عزت الدوري يكشف عن اتصالات مع الايرانيين اثناء الغزو وبعده |
متابعه اخباريه – شبكة الوليد للاعلام :
كشف عزت ابراهيم الدوري الذي تولى قيادة حزب البعث بعد إعتقال الرئيس الراحل صدام حسين وإعدامة نهاية عام 2006،عن إتصالات جرت مع السلطات الإيرانية قبل عشرة أيام من بداية الغزو الأمريكي للعراق في 19 مارس – اذار عام 2003، وأكد أن العراق قد أرسل معاون مدير المخابرات العامة للقاء المسؤولين الإيرانيين ، قبل أن يدخل العدو بغداد بعشرة أيام ، وأكد في رسالة له ، أن الإيرانيين قد وافقوا أن يبيعونا بعض الأسلحة الخفيفة، بطلب من القيادة العراقية ، وكانت أهم فقرة في الأسلحة هي قاذفات ( أر بي جي 7 ) ضد الدروع ، ولكنهم ظلوا يتحاورون ويماطلون مع المسئول العراقي على الحدود بين البلدين حتى دخل العدو بغداد وتوقفت الحرب الرسمية، فرفضوا الصفقة أو رفضوا البيع، ثم بعد الإحتلال بخمسة أيام وجهت رسائل إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية، وقبل أن التقي بالقائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه، وبين هذه الدول كانت إيران أول من اتصلنا بها بعد الاحتلال، ولم نحصل على نتيجه. وقدم الدوري إحصائيات يكشف عنها للمرة الاولى جاء فيها أن إيران قتلت بواسطة فرق الموت التي أرسلتها ومليشيات عملائها في أربعة أشهر فقط( 46) ألف مناضل من حزب البعث ،حيث كانت تقتل يوميا بين ألف إلى ألف ومائتي عراقي على الهوية، ووفق قوائم معدة سلفا، بعضها معد في إيران ويشمل كادر الحزب والدولة والعلماء في شتى علوم الحياة من مدنيين وعسكريين وأكد أن الإيرانيين قتلوا من العلماء فقط خمسة آلاف ومائتي عالم ،منهم خُطِفُوا ولحد الان لم نعلم عنهم شيئاً ؟؟ وأعلن الدوري أن لدى الحزب والمقاومة وثائق كثيرة توضح نوع وطبيعة هذا التحالف الإستراتيجي بين أمريكا وإيران وما ينتج عنه على الأرض. ولم يوضح أسباب عدم نشر الوثائق في هذه المرحلة التي يمكن أن تفضح هذا التعاون وللرد أيضا على الجهات والشخصيات التي تقف مع إيران وتنكر تحالفها مع الإدارة الأمريكية. وفي الإطار الإقليمي تناول الدوري دعم إيران لحماس وقال إن دعمها لحماس وموقفها في لبنان عبر حزب الله،، فهي أوراق تضغط بها على أمريكا، لكي تحصل على أكبر قدر من المواقع والأدوار، التي تخدم مشروعها القومي في المنطقة والعالم، أما في العراق اليوم فقد أوكلت قيادة مشروعها إلى شخص المالكي رئيس وزراء حكومة الاحتلال ومعه ومن ورائه كل الكيانات الطائفية ، ولولا البعث العربي الاشتراكي وقواته المسلحة والمقاومة المسلحة بكل اتجاهاتها وانتماءاتها، لأمتد المشروع إلى عمق الأمة، إبتداء من الخليج والجزيرة وبشكل خاص البحرين وجزء مهم من المملكة العربية السعودية العزيزة حماها الله وكل أرض العروبة، وعهداً لله وللعروبة وشعبها الكريم لنحطم أطماع فارس ونواياهم الشريرة على أرض العراق الثائرة بأذن الله وقوته. ويوجه الدوري إنتقاداً للعرب ،بقوله كيف لا يعلم العرب إن إيران لم تمهد وتشترك في إحتلال العراق فحسب بل هي وحدها التي أطالت بعمر الإحتلال كل هذا الزمن، وهي التي قادت حملة القتل والتدمير والتخريب في العراق، وهي التي تولت بواسطة عملائها وأدواتها تفكيك آلاف المشاريع الصناعية والزراعية الثقيلة والخفيفة المدنية والعسكرية ونقلتها إلى أراضيها ؟؟ وفي الرسالة نفسها إعترف الدوري باتصلات أجرتها الحكومة العراقية مع السلطات الايرانية أثناء الغزوالأمريكي ، ولم يوضح فيما إذا كانت القيادة العراقية على دراية مسبقة بالدور الايراني في عملية إحتلال العراق أم أنها تعرفت عليها لاحقا.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق