الأربعاء، يناير 12، 2011

لوحة مسمارية من الالف الثاني قبل الميلاد تتغنى ببطولات الجيش العراقي الباسل من روائع الادب البابلي



شبكة البصرة
الدكتور بهنام نيسان السناطي
الطول : 16.5 سم، العرض : 12,5 سم، السُمك : 2,5 سم
حقبة السلالة البابلية الاولى اواخر الالف الثاني قبل الميلاد
العراق بلاد الرافدين
6102 خزانة متحف اللوفر الفرنسي الاثار الشرقية رقم اللوح

مدخل
يحتفل العراقيون هدْه الايام بالدْكرى التسعين لتأسيس الجيش العراقي الباسلوالحق يقال ان جيش العراق العظيم الدْي كان يمثل بوتقة تنصهر فيه كل الوان الطيف العراقي عمره الاف السنين وهو وريث جيوش سرجون وحمورابي ونبوخدْنصر وسنحاريب واشوربانيبال والقعقاع وصلاح الدين
وكان الرئيس الشهيد صدام حسين كونه انسانا بصيرا حباه الله بفراسة منقطعة النظير وفي جميع الميادين كان يدرك بأن من لايعرف تأريخه بشكل علمي لايستطيع كتابة او حتى تأمين مستقبله. كان ابن العراق البار صدام حسين وفي جميع المناسبات يشدد على مسألة غاية في الاهمية هي موضوع اعادة كتابة التاريخ دْلك ان تاريخ العراق العظيم اختطفه الصهاينة وانتحلوا وزوروا وثائقه واحداثه وغيروا اسماء الملوك البابليين و الاشوريين ونسبوها الى نسلهم المسخ اضافة الى اقتباسهم الصلوات البابلية حرفيا وغيروا اسماء الالهة البابلية الى الاههم يهوا ولهدْا الموضوع حديث طويل اخراننا في كلامنا هدْا لاندعي حلنا من بعض المسوؤلية تجاه العبث بتاريخنا وعدم تقديس اثارنا فاولا واخرا العيب فينا وفي الوقت نفسه لانريد جلد النفس لكن نقول كم تتفطر القلوب وكم نشعر بالخجل والمرارة والتفاهة و نحن نرى اثارنا في اسواق النخاسة وبين ايدي كل من هب ودب يقولون لتبرير مانهبوه لقد انقدْناه من الخراب
على اية حال هدْا الرقيم الطيني يتكون من 123 سطرا ويحتوي على نص يعتبر من روائع الادب البابلي لغته الاكدية انيقة جميلة متنه متميز ان دل على شئ انما يدل على المستوى الحضاري الراقي والاسلوب اللغوي الجميل الدْي اتقنه الكتاب والشعراء البابليون في العراق العظيم وهو يتحفنا بتفاصيل عن البيئة الاجتماعية واساليب الحياة المدنية في نهاية الالفية الثانية قبل الميلاد واضافة الى دْلك فان الرقيم الطيني يعتبر وثيقة تاريخية بامتيازنص اللوحة الطينية هدْا يمكن اعتباره من اقدم الشهادات التاريخية المدونة التي وردتنا حيث تتحدث هدْه الوثائق عن الملك العراقي سرجون الاكدي تلك الشخصية التي اثرت بشكل عميق وتركت بصماتها على عموم المنطقة وحظيت حتى باعجاب اعداء بلاد الرافدين التقليديين والتي الهمت قريحة الشعراء والكتاب لاجيال عديدة الى درجة انه لم يعد من الممكن او من السهل بالنسبة للمؤرخين والمختصين بحضارة ما بين النهرين التمييز ما بين الحقائق التاريخية والتقاليد الملحمية التي كان بطلها الملك العادل (شرو كيناسرجون والاساطير التي حيكت حول هدْه الشخصية التاريخية العراقية المتميزة
يبدأ النص بخطاب قائد الجيش الاكدي الى قواته. ومن خلال السياق دْاته يتوجه القائد العراقي الى الملك سرجون بامل اقناعه باتخادْ القرار العسكري المناسب. وينجح مستشارو الملك باقناع الملك الاكديويشير النص الى ان جيوش القائد المدْكور قامت اثر اعتداء على السلطةالمركزية بالدخول الى الجيب المتمرد وسحق الخارجين عن القانون وتدمير فلولهم عن بكرة ابيها وجعلهم عبرة لمن اعتبر

تعتبر هدْه اللوحة الطينية بمثابة وثيقة تاريخية ثمينة جدا. دْلك ان محتواها يؤكد العديد من الحملات العسكرية التي خاضها الملك العراقي الاكدي العظيم سرجون والتي كان البعض يعتبرها مجرد اساطير او خرافات نسجتها مخيلة الاجيال اللاحقة اعجابا وتيمنا بهدْا القائد العراقي الفدْ. اضافة الى دْلك فان الوثيقة تلقي بعض الاضواء على الاوضاع الجيوسياسيةالدولية في تلك الفترة وعلى المعاهدات والمواثيق الدولية الموَقَعة اندْاكمما يؤكد بشكل قاطع بان الكاتب دون النصوص المدْكورة استنادا الى وثائق تعتمد على احداث تأريخية حقيقية
وهنا تجدر الاشارة الى ان اسلوب اللوح المسماري العراقي وسياق متنه العام ورنة وطنة اصوات مقاطعه الموسيقية وحتى في دْهنيته وسايكولوجية كاتبه فهي تدْكرنا بشكل مريب وقاس بكتابات واسلوب نبي التلمود اشعيا مما يدل مرة اخرى وبشكل صارم أن كتاب صهيون نقلوا حرفيا ارث عراق مابين النهرين ونسبوه الى كيانهم المسخ

نورد ادناه مقتطفات من هدْا الرقيم المسماري العراقي القيم
ويقولون لمن المُلكُ اوَ لغيرنا؟ أو هكدْا باتوا يهزلون
ولكني سمعتهم..سمعت ادْنيَ كل شئ
لقد الهبت الافقَ الانوارُ هيا استعدوا ايها الابطال
كنتم ابدا في الجفون وقسما فأن بطولاتكم ستعيد ايام الوفرة التي كانت تنعم فيها البلاد
(…)
هيا عرِ جسدك من مجوهراتك! حُليكَ.. ضعها جانبا
هودْا قادم من الجبال خاطفك..مهددا بحقده
ليكن قلبكَ اكثر حزما من شفتيك وليكن قلبكَ اعظم يقظة من خطاك
لقد دقت ساعة نزال الابطال وغدا سترفع أكد راية القتال
اليوم سنحتفل بعيد المنية وسيرتفع العويل وستتحنى الجباه والخدود بالدماء
تراهم نصبوا العماد في ساحات الوغى وترى جهنم فاتحة ابوابها من كل حدب وصوب
اه ما اسعد البشير، غدا، حاملا بشرى الانتصار
الا اضرب العدو! اخز سلاحه..اسحق عدونا.اطحنه
لقد حمت الملائكة ديارنا وامدت جيوشنا بالخير والسعة
وحينها ساسعد بحضرتك ايها الملك وساهزج بمناقبك ارددها بصوت جهور منشدا عظمتك
جيلا بعد جيل سيسبحون بحمدك واربعون الف صنديد من الجنود بقلب واحد يهتفون باسمك
هؤلاء الرجال المصطفون ألويةً تعداد كل منها الافا ثلاثة.هؤلاء القادة المدرعين بصدريات دْهبية
هؤلاء الرجال، اشداء همُ! كالفولادْ في الواجهة، البارعون في الخطط الحربية! همُ الاطهار يعجنون الحيلة بالشجاعة في القتال
كل هؤلاء تراهُمُ شهبا غطت سهول البلاد

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار