السبت، نوفمبر 10، 2012

الاتحاد البرلماني الدولي : مجلس النواب العراقي أكد ان التهم التي وجهت لمحمد الدايني كيدية وكاذبة



2012-11-10 10:24:01 





بغداد ( إيبا ).. اعربت الأمانة العامة لمجلس الاتحاد البرلماني الدولي عن اتفاقها تماما مع قراراللجنة التحقيقية البرلمانية العراقية بأن التهم التي وجهت الى النائب السابق محمد الدايني كيدية وكاذبة .

ووجهت الامانة العامة في قرارها بشأن القضية رقم IQ/59 التي تخص محمد الدايني من العراق الشكرالى رئيس مجلس النواب العراقي لتعاونه المستمر وتزودينا بالمعلومات الموثقة.

وقال القرار الذي اعلنه البرلمان الدولي في دورته (127) المنعقدة في مدينة كيبيك الكندية يوم 24 تشرين الاول 2012 نتفق تماما مع قراراللجنة التحقيقية البرلمانية أن التهم التي وجهت الى السيد الدايني كيدية وكاذبة وهذا ما توصلنا اليه وأن أفراد حمايته أعتقلوا وعذبوا للحصول على شهادات ضده وهذا يثبت صورة زائفة للمحاكمة والقضاء.

وأكد من جديد على القضاء العراقي ولأجل مصلحته الغاء الحكم الذي وصفه بـالزائف والجائر المتخذ بحق محمد الدايني.

يذكر ان القضاء العراقي اصدر حكما بالاعدام غيابيا على الدايني في 24 كانون الثاني 2010 بتهمة تفجير البرلمان ونقل الاسلحة وتأسيس منظمة أرهابية ،واعتمدت المحكمة على شهادات أفراد حمايته والمخبر السري.

وثمن قرار االبرلمان الدولي أرسال رئيس مجلس النواب العراقي قرار اللجنة التحقيقية البرلمانية الى مجلس القضاء الاعلى من أجل العمل على أعادة الاعتبار الكامل وبشكل عاجل الى الدايني.

كما رحب بقرار البرلمان العراقي أعتبار سجن الشرف سجن سري ونطالبه الغاء كافة السجون السرية فوراً والبدء في التحقيق للانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وأحالة الجناة للقضاء.(حسب ما ورد في القرار)

وطالب القرار من اللجنة المختصة في البرلمان الدولي مواصلة النظر في هذه القضية وتقديم تقريرها الى المجلس الأتحادي في دورته القادمة.

واشار القرار في حيثياته الى ان رئيس مجلس النواب العراقي وجه في 24- تموز-2011 بتشكيل لجنة تحقيقية في قضية الدايني بموجب الامر النيابي 190وتتكون من خمسة أعضاء من مجلس النواب لدراسة ملف القضية بعمق وأنجزت اللجنة دراسة ملف القضية واصدرت قرارها في 15- آذار.

وبين ان اللجنة توصلت الى الحقائق عدم دستورية وقانونية الاجراءات في رفع الحصانة عن الدايني لعدم توفر النصاب القانوني وأن البرلمان أنتهك القواعد القانونية ، كما تأكد للجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة عدم وجود حاثة جنائية قتل فيها(100) شخص قروي في قرية التحويلة في ديالى.

واشار القرار ايضا الى ان اللجنة النيابية العراقية اوضحت ان الوثائق الرسمية أكدت أن الدايني كان متواجد في الاردن خلال زيارة الرئيس الأيراني الى العراق عندما اطلقت قذائف هاون على المنطقة الخضراء ، كما تأكد للجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة أن النقيب حقي أسماعيل الشمري حي يرزق وتم تدوين أفادته فيما تأكد للجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة أن الدايني كان موجود في مكان تفجير البرلمان العراقي في نيسان-2007 وكان يشارك زملائه بأسعاف المصابين ونقلهم الى المستشفى.

واضاف أكدت اللجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة أعتقال جميع أفراد حماية الدايني داخل سجن الشرف السري وتعرضوا الى التعذيب اللاانساني ، مبينة بأن محكمة التمييز العراقية ألغت الحكم الصادر ضد أفراد حماية الدايني الذين شهدوا ضده في حادثة البرلمان وحصلت اللجنة البرلمانية على أدلة تؤدي الى أعادة الأعتبارالى الدايني.

وبين قرار الاتحاد البرلماني الدولي انه في 17- تموز-2012 طلب رئيس مجلس النواب العراقي من مجلس القضاء الاعلى أتخاذ جميع التدابيراللازمة في تنفيذ قراراللجنة التحقيقية البرلمانية.

يذكر ان قضية الدايني تناقش للمرة الثالثة في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد الدولي البرلماني .

وكان النائب رافع عبد الجبار عضو الوفد العراقي المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي قد اشار في تصريح سابق لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) الى ان الوفد العراقي اوضح للبرلمان الدولي ان الحكم على الدايني هو حكم غيابي ولم يكتسب الدرجة القطعية وفق القانون العراقي وان بإمكان الدايني العودة الى العراق لنقض الحكم واثبات براءته أمام القضاء العراقي ، فيما تعهد الوفد بأن يوفر كل الدعم والحماية للدايني اذا ما رغب بالعودة للعراق والمثول أمام القضاء.(النهاية)

للاطلاع على القرار بالأمكان زيارة الموقع الرسمي للأتحاد البرلمان الدولي صفحة 26و27.

http://www.ipu.org/pdf/hrres191_en.pdf


حكومة المنفى السورية ....عبد الباري عطوان





2012-11-09




هذا الحراك غير المسبوق على صعيد ملف الأزمة السورية الذي نرى إرهاصاته في اكثر من مكان، وفي اكثر من شكل، لا يمكن الا ان يتأتى في اطار وجود 'مشروع ما' جرى التحضير له في غرف مغلقة لتحقيق احد هدفين، الاول: اسقاط النظام بالقوة العسكرية ، داخلية (المعارضة المسلحة)، او خارجية (التدخل العسكري). الثاني: هو التفاوض معه من اجل التوصل الى حل سياسي. 
هناك مؤشران فيما يتعلق بالهدف الاول لا بدّ من التوقف عندهما، ومؤشر ثالث يمكن من خلاله ترجيح الهدف الثاني. 
نشرح اكثر ونقول ان التصريحات التي ادلى بها ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا وقال فيها ان بلاده تدرس تسليح الثوار في سورية بصورة مباشرة، واهمية هذا التحول الخطير في الموقف البريطاني تنبع من كون رئيس وزرائها لا ينطق عن هوى، وغالبا ما يردد، او يمهّد، لموقف امريكي في هذا الصدد. 
واذا ربطنا هذه التصريحات بعودة الحديث بقوة عن اقامة مناطق آمنة في شمالي سورية، حيث يسيطر الجيش السوري الحر، والجماعات الجهادية على مدن وارياف ومعابر حدودية، فإن الصورة تبدو اكثر وضوحا. 
الاجتماعات المكثفة للمعارضات السورية التي تحتضنها الدوحة هذه الايام، تنفيذا لاقتراحات السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية، وبعض القوى الاقليمية، لتكوين جسم جديد جامع يمثل الداخل والخارج، ربما يكون بهدف التفاوض على حل سياسي مستقبلا اكد عليه المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. 
اللافت ان التيار الثالث الذي يتمتع بوجود قوي على الارض، ونعني بذلك الجماعات الجهادية المتشددة، غير ممثل في اجتماعات الدوحة، الأمر الذي سيثير العديد من علامات الاستفهام حول مدى التزام هذا التيار بأي اتفاقات او هياكل جديدة للمعارضة ومبادراتها. 
' ' '
مهمة توحيد فصائل المعارضة قد تكون اصعب من اطاحة النظام في دمشق، فمعظم المشاركين يعتقدون انهم الأكثر تأهيلا واستحقاقا للقيادة من غيرهم ، وهذا ما يفسر 'حرب المبادرات' التي اشتعل فتيلها يوم امس في اروقة فندق الشيراتون في الدوحة، ويحاول اطفاءها المستر روبرت فورد، السفير الامريكي السابق في سورية، الذي يعتقد البعض انه يلعب دورا مماثلا لدور الجنرال بول بريمر الحاكم العسكري الامريكي الاول للعراق في ايام الاحتلال الاولى. 
القوى الدولية والإقليمية الداعمة للمعارضة تريد حكومة منفى تضم كفاءات سورية، وتشكل قاعدة تمثيلية واسعة، لتولي السلطة فور سقوط النظام على غرار ما حدث في ليبيا، ولكن التجربة الليبية ليست وردية تماما، فبعد عام على سقوط نظام العقيد القذافي وقتل زعيمه، ما زالت الاوضاع متوترة على الارض بسبب غياب المصالحة الوطنية، وتفاقم الصراعات القبلية والمناطقية،واستفحال قوة الميليشيات المسلحة. 
ومن هنا فإن السؤال الأهم سيظل حول مدى قدرة الكيان السوري الجديد الذي تتبلور ملامحه في الدوحة، على السيطرة على الاوضاع على الارض في سورية، خاصة الكتائب المسلحة، ناهيك عن الجماعات الجهادية، وفرض الانضباط عليها، والالتزام بتعليمات القيادة السياسية الجديدة. 
صحيفة 'نيويورك تايمز' الامريكية نشرت تقريرا مرعبا في عددها الصادر امس عن 'تجاوزات' التنظيمات المسلحة في المناطق 'المحررة' مثل الإعدامات الميدانية للجنود الاسرى بدم بارد، وتنامي حالة من خيبة الأمل في اوساط قطاعات من الشعب السوري المؤيد للثورة المسلحة، بسبب هذه التجاوزات الموثقة بالصوت والصورة. 
تقرير الصحيفة المذكور وما تضمنه من معلومات حول التعذيب والإهانات والإعدامات لا يمكن ان يكتب مثله اشهر كتّاب النظام السوري واكثرهم قدرة على الفبركة وتشويه الحقائق، ولا نعتقد ان صحيفة 'نيويورك تايمز' موالية للنظام او بوق من ابواقه. 
'ابو احمد' احد مواطني مدينة معرة النعمان قال للصحيفة 'ان متحف الموزاييك تعرض للنهب اولا من قوات النظام، ثم بعد ذلك من قبل الجنود المتمردين' وكأنه يريد ان يقول ان لا فرق كبير بين الطرفين. 
' ' '
الأزمة السورية وبعد عشـــرين شهرا تـــــزداد تعقــــيدا، وتغرق اكثر فأكثر في الحلول العسكرية من قــــبل الطرفــين المتحاربين على الارض، وان كان وصول التفجيرات الى قلب دمشق، والقصف الى القصر الجمهوري وحي المزّة الراقي، لا يحمل فألا طيبا للنظام. 
عندما يقول الرئيس بشار الاسد انه ليس دمية وانه صنيعة سورية، وسيعيش ويموت في سورية، وعندما يقول المتحدثون باسم المعارضة انهم لن يتفاوضوا مع نظام ملطخة يداه بدماء الشعب السوري، فإن علينا ان لا نتوقع نهاية قريبة لسفك الدماء، ونتيقن ان هذه الأزمة ستطول. 
ربما تنجح اجتماعات الدوحة في تحقيق اهدافها في تشكيل حكومة المنفى برئاسة رياض سيف او غيره، بفعل الضغوطات الامريكية والخليجية على فصائل المعارضة، ولكن اي سورية ستحكمها هذه الحكومة اذا ما وصلت فعلا الى السلطة، وكيف ستكون هويتها الجغرافية والبشرية ونسيجها الاجتماعي، ثم كيف سيكون الوصول الى السلطة،عبر التدخل ام التسليح الخارجي، وما هو المقابل؟ 
لا نعتقد ان احدا يملك الإجابة على هذه التساؤلات، او يريد التفكير فيها في الاساس، فإذا كانت السيدة كلينتون اكتشفت وبعد عشرين شهرا ان قيادات المجلس الوطني السوري تعيش في المنفى ولا تعرف البلاد منذ اربعين عاما، فهل ستملك إجابات كهذه؟ نشك في ذلك كثيرا. 

الإصلاح للشعوب لا الحكام ! ...


د. ثامر براك الأنصاري

تحميل المسؤولية الكاملة أو الكبرى عن تراجع الأمة للحاكم الخانع الخاضع للأجنبي، شِنْشِنَةٌ (أي عادة وطبيعة) عرفناها ممن لا فقه له من المنتسبين إلى الجماعات الإسلامية، التي لها حديث أو اهتمامات بالسياسة، أو تزاول النشاطات السياسية، وتلوكها ألسنة سياسيين وإعلاميين وشباب في (الربيع العربي) ، أو الحركات الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في عدد من الدولة العربية، وتميزت بظهور هتاف عربيّ أصبح شهيرًا في كل الدول العربية وهو: (الشعب يريد إسقاط النظام) .
ونحن لا نبرئ النظام الرسمي من المسؤولية إلا أن ما قرره فقهاء الشريعة، وأرباب التربية والسلوك، وعلماء النفس والاجتماع، والمستخلص من تجارب الشعوب، هو: أن الإصلاح يجب أن يتوجه بالدرجة الأولى إلى الفرد والأسرة والمجتمع، فإذا صلحت فحينئذ فقط سيقوم النظام الصالح، الذي يبعث عهد الفاروق وحفيده ابن عبد العزيز، ويجدد مجد الوليد والرشيد.
وبرهان ذلك: أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في أول دعوته، عرضت عليه قريش الملك فأبى، واتجه إلى إعادة بناء الفرد والأسرة والمجتمع، فلو كان الملك أو الإمارة أو السلطة أو الرئاسة أو القيادة، الأداة الرئيسة أو الوحيدة للإصلاح لكان اعتمدها!!.
وعندما استقر الإسلام، وأكمل الله دينه، وأتم نعمته، ترك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أمته بلا خليفة يستخلفه عليها، ثقة منه بها، وبحسن اختيارها، وبأنها في مستوى المسؤولية التاريخية، جاء عن صَعْصَعَة بن صُوحان (ت 56 هـ) – وهو أحد التابعين- أنه قال: دخلنا على علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- حين ضربه ابن ملجم فقلنا: يا أمير المؤمنين! استخلف علينا، قال: أترككم كما ترككم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قلنا له: يا رسول الله! استخلف علينا، قال: "إن يعلم الله فيكم خيرا يول عليكم خياركم" قال علي: فعلم الله فينا خيرا فولى علينا أبا بكر–رضي الله عنه- .
فكأننا أمام معادلةٍ عجيبةٍ، فيها أفرزت خيرية الأمة خير الحكومات والحكام.
وعندما أبدى الخليفة عبد الملك بن مروان تبرمه من رعيته –في يوم ما- قال لهم: "ما أنصفتمونا -يا معشر الرعية- تريدون منا سيرة أبي بكر وعمر، ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرة رعية أبي بكر وعمر!" ، فلو كانت الرعية (بكرية- عمرية) لكان الرعاة (بكريون- عمريون) نسبة إلى الخليفتين الأول والثاني، أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما- وفترة خلافتهما كانت مضرب المثل في أداء الأمانات إلى أهلها والحكم بين الناس بالعدل.
وهذه أيضا نظرة كبير التابعين، الحسن البصري –رحمه الله- لكنها مستنبطة من الحديث النبوي الشريف، ومعضدة به، فقد جاء عنه أنه سمع رجلًا يدعو على الحجاج –الوالي الأموي المعروف- فقال له: لا تفعل، إنكم من أنفسكم أوتيتم، إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات أن يتولى عليكم القردة والخنازير! فقد روي: "إن أعمالكم عمالكم، وكما تكونوا يولَّ عليكم" .
والعمال: جمع عامل، وهو المسؤول والموظف لدى الدولة حينئذ.
أما (كما تكونوا يولَّ عليكم) فإن معناه واضح جلي في أن المجتمع الصالح يتولى أموره الأصلح، وإذا انتشر فيه الفساد آل أمره إلى الفاسدين.
وهذا المعنى من المعاني القرآنية، فإن القرآن يقول: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا} [ الأنعام : 129 ] ، وعن التشابه والانسجام والتناغم بين فرعون وشعبه يقول:{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ } [الزخرف: 54] .
وإذا كان حديث "النَّاسُ عَلَى دِينِ مُلُوكِهِم" لم يُعرف له سند يصل نسبه ويرفعه، فمعناه صحيح، وعكسه صحيح أيضا وهو "الحكام على دين شعوبهم" ، وذلك ناموس كوني، يكافئ الله فيه الأمة بولاية الأبرار إذا سلكت الصراط المستقيم، ويعاقبها بولاية الفجار إن هي حادت عنه!! وهو الناموس الذي يجهله أو يغفل عنه كثر من القواعد والقيادات والمنظرين للجماعات والحركات والأحزاب والتنظيمات ذات المرجعية الإسلامية، على الرغم من مواظبة بعضهم على تلاوة الآيات، وقراءة الأحاديث، لكن التلاوة والقراءة لهما شيء، والفقه فيهما شيء آخر؛ ولهذا نراهم يركزون على الملف السياسي، أما الملفات الأخرى فلا تأتي إلا لماما، ومن باب إبراء الذمة، ومن قبل النخب فقط، والطريف الذي يحز في النفس -في الوقت ذاته- أن مِنْهم مَنْ حوَّلوا (الخلافة) إلى (حائط مبكى) إسلامي، و (حسين) جديد -سلام الله على أبي عبد الله الحسين- فهم يملأون الجو صياحا وعويلا وبكاء ونياحة عليها، وفي تاريخ التشيع ما عرفت فرقة الإمامية بهذا الاسم إلا لاختلافها مع غيرها في مسألة (الإمامة) ، أي (الخلافة) ، فما الفرق بين ملتف حول راية الإمامة، وبين متجمع خلف لافتة الخلافة؟! .
ومثلهم في عدم التعرف على هذا الناموس كثر من السياسيين والإعلاميين والشباب في (الربيع العربي) ، ولقد أصغيت إلى حامل لقب (داعية إسلامي) بلغت به النشوة أن يقول: "إن (الربيع العربي) أعظم حدث في تاريخ الإسلام" ، ثم تدارك نفسه ليضيف عبارة: (بعد البعثة النبوية) .
وإذا كنا قد تعرفنا إلى هذا الناموس، الذي جهله هذا (الداعية) وسواه فلنتجه إلى الإصلاح الشامل، الفردي والجماعي، الروحي، والثقافي، والفكري، والعلمي، والاجتماعي، والأسري، والصناعي، والتجاري، والزراعي.. إصلاحا للمرأة، والرجل، والمسن، والشاب، والطفل، فعلم التربية الإسلامية يعم كل هذه الأشياء وأكثر من ذلك، وبالطبع فإن الإصلاح السياسي أحد مفردات هذا الإصلاح الشامل، لكنه ليس الوحيد ولا الرئيس!!
فـ يا أيها المصلحون، أصلحوا الشعوب!! ثم أصلحوا الشعوب!! ثم أصلحوا الشعوب!! ثم أصلحوا الحكام، وسترون حينئذ رايات الخلافة خفاقة في سماء الإسلام!!
تلك نظريتهم، وهذا ما جاء به علم المنقول والمعقول، وأنت،،
خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئاً سَمِعتَ بِهِ ... في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ

الخميس، نوفمبر 08، 2012

قـيـادة قــطــر الـعــراق إلغاء البطاقة التموينية تعبير صارخ عن استهداف أبناء شعبنا الأبي












بسم الله الرحمن الرحيم 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة 
وحدة حرية اشتراكية


إلغاء البطاقة التموينية
تعبير صارخ عن استهداف أبناء شعبنا الأبي

يا أبناء شعبنا الأبي

ها هو مخطط استهدافكم يبلغ ذروته في الاستخفاف بمعاناتكم المعيشية عبر الأجراء التعسفي الذي أقدمت عليه حكومة المالكي العميلة بإلغاء البطاقة التموينية بادعاء تخصيص مبلغ هزيل لكل مواطن شهرياً والذي يمثل تعبيراً صارخاً عن استهتار هذه الحكومة العميلة في التعامل مع مقدرات أبناء شعبنا الصابر .. وكان استهداف البطاقة التموينية منذ البدء بالتقليص التدريجي لمفرداتها في اطار استهداف العراق أرضاً وشعباً وحضارة وممارسات جهادية .. فلقد كانت البطاقة التموينية توفر لأبناء شعبنا المستلزمات الأساسية لضرورات معيشته في المجابهة الحازمة للحصار الجائر التي رسمتها قيادة ثورة البعث في العراق .


ومن هنا جاءت ممارسات عملاء الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي في استهداف البطاقة التموينية استكمالاً لمخطط وممارسات الاحتلال البغيض في استهداف البعث والعراق والامة .. وتجيء هذه الممارسة الشائنة لحكومة المالكي العميلة في الوقت الذي ترضخ فيه للنفوذ الإيراني الصفوي العنصري التوسعي الذي تجلى على نحو صارخ في المناورات العسكرية الإيرانية على الحدود العراقية وإرسال القطع العسكرية البحرية الإيرانية الى ميناء بورتسودان بالترافق مع استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية عبر الأراضي والأجواء العراقية واستخدامها من قبل النظام السوري لذبح أبناء الشعب السوري الشقيق وصيرورة حكومة المالكي العميلة أداة بيد النظام الإيراني الصفوي عبر تنفيذه للأجندة الإيرانية بزيارة روسيا وتشيكيا وعقد صفقات التسليح التي يروم العميل المالكي استخدامها لقمع أبناء الشعب العراقي وذبح أبناء الشعب السوري الشقيق .

يا أبناء شعبنا المجاهد الصابر
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يا أحرار العالم اجمع
عبر هذه الممارسات الشائنة التي ذكرناها أعلاه وفي أطارها يقدم العميل المالكي على إلغاء البطاقة التموينية بمصادقة اطراف العملية السياسية المخابراتية في الوقت الذي ينهبون فيه مليارات الدولارات من إيرادات العراق النفطية التي بلغت ما يقرب من 200 مليار دولار سنوياً .. في ذات الوقت الذي تتصاعد فيه معدلات الفقر والبطالة على نحو مريع وتتصاعد فيه عمليات القمع الوحشي وحملات الاعتقالات الواسعة النطاق التي طالت مجاهدي البعث والمقاومة وأبناء جيشنا الباسل وشعبنا الأبي في ظل خضوع العميل المالكي المطلق للإملاءات الإيرانية ولعبه على حبال التواطآت الأميركية الإيرانية وإطلاق أميركا اليد لإيران في التدخل الصارخ في العراق والخليج العربي بتدشين قواعدها العسكرية في جزيرة أبي موسى وبقية الجزر العربية المحتلة بما يضع على عاتق أبناء الامة العربية بجماهيرها وحكوماتها مسؤولية الضغط المباشر على إدارة أوباما في دورتها الثانية الجديدة لسحب دعمها للنفوذ الإيراني في العراق بل والتخريب الإيراني في الخليج العربي وفي سوريا وفي أقطار الامة العربية كلها والحيلولة دون استثمار النظام الإيراني العنصري التوسعي وعميله المالكي لمعطيات ونتائج الانتخابات الأميركية في خدمة أغراضهم العدوانية التوسعية على حساب المصالح الأساسية للعراق والامة .

وانطلاقاً من ذلك كله يواصل مجاهدو البعث والمقاومة كفاحهم الجهادي العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإعلامي بوجه الصفوية الفارسية وعملائها في العراق وعلى صعيد الوطن العربي كله وحتى تحقيق النصر المبين بالتحرير العميق والشامل للعراق وتحقيق استقلاله التام والناجز وبناء حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل ومواصلة مسيرة النهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل .

المجد لشهداء العراق والامة الأبرار .
والخزي والعار لعملاء الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي .
ولرسالة امتنا الخلود .

قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الثامن من تشرين الثاني - ٢٠١٢ م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله


الأربعاء، نوفمبر 07، 2012

نواب تونسيون يرفضون استقبال السفاح الصفوي جعفر موسوي



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

شبكة البصرة


ذكرت صحيفة الصباح التونسية في عددها اليوم الاثنين ان عددا من نواب المجلس الوطني التأسيسي رفضوا اليوم لقاء الوفد البرلماني العراقي والذي ادى زيارة الى رئيس المجلس وكان من المقرر ان يلتقي برؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس التأسيسي الا ان عددا من رؤساءالكتل بينهم الصحبي عتيق رئيس كتلة النهضة قد عبر لرئيس المجلس عن رفضه هذا اللقاءوفق ما افادت به النائبة عن حركة النهضة اسيا النفاتي بسبب وجود جعفر موسوي رئيسالإدعاء العام السابق بالمحكمة الجنائية العليا في العراق وأحد الذين وصفوه بانه ممن ساهموا في إعداد خطّة إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ضمن الوفد..

وقالت الصحيفة لقد عبر عدد من النواب من مختلف الكتل وغير المنتمين لكتل عن استيائهم من استقبال رئيس المجلس مصطفى بن جعفر للوفد البرلماني العراقي الذي يقوده أسامة النجيفي وقال النائب مولدي الزيدي انه ليس بغريب ان يزور مما أسماه بـ"سفاح" بلادنا بدعوة من مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني الـتأسيسي الذي لم يتورّع سابقا عن التصريح علنا برفضه إدراج بند في الدستور يجرّم التطبيع مع العدوّ الصهيوني واصفا الحركة القومية العربية في تونس بأنها أقلية متطرفة.

الاستقلال

12 دولار لكل عراقي شهرياً.. بدل الحصة التنويمية، مقابل 800 مليون دولار كل أسبوع للمسلبجية!؟



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




شبكة البصرة
م. جبار الياسري – كربلاء


إنجاز عظيم وخطوة رائدة مباركة تلك التي اتخذتها الحكومة العراقية الرشيدة، لذا نقول لكافة العراقيين.. بالعافية وبالرفاهية والبنون يا أبناء الرافدين، ولا يسعنا إلا نتقدم لكم بأحر التهاني وأسمى آيات التبريكات في هذه المناسبة الطيبة، وهذا الانجاز العظيم الذي حققتموه بعد جهد جهيد وصبر ومعاناة دامت أكثر من تسع سنوات، وفرج طال انتظاره، وإلى مزيد من الإنجازات في شتى مجالات الحياة.

15 ألف دينار لكل عراقي شهرياً مبلغ خيالي؟، فإذا أخذنا بنظر الاعتبار عدد سكان العراق الذي يقدر بـ (32 مليون نسمة) وضربنها بـما يساويها حسب سعر صرف الدولار أي.. (12،5 دولار) فإنه يعطينا مبلغ حوالي (400 مليون دولار في الشهر الواحد) تنفقه الحكومة الرشيدة شهرياً على عموم سكان العراق، وفي هذه الحالة تكون الحكومة ووزارة التجارة في حِل من مسؤوليتها أمام المواطن الذي يشتكي ويبكي ويلهث وراء وكلاء توفير مفردات الحصة التموينية، والوكيل بدوره يبكي ويشتكي ويلهث وراء مؤسسات ودوائر وزارة التجارة الغير قادرة على تأمين أغلب مفردات هذه الحصة المعجزة.

الحكومة الرشيدة (حكومة دولة النزاهة والقانون)؟، عندما اتخذت هذه الخطوة الجبارة المباركة، والتي أرادت من خلالها قطع دابر الفساد المستشري في كافة مرافق وزارة التجارة خاصة، فبدل أن تذهب هذه الأموال إلى جيوب القجقجية واللصوص والمسلبجية وعلى رأسهم وزير التجارة السابق الهارب (فليح السوداني)، ستذهب مباشرة إلى المواطن العراقي، وهو حر يتنعم بها كيف ومتى يشاء، وبدورها أي هذه الفكرة ستكون لها فوائد عدة.. منها.. 1- لم نرى بعد اليوم مواطنين عراقيين ينبشون وسط أكداس المزابل والنفايات حتى خلال أيام العيد لسد رمقهم، 2- لن نرى بعد اليوم عراقيين وعراقيات يتكففون المارة في عموم العراق أي (مجادية)، 3- كل مواطن عراقي سيكون مسؤول عن نفسه ويستورد المادة التي يحتاجها من أي بلد كان حسب المواصفات العالمية؟، 4- هذه الخطوة بحد ذاتها ستكون عامل مشجع لمضاعفة تعداد سكان العراق بوقت قياسي جداً، أي ستجعل العراقي يفكر بزيادة النسل والتناسل على الطريقة الهندية والبنغلاديشية قبل سن قانون تحديد النسل لديهم، وسيشجع هذا القانون على تعدد الزوجات مثنى وثلاث ورباع.. ناهيك عن ما ملكت أيدهم من زواج متعة ومسيار!؟، 5- هذا القانون أي قانون رقم 12 دولار لكل عراقي سيكون عامل أساسي وبناء وسيلعب دور مهم للغاية في تقليل عدد الأرامل والعوانس في العراق الجديد، لماذا..؟ لأن كل فرد عراقي سيكون له دخل ثابت، وهو مبلغ 15 ألف دينار شهرياً مضمون ومضبوط ضبط العكال، فإذا أخذنا على سبيل المثال متوسط عدد نفوس العائلة العراقية بـ (5 أشخاص) ضرب (15 ألف دينار) فسيكون الراتب الإجمالي للعائلة حوالي (75 ألف دينار)؟. فما بالك إذا كان عدد نفوس العائلة المشمولة بالبطاقة التموينية ما بين (10 أفراد أو 20 فرد)، فبالتأكيد سيكون المبلغ خيالي بالنسبة لأغلب العراقيين الذين ليس لديهم.. لا راتب و لا ضمان أو تأمين اجتماعي، ولا رعاية أو حماية؟؟؟.

حقيقة الأمر هذا القانون.. أي قانون وزارة التجارة الرائد والفريد من نوعه، يجب أن يعمم ويطبق على كافة وزارات الدولة العراقية!؟، وعلى رأسها وزارة الكهرباء، بحيث تقوم وزارة الكهرباء بتوزيع الأموال المخصصة أو الممنوحة لغرض تأمين الكهرباء على المواطنين أنفسهم، وهم يقومون بتأمين الكهرباء لأنفسهم عن طريق المولدات وغيرها من وسائل الإنارة كالفنوس أو اللالة أو غيرها من الوسائل البدائية من زمن ما قبل أدسن؟، فلك أن تتصور أخي العراقي.. أختي العراقية لو أن الوزارة قامت بتوزيع المبالغ التي رصدتها الحكومة العراقية لوزارة الكهرباء منذ بزوغ فجر وعصر الحرية والديمقراطية على العراق عام 2003 وحتى الآن، والذي يقدر بخمسين مليار دولار!؟، فلك أن تتصور كم سيكون نصيب العائلة العراقية الواحدة من هذا المبلغ يا ترى؟، وهكذا مع باقي الوزارات الأخرى.. يعني بدون وجع رأس قسموا ترليون دولار.. أي ألف مليار دولار على عدد نفوس العراق.. راح تعرفون كم سيكون دخل العراقي من ثروته الوطنية؟، وبهذا ستكون الحكومة غير مسؤولة أمام الله والشعب عن أي تأخير أو تقصير في الخدمات، أو تتهم بالسرقات والنهب والتهريب زوراً وبهتاناً!!!؟، خاصة ما يتم تداوله على مدار الساعة.. بأن هنالك حوالي (800 مليون دولار) يتم تهريبه بالأسبوع الواحد؟، أي ضعف ما سيصرف على عموم أبناء العراق الـ (32 مليون نسمة) بالشهر الواحد....؟؟؟، فهل يعقل هذا الكلام يا جماعة الخير.

أخيراً.. لا يحق لكم أيها العراقيون بعد اليوم أن تسألوا أين تذهب واردات النفط العراقي؟، الذي تعدى ثلاثة مليون برميل يومياً، وبسعر يتراوح ما بين 95 دولار للبرميل الواحد، و115 دولار للبرميل في الأسواق العالمية، أي على أقل تقدير 3 مليون برميل ضرب 95 دولار؟، فكم يساوي في اليوم؟، ضرب 30 يوم في الشهر.. فكم سيساوي؟، ضرب 12 شهر في العام الواحد فكم سيساوي يا ترى؟؟؟، ضرب 7 سنوات فقط وليس تسعة؟، من حكم أبن طويريج وباقي الشلة من المسلبجية والقجقجية؟، سؤال نتوجه به لكافة أبناء الشعب العراق للإجابة عليه، وكل عام وأنتم طيبين.

7/11/2012

الثلاثاء، نوفمبر 06، 2012

حلبجة والمُجرم المُغيَّب

 

يقول الله العلي القدير في مُحكم كتابهِ الكريم:

بسم الله الرحمن الرحيم

((بل نقذفُ بالحقَّ على الباطل فيدمغهُ فإذا هو زاهق))

صدق الله العظيم

الاسم: موفق جاسم العاني

مكان العمل: وزارة الخارجية العراقية (الشرعية)

الدرجة الوظيفية: ســــــفــيــر

الموقع الوظيفي: مدير قسم العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان واستراليا ونيوزيلاندا، ضمن الدائرة السياسية الأولى، في عام 1988 أي بنفس سنة المذبحة.



السفير موفق جاسم العاني، كانَ المسؤول الأول عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي حصلت فيهِ مجزرة حلبجة، وكان مسؤولاً مباشراً عن مُتابعة الموضوع، وحسبَ الرسالة التي تفضّلَ مشكوراً بارسالها لي طالباً نشرها من خلالي كوني بدأت الموضوع من الناحية العسكرية ويجب أن يُختم من الناحية السياسية، سأترككم أخواني القُراء مع المعلومات الواردة في رسالة السفير موفق جاسم العاني.



حلبجة والمُجرم المُغيَّب

شهادة السفير موفق جاسم العاني

أعجبني مقال الاستاذ طالب العسل الموسوم (هل حلبجة جرح نازف ام ورقة لعب رابحة ؟) وكذلك مقالا الكاتب رافد العزاوي (شهادات وملاحظات مهمة بشأن حلبجة وتحرير أربيل!) ومن ثم (حقائق تفصيلية في مذبحة حلبجة)، بشأن حادثة حلبجة التي راحَ ضحيتُها أُناس أبرياء ليسَ لهُم ذنب سوى إنهم تواجدوا في ساحة معركة لم يختاروها.

وتصديقاً لما جاءَ بالمقالات التي بناها الكاتبان بشكل يَنّمُ عن البحث العلمي وبمصداقية موثّقة، أودُّ ان أقول بأنني كنتُ شاهداً (ليسَ على الحَدث وانما على ما تلى الحَدث) من تحقيقات بإعتباري كنتُ مُديراً لـقسم العلاقات مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان واستراليا ونيوزيلاندا في وزارة الخارجية انذاك؛ ففي اواخر شهر أبريل/ نيسان 1988، تسلّمتُ مُذكّرة مِن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد السيدة (أبريل غلاسبي) تُفيد إنَّ وفداً مِن مُساعدي أعضاء في الكونغرس الأمريكي ومجموعة من الخُبراء يَودّونَ زيارة العراق لإجراء مُباحثات حولَ إدعاءات ايران والاحزاب الكردية العراقية عن إستعمال العراق للاسلحة الكيمياوية ضدَّ اهالي مدينة حلبجة العراقية، أثناء معارك دارت بين القوات العراقية والقوات الايرانية على اطراف المدينة.



حلبجة والمفتشون الدوليون، شهادة حق جديدة

وحصلت الموافقة على مَجيء الوفد الأمريكي مِن قِبل رئاسة الجمهورية، وقد كانت الموافقة مَبنّية على أساس ((براءة العراق من هذا العمل الإجرامي)) بعدما بدأت اصوات تعلوا هنا وهناك، وخاصةً من بعض منظمات حقوق الانسان وبعض الصُحف (المدفوع لها) لإثارة القضية دولياً، وكان رأي القيادة السياسية [أن تأتي جهة دولية مُحايدة للتحقيق بالامر لتضع الامور في نصابها]؛

وقد حضرَ الوفد الأمريكي في حوالي النصف الثاني من شهر مايو/ آيار 1988، حيثُ قمتُ بإعداد برنامج واسع للزيارة يتضمّن:

· إجراء مُقابلات مع المسؤولين العراقيين في الجانبين السياسي والعسكري.

· زيارة ميدانية للوفد الى مدينة حلبجة للاطلاع على المدينة (موقعياً).

الجدير بالذكر إن الوفد الأمريكي ضمَّ اكثر من 40 عضواً (!!) من بينهم خُبراء من وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ (CIA) وبعض المُختصين في شؤون الاسلحة الكيمياوية.



وقد يسأل سائل: [كيف يُسمح لعناصر من الـ CIA أن يكونوا ضمن الوفد؟ ]فأُجيبُ على هذا السؤال: [بأن هذهِ العناصر جاءت تحت غطاء مُساعدين لأعضاء الكونغرس الأمريكي] وليسَ بصفتهم الحقيقية كخُبراء من الـCIA، ولكن الاخوة الذين رافقونا من مُنتسبي جهاز المخابرات العراقي، وضعوا الوفد تحت المُراقبة اثناء الزيارة، كما ارسلوا مُنتسبين آخرين يتحدثون اللغتين الكردية والانكليزية الى المدينة قبلَ يوم من الزيارة، ويلبسون الزي الكردي ليقوموا بالترجمة لمقابلات اعضاء الوفد مع اهالي المدينة، وهؤلاء المُنتسبين الأبطال استنتجوا من خلال طبيعة الاسئلة الموجّهة لأهالي المدينة مَن مِن أعضاء الوفد الأمريكي كان يعمل في الـــــCIA ومَن مِنهم مِن الخُبراء العلميين في الاسلحة الكيمياوية.

وفعلاً، ذهبنا بحافلة سياحية وبصحبتنا ضابط كبير من مديرية الاستخبارات العسكرية العامة، وهناك بدأ الخبراء بجمع المعلومات واخذ العينات من التُربة، الماء، الاشجار، الهواء، ملابس بعض الاهالي، ومسحات من جُدران بيوت المدينة، كما تمَ الاستفسار من بعض الناجين عن الكثير مِن الامور والاعراض التي ظهرت على اهل المدينة اثناء الحادث وما تلى الحادث، ثم عادَ الوفد الى الولايات المتحدة.

وقد تابعنا مع سفارتنا في واشنطن نتائج الزيارة والتقارير التي قد يُقدّمها الوفد الى الجهات الامريكية المعنية، وكذلكَ الكونغرس الأمريكي، وبعد اكثر من شهرين من الزيارة، أي بعد ظهور نتائج تحليلات المختبرات العلمية المتخصّصة، تقدّمَ الوفد بتقريرهِ الى الكونغرس والذي أكّدَ فيهِ:

[إنَّ التحليلات المُختبرية أظهرت ان السلاح الكيمياوي المستعمل في معركة حلبجة هو((هيدروجين السيانيد)) والذي تمتلكهُ الترسانة العسكرية الايرانية، وان المعلومات المتوفرة لدى دوائر الاستخبارات الامريكية تؤكّد إنَّ العراق لم يشتر هذا النوع من السلاح ولم يستطع أن يُنتج هذا النوع من السلاح].

وهذا التقرير موجود في ارشيف الكونغرس الأمريكي الى يومنا هذا.

وقد جرى تحقيق ثانٍ بالموضوع أجرتهُ لجنة من الكلية العسكرية الامريكية، بتكليف من وزارة الدفاع الامريكية لوضع دراسة إستراتيجية موضوعها (كيفَ سيُقاتل العراقيون الولايات المتحدة)، وقد ترأس تلك اللجنة البروفسور ستيفن بيليتر Stephen Pelletiere



وهو نفس الشخص الذي كان يُلقي محاضرة في الفيلم المشار اليه في مقالة الأخ رافد العزاوي؛ حيث قدّمت هذهِ اللجنة تقريراً مؤلفاً مِن 93 صفحة، يؤكد إن الجيش العراقي لم يكن يملك غاز ((هيدروجين السيانيد)) الذي ضُربت به حلبجة.

وقد كتبَ رئيس اللجنة البروفيســــور Stephen Pelletiere مقالاً في جريدة نيويورك تايمز بتاريخ 31/1/2003 تحت عنوان (جريمة حرب أم عمل حربي)، ونص المقال موجود في موقع الجريدة على شبكة الانترنت على الرابط التالي:






حيثُ قال البروفيســــور (Stephen Pelletiere):

]لقد كانَ مَدعاةً للدهشة، بعد عدم العثور على برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية مِن قبل مُفتشي الامم المتحدة، إستغلال الرئيس بوش، في خطابهِ للامة، قضية أخلاقية لتبرير غزوهِ للعراق، بحجة إن الدكتاتور الذي يُحشّد أكثر الاسلحة خطورة في العالم، لم يتوان في استخدام الغاز ضد شعبهِ مُخلفاً آلاف القتلى من المدنيين! إن استخدام الرئيس بوش عبارة (استخدام الغاز ضد شعبه) وخاصة في حلبجة كسبب لقلب نظام حكم صدام حسين، غير مبرر وغير حقيقي، الحقيقة كما أعلمها علم اليقين، إن الاكراد تعرّضوا الى هجوم بالاسلحة الكيمياوية في يوم 16/3/1988 في حلبجة، ولا يمكن القول بشكل قاطع أن الاسلحة الكيمياوية العراقية هي التي قتلت الاكراد، وهذا ليس هو التحريف أو التشويه الوحيد في قصة حلبجة، حيثُ أنني مطلع وأعلم جيدا،(والكلام مازال للبروفيسورStephen Pelletiere) من خلال موقعي كمحلل سياسي للمخابرات المركزية الامريكية في شؤون العراق خلال الحرب العراقية الايرانية وكبروفيسور في الكلية الحربية العسكرية الامريكية للفترة (1998-2000). ومن خلال إطلاعي على كم هائل من المعلومات البالغة السرية المُصنّفة التي كانت تَرِد من واشنطن حــول (الخليج الفارسي)، بالاضافة الى ذلك، ترأسي للجنة عسكرية عام 1990 لبحث (كيفَ سيقاتل العراقيون الولايات المتحدة)، وشاركت في إعداد تقرير سري مُفصّل عن الموضوع ، يحتوي على تفاصيل كثيرة عن موضوع حلبجة، ومن خلال الكم الهائل من المعلومات المتوفرة لدي عن حلبجة يمكنني الافصاح عن أنه بعد المعركة مباشرة قامت الاستخبارات العسكرية الامريكية بالتحقيق في الموضوع وقدمت تقريراً سرياً للغاية ومحدود التداول على أساس (Need-to-Know Basis)، أكدت فيهِ على أن الغازات التي استخدمتها ايران هي التي قتلت الاكراد في حلبجة وليس الغازات العراقية. كما كشفت ، أن كِلا الطرفين استخدما السلاح الكيماوي في المعركة التي دارت في أطراف حلبجة، ولدى فحص وإجراء الكشوفات الطبية على الضحايا الاكراد وجدَ مُعدّوا تقرير الاستخبارات العسكرية الامريكية، أن الضحايا جميعا قتلوا بعوامل كيماوية تؤثر بالدم (Blood Agent) وهي من مشتقات غـــــاز السيانيد Syanide Gas)). وكان معروفا لدى الخبراء ان هذا الغاز استخدمتهُ ايران مرات عدة خلال الحرب. وكان معروفاً أيضا للمُختصين أن العراق لم ينتج ولا يمتلك هذا النوع من الغاز ولم يستخدمه في السابق.[!

ويختم البروفيسور (Stephen Pelletiere) مقالهُ بالقول:

)(أنني لا أريد أن أُحسّن صورة صدام حسين، وعليهِ أن يُجيبَ على أسئلة كثيرة عن خروقاتهِ لحقوق الانسان، ولكن إتهامهُ بأنهُ قصفَ شعبهُ بالغازات السامة في حلبجة، كفعل من أفعال الابادة، غير حقيقي وباطل)).

انتهى حديث البروفيسور (Stephen Pelletiere)

والسؤال هنا:

....

لماذا يُتداول موضوع حلبجة اعلامياً وسياسياً، الى يومنا هذا، على أنهُ من فِعل الجيش العراقي الباسل دون ان يكشفَ عن حقيقة المُجرِم المُغيَّب عمداً؟

والاجابة هي: إن من سياسة الولايات المتحدة المنهجية هي استعمال مثل هذه الاحداث (كأوراق سياسية واعلامية ضاغطة) وحسبَ تطور او تدهور العلاقة السياسية مع هذا البلد اوذاك، وتَحضرني هنا قصة من هذا النوع من السياسة أودُّ ذكرها هنا كدليل على استعمال الادارات الامريكية اوراقاً سياسية تقلب فيها الحقائق من الاسود الى الابيض وبالعكس وتوجّه ماكينتها الاعلامية لتنفيذ هذا الهدف.

والحدث يعود الى عام 1984 عندما ألحَّ الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، ولثلاث مرات عِبرَ موفديهِ الى العراق، بأن يُبادرالعراق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين باعتبار إنَّ العراق هوَ الذي بادرَ بقطع العلاقات الدبلوماسية ابان حرب 1967، وبعد تردُّد في القيادة السياسية عن القيام بهذهِ الخطوة، كي لاتُحسب على العراق "ضعفاً" في ظروف الحرب مع ايران، تمَّ إتخاذ الخطوة بعد حوالي اربع سنوات على بدء الحرب؛ وبعد الاتفاق المبدئي، زارَ الاستاذ طارق عزيز (فك الله أسرهُ) واشنطن حيثُ كنتُ اعمل في شعبة رعاية المصالح العراقية هُناك، ودخلَ في مُباحثات مع وزير الخارجية انذاك، جورج شولتز، وتمَّ الاتفاق على إعلان إعادة العلاقات بينَ البلدين، وحُدّدِ التاريخ الزمني لرفع علمي البلدين على مَبنيي السفارتين العراقية في واشنطن والامريكية ببغداد بنفس التوقيت، الا إننا فوجئنا بالتأجيل بسبب إدراج العراق على لائحة الدول الراعية للارهاب في كُلٍّ مِن وزارة الخارجية والكونغرس، وخلال 24 ساعة صدرَ قرار بموجبهِ رُفِعَ اسم العراق من اللائحتين! لتتم إجراءات اعادة العلاقات بتأخير يوم واحد فقط بعد أن كان العراق على تلك اللائحة لمدة 17 سنة كاملة !! وهذا مِثال واضح عن كيفية استعمال هذهِ الاوراق سلباً او إيجاباً.

ويبقى ان نقول ان الحقيقة الناصعة ستظهر ولو بعد حين، و لنا أمل في ظهور رجال قد يستيقظ ضميرهم لكشفها او ننتظر إفراجات الارشيفين الامريكي والبريطاني خلال بضع سنين قادمة.

السفير

موفق جاسم العاني



شهادة اللواء المهندس حسام محمد أمين*

هناك سؤال لابد ان يخطر على بال أي منصف وباحث عن حقيقة ماجرى في حلبجة عام 1988... وماحدث كان جريمة بشعة وقتل جماعي لمواطنين عراقيين آمنين هم وأطفالهم وعوائلهم، والسؤال، على بساطته، لايحضر لدى تفكير الكثير من المتتبعين لهذه القضية التي كثر الحديث عنها مؤخراً، بعد ان ظهرت الكثير من الحقائق التي كانت مصادرها غربية ومن الدرجة الاولى والتي أكدت بأن ايران هي التي كانت من ارتكبت تلك الجريمة التي يندى لها الجبين .

هذا السؤال هو :

ماهي استناجات فرق التفتيش التابعة للامم المتحدة التي عملت في العراق طويلاً لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الجائر المرقم 687 لعام 1991 حول قضية حلبجة؟ ولماذا سكتت هذه الفرق ذات الطبيعة العدوانية والاستخباراتية والتي كانت تهيمن عليها وتوجهها الولايات المتحدة الامريكية ومخابراتها المركزية طيلة فترة عملها التي امتدت منذ عام 1991 وحتى قبل يوم واحد فقط من بدء العدوان العسكري الامريكي عام 2003 الذي أدى الى احتلال العراق وتدميره؟ ولماذا لم تقم فرق التفتيش حتى بزيارة مدينة حلبجة علماً بأنها كانت تقوم بين فترة واخرى، وبمرافقة منتسبي دائرة الرقابة الوطنية، بزيارة مواقع مختلفة في شمال العراق كالجامعات والمواقع الصحية، وغيرها، بالسيارات وبالطائرات السمتية؟

لقد تدخلت فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة في كل صغيرة وكبيرة من خلال طلباتها لمعلومات لاعلاقة لها حتى بولايتها وطبيعة عملها، فلماذا لم تطلب معلومات تفصيلية أو تحقق في موضوع أكثر أهمية وله صلة وثيقة بعملها ونشاطها، وهو الادعاء باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد اهالي حلبجة وسكانها الآمنين من قبل الجيش العراقي؟

والجواب بكل بساطة لأنها كانت تعرف من الذي قام بتنفيذ هذه الجريمة، وهي ايران وليس العراق .. ليس من خلال تقارير المخابرات المركزية الأمريكية أو الادارة الأمريكية فحسب، بل من خلال فريق كيماوي متخصص تابع للامم المتحدة زار العراق وايران عام 1988 وزار الجرحى لدى الطرفين، كما التقى بعدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في المستشفيات الأوربية في وقتها، اضافة الى اجرائه لتحليلات مختبرية لعينات من التربة والجثث والاعشاب .... الخ، وكتب تقريره واستنتاجاته التي تبرئ الجيش العراقي الباسل من هذه الجريمة البشعة، براءة الذئب من دم يوسف.

وقد قدر لي شخصاً أن التقي برئيس هذا الفريق، وهو أستاذ في إحدى الجامعات الاسترالية (واعتقد ان اسمه الدكتور دان) في يونيو/ حزيران عام 1991، عندما كنا في سيارة واحدة في طريقنا الى منشأة المثنى العامة حيث كان رئيساً للفريق الكيماوي الاول التابع للجنة الخاصة، إذ بادرني بسؤال فوجئت به وهو : هل عرفتني؟ فأجبته بالنفي، حينها ذكر اسمه، مضيفا أن هذه الزيارة للعراق هي الثانية له، وحكى لي قصة تكليفه بالتحقيق في قضية حلبجة، وانه زار كلاَ من العراق وايران، وكدلك عدة مواقع على الحدود العراقية الايرانية، وأعدَّ تقريره النهائي، الذي أكد فيه ان ايران هي التي قامت بهذه الجريمة البشعة.

وبصراحة فوجئت كثيراً بما قال، على الرغم من فرحي وارتياحي، ولابد لي أن أعترف بهذا لأن كل شيء أصبح تاريخاً الآن، وسبب دهشتي هو انه لم يكن لدي أية معلومات عن هذا التقرير واستناجاته وكان يخالجني حينها نوع من التأثر بالدعاية والاعلام المضاد، الذي كان يروج عكس هذه الحقيقة، ولم اكن احفظ في مخيلتي إلا تلك الصور الفوتوغرافية الكبيرة والمؤثرة التي كانت تنشر على اعمدة شوارع المدن الاوروبية، التي كنت اوفد إليها نهاية الثمانينات، لهذه المجزرة الكبيرة وهي الصور التي كانت تتهم العراق زوراً وبطلاناً بأنه هو الذي نفذ الضربة الكيماوية في حلبجة.. إذ لم يكن لطبيعة عملي قبل عام 1991 علاقة بمتابعة مثل هده الاحداث حيث كنت اعمل في مجال البحث العلمي والتصنيع العسكري، ولذلك فرحت كثيراً عندما سمعت هذه الشهادة من مصدرها الاصلي مباشرة، وطلبت منه تزويدي بنسخة من التقرير المذكور، وقال لي يمكنك ايجاده لدى وزارة الخارجية العراقية، ومع ذلك أوصل لي هو، بعد يومين من مغادرته، نسخة من التقرير الذي ارسلته سكرتيرته لي بالفاكس من مكتبه في استراليا.

وهنا لابد أن نذكِّر القارئ الكريم بحدث مهم حصل عام 1996، للمقارنة والقياس فقط، وكان له صدى واسع في ماكنة الاعلام الغربي للتشهير بالنظام الوطني السابق وإظهاره بمظهر عدم الملتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي وغير آبه بحقوق الانسان وبأنه يستخدم أسلحة الدمار الشامل (التي زعموا انه أخفاها عن انظار المفتشين والعالم) ضد شعبه..

وباختصار فإن "القصة المفبركة" التي قام بتزويد الامم المتحدة بها ما يسمى بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في حينه تقول: ان الجيش العراقي قام باستخدام الأسلحة الكيماوية (في بداية عام 1996)! ضد سكان الاهوار بواسطة الهاونات والمدفعية وان لديهم الدليل على ذلك وهو كراسة عسكرية لأحد ضباط المدفعية وتسمى دفتر آمر الفصيل حيث عثروا عليها في موقع الاطلاق (سقطت سهواً من قبل أمر الفصيل بحسب ادعائهم!!) وفيها يذكر امر الفصيل كل تفاصيل هذه الضربة الكيماوية في الاهوار ووقتها والعتاد المستخدم ..... الخ. وقد جرى تسليم هذه الوثيقة من قبل المجرم المقبور محمد باقر الحكيم نفسه لوفد من المفتشين ترأسه نائب رئيس اللجنة الخاصة زار طهران والتقى معه.

وبعد ذلك حضر فريق تفتيش دولي إلى بغداد للتحقيق والتحقق من هذه المسألة وكانت لديه معلومات دقيقة وتفصيلية عن موقع الاطلاق وموقع الهدف (المزعومين).

وكان توقيت ارسال فريق التفتيش والتصريحات الصحفية عنه تهدف في مجملها الى إضعاف مواقف بعض أعضاء مجلس الامن الدولي التي كانت تسعى الى رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وخاصة مجموعة دول عدم الانحياز، اضافة الى روسيا والصين، خلال الجلسة الدورية التي كان مجلس الامن الدولي يعقدها كل ستة اشهر لمناقشة التقرير نصف السنوي للجنة الخاصة التابعة له والمعنية بالتحقق من تنفيذ العراق لالتزاماته المنصوص عليها في القرارات الدولية التي أعقبت عدوان عام 1991.

وقام فريق التفتيش الكيمياوي التابع للجنة الخاصة بزيارة المنطقة بحسب الإحداثيات المثبتة في دفتر امر الفصيل في منطقة الاهوار، وبمرافقة متخصصين من دائرة الرقابة الوطنية اضافة الى مجموعة من افراد الحماية، وقام بجمع عينات ومسحات من التربة والنباتات والمياه اضافة الى قطع معدنية صغيرة.

وفي حينه حاول فريق التفتيش منعنا من اخذ مجموعة ثانية من العينات لحفظها لدينا كمرجع في حالة وجود اي اختلاف بين التحليل المختبري العراقي وبين نتائج تحاليل اللجنة الخاصة، وهو اجراء أصولي يمنع أي تزوير او تشويه للتحاليل المخبرية الا انه وافق بالنهاية على مضض (تم حفظ هذه النماذج المرجعية المختومة بختم الأمم المتحدة في دائرة الرقابة الوطنية وبقيت حتى يوم الاحتلال البغيض).

وقد تم، بالفعل، توزيع نماذج هذه العينات والمسحات، والتي كان المتطرفون والمغرضون من اعضاء فريق التفتيش وعملاء المخابرات المركزية الامريكية يأملون ان تكون نتائجها ايجابية، لصالحهم، وتثبت استخدام العتاد الكيماوي في الأهوار، تم توزيعها على ثلاثة مختبرات عالمية متخصصة ومعروفة في امريكا وبريطانيا وألمانيا.

لكن أولئك المفتشين، ومن خلفهم الادارة الامريكية التي كانت تسعى لإحداث أزمة مع العراق تمهيداً لتبرير عدوان عسكري عليه، أصيبوا بالخذلان لأن كل النتائج، ومن جميع تلك المختبرات، كانت سلبية، كما أن دفتر آمر الفصيل المزعوم، ثبت لديهم، وبعد تدقيقه جنائياً، بأنه مزور!

وللمعلومات فإن الوقت الذي يتطلبه انجاز تحاليل النماذج والمسحات لم يكن ليستغرق أكثر من أسبوع واحد فقط، إلا إن اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة التي كانت تهيمن عليها الولايات المتحدة الامريكية، تعمدت تأخير الاعلان عن النتائج في حينه الى ثلاثة أشهر ونصف، وبعد أن إدى الاعلام الغربي غير المنصف دوره وتأثيره الشرير في تشويه موقف العراق وخدمة الغايات اللاانسانية التي تعمل بجد لعدم رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وشعبه بموجب الفقرة (22) من القرار (687).

لذلك لم يكن للاعلان عن نتائج التحليلات المختبرية المتأخر أي صدى مؤثر لدى الرأي العام العالمي مقارنة بالاعلان عن الاستخدام المزعوم للعوامل الكيمياوية في الاهوار !

وعود على بدء، وللتاريخ أقول فإن المعنيين في وزارة الخارجية كانوا يعرفون بهذا التقرير الذي أعدَّه رئيس الفريق الكيماوي الاول التابع للجنة الخاصة، واستنتاجاته، ولكن للأسف، وأقولها بكل حسرة، لم يتم استخدامه في إيضاح موقف العراق العادل، وتبرأته من هذه التهمة المزيفة الخطيرة، عن طريق تكليف إحدى شركات الاعلام والعلاقات العامة العالمية أو مكاتب المحاماة الدولية المرموقة، لغسل ماعلق في أذهان الناس في داخل وخارج العراق، من اتهام باطل جملة وتفصيلاً، لأن امكانيات الاعلام الوطني العراقي، وكما هو معروف، لم يكن بمقدورها أداء الاثر المطلوب على المستوى العالمي!

.....



* اللواء حسام محمد أمين :

عمل مديراً عاماً لدائرة الرقابة الوطنية في العراق قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003. وهي الدائرة كانت تمثل حلقة الوصل بين الحكومة العراقية ولجان التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية والتي تشكلت بموجب قرارات مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة عام 1991. وكان قبل ذلك قد عمل لسنوات طويلة في تشكيلات الجيش العراقي ومنشآت التصنيع العسكري. ومنح لقب عالم عام 2000 بناء على انجازاته وبحوثه العلمية.

عرف اللواء امين بمؤتمراته الصحفية والتي كان يعقدها اسبوعيا للتحدث عن انشطة فرق التفتيش والرد على الادعاءات الأمريكية والبريطانية التي كانت تتهم العراق زوراً بأنه كان يحتفظ بأسلحة دمار شامل أو يطورها، كذريعة للعدوان عليه، والتي ثبت بطلانها وكذبها وانها كانت لغايات سياسية بحتة تهدف إلى إسقاط النظام الوطني في العراق وازالة الرئيس صدام حسين عن قيادته، لضمان امن الكيان الصهيوني، وللسيطرة على ثروات العراق النفطية الهائلة.

كما شارك اللواء حسام محمد أمين في عضوية الوفود التي كان يترأسها نائب رئيس الوزراء طارق عزيز أو وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف للتفاوض مع الأمم المتحدة، والتي كانت تهدف إلى رفع الحصار الشامل المفروض على العراق.

أدرجت القوات الأمريكية بعد احتلالها لبغداد اسم اللواء المهندس حسام محمد امين ضمن قائمة المطلوبين الـ55 حيث أسر في نهاية أبريل/ نيسان 2003 واحتجز في معتقل كروبر قرب مطار بغداد لمدة ثلاث سنوات، حيث تعرض إلى التعذيب الوحشي للاعتراف عن اسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة اصلا!

أطلقت القوات الغازية سراحه بعد أن تبين عدم صحة الاتهامات التي وجهت اليه ولثبوت عدم إخفاء نظام الرئيس صدام حسين لأية اسلحة دمار شامل، وهو الهدف المعلن من شن العدوان الأمريكي على العراق.

الأحد، نوفمبر 04، 2012

من هم الطيالسة أتباع الدجال...بحث بالصور





تعود فكرة البحث إلي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم المذكور في صحيح مسلم (2944): ((يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة)). صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.فمن هم يهود أصبهان ؟؟؟ وهل يوجد في إيران في وقتنا هذا يهود ؟؟؟ وما هو الطيلسان أو الطيالسة ؟؟؟؟ هذا هو مو ضع هذا البحث بعون الله مرفق به العديد من الصور لفهم أكثر وأيسر للموضوع

بعد البحث الدقيق تؤكد المصادرأن يهود إيران يتوزعون في طهران، وهمدان، وأصفهان. وأنهم يبلغون حسب المصادر الرسمية الإيرانية ما بين 25 الفاً إلى 30 الف نسمة

محافظة أصفهان هي إحدى محافظات إيران الثلاثين. و تقع في وسط إيران تماماً و تتصل بأغلب المحافظات من كل جهاتها مساحتها : 105.937 كلم2 على بعد 340 كم شمال طهران 

قال صلى الله عليه و سلم : [ يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ] صحيح مسلم رواه عن انس بن مالك رضي الله عنه 2944 

( الطيالسة ) جمع طيلسان. والطيلسان أعجمي معرب. 

قال في معيار اللغة: ثوب يلبس على الكتف يحيط بالبدن ينسج للبس. خال من التفصيل والخياطة 

قال الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك حفظه الله عند شرحه لحديث مسلم (يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ) 

قال حفظه الله في وصف الطيلسان : 

( شي يلبس مثل هالشماغ ..... و كنا من أول لا جا الشتا نلبس صوف أبيض مثل الشماغ يظهر لي و الله أعلم ان هذا هو الطيلسان مثل الشال لكن كبير ) ....... 




وهذه صور الطيلسان



صورة لحاخام أيراني يرتدي الطيلسان


وفيما يلي صور لبعض يهود إيران من الساسه والحاخامات 




محمد خاتمي رئيس إيران السابق مع أحد حاخامات يهود إيران





هذا يعتبر الأب الروحي ليهود إيران و اسمه : حاخام يديديا شوفط



حاخام آخر من يهود إيران و اسمه : حاخام اوريل داويدي سال 



نمايندكان :أحد ممثلي يهود إيران في البرلمان الإيراني



هذا هارون ياشائي زعيم الطائفة اليهودية في ايران الذي يقوم دائما بتمثيليات الإحتجاج على تصريحات أحمدي نجاد 




وفيما يلي صور لبعض المزارات والأماكن المقدسة لمقابر أنبياء العهد القديم أو التوراه عند اليهود التي توجد داخل إيران 



مقبرة النبي دانيال احد انبياء العهد القديم 


صورة من أصفهان لمقبرة أحد المعروفين عند يهود إيران ربما لأحد أنبياء بني اسرائيل كتب عليها بالفارسي : مقبره سارا بت آشر (نوه حضرت يعقوب) (اصفهان


مقبره استر و مردخاي نبي (همدان)



مقبرة أستر ومردخاي من الداخل. 




الأن دعونا نتحدث عن أرض إيران وأهميتها وقدسيتها عند اليهود وهذا ما لا يعلمه الكثير مننا ولا يسلط الأعلام عليه اي ضوء فأرض إيران بالنسبة لليهود هي أرض كورش مخلصهم، وعليها ضريح استر ومردخاي، وفيها توفي النبي دانيال ودفن النبي حبقوق وكلهم أنبياء للعهد القديم التوراه مقدسين عند اليهود، هي دولة شوشندخت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول، وتحوي أرضها جثمان بنيامين شقيق سيدنا يوسف عليه السلام، لذا يكن يهود العالم وافر التبجيل لهذه الأرض. ومنذ فتح بابل على يد الملك كورش، وتوجه العديد من اليهود إلى إيران، ترفض تلك الطائفة دعوة العودة إلى فلسطين، وفاق حبهم لإيران حبهم لأورشليم، ورغم قيام حكومة إسرائيل الصهيونية، التي عملت على تشجيع يهود إيران على الهجرة إليها، إلا أنهم رفضوا ترك إيران، وكان عدد اليهود الذين انتقلوا من الدول الأوروبية إلى إسرائيل يفوق بكثير عدد اليهود الذين انتقلوا من إيران إلى فلسطين

معبد يهودي إيران


نفس المعبد يوجد به سرداب 


وهنا صورة لبعض اليهود في اسرائيل يصلون عند حائط المبكي وهم يرتدون الطيالسة


هذه صورة ليهودي يرتدي الطيلسان ويضع شيء غريب علي جبهته فياتري ما هذا الشيء العجيب ؟




هذا الذي يضعه رهبان اليهود على جباههم يسمّى "التفلّين" أو "الفلاّكتريس" أمّا بالانجليزية فتكتب " Tefillin " وكذلك Phylacteries , وأصل الكلمة تفيلاّ ومعناها بالعبرية العصابة وهو عبارة عن تميمة سحرية مكونة من صندوقين من جلد حيوان مذبوح, يُشدّ أحدهما تحت الإبط الأيمن ويربط بحزام ممّا يلي مستوى القلب, والثّاني يُربط على الجبهة, ويُلبس عند الصّلاة ما عدا يوم السّبت وأيّام الأعياد مع اختلاف بين طوائفهم في ذلك, وهو بمثابة التّميمة يحتويان على نصوص من التّوراة, فالأوّل يحتوي على أوّل عشرة أعداد من الإصحاح الثّالث عشر من سفر التّثنية والثّاني أعداد من سفر الخروج الإصحاح السّادس و لحادي عشر, مكتوبين بالعبرية أو السّريانية القديمة بحبر أسود نظيف, وهو للرّجال فمين بلغ الثّلاثين دون النّساء. وشدّ بعض طوائفهم فأوجبها للنّساء 



طفل مريض في غرفة الانعاش ويستخدمون (التفلين) في رقيته وعلاجه 


لاحظ أن التفلين ملفوف على الذراع الأيسر للمريض، والآخر في يد الراقي على رأسه 


أي أن التفلين تميمة سحرية



وهنا بعض الصور لإناس يرتدون هذه التعويذه السحريه المسماه بالتفلين 





جندي يهودي يلف الفليين علي يديه ويقرأ في التوراه



وهذا جندي يلبس الطيلسان ويلف التفليين ويقرأ في النصوص





صناعه التفليين


ما يوضع بداخله من تعاويذ ونصوص توراتيه








وفي النهايه ذكر بعض مشاهير يهود أصفهان كالشاعر الفارسي المعروف الفردوسي كان من يهود اصفهان وهو من دعاة الحركة الشعوبية و صاحب المقولة الشهيرة الكلب يلعق الثلج في اصفهان والعرب تاكل الجراد في الصحراء ويقال بانه اسلم قبل موته والله تعالى اعلم 


ومن الحقائق المذهله أيضا أن الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف من يهود اصفهان وكذالك وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز وايضا احد كبار حاخامات اسرائيل من يهود ايران ويهود ايران لهم نفوذ قوي في السلك العسكري الإسرائيلي وعدد اليهود الإيرانيين في اسرائيل هو 140000 مائة واربعين الف يهودي وعدد اليهود الإيرانيين في الولايات المتحدة 10000 عشرة آلاف يهودي وهناك 15000 الف يهودي ايراني موزعين بين كندا واوروبا واليهود الإيرانيين اكبر اقلية يهودية في الاشرق الاوسط خارج إسرائيل ويشكل اليهود الايرانيين نسبة 3.5% من سكان اسرائيل وعددهم في ايران يصل الى 30000 الف يهودي يسكن اغلبهم في اصفهان وطهران وشيراز وكذالك اقليم فارس جنوب ايران ولهم معابد كثيرة في وقت لا يوجد فيه لاهل السنة مسجد واحد في طهران وياللعجب. المصدر : كتاب يهود ايران للكاتب مامون كيوان 

في النهايه احب ان اختم البحث بذكر حديث رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي الذي بدأت به هذا البحث المتواضع فلقد قال في الحديث الذي ذكر في صحيح مسلم يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة.صدقت يا حبيبي يارسول الله فهولاء هم أتباع الدجال الذين اخبرنا عنهم نبينا الكريم وهؤلاء هم الأشد خطرا علي الأسلام والمسلمين وهذا جانب من حقيقه إيران الذي سنكشف بقيته في ابحاث قادمه إن شاء الله.....ونسألكم الدعاء بالهدايه

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار