الخميس، أبريل 03، 2008

هل قرر الشيطان الاكبر ضرب الشيطان الاصغر


تقرير: ــ بوش سيضرب ايران قبل رحيله وطهران سترد بقطع امدادات الجيش الأمريكي وتدمير موانئ بالخليج
واشنطن ـ من وليام اس ليند ـ يو بي اي


Thursday 03-04 -2008
يبدو ان الاستقالة القسرية للأميرال وليام فالون الملقب بـ الثعلب كانت التحذير الأخير للشعب الأمريكي حيال الهجوم علي ايران.لا يعني ذلك ان الهجوم أمر محتم، لكن لا يمكن للولايات المتحدة أن تهاجم ايران ما دام الأميرال فالون علي رأس القيادة الامريكية المركزية العاملة في العراق وايران.. وهذا العائق قد ذهب الآن.وكانت جولة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الشرق أوسطية مؤشراً آخر علي الهجوم.وذكر تقرير في مجلة ذي أمريكان كونسرفاتيف ان الرئيس جورج بوش سيهاجم ايران قبل نهاية ولايته. واذا كان هذا التقرير صحيحاً فالأرجح أن يكون الهدف من جولة تشيني الحالية هو اطلاع من يزورهم علي موعد الهجوم.ولكن لماذا لا يتم الاعلان عن هذه الخطوة من خلال وزارة الخارجية؟ يبدو ان لا هذه الوزارة ولا وزارة الدفاع علي علم بما يجري، فوزارة الخارجية ومكتب وزير الدفاع الأمريكي ووكالات الاستخبارات الامريكية والجيش الأمريكي وجهاز البحرية الامريكية يعارضون جميعاً شن حرب علي ايران.ومن بين كافة الأجهزة المسلحة الأمريكية، وحده سلاح الجو يؤيد الخطوة وهو يبحث عن فرصة لاظهار القدرات الجوية الأمريكية. وكالعادة، فان هذا السلاح يتحدث عما يمكنه القيام به ولا يتكبد مشقة اعلام صانعي القرار بما لا يمكنه القيام به.ان الهدف من هذه المقالة ليس التحذير من اعتداء كبير علي ايران، علي الرغم من انني أظن شخصياً انه آت قريباً، وانما الهدف هو التحذير من عواقب هجوم كهذا. وأود أن أقول بوضوح: ان الهجوم الأمريكي علي ايران سيكلف الولايات المتحدة كل الجيش الموجود حالياً في العراق.ويفكر كثير من الناس في واشنطن بالعواقب المحتملة للهجوم الجوي والصاروخي علي ايران، لكن قلة يفكرون في ما يلي: تمكنت البروباغندا العسكرية الامريكية القائلة اننا الأقوي من اقناع غالبية الناس بأنه لا يمكن هزيمة القوات العسكرية الامريكية في ساحة القتال، وانها آخر الجيوش التي لا يمكن هزيمتها الي أن تحصل هذه الهزيمة.والأرجح أن تسير الأمور علي الشكل التالي: رداً علي هجمات جوية وصاروخية أمريكية علي أهداف عسكرية داخل ايران، تعمد طهران الي قطع خطوط الامداد من الجنوب عبر الخليج العربي والكويت، وهي خطوط تعتمد عليها وحدات الجيش الأمريكي في العراق. ولكن البحرية الامريكية تحصل علي امداداتها من الأردن.وتقوم ايران بهذه الخطوة من خلال ضرب السفن في الخليج، وتلغيم مراكز تنظيم أساسية وتدمير المرافئ التي تعتمد عليها القوات المسلحة الامريكية، عبر اللجوء الي الأعمال التخريبية خاصة. كما تضرب طهران انتاج النفط ومنشآت التصدير في منطقة الخليج، والنتيجة ان القوات الامريكية ستركز علي حماية النفط ولا تحمي خطوط تأمين تجهيزات الجيش الأمريكي.وفي الوقت عينه، تعمل ايران علي تنشيط الميليشيات الشيعية في جنوب العراق وذلك لقطع الطرقات من الكويت الي العراق، ويدخل جيش المهدي التابع لمقتدي الصدر وفيلق بدر الحرب ضد القوات الامريكية بأقصي طاقاتهما، كما يدعو المرجع الديني الأعلي آية الله علي السيستاني الموجود في العراق الشيعة العراقيين لمحاربة الأمريكيين أينما وجدوهم.وبدلاً من محاربة 20% من الشعب العراقي وهم السنّة، تجد القوات الامريكية نفسها تحارب 60% من العراقيين وهم شيعة، والأسوأ هو ان التجهيزات اللوجستية الشيعية تقع مقابل الخطوط اللوجستية الآتية من الكويت مباشرة.

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار