الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق يرفض بشكل قاطع ((دستور)) الفصل والانفصال العنصري لـ ((اقليم كردستان)) ،ويهيب بالمواطنين العراقيين الأكراد الى رفض هذا المشروع والأطراف التي تحاول فرضه، والتي ورطت هؤلاء المواطنين بعلاقات متأزمة مع الجميع ومستقبل مجهول سيدفع ثمنه هؤلاء المواطنين وحدهم. (242) |
أمام مشاعر الفشل والاحباط واليأس التي تعاني منها قيادة الحزبين الكرديين ،في مواجهة حالة التراجع والرفض العامة من قبل الشعب العراقي عموما ، والمواطنين العراقيين الأكراد بشكل خاص، والمحيطين الاقليمي والدولي، بسبب سياستهما الشوفينية والقمعية والتقسيمية.. يقوم هذان الحزبان بين فترة وأخرى، باختلاق أسباب جديدة للتوتر والصراعات وإدخال المواطنين العراقيين الأكراد في دوامة الأزمات والمخاوف المستمرة ، وذلك في محاولة لايقاف عجلة حالة التراجع والرفض هذه والاستحقاقات التي ترتبت عليها.. وآخرهذه السياسات التي تفتقر الى القراءة العقلانية والرشيدة للواقع ومحدداته ومعطياته وأخطاره، مزايدة فرض التصويت من قبل برلمان منتهية ولايته وقبل أيام من إنتخابات مفترضة، على مشروع ((دستور)) أقيم من أوله الى آخره على سياسات الفصل والانفصال العنصري، ووهم فرض التغيير والقضم القسري للجغرافيا والديمغرافيا في العراق، وتقنين الابادة الجماعية والتطهير العرقي والصهر القسري، وقمع الحقوق والحريات ،والاستقواء بالاحتلال والمراهنة عليه ،وخلق محميات ديكتاتورية إقطاعية، تحت غبار كثيف من عبارات حقوق الانسان والديمقراطية والمجتمع المدني التي كانت هذه المفردات أولى ضحايا سياسات هذين الحزبين ،خصوصا في مواجهة المواطنين العراقيين الأكراد الذين ذاقوا الأمرين من سطوة الميليشيات السرية والعلنية لهذين الحزبين وحجم ونوع الفساد غير المسبوق وبكل أنواعه لادارتهما المفروضة بالقوة والاحتلال. إن الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري إذ يرفض بشكل قاطع مشروع ((دستور)) الفصل والانفصال العنصري لـ ((إقليم كردستان))، فانه يهيب بالمواطنين العراقيين الأكراد الى رفض هذا المشروع الفاقد لأبسط قواعد الشرعية الوطنية والقانونية ، ورفض الأطراف التي تحاول فرضه ونهجها الاستفزازي التصعيدي المستمر، الذي ورط هؤلاء المواطنين بعلاقات متأزمة مع الجميع داخل العراق وخارجه ووضعهم أمام مستقبل مجهول سيدفع ثمنه الصعب هؤلاء المواطنين وأبنائهم في دورة شتات جديدة لم تكن لارادتهم أي دور في خلق الأسباب التي ستقود اليها حتما، إذا ما بقي هذان الحزبان مصران على نهجهما الشوفيني التقسيمي ومنحى العلاقات الصراعية المتأزمة..ويدعو جميع القوى الوطنية العراقية الى إعلان رفض صريح وواضح لهذا المشروع..ويطالب بشكل خاص قوى 22 تموز في البرلمان العراقي الى التحرك العاجل من أجل رفض هذا المشروع ووأده في مهده، والحكومة العراقية الى إثبات مصداقية خطابها في الحفاظ على وحدة العراق وكيانه الوطني والمجتمعي وإعادة النظر الجذرية بكل مواد الدستور العراقي الحالي ، عبر التصدي الحاسم لهذا المشروع الشوفيني التقسيمي الأخطر على وحدة العراق الوطنية ،أرضا وشعبا وسيادة ومصيرا، وسلامة أراضيه الاقليمية ومستقبل شعبه بل على وجود العراق في الخريطة الدولية.
الأمانة العامة للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق بغداد في 27 حزيران 2009 |
ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق