بكافة أطيافهم قد جعلتها أكثر مدن العراق تنوعا في طيفها العرقي و الأثيني؛ ولذلك فان ترسيخ الاستقطاب القومي و الاثني في كركوك هدف اساسي و استراتيجي للاجنبي و اعوانه من اجل تقسيم العراق فعليا أو ضمنيا وعليه فان مجلس الاستشاريين العراقيين يطلب من أهالي كركوك بان لا يقعوا في الفخ الذي ينصبه لهم الأجنبي بمساعدة أعوانه، وذلك في جعل كركوك مدينة مستقطبة عرقيا أو اثنيا أو إلى ما شابه ذلك من خلال رفع شعارات لجبهات أو كيانات أو تحالفات عرقية أو قومية مستقطبة، كردة فعل لما تفعله الأحزاب الكردية الشوفينية الحاكمة؛ فان شعارات كهذه لا تخدم إلا أجندة الأجنبي و أعوانه؛ ويلاشك ستنشئ أجيالا متطرفة الهوية، لا يعلم عواقب تداعياتها على كافة أرجاء العراق إلا الله؛ وليعلم الجميع أن هذا السيناريو هو ماتصبو إليه الأحزاب الكردية الحاكمة، فهي ترى بأن عدم الاستقرار سيعطيها التبريرات في طلب التدخل الدولي لإيجاد حل يمكن تنفيذه تحت الغطاء الدولي، وهي تعمل ليلا نهارا في كسب الرأي الدولي بحجة أن كركوك كردية و أن الأكراد مضطهدين فيها إن مجلس الاستشاريين العراقيين يدعو جميع الشرفاء و الأحرار من أهالي كركوك إلى رفع شعار "كركوك العراق الموحد"، و الالتفاف حول هذا الشعار بدلا من الشعارات المستقطبة؛ ونأمل من الله أن يكون رفع شعار "كركوك العراق الموحد" من أهالي كركوك بداية لتيار عراقي موحد في كافة أرجاء العراق بدلا من التيارات أو الشعارات المستقطبة المقيتة، من اجل إنقاذ الشعب العراقي من الكارثة التي يعاني و سيعاني منها لطالما بقيت منظومة الحكم و الدستور المستقطب في العراق وإذ يؤكد مجلس الاستشاريين العراقيين بـأن الخيار والحل الوحيد لوضع العراق الحالي يتمثل بتيار عراقي وطني واحد يمثل جميع المقاومة العراقية، وتلتف حوله جميع القوى المناهضة للاحتلال ووصاية الأجنبي؛ فإنه يرجو من جميع الشرفاء و الأحرار أن يضعوا مصلحة الشعب العراقي قبل أيدلوجياتهم وأجندات كياناتهم أو أحزابهم أو تكتلاتهم، وإلا فان كارثة إنسانية ستحل بالشعب العراقي.
21/7/2009
... |
الأربعاء، يوليو 22، 2009
مجلس الاستشاريين العراقين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق