(شبكة البصرة
مع اعتزازنا وتقديرتنا العالي بصمود الابطال في غزة والذين يتصدون الى جيش الغزاه الصهيوني... اريد ان اذكر بأن الهجوم البربري على غزة هو حلقة ضمن مسلسل يستهدف التيار المقاوم في الامة العربية مع الفارق بالقدرات والامكانيات والاهداف هنا وهناك. ان المخطط الصهيوني/الامريكي/وحلفه البغيض الذي بارك وشجع ودعم الغزو الامريكي للعراق واستهدف قدراته وقيادته المقاومة ذات القرار السيادي ممثلة بالرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) هو ذاته الذي استهدف المقاومة في لبنان ويستهدف اليوم المقاومة في غزة لكي يكون التيار الاستسلامي الانبطاحي امام هجمات الامريكان والصهاينة ومشاريع التطبيع والاستسلام هو السائد في هذه الامة.
ولكن ظهر على شاشة الجزيرة الاخ (العميد الركن/صفوت الزيات) من مصر وهو من المحللين العسكريين المتباعين للأحداث والذين يمتلكون معلومات تؤهله لذلك، ظهر وهو يحلل ويقارن بين مايحدث اليوم في غزة ذاكراً بان الفرقتيين الصهيونيتن التي تهاجم غزة ولحد الان لم تقتحهما مع ماحدث في العراق حسب وصفه ان فرقتين امريكيتين احتلت العراق.. او بغداد في 2003 فان الغاية للجيش الصهيوني واضحة هو تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية في غزة وليس من صالحه ان يدخل المدن الفلسطينية في القطاع والتي تبلغ الكثافة السكانية لها (26) الف مواطن لكل كيلو متر مربع في القطاع وتنتظره قوات المقاومة الباسله بمختلف فصائلها وتدريبها الاساسي هو القتال في المدن.
فهو يعرف ان دخوله سيكبده الخسائر الفادحه...
وهنا وللتاريخ اقول ان الزيات لم يكن مصيباً في هذه المقارنه ذكر حجم القوات الغازية بشكل مغاير وان كان لا يعرف وتحدث فتلك مصيبة وان كان يعرف وتحدث بهذا الشكل فالمصيبه اعظم ان حجم القوات التي غزت العراق هي ليس فرقتين ايها الاخ من مصر العروبه..
قوام القوات الغازية وكما يعرفها القادة العسكريين الذين تصدوا لها وباعتباري اول قائد اشتبكت بتشكيلاته هذه القوات التي كثير من المتحدثين يتعمد لتحجيمها وتزييفها لاسباب ودوافع عديده وسأذكرها من باب عرض الحقائق التاريخية بان حجم القوات الغازية التي غزت ودخلت العراق هي كما في ادناه :
القوات الامريكية وتتالف :
- فرقه مشاه البحرية الامريكية الاولى.
- فرقه مشاه البحرية الامريكية الثانية.
- فرقة المشاه الميكانيكية الثالثة.
- فرقة الفرسان المدرعة الاولى.
- فرقة 101 المحمولة جواً
- فرقة 82 المحموله جواً.
- فرقة المشاه الرابعة مع قوات متجحفله معها قوامها بحدود 60 الف امريكي محملين بـ 35 سفينه عقبت القوات الغازية عن طريق الكويت.
- اضافة الى القوات الخاصة التي انطلقت من الغرب (الاردن).
- ولواء الصوله الجوية 173
- ولواء الصوله الجوية 194 والتي تم انزالها في شمال العراق في مطاري حرير في اربيل ومطار طاسلوجه في سليمانية مع قوات البشمركه البالغة (15) الف من جماعة مسعود البرزاني و(10) الف من جماعة الطلباني اضافة الى مجاميع مليشيات فيلق 9 بدر تم تشكيلها في ايران ودخلت العراق من 5 مناطق.
القوات البريطانية وتتالف :
والتي تتالف من الفرقة الاولى مدرع البريطانية وتتالف من :
- اللواء المدرع السابع.
- الواء الميكانيكي الثالث.
- مشاه البحرية البريطانية بقوام لوائين
- لواء 16 القوات الخاصة البريطانية.
- مجموع القوات البريطانية (40) الف
- لواء الي ميكانيكي استرالي.
- القوات البحرية المؤلفة من الاساطيل التي عدد قطعها البحرية من مختلف دول حلف الناتو والدول الاخرى بلغ 196-200 قطعة بحرية ضمنها
- 6 حاملات طائرات امريكية كل حامله تحمل 75-80 طائرة وفيها 5-8 الف فرد لكل حاملة حسب حجمها.
- زائداً حاملتين للطائرات البريطانية واحده للطائرات الحربية والاخر للطائرات المروحية،
مجموع القوات الغازية 250 الف امريكي + 40 الف بريطاني + 3500 استرالي مع بقية القوات يصبح حجمها (300) الف
مجموعة الطائرات 1200 طائرة
مجموع الهليكوبترات 1450 طائرة
اضافة الى اكثر من 1200 دبابة برامز الامريكية وتشالنجر (المتحدية) البريطانية
وضعف هذا العدد من المدرعات البرادلي والامريكية والوايرير (المقاتلة) البريطانيه
وقصف العراق باكثر من 2650 صاروخ توماهوك
والاف القنابل الموجهة ـ وام القنابل والقنابل الغير تقليديه في معركة مطار صدام وبغداد وحدها وقصفت بالف صاروخ توماهوك بمرحلةالصدمه والترويع او الصدمه والرعب..
ومجموع الغارات الجوية التي لم ينقطع دويها لمدة 21 يوم
بلغ 35000 خمسة وثلاثون الف غاره وعدد الاهداف الت تم قصفها والتي كانت مرفقه بالخطه الامريكية بلغ 4000 اربعة الاف هدف
فاي فرقتين يتكلم عنها الزيات..
لا يجوز المقارنة مطلقاً بهذا الشكل لامن الناحية العسكرية ولا الجغرافية والسياسية
العراق تم مهاجمته من الشمال ومن الجنوب والجنوب الغربي ومن الغرب ومن الشرق وكل جيران العراق ساهموا في غزوه عدا سوريا....؟
استخدمت 9 قاعدة برية للهجوم على العراق 7 منها عربية 2 اسلامية 15 قاعدة جوية ضمن مسرح العمليات اكثر من 12 منها عربية...
كان يجب ان تكون مقارنة الاخ الزيات بالشكل التالي ان امريكا الطاغوت وحلفها الصهيوني الصفوي وبعد كل الذي حدث لم يستطيعو البقاء في العراق ويبحثون عن استراتيجة الهروب والتي تحفظ لهم ماء الوجه ان كان لديهم... لقد هزم المشروع الامريكي على ايد المقاومة العراقية الباسلة مع التقدير لكل المجاهدين العرب والمسلمين الداعمين لها..
المقاومة العراقية التي تقارب الان 40 جيش ومنظمة مقاومة كبدت الامريكان خسائر فادحة بالارواح والمعدات هذه هي المقارنة الصحيحة فليس المطلوب من محلل لكي يمتدح صمود غزة يحرف التاريخ ويشوه صوره الرائعة التي جسدها العراق في منازلته لحلف الباطل وستنتصر المقاومة الفلسطينة الباسلة على المشروع الصهيوني واذكر الاخ الزيات بان كل قدرات الامة مجتمعة ضمنها مصر في حروبها مع الكيان الصهيوني (1948- 1967- 1973) والذي لا يعادل 20% من قدرات امريكا وبريطانيا كان العرب يقاتلون 6 ايام وينتصر الكيان الصهيوني ويخسر العرب.. ارضا بحجم ارض العراق...
فالعراق صمد 13 عام بوجه الحصار الظالم والذي خلاله كان يقصف يوميا وتصدى لاربعة هجمات في ولاية كلينتون عام (1992 - 1993 -1996 1998م) هجمات الرجعات الاربعة وصمد امام الهجمة الاخيره (21) يوما وتحول الى مقاومة ومضى 6 سنوات وهو يقاوم وضحى بمليون ومئتين الف شهيد ضمنهم 120 الف من مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي...
لذا اطلب من الاخ الزيات ان يعدل في تحليه بتحليل لاحق يتطرق الى الحقائق التي ذكرتها وانا على استعداد للمناظره معه... وفي الختام احيي كل الابطال في فصائل المقاومة الفلسطينية الباسله في قطاع غزة واقبل جبين كل مجاهد بهم والرحمة للشهداء البرره اللذين سقطوا صرعى على مذبح الحرية... وادعو الله ان يتوحد الاخوة في فلسطين التيار المجاهد والتيار المفاوض لان سلاحهم الاقوى هو وحدتهم امام الهجمة الصهيونية الى ان تتحسن الظروف التي تمربها الامة بعد تدمير اهم قيادة وقوة اقلمية في مساندة القضية الفلسطينية واقصد العراق بعد غزوه واحتلاله وتحيه للمقاومة لعراقية الباسله بكل تياراتها القومية والاسلامية والوطنية والتي اثخنت جراح الغزاة الامريكان منذ بداية الهجمة الصهوينية على شعبنا في غزه
انا في ردي هذا لا اريدان ادخل في سجال لا مع الزيات ولاغيره ولكن يجب ان نرد ونوضح الحقائق للجمهور المشاهد والمستمع والقارئ... الذي بسب دكتاتورية الاعلام غيبت عنه الحقيقة.
والله من ورا القصد
تعليق رابطة عراق الاحرار
لقد حاول الكثير توجيه الانظار الى أن الجيش العراقي وعلى رأسه الشهيد صدام حسين لم يقاتل في معركته المصيرية ضد قوى الظلام العالمي المتمثل بثالوث الشر الامريكي الصهيوني الايراني،وهي محاولة تندرج ضمن محاولات الطابور الخامس للنيل من قدرة العراق وقوته التي عرفها العدو قبل الصديق.
من بديهيات القول بان الحرب على العراق لم تبدأ بالهجوم البري الربري في 2003 بل بدأت منذ بداية الحرب العراقية الايرانية وبمباركة امريكية لتحييد دور الجيش العراقي واضعافه وابعاده عن الدور القيادي للامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، واستمرت هذه الحرب لتدخل منحى آخر في العام تسعين في حرب الخليج ثم الهجوم الجوي الوحشي على العراق وبالاخص على قطعات الجيش العراقي المنسحب من الكويت ثم اعبتها لهجومات المتقطعة الجوية على العراق وصولا الى فرض الحصار الظالم على شعب العراق والذي عانت منه كل مرافق الحياة في العراق حتى عام 2003 والذي يركز عليه فاقدوا البصر والبصيرة وكأن الجيش العراقي لم يخض كل هذه التجارب المريرة والتي حاول فيها اعداء العراق انهاكه بشتى السبل للوصول الى غاية احتلاله دون خسائر بشرية على حساب معاناة الشعب العراقي .
ان من يذكر واقعة الاحتلال في اليوم المشؤوم في نيسان 2003 ويبني عليها دون الرجوع الى ماسبقه من تلك الاحداث لايمكنه ان يتصور او يصدق القتال الملحمي في ام قصر ثم البصرة والعمارة والناصرية وصولا الى الكوت والحلة والتي استمرت ستة عشر يوما ثم ملحمة المطار الشهيرة التي واجه فيها الجيش العراقي اقوى جيوش العالم مجتمعة بعدها وعديدها وباسلحتها التدميرية وبالطابور الخامس الذي باع شرفه وانبطح تحت البسطال الامريكي لينخر في جسد هذا الجيش العريق من خلال عملهم كأدلاء للطائرات الغازية التي من خلالهم كانت تستمكن من مواقع القطعات المتحركة تلك الفترة متناسين انهم يقتلون اخوتهم وابناء عمومتهم وقبل كل شئ انهم حماة الوطن الذين نتباهى بهم بين الشعوب .
لربما هنالك من يحمل هذا الطرف او ذاك اللوم كاملا على ما جرى وحقيقة الامر ان المخطط المرسوم لجر العراق الى كل تلك الحروب لايمكن الا ان ينفذ شئنا أم أبينا ،بحربنا مع ايران او بدونها ،بدخولنا الى الكويت أو لم ندخل، بقبول الرئيس الشهيد بشروط امير قطر او برفضه ، كل هذا لايمكن الا ان تكون مؤامرة مدروسة ومعمقة من قوى الظلام وبمشاركة فعالة من البعض العميل من الشعب العراقي وبمساعدة استراتيجية ولوجستية من الاخوان الحكام العرب الذين بالرغم من اكتشافهم للعبة الامريكية الصهيونية الصفوية الا انهم مستمرون فيها خوفا على مقاعدهم الرئاسية التي اوصلتهم الى الحضيض بطريق مفروش بالذهب.
أما واليوم وقتال المقاومة على اشده مع المحتلين في العراق وفلسطين فانهم يُسقِطون كل هؤلاء الامعات ابواق المحتل في شر اعمالهم ليكشفوا وجوها كالحة سوداء من شدة العمالة وخاصة هؤلاء المتحدثين اللبقين في الفضائيات والذين يرون الحق باطلا والعكس صحيح ، فقد بانت سوءات المتشدقين بالديموقراطية الامريكية الذين وجدوا انفسهم عاجزين حتى عن استنكارهم لأسرائيل ليرموا باللائمة على حماس وقبلها المقاومة العراقية البطلة، فالبوق واحد والذي ينفخ في البوق واحد والمقاومة واحدة وان تعددت الاسماء.
اللهم عليك باعداء الاسلام اينما وجدوا
اللهم زلزل الارض تحت اقدامهم
اللهم انصر المقاومة في العراق وفلسطين
عاشت فلسطين حرة ابية
وليخسأ الخاسئون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق