الخميس، أغسطس 04، 2011



بقلم : علي الحمــداني
( 1 )
تقديم :ومرت ثلاثة آلاف يوم منذ أن وطأت أرجل المحتل الغادر أرض العراق الطاهرة .. أرض فجر الحضارات الإنسانية .. أرض نوح وإبراهيم ويونس وذي الكفل والعزير .. أرض علي بن أبي طالب والحسين والكاظم موسى بن جعفر وشهداء أهل بيت النبوة الأطهار والأصحاب المنتجبين .. أرض الرفاعي والكيلاني والكرخي والجنيد والسهروردي .. والقائمة تطول .وراء تلك الأقدام المحتلة النجسة كانت تهرول أقدام الماكرين خونة الأرض والناس والتاريخ وقد تم جمعهم بخبرة رجال مخابرات العم سام من مقاهي وحواري وزوايا الشوارع المظلمة المريبة إبتداءا من لندن وستوكهولم الى طهران وبيروت ودمشق ، حيث ينتشر محترفو التزوير والفحشاء مع الدجالين من مرتادي الجوامع والحسينيات الى جانب رواد كازينوهات القمار ويالها من متناقضات جمَعها العطش الى السلطة والمال الحرام .
مقامر مدمن وسكير معروف تسلم حقيبة وزارة الخارجية وعليه دين لكازينو للقمار في لندن ، كما ذكرت صحيفة بريطانية !
بواب عمارة يعيش في غرفة في سرداب العمارة تحوّل الى وزير للدفاع !
موزع مواد غذائية على المحلات بعد تصفية دكانه في (ويست بورن كروف) في لندن وإعلان إفلاسه ، الى وكيل وزارة الأمن الوطني !
صاحب عمامة سوداء محتال على الضمان الإجتماعي في لندن يؤجر شقته في السر ، يتحول الى شخصية تقف الى جانب ممثل الإحتلال وهو صاحب القبلة المشهورة على فم بريمر !
هذه نماذج ممن كانوا في بريطانيا .. أما من كان في حواري طهران وحي السيدة زينب في دمشق وشوارع بيروت الضيقة فحدث ولا حرج .
الأول لايزال وزير الخارجية بإدمان منقطع النظير !!
الثاني سرق أكثر من مليار دولار في صفقة سلاح فاسد واختفى ، طويت صفحته وحفظت قضيته !!
الثالث عاد الى قواعده سالما معافى ليشتري بيتا متواضعا في مقاطعة ساري أطراف لندن بقيمة ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف استرليني ( أكثر من خمسة ملايين دولار ) !!
الرابع أصبح يمتلك عمارة تقدر بالملايين في منطقة همر سمث في لندن !!
أما خريجو طهران ودمشق وبيروت .. فأمرهم معروف للعراقيين .. منهم رئيس الوزراء الحالي وشلة من وزرائه حرامية البيت .. ومنهم من سرق مال الشعب العراقي واختفى في السويد وكندا وبيروت ، وفي الأخيرة حيث يعيش وزير الكهرباء الأسبق بمالية تقدر بمائتي مليون دولار فقط !!
لص البنوك الشهير ورأس الأفعى ، صاحب التقارير والمعلومات الكاذبة للمخابرات الأمريكية لا يزال في قمة الهرم في بغداد يغرف ما يشاء من الأموال والصفقات الوهمية ، ويضرب حيث يشاء بأفراد عصابته الذين دربهم في هنغاريا وعاد بهم الى العراق ، البعض يسميهم فرق الموت .. ليس ذلك فقط بل أنه أجّر البناية التي يمتلكها في (نايتس بريدج) ولأكثر من سنتين للسفارة العراقية في لندن وبسعر خرافي في وقت تمتلك حكومة العراق ثلاث بنايات متجاورة لسفارتها في (كوينز كيت) تعشعش فيها العناكب بعد أن تم تركها ، وعلم ذلك وسببه عند وزير خارجيتنا ..!!
أما كبيرهم ، الفارسي الدين والهوى .. صاحب الفتوى الشهيرة بعدم جواز مقاتلة المحتل الأمريكي ، والذي تصفه إدارة ( الشيطان الأكبر ) في العراق على لسان بريمر بأنه صديقهم .. فالذي أعرفه وأنا أول من قام بنشره موثقا، أن صهريه مرتضى كشميري ومحمد جواد الشهرستاني قد إشتريا لنفسيهما فيلتين في أحد أحياء لندن الراقية قرب فيلا مَن تم قتله في النجف عبد المجيد الخوئي ومدرسته .. مدرسة (المظلومين) على مر العصور (!!) . الفيلتين وحسب مصدر موثق من شركة العقار دُفع فيهما قبل عدة سنوات ما يعادل أكثر من عشرة ملايين دولار .. ليس هذا فقط ، بل أن زوجة كشميري ، أي إبنة المرجع العظيم قد إشترت لها شقة فخمة في عمارة راقية وشقة ثانية في نفس العمارة لإبنتها حفيدة المرجع الأعظم قيمتهما بما يعادل إثنان ونصف مليون دولار . المقال نشرته شخصيا في حينه وقد أعيد نشره من قبل بعض المواقع والزملاء لعدة مرات مع العناوين البريدية لهذه الأملاك وبالصور . هذه الأرقام المليونية قد مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات ، وقيمتها الحالية قد إرتفعت بما لايقل عن 30عدا ما قد أضيف الى ذلك من أملاك جديدة ، والله أعلم .
وكم تذكرني قصة هذا المرجع الأعلى .. ومريديه واتباعه من لصوص الحكومة العراقية وهم بالعشرات والمئات بقصة من يدّعون زورا أنهم من شيعته ، ذلك هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقصته مع أخيه عقيل عندما طلب منه اخوه عقيل ان يساعده من بيت المال فيما ليس له فيه حق، وهو في تلك الحالة المعاشية التي يرثى لها، اجابه الامام عليه السلام بطريقة بليغة حكيمة ظلت عبرة له ولغيره الى يوم يبعثون.
يقول امير المؤمنين عليه السلام يصف المشهد:
"والله لقد رايت عقيلا وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعا، ورأيت صبيانه شعث الشعور، غبر الالوان، من فقرهم، كأنما سودت وجوههم بالعظام، وعاودني مؤكدا، وكرر علي القول مرددا، فأصغيت اليه سمعي، فظن اني ابيعه ديني، واتبع قياده مفارقا طريقتي، فاحميت له حديدة، ثم ادنيتها من جسمه ليعتبر بها، فضج ضجيج ذي دنف من المها، وكاد ان يحترق من ميسمها، فقلت له، ثكلتك الثواكل، ياعقيل؛ اتئن من حديدة احماها انسانها للعبه، وتجرني الى نار سجرها جبارها لغضبه، اتئن من الاذى ولا ائن من لظى".
مجرد قصة واحدة من عشرات القصص والحوادث لزهد وعدالة وتقوى الله بالسر والعلن لخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. أقدمها للصوص والفاسقين في مقاعد السلطة في بغداد دعاة التشيع لآل البيت زورا ويتخذونها تجارة دنيا يستغفلون بها البسطاء .. وآل البيت وعميدهم منهم براء .
بعد هذه المقدمة .. نحتاج الى وقفة تمعن وإحصاء لهذه الأيام والسنوات العجاف.
لعل من المناسب هنا الإطلاع على فلم الفيديو التالي لمن لم يطلّع عليه من القراء الكرام من خلال الرابط أدناه . الفلم هو عبارة عن إعترافات عميل أميركي يظهر طبيعة السياسة الأميركية في إستخدام سلاح الإقتصاد ( تحطيم إقتصاد البلدان وتشجيع الفساد المالي والسرقات ) ، سلاح المخابرات والفوضى الأمنية ، ثم سلاح القوة العسكرية في إسقاط الأنظمة السياسية.. ولجميع ذلك علاقة بما تعرض له العراق منذ 3000 يوم .. وقبل ذلك بسنوات !
على المستوى السياسي
البداية كانت مما أطلق عليه مجلس الحكم والذي ضم رؤوس المؤامرة ممن تم إختيارهم بعناية من بين مجموعة المتآمرين واللصوص وذلك من قبل الحاكم المدني للعراق كما كان يسمى، بول بريمر ويلاحظ من تشكيلة المجلس آنذاك أنه ضم أسماء كأنما كان الهدف من إختيارها هو هدف مرحلي وليس للعب دور أساسي في عملية إدارة العراق لاحقا ( لم يكن لنوري المالكي على سبيل المثال أي ظهور أو دور يذكر في تلك المرحلة ) جميع من تولوا رئاسة المجلس إما أنهم غيبهم الموت أو إعتزلوا العمل السياسي بعد أن وجدوا أن دورهم المرحلي قد إنتهى ..ومَن بقي منهم لحد الآن فإن دوره أصبح ثانويا ووجوده هامشيا وليس أدل على ذلك من أياد علاوي وابراهيم الجعفري ، وكلاهما تولى رئاسة الحكومة العراقية بعد إنتهاء دور مجلس الحكم .
مجلس الحكم ومن خلال وجوده لأشهر معدودات على الساحة السياسية العراقية ، كان لتكريس الإحتلال السياسي الأميركي الذي كان يجب أن يعقب الإحتلال العسكري .. ومن أهم الأهداف التي تم تحقيقها آنذاك هو حل الجيش العراقي الشرعي بعد أكثر من ثمانين عاما على تأسيسه . وحل وزارة الإعلام ، وهو الجناح الفكري والثقافي ، وبسط الهيمنة السياسية الأميركية من خلال المستشارين والشركات الخاصة وجواسيس المخابرات تمهيدا للمرحلة التالية وهي وضع تلك الأهداف موضع التطبيق من خلال التشكيلات الوزارية إبتداءا بوزارة أياد علاوي مرورا بوزارة ابراهيم الجعفري وانتهاءا بوزارتي نوري المالكي .
أياد علاوي ، وبعد أن أدى خدماته للأميركان والغرب على مدى سنوات ومن خلال ستة عشر جهة مخابراتية ( وهذا باعترافه ) .. تم حرقه سياسيا من خلال توريطه بمجازر الفلوجة . أما ابراهيم الجعفري فكان تنصيبه وإنهاؤه هو عملية تقليم لأظافر حزب الدعوة وشقه لاحقا تمهيدا لإبراز نوري المالكي سياسيا والذي كما أثبتت الأحداث اللاحقة أنه موضع ثقة الأجهزة الأميركية والخادم المطيع لتوجيهاتها وتوجهاتها وبإسم حزب دعوة شبحي في واقع الحال .
كلا الشخصين علاوي والجعفري ، لايزالان يعربدان ويصرخان في الساحة السياسية كمن يصرخ في واد ولايسمع سوى صدى صرخاته !!
ولكي يتم تنفيذ جميع حلقات اللعبة السياسية مع هؤلاء المغفلين .. فقد تم إفتعال عملية ضرب أحمد الجلبي وحسر دوره ، وهو مجرد عملية تمويهية، في حين تم نفخ كل من التيار الصدري والحزبين الكرديين لكي يؤديا دورهما ( المعارض ليكونا كمن يقول لنوري المالكي أو غير نوري المالكي : نحن هنا ..!!
في فترة الوزارتين الشبحيتين لكل من علاوي والجعفري ، تم تكريس وجود المستشارين السياسيين الأميركان في كافة وزارات الدولة لغرض تسييرها .. كما تم تقوية دور شركات التجسس الأميركية العاملة تحت يافطة شركات الحراسة او الخدمات .. وتوقيع الإتفاقيات الملزمة سياسيا وإقتصاديا كإتفاقات النفط أو مايسمى إتفاقيات التعاون والإتفاقيات الأمنية .
هذا كله فيما يتعلق بالسياسة الداخلية وحتى يومنا هذا في ظل حكومة المالكي والتي لاتزال تؤدي دورها حتى إستكمال الحلقة الحالية من المؤامرة في ظل الإحتلال .. وبعدها عند جهينة ( البيت الأبيض ) الخبر اليقين ..!!
من أهم تداعيات السياسة الداخلية هذه وإفرازاتها القذرة هو استمرار حالة الفوضى الأمنية ، تجويع الشعب ، فقدانه للخدمات ، ارهاب الدولة ، تكريس التخلف بكافة أشكاله ، إفراغ العراق من العقول والكفاءات ورأس المال الوطني ، تنامي حالة الجهل وإنحدار المستوى التعليمي والثقافي ، فتح الباب على مصراعيه أمام المسؤوليين والقياديين والدرجات اللاحقة لهم لغرض نهب المال العام وسرقة الثروات والعائدات النفطية .. والدخول في صفقات مشبوهة وفاسدة كما حدث في فضائح تسليح وزارة الدفاع .. وصولا الى عمليات السطو من الخارج والداخل على البنوك الحكومية .
إذن ، فقد نجحت سياسة الفوضى الخلاقة لتهديم العراق ونسيجه الإجتماعي وإمكاناته الإقتصادية الهائلة على يد المسؤولين الجدد تحت المظلة الأميريكية
ولو أردنا إلقاء نظرة على السياسة الخارجية طوال هذه السنوات لوجدنا أن المخطط التآمري قد منحها الأولوية لأهميتها وإبرازها بشكلها الكارتوني بعد عقود من رزانة العمل الدبلوماسي العراقي بدءا بوزراء الخارجية نزولا الى ممثلي العراق من سفراء ودبلوماسيين لدى دول العالم والهيئات الدولية .
تم تعيين السيد هوشيار زيباري وزيرا للخارجية .. ثم إمتد ذلك ليصبح عرفا في إبقائه بمنصبه على مدى هذه السنوات وفي جميع الحكومات العراقية تحت الإحتلال .
انا هنا ، لاأتكلم بلغة التعصب القومي على اعتبار ان زيباري هو كردي القومية .. فالأكراد اليوم يعانون كما يعاني العرب . لقد شغل هذا المنصب أي وزير الخارجية ومنذ تأسيس العراق حتى سقوطه تحت الإحتلال وزراء أكراد وعرب ، مسيحيين ومسلمين .. من منطلق المؤهلات والموهبة .. وجميعهم نجحَ وقدّم الكثير بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء ، فهذا المنصب بالذات من بين جميع المناصب الوزارية الأخرى يحتاج قبل كل شيء الى الجاذبية الشخصية أو ( الكاريزما ) .. أنا أتكلم هنا حول توزيع المناصب الحكومية وفق اسس طائفية او عرقية .. وما تلى ذلك من تخريب متعمد وخصوصا للعمل الدبلوماسي العراقي .
السيد هوشيار زيباري ، هو خال السيد مسعود البارزاني رئيس الإقليم الكردي وأحد قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني .. ووفق هذا المعيار فلابد أن يكون أداؤه الوظيفي متأثرا بذلك ، أي العمل وفق معيارين أو بكلمة أدق التخريب إذا اقتضت الضرورة وحسب التوجيهات التي تُعطى له .
لقد رأينا ونتيجة لذلك إنعكاسات غريبة وسلبية وبعضها مشينة على سفارات العراق ( الجديد ) في الخارج وهيئاته الدبلوماسية .. وهذا الموضوع بالذات لايحتاج الى تفاصيل كثيرة لأن قصصه قد أصبحت معروفة لدى العراقيين وقد نشرت صور وفضائح السفراء والعاملين بمعيتهم في الصحف الأجنبية قبل العربية والمحلية وكذلك على مواقع الصحافة الألكترونية وبالوثائق والصور .. المهم هو أنه ونتيجة لذلك ، قد تم مسح سمعة العراق الخارجية في محيطه العربي والإقليمي والدولي ، ولا يزال الوزير الهمام يواصل مهامه ..!!
وكما كان الحال في السياسة الداخلية ، فقد تم تنفيذ المخطط التآمري على مستوى السياسة الخارجية ايضا فتحقق بذلك شلل تام لبلد إسمه العراق أداءا وسمعة ودورا .
وعلى المستوى السياسي أيضا ، تم تأجيج الصراعات الداخلية باستخدام سلاح مايسمى ( الإنتخابات ) و ( الديموقراطية ) وغير ذلك من المصطلحات الرنانة والتي توحي لسامعها أن هناك في العراق نظام جديد يقوم على حرية الرأي والتعددية الحزبية والإنفتاح السياسي . ولكن الذي تم تحقيقه بالفعل تحت هذا السلاح المضلل هوتشرذم المجتمع العراقي وإذكاء الصراع الداخلي وظهور التعصب والتطرف والتحزب طائفيا وقوميا ، مذهبيا ودينيا ، والتوجه الى سياسة حزب واحد وديكتاتورية بثوب جديد .
في بداية مايسمى بالعملية السياسية وخلال الإنتخابات البرلمانية العامة الأولى ظهرت بادرة غريبة وربما الوحيدة من نوعها في أية إنتخابات عامة وفي أي دولة مهما بلغت درجة التخلف فيها أو حتى تلك التي تحكم في ظل ديكتاتورية الحزب الواحد .
بدأت العملية الإنتخابية تلك بنظام القوائم الرقمية حيث يشير رقم القائمة الى الحزب او التكتل السياسي بدون معرفة أسماء مَن سيتم إنتخابهم وما هي مؤهلاتهم وقدراتهم وخلفياتهم الثقافية او السياسية ضمن تلك القائمة ليكونوا ممثلي الناخبين في البرلمان .. أي إنتخب دون أن تعرف مَن تنتخب لكي يمثلك ..!! على ضوء ذلك أتت النتائج الإنتخابية بأشخاص غير مؤهلين ثقافيا وسياسيا للعب دورهم كنواب في البرلمان ، أو على الأقل ، وإنصافا ، كان أغلب من تبوأوا المقعد النيابي هم من هذه الشريحة .
ماحدث ، إضافة الى مقاطعة بعض الكتل السنية للإنتخابات نتيجة ضغوطات كثيرة وأحداث مؤسفة رافقت التحضير للإنتخابات وقرارات عاطفية من قبل تلك الكتل أدت الى أن جعلت من الحكومة الرابعة للإحتلال حكومة هيكلية من جهة وذات طابع طائفي تطرفي من جهة ثانية ، طائعة مطيعة في خدمة سياسة المحتل الأميركي ، ومن أبرز ماقامت بتحقيقه توقيع الإتفاقية الأمنية مع الأميركان وإعطاء التراخيص والعقود النفطية والسير قدما في تنفيذ المخطط الأميركي .. وهو الذي شجع الأميركان في تكريس هذه الحكومة في الإنتخابات الأخيرة لدورة ثانية وما رافق العملية الإنتخابية لغرض إستكمال كافة المتطلبات الخاصة بالإحتلال فكانت عمليات التزوير المكشوفة ، والمماطلة في إعلان النتائج وضرب أهم مبدأ إنتخابي وهو مبدأ الأغلبية الإنتخابية من حيث عدد الأصوات ، واللجوء الى التكتلات مرة أخرى وتقديم التنازلات لها من أجل ترجيح كفة نوري المالكي وبأي ثمن ..!! وهو ماكان وما تم فرضه تحت مسميات ( ديموقراطية( ..!!
لقد كانت نتائج الإنتخابات المحلية لمجالس المحافظات والتي جرت قبل الإنتخابات العامة وانحسار كتلة المالكي بمثابة السلاح الذي إستخدمه الأميركان لتركيع المالكي إذا ماأراد أن يستمر في مهامه لفترة جديدة ، وقد نجحوا في ذلك فعلا .. وكان علاوي أحد ابرز الأسلحة في الإنتخابات العامة والتي تم إستخدامها خلال فترة العمل على تنصيب المالكي وبعد تنصيبه .. فتحولت العملية السياسية في العراق الى مغامرات (توم أند جيري ) بين علاوي والمالكي .. ولا زالت في ظل حكومة منقوصة وعرجاء حتى لحظة كتابة هذا المقال وحتى إشعار آخر ..!!
والى حلقة قادمة ..
نشر المقال في موقع المرابط العراقي http://www.almorabit.com في 28 /6/ 2011 

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار