السبت، نوفمبر 03، 2012

نحن وإيران (ثالثا)




الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم


نخلص إلى إن الطائفية السياسية الفارسية ومنهجها التمددي قد استطاع أن ينفذ إلى الجسد العراقي, المحادد لإيران بشكل خاص, بالاستيطان والتجنس من جهة وبتشكيل ولاءات طائفية هشة قوامها البذاءة والطعن واللعن والشتم وممارسة شعائر وطقوس لا تمت للإسلام الحنيف ولا للمذهب الجعفري بأية صلة وتتاجر بمراقد وتاريخ آل البيت الأطهار سلام الله عليهم وتزور تاريخ الإسلام وسير الصحابة والآل بكل وقاحة. انه نفوذ لا يغير العقائد الحقيقية , لا الربانية ولا الوضعية التي يمسك بها المجتمع العراقي بروح متأصلة مؤمنة معروفه ومجربه غير انه يمثل خدشا أو ندبة أو مكانا رخوا في بعض مفاصلنا يمكن أن يوظف بما يشاكس شمولية العقيدة الوطنية والقومية العراقية أو يوفر ظلالا لمثل هذه المشاكسة فيتحول في بعض خلاياه إلى خطر حقيقي على عروبة العراق ووجوده . غير إن الوهم الفارسي قد استند إلى المتحقق السطحي القشري وما يعبر عنه شيعة العراق من حب وتعاطف جمعي مع زيارات ومواسم أهل البيت, ظنا انه سيتمكن بواسطته من انجاز مهمة احتلال العراق بعد استلام خميني للسلطة الكهنوتية مباشرة عام 1979.وسيطر هذا الوهم على عقلية خميني سيطرة كاملة لأنه اعتقد أن انجازات النفوذ الفارسي قد وصلت إلى حد تغيير ولاءات العراقيين الوطنية والقومية العروبية وغلبتهم المذهبية التي نشرها الفرس وإتباعهم على جوهر الانتماء العربي الجعفري للعراقيين المعنيين . ومن هنا أصر خميني على تصدير ثورته إلى العراق متكئا على حسابات خاطئة خطلة قاصرة.
سأحاول أن استنطق التاريخ القريب وذاكرة ملفات الأمن والمخابرات العراقية ودماء الضحايا الذين حصدهم وهم خميني .....ما سأحاول تلخيصه هنا هو كل حصيلة الوهم الخميني وهي عمليات إرهابية غادرة لحزب الدعوة الإيرانية وهو احد تشكيلات طابور إيران الخامس في العراق ومعه بعض التشكيلات الصفوية الدموية المجرمة الأخرى:

1- محاولة اغتيال ضابط امن في شهر تشرين الثاني عام 1979 في البصرة.
2- في منتصف شهر تشرين الثاني 1979 تفجير خط أنابيب نفط في البصرة.
3- في نيسان 1980 رمي رمانه يدوية على مقر حزبي في المدينة في البصرة.
4- محاولة اغتيال الرفيق طارق عزيز في ألجامعه المستنصرية في أوائل نيسان 1980.
5- إطلاق النار على موكب تشييع شهداء ألجامعه المستنصرية أثناء مروره قرب المدرسة الإيرانية عام 1980.
6- في نيسان 1980 تم تفجير حسينية علي الحكيم في البصرة لتفجير فتنه طائفية.
7- في نيسان 1980 جرت محاولة اغتيال الرفيق كريم الملا محافظ محافظة المثنى.
8- تفجير سكة قطار البصرة بغداد في نيسان 1980 في مركز محافظة المثنى.
9- مهاجمة دورية للأمن العام صباح يوم 81-9-1980 من قبل مجموعه مجرمة أدت إلى استشهاد 11 عنصر من الدورية. 
10- ظهر يوم 17 تموز 1980 زرعت عبوة ناسفة في كشك بيع كتب في العشار – البصرة.
11- منتصف عام 1980 تمت محاولة اغتيال مدرس من أهالي البصرة اسمه جمعة رحمة الله. 
12- تسميم محطة مياه في محافظة البصرة في شهر مايو عام 1980.
13- مهاجمة مقر قيادة شعبة المعقل في البصرة في تشرين الثاني عام 1980.
14- يوم 5-10- 1980 تنفيذ محاولة للاستيلاء على مدينة البصرة باستخدام 80 عنصر من عناصر الدعوة الإيرانية .
15- مهاجمة موكب حسيني في كربلاء عام 1980.
16- اغتيال الملازم امن عبد الرزاق الدوري منتصف عام 1980.
17- تفجير صالة سينما بغداد الجديدة عام 1980.
18- محاولة اغتيال ملازم أول فؤاد دوش احد ضباط امن نينوى عام 1980 بينما كان راقدا في المستشفى للعلاج.
19- ظهر يوم 8-2- 1981 تم اغتيال ملازم اول امن البصرة عادل وهو ضابط حسابات مديرية امن البصرة.
20- هاجمت مجموعه من حزب الدعوة الإيراني سجن معاونيه امن الجمهورية في البصرة عام 1981.
21- استهداف مجموعه من الطيارين العراقيين عام 1981حيث قام احد عناصر الدعوة بوضع وقود ملوث في إحدى الطائرات المقاتلة الأمر الذي أدى إلى انفجار الطائرة فور إقلاعها واستشهاد الطيار.
22- عام 1985 قامت مجموعه من عناصر حزب الدعوة الإيرانية باستدراج الطيار طارق السعدون من سكنه سوق الشيوخ في محافظة ذي قار وقتله.
23- استدراج رائد الشرطة عبد الأمير حوشان عام 1984 وهو مدير الدفاع المدني في ذي قار وقتله.
24- قامت مجموعة تطلق على نفسها أنصار الحسين تابعة لحزب الدعوة الإيرانية بتفجير مقر فرقة حزبية تابعة لفرع الثورة للحزب عام 1983.
25- قامت مجموعة تطلق على نفسها الرايات السود تابعة لحزب الدعوة العميل منتصف عام 1983 بإلقاء قنبلة يدوية على حفل زفاف الرفيق فؤاد الكردي عضو قيادة فرقة في فرع صدام للحزب .
26- عام 1983 قامت مجموعه تطلق على نفسها حركة المجاهدين منشقة عن حزب الدعوة وبالتعاون مع المجرم عبد العزيز الحكيم المقيم في إيران بتنفيذ عدة عمليات إرهابية إجرامية ضد وزارة التخطيط وبناية الإذاعة والتلفزيون ودائرة الثقافة والإعلام في شارع أبو نؤاس ومديرية الاستخبارات العسكرية قرب المسرح الوطني بواسطة سيارات انتحارية أو مفخخة .
27- قامت مجموعه من عملاء إيران عام 1983بتفجير سينما المحمودية ببغداد.
28- في عام 1984 قام المجرم جمال جعفر منتسب إلى قوات القدس الإيرانية ومعه المجرم خير الله معتوك وهم من عناصر حزب الدعوة العميل بالتعرض ومحاولة اغتيال أمير الكويت حينها وظلت هذه ألمجموعه في السجن لحين دخول القوات العراقية إلى الكويت حيث تمكنوا من الهرب من السجن مستفيدين من الوضع الأمني آنذاك. والمجرم جمال جعفر صار عضو برلمان بعد الاحتلال
29- صباح يوم 18-11-1984 قامت مجموعه من عناصر الدعوة الإيرانية منهم عبد الله شمخي ومهدي صالح وجمعه جبار بوضع عبوة ناسفة في باب مدرسة ابتدائية بساحة كهرمانه ببغداد استشهد بانفجارها 12 طفل وجرح عشرات.
30- في أيلول عام 1983 حاولت مجموعه من حركة الإنسان المسلم التابعة للدعوة الإيرانية والمنفذة للعملية أعلاه يقودها المجرم ستار جبار وادي بزرع عبوة ناسفة حاول بها تفجير المعهد البريطاني ببغداد سقطت من يده وأدت إلى إصابته بجروح مع عشرات المواطنين.
31- يوم 11-9-1988 قامت مجموعه من عناصر الدعوة المجرمة وبإشراف من اطلاعات الفارسية بتفجير سيارة مفخخة أمام فندق الشيراتون ببغداد.
32- قام المجرم مهدي صالح برمي قنبلة يدوية على النادي الثقافي البريطاني في بغداد في شهر تشرين الثاني 1987
33- يوم 27-2-1989قامت مجموعه مرتبطة باطلاعات الإيرانية بوضع عبوة لاصقة على سيارة تابعة للملحقية التجارية البلغارية وأدى الانفجار إلى أحداث خسائر بشرية ومادية.
34- يوم 24-3-1989 قامت مجموعه مجرمه من طابور إيران وعملاءه بتفجير سيارة في باب دائرة تابعة لوزارة التجارة مجاورة لوزارة ألزراعه ببغداد.
35- يوم 22-4-1989 قام احد عملاء اطلاعات الإيرانية بتفجير سيارة الملحقية التجارية التركية .
36- عام 1986 هاجمت مجموعه من عملاء إيران مفرزة أمنية يقودها الشهيد رائد امن وسام العاني في احد بساتين الخالص.
37- عام 1986قامت مجموعه من عناصر حزب الله في قاطع الجبايش باختطاف عدد من الخبراء الروس العاملين في حقل غرب ألقرنه النفطي وتم قتلهم وكانوا ستة خبراء.
38- قام اثنين من عناصر حزب اللبناني مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني باختطاف طائرة الخطوط الجوية العراقية المتجهة من بغداد إلى القاهرة مما اجبرها على الهبوط الاضطراري في مطار عرعر السعودي واستشهاد غالبية ركابها.
39- يوم30-7 عام 1987 زرعت مجموعه مرتبطة بإيران قنبلة في ساحة الطيران أدى انفجارها إلى مقتل وجرح عدد من عمال البناء الذين يتجمعون عادة في هذه الساحة كل صباح.
40- عام 1987 قامت مجموعه مرتبطة باطلاعات الإيرانية بضرب السفارة الروسية ببغداد بصاروخين صنع محلي. 
سأتوقف عند هذا الحد في سرد جرائم إيران وعملاءها في العراق وسأكمل نماذج أخرى في الجزء الرابع حيث سنقدم مزيدا من الأدلة على النهج الإرهابي الإجرامي لأحزاب إيران الذين اعتمدتهم أميركا بعد غزوها للعراق واحتلاله ليكونوا أداتها في تدمير العراق وقتل شعبه. وقد تجنبت الدخول في تفاصيل معظم العمليات الإرهابية الإجرامية التي سردتها ومن بين ما تجنبته هو ذكر الضحايا البشرية من قتلى وجرحى والخسائر المادية تجنبا للإطالة.
يتبع بأذن الله
aarabnation@yahoo.com

القائد المخطط للثورات العربية بالصور







في محاولة لفهم ما يحدث في عالمنا العربي من ثوراتٍ متتاليةٍ أو ما تسميه الإدارة الامريكية بـ((ربيع البلاد العربية )), فلابد من معرفة السبب الحقيقي والدافع لها .

إن الحديث عن (برنار هنري ليفي) يقف بنا بعيدا للتأمل ، الى أين وصل بنا حالنا ، ثورات دينوية قامت بهدف الحرية المزعومة ، لا من أجل كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، 
كان عرابها ذلك الرجل الصهيوني ، إن من يتابع أخباره وتصريحاته وكتاباته يكتشف أنه ليس مفكرا و صحفيا عاديا يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف ،
إنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان، وسهول السودان، ومراعي دارفور، وجبال كردستان العراق، و المستوطنات الصهيونية بتل أبيب، و أخيرا مدن شرق ليبيا ... 
حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيادة الليبية ، كردّة فعل على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1977م ورفع علم الملكية السنوسية البائده.




مع أحمد شاه مسعود في أفغانستان 1998 




مع عبدالرشيد دوستم في أفغانستان 1998




في البوسنة و الهرسك




في السودان



وحيثما مـرّ تفجرت حروب أهلية وتقسيم، و طائفية ،و مجازر مرعبة ،و خراب كبير،وجهده المبذول من اجل الترشح للرئاسة في اسرائيل 
ولكن بعد أن ينهي المهمة التي يقوم عليها ليمهد لإسرائيل جديدة ،وعرب جدد، وشرق اوسط جديد بمباركة امريكا وبريطانيا وفرنسا ، نعم كلنا ضد معمر وحسني وبشار وعلي صالح وغيرهم 
ممن كان مستعملا ومستخدما لخدمة امريكا واخماد ثوراتهم ضد اسرائيل والتدخل الاجنبي في العراق وغيرها، إلا أن امريكا وجدت أن هؤلاء غير صالحين للعهد الجديد والشرق الاوسط الجديد التي سوقت له كونداليزا رايس

















في مصر تم تفعيل استخدام الفيسبوك لأن الشاب المصري شديد التأثر بالتقنية وتم استخدام وائل غنيم للقيام بهذه المهمة ،
هو من يقف في ميدان التحرير وقال نعم كنت ادفع من جيبي الخاص لهذه الثورة.




شاهدنا كيف اجتمع مع بعض القادة من الاخوان المسلمين في مصر واجتمع بشباب الثورة


وبمثل ماكان نزوله في ميدان التحرير بالقاهرة ، كانت بنغازي ليست بعيدة عنه



بل وصل به الأمر لإلقاء كلمة في بنغازي وسط تجاهل تام من القنوات العربية التي تدعم الثورة، فلم نشاهده على القنوات الفضائية 
وأخص منها الجزيرة التي غطت ثورة مصر على مدار الساعة فما الهدف من تجاهل تلك القنوات ؟؟؟








وكذلك لقائه مع عبدالجليل في ليبيا وهو وزير العدل السابق وقائد الحكومة الانتقالية.




وهاهو هنا يطلع على التخطيط والخرائط في ليبيا ، مع القائد المنشق عن معمر وقائد الجيش في المجلس الانتقالي والسؤال 
كيف سمح لهذا الشخص أن يصل إلى أن يطلع على سير العمليات وأي نفوذ لديه وما الدور المستقبلي الذي ينتظره في حال سقطت تلك الأنظمة ؟


بل نجده يذهب بعيداً ليكون في الخطوط الأمامية في قلب صحراء ليبيا فلم كل هذا العناء



السؤال الذي يؤرق الجميع لماذا غيبت القنوات الفضائية التي تدعم الثورات حقيقة هذا الرجل على ونفوذه على الشعبين المصري والليبي.








الهدف الأسمى (لخارطة الشرق الأوسط) الكبير إقامة (دولة إسرائيل الكبرى)



تسعى أمريكا جعل الدول العربية (المحيطة بإسرائيل) دويلات ضعيفة تعيش في فوضى ليسهل على دولة إسرائيل الكبرى إدارتها

وهو الوعد التلموذي (بزعمهم) السيطرة المطلقة (لدولة إسرائيل الكبرى) من الفرات إلى النيل

أسقطوا العراق (الحدود الشرقية لإسرائيل الكبرى) وأسقطوا مصر وليبيا (الحدود الغربية لإسرائيل الكبرى) وفي طريقهم لإسقاط سوريا وهي الجزء الشمالي لدولة إسرائيل الكبري

والعجيب أن الحكومات العربية لم يفهوا بعد أن عملية السلام بقيادة أمريكا ماهي إلا أحد آليات تنفيذ المخطط الصهيوني 
لإزالتهم وإقامة (دولة إسرائيل الكبرى) من خلال تحقيق (خارطة الشرق الأوسط الكبير)



صورة لحدود دولة إسرائيل الكبرى



بإختصار شديد

بعد أن فشلت إسرائيل وأمريكا على فرض (خارطة الشرق الأوسط الكبير) لإقامة (دولة إسرائيل الكبرى) بالقوة العسكرية

بدأت أمريكا عملية إستخدام لغة ((الربيع العربي)) لغة السياسة والمكر تحت مسمى الديمقراطية


الجمعة، نوفمبر 02، 2012

صهيونية الرموز الاولمبية في لندن




جريدة المستقبل العراقي


كاظم فنجان الحمامي


لا علاقة لهذه المقالة بموضوع عودتنا من لندن بخفي حُنين, فقد تعودنا على تلقي الصفعة نفسها كل أربعة أعوام, وليس في الأمر أي تحامل على الأولمبياد, الذي سجل نجاحا مذهلا في التنظيم والتحضير وسجل أرقاما قياسية صعبة ستصمد طويلا في مجالات السباحة وألعاب الساحة والميدان, لكننا نريد تسليط الأضواء على الرموز والشعارات الغامضة لأولمبياد لندن 2012, ونتعمق في خباياها وأسرارها الرقمية والحرفية والشكلية. .

مما لا جدال فيه إن الصهيونية ومنظماتها الظلامية تؤمن إيمانا راسخا بالرمزية, حتى إنها بنت آمالها على تلك الرموز والأرقام الدالة عليها, والمستمدة من أفكارها المنبعثة من مستنقعات الدجل الشعوذة, لذا نراها تستغل مثل هذه الاحتفالات والمهرجانات الدولية لتترك بصماتها على شعاراتها وأيقوناتها ولافتاتها. . 

من الملفت للنظر إن تمائم الأولمبياد تبعث على الشك والريبة, فكل تميمة تمثل صورة لمخلوق غريب على شكل قطرة منصهرة من قطرات أفران الحديد والصلب, لكنها بعين واحدة, وبرأس يعلوه هرم ذهبي غير مكتمل, فالهرم والعين الواحدة من رموز التراث الفرعوني الوثني القديم, لكنها أصبحت منذ زمن بعيد من شعارات الماسونية ومنظمات عبيد الشيطان, ولا نظن إن الأهرامات من رموز انجلترا, ولا عين (حورس), أو عين (الأعور الدجال) من رموز الإمبراطورية البريطانية, فكيف وصلت إلى لندن وصارت من شعارات الأولمبياد ؟. .

فيأتي الجواب واضحا صريحا بقصيدة ملحدة كتبها الفنان والشاعر الانجليزي الشرير وليم ليك William Lake (1757 – 1827), وكانت بعنوان (أورشليم Jerusalem), التي يقول في ذيلها:








I will not cease from mental fight

Nor shall my sword sleep in my hand

Till we have built Jerusalem

In England 's green and pleasant land

وتعني:

لن أكف عن محاربة العقل

ولن يخمد صارمي بيدي

حتى نبني أورشليم

في انجلترا الخضراء, أرض المسرات


هذا مثال بسيط لجذور الأفكار الظلامية المغروسة في المدن الأوربية منذ قرون, والتي ماانفكت تتكاثر وتنتشر عن طريق نشر رموزها المريبة, المعادية للأديان كلها, لذا لم يكن مستغربا أن تتحقق أمنية (وليم ليك) في قلب مدينة لندن, ولم يكن مستبعدا أن يظهر شعارها الأورشليمي الذي رفعته على رؤوس الأشهاد, من دون أن تتردد في نشر هذه الرسائل الظلامية, والآن انظروا بعين ثاقبة لهذا الشعار لتكتشفوا الحقيقة بأنفسكم:




كانت كلمة (صهيون Zion) واضحة, ويمكن قراءتها من دون تعقيد, وقد تعرف عليها الناس مبكرا, واحتجوا على ربط مصير الاولمبياد بالحركة الصهيونية, وطالبوا اللجنة المنظمة بتغيير الشعار, لكنها أصرت عليه, على الرغم من الانتقادات اللاذعة, التي نشرتها الصحف اللندنية, والملفت للانتباه إن الاستوديوهات الرياضية في الفضائية العربية, كانت سباقة في التفنن برسم الشعار على أرضية الأستوديو, وعلى الجدران, ثم طبعته على الأكواب والأقداح والقمصان, واندفعت مع الموجة الإعلامية, من دون أن تقرأ الاحتجاجات, التي نشرتها الصحف اللندنية الرياضية, ومن دون أن تتعرف على كلمة (Zion) الرباعية الأحرف التي خبئها الشعار. .


بيد ان المثير للغرابة, والباعث على الدهشة إن اليوم الأول لبدأ الألعاب الأولمبية في لندن جاء متوافقا ومتطابقا مع عيد الحداد اليهودي, أو ما يسمى بذكرى خراب الهيكل, ويطلقون عليه باللغة العبرية (تيشعاه بعاف Tisha b'av), وتعني ذكرى التاسع من شهر عاف, فكلمة (تيشعاه) تعني (تسعة) بالعربية, وكلمة (عاف) أو (Av) تشير إلى أحد شهور التقويم العبري, ويصادف في هذا العام مع شهر تموز (يوليو) الميلادي, وهو يوم يصوم فيه اليهود حدادا وحزنا على خراب الهيكل المزعوم, يوم السابع والعشرين من شهر تموز (يوليو) من عام 2012, فهل حملت رياح الصدفة البريئة هذا الشعار يوم الافتتاح المتوافق مع يوم العيد اليهودي عند حائط المبكى ؟, أم إن القوى الخفية المسيطرة على المناسبات الرياضية العالمية هي التي فرضته, على الرغم من استياء وتذمر الانجليز من هذا الشعار المتطابق أيضا مع المكونات الرمزية للصليب المعقوف (swastika) ؟. .


ظهر الشعار قبيحا مزعجا بخدعتين فنيتين, الخدعة الأولى توحي للناظر بأنه يعكس أرقام سنة (2012), والخدعة الثانية وهي الأهم توحي لنا بان المقصود هو كلمة (Zion), بدلالة وجود النقطة في الشعار, والتي تعد العلامة الفارقة للتمييز بين رقم (1) وحرف (i), لذا فان الاستنتاج الأقرب هو إن الشعار كان صهيونيا حتى النخاع من حيث الشكل والمضمون. .

ثم جاء التصميم المعماري للملعب الرئيس ليضفي المزيد من الملامح الوثنية والصهيونية, ولا مجال لذكرها كلها هنا, لكننا نختصر الحديث بالإشارة إلى هياكل الأهرامات غير المكتملة, التي علت فوق جدرانه, ونورت فيها الأماكن العلوية المخصصة لعيون الأعور الدجال. .

إننا عندما نتحدث عن المظاهر الصهيونية ورموزها الخبيثة, لا نريد أن ننتقص من قدر الجهود البريطانية, ولا نريد التجني عليها, ولم نرغب بالكتابة عنها, إلا بعد أن انتقدتها الصحف اللندنية من قلب الحدث, وتناولتها بالشرح والتحليل, وعززتها بالشواهد والصور, ويعلم الله ما الذي ستحمله لنا شعارات الاولمبياد القادم, المزمع إقامته في ريو دي جانيرو بالبرازيل بعد أربعة أعوام. .

والله يستر من الجايات

مفارقة عجيبة.....منذ ثلاثين سنة اسرائيل تهدد ايران لكنها تضرب العرب!!



بقلم: ميلاد رزوقي
 
قبل ستة سنوات اصدرت الامم المتحدة قرارا يوجب على ايران وقف برنامجها النووي والا سوف تتعرض لعقوبات دولية صارمة كالتي تعرض لها العراق,ومنذ ست سنوات واسرائيل وامريكا يهددون بضربة وشيكة لايران,ومنذ ثلاثين سنة زعمت اسرائيل وامريكا ان ايران الملالي هي عدوهم الاول.

لكن على مر هذه الثلاثين سنة من العداوة "الممسرحة" بين الغرب وايران لم يتم اطلاق رصاصة واحدة من الغرب ضد ايران ,بل وخلال هذه الثلاثين سنة وجدنا ما يلي:

في الثمانينات اسرائيل تهدد بضرب ايران واذا بطائراتها تتيه تقصف مفاعل تموز العراقي وتترك مفاعلات بوشهر الايرانية دون ان تفكر حتى بالمررو من فوقها؟.

في 2001 امريكا تغزو افغانستان وتطيح باشد اعداء ايران في المنطقة الا وهي حركة طالبان ثم تسمح لايران بالتمدد داخل افغانستان بعد ان كان محرما عليها مجرد ايجاد سفارة لها هناك.

في 2003 امريكا تغزو العراق وتسقط نظام صدام الذي كان يعد العدو الاول لايران ,ثم تسلم العراق على طبق من ذهب لايران بعد ان سلمت مقاليد الحكم لاشهر عملاء ايران في العراق والمنطقة الا وهم ابراهيم الجعفري والمالكي والحكيم ومقتدى الصدر.

في 2007 وفي خضم التصعيد الاعلامي عن قرب قيام اسرائيل بقصف المفعلات الايرانية,تيهت الطائرلت الاسرائيلية هدفها مرة اخرى فاغارت سرا على المفاعل النووي السوري السري تاركة المفاعلات النووية الايرانية !.

في عام 2012 وفي ذروة الترقب لضربة اسرائيلية وشيكة على ايران,اضاعت الطائرات الاسرائيلية طريقا مرة اخرى وقصفت مصنع للسلاح التقليدي في السودان في ذات الوقت الذي ادعت الحكومة الايرانية ان الصواريخ التي تطلق عليها من غزة هي صواريخ ايرانية؟؟.

ومن خلال هذا المسح التاريخ نلاحظ في كل مرة تهدد اسرائيل بضرب ايران واذا بها تضرب احد الدول العربية,قد يقول قائل بان ايران دولة قوية وان العرب حايط نصيص تبرع اسرائيل في لكمه كلما اشتد غضبها,لكننا نعلم بان ايران كان ضعيفة في الثمانينات حتى كان الطيارون العراقيين الصغار يتدربون فوق اجوائها دون ان تطلق عليهم قذيفة واحدة ورغم ذلك لم تشن اسرائيل غاراتها على مفاعلات ايران النووية التي كان الامريكان قد شيدوها لشاه ايران ويعرفون مواقعها وتفاصيلها جيدا؟.

ثم هل من الحكمة ان تقوم امريكا واسرائيل باسقاط اشد اعداء ايران (طالبان وصدام) بحجة انهم يريدون محاصرة ايران,رغم انهم سلموا الحكم في تلك البلدان الى اهم حلفاء ايران وهما المالكي وكرزاي؟.

اما هذه المفارقة نحن امام خيارين,اما ان نقول ان الساسة الامريكان واليهود على درجة عالية من الغباء بحيث لا يعرفون كيف يديرون الحرب مع ايران,وان مخابراتهم التي تعرف تفاصيل لون وتاريخ صناعة حتى الملابس الداخلية التي يرتديها كرزاي والمالكي قد اخطات في تقييم مدى اخلاص المالكي وكرازي لامريكا,لذلك سلمتهم حكم العراق وافغانستان ظنا منها بانهم اعداء لايران؟؟.

او ان نقول بان اسرائيل وامريكا تدعي ان ايران عدوها اللدود من اجل تمرير مخططاتها في تقاسم النفوذ في المنطقة بينها وبين ايران ,ولذلك كانت تمد ايران بالسلاح في حرب الثمانينات رغم انها كانت تدعي انها عدو لها,ولهذا ايضا كانت وما زالت تحتضن احمد الجلبي رغم انها تدعي انه احد اعدائها,ولهذا ايضا تدعي انها ضد ايران وتفرض الحصار الاقتصادي عليها رغم انها تزود المالكي باحدث الاسلحة والطائرات,وتدعي انها سوف تضرب ايران واذا بها تضرب العرب وخصوصا اعداء ايران ؟.

واترك اختيار احد هذين الاحتمالين لكم وللمستقبل القريب.

الخميس، نوفمبر 01، 2012

"إسرائيل" : ما يحصل من حولنا يحل كل مشاكلنا!!





بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


شبكة البصرة

د. أبا الحكم

المقدمة:

تصدير بعض السياسات ذات الطابع الإستراتيجية إلى الخارج، قد يغطي على المشاكل التي تعانيها (إسرائيل)، وهي بالجملة، وتقع في مقدمتها ازدياد نسبة السكان الفلسطينيين، وهم أهل الأرض الفلسطينية منذ ألاف السنين.. واتساع المستوطنات الإسرائيلية بدون هجرة صهيونية خارجية، وزحفها على حساب الوجود الفلسطيني أرضاً وشعباً، والتي ترتبط بإستراتيجية تجريف الأرض والبشر، على حدٍ سواء وفي آن واحد.. فضلاً عن المتغيرات الراهنة، التي أفرزت وستفرز قوى ترفض الكيان الصهيوني أن يكون جزءً من "لحمة المنطقة وسداها" تعبيراً لخط الرفض منذ عام 1948 وحتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".!!


ثلاثة مقاربات إذن تقلق الكيان الصهيوني :

· ارتفاع نسبة المواليد في عموم فلسطين المحتلة.

· واتساع المستوطنات بدون هجرة صهيونية خارجية.

· ومتغيرات تحصل في المنطقة، لا تصب في الخانة الإسرائيلية، على الرغم من الفوضى العارمة ذات الطابع الدموي التي تعم المنطقة برمتها تقريباً.. وعلى الرغم من بروز قوى مدعومة علناً من لدن الغرب تتربع قمة الهرم السياسي وتتصدر واجهات الصراعات على مختلف الساحات العربية، لأن هذه القوى ولدت ساقطة لأسباب ثلاثة :

أولاً- إنها صعدت بدعم من الغرب، ونشطت بدعم وتحريض منه، الأمر الذي يجعل الشعب العربي ينظر إلى تلك القوى على أنها لا تلبي طموحاته ما دامت مرتبطة بمصالح الغرب ومخططاته.. وإن سقوطها مسألة وقت يرتبط بعوامل الصراع ومحدداته ونضجها، والمثل الصارخ (مصر العروبة).


ثانياً- إن القوى التي صعدت بدعم الغرب وتحريضه، من الصعب أن تتلائم منهجياً مع واقع الشعب ومتطلباته.. وعلى هذا الأساس فمن العسير القبول بفكرة أن تلك القوى قادرة على أن تبني دولة مدنية تتماشى مع روح العصر، لا في التشريع ولا في البناء ولا في الرؤى.. وذلك لاعتبارات تتعلق بالمنهج أولاً وبطبيعة مكوناتها العقيدية- الدينية ثانياً.


ثالثاً- هذه القوى ذات توجهات أممية تريد تطبيق شرعة أممية في واقع قومي صارم لا يساوم على هويته القومية بحال.. فكيف السبيل لفك التشابك بين الأممية والقومية، إذ من الصعب القفز على الواقع القومي بأطروحات أممية.. والتجارب في العالم تثبت ذلك.!!


رابعاً- الواقع القومي له ثوابت يصعب تجاوزها أو التنكر لها، لأنها إرث تاريخي وثقافي وحضاري له جذور عميقة ضاربة في عمق الوعي بالإنتماء للأمة، فليس من السهل محو هذا الوعي بالقفز خارج حدوده صوب أممية من الصعب تحقيقها بتجاهل الواقع القومي الحي المتحرك صوب أهدافه الواقعية لصياغة واقع الأمة في وحدتها الضرورية وحريتها الضرورية وعدالتها الاجتماعية.. هذه الأهداف تنطلق من متلازمة تجمع بين القومية والإسلام... فلماذا القفز على واقع قومي عربي يؤمن بهذه المتلازمة بشكل صارم حتى وهو يواجه الطوفان؟!

وعلى أساس تلك المقتربات أنفة الذكر، والمتلازمة العضوية القائمة بين العروبة والإسلام، فأن الكيان الصهيوني، وهو يحاول ومعه الغرب بكل مشاريعه (الشرق أوسطية.. ودول جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط.. والشرق الأوسط الكبير.. والشرق الأوسط الجديد..إلخ)، الدخول أو التغلغل في بنية المنطقة وجسدها أو نسيجها فلم يفلح، وفشل في الحرب كما فشل في مشاريع السلم، وتصور أنه استطاع أن يستدرج الروح العربية المقاومة، على أساس قرار (242) و (338) ومبادلة الأرض بالسلام، فأخذ الأرض ولم يمنح السلام، لا في أوسلو ولا في غيرها، وظلت وعوده هلامية كما هي رؤيته في مسألة الحدود، التي يرفض أن تكون لها دعامات معترف فيها دولياً، لأن هذه الدعامات تصطدم مع أهدافه الكبرى من النيل إلى الفرات، فيما تظل الدولة الفلسطينية المزعومة مرهونة بسياسة العصا والجزرة، فلا الفلسطينيون نالوا الجزرة بل على العكس يتلقون العصي والتهجير كل يوم والتجريف يدفعهم إلى خارج أراضيهم الوطنية.. والتفكير الصهيوني الراهن يسعى إلى دمج الضفة الغربية مع الأردن، وربما التمهيد لجعل غزة جزءً من مصر.!!

هذا التفكير الصهيوني الخبيث سيكون فاشلاً، لأنه إذا انطلى على القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لن ينطلي على الشعب الفلسطيني بأي حال، ولأن هذا الشعب يعتز بأرضه وقدم لها تضحيات لا تقدر بثمن فأنه لن ينصاع لما تخطط له الصهيونية الأمريكية بأدوات عربية وتركية وإيرانية. والنضال سيستمر إلى أن تتقوض أركان (الدولة الدينية- اليهودية)، التي تخطط لتجعل دويلات إعصار الفوضى العارمة تقود التيار الديني الزائف، ليكون الكيان الصهيوني (دولة دينية) تندمج معها على قاعدة اقتصادية تحكمها مفاهيم التهديد الصهيوني بالحرب.. وهذا يحقق للكيان الصهيوني ما عجزت في تحقيقه مشروعي (الشرق- أوسطية، ودول جنوب البحر الأبيض المتوسط).!!

هذا التحليل قد استخلصه حزب البعث العربي الاشتراكي قبل عقود ثلاثة، وربما أبعد من ذلك، ورددتها أدبياته السياسية، ويبدو أن النظم السياسية العربية لم تكن تصغي لتلك التحليلات العميقة، التي تستشرف المستقبل بكل إرهاصاته وتداعياته الخطيرة.

الوطن العربي، على الرغم من كل هذه الفوضى، وعلى الرغم من تصدر عناصر جديدة بعد أن استهلكت الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العناصر القديمة، التي تربعت قمة الهرم السياسي في الساحات العربية طيلة عقود من السنين وأمعنت في تأخير نهضة الأمة وعرقلت مسيرتها وأغرقتها بالفساد والعجز.. هذا الوطن الكبير سيظل وطناً قومياً لشعب عربي عريق يحتضن القوميات والأديان الأخرى من منطلقه الإنساني والموضوعي ومن عمق إيمانه وحضارته العربية- الإسلامية.

أما الكيان الصهيوني.. فليس له مستقبل بين ظهراني الأمة، لأنه دخيل عليها ومغتصب.. فلو كان له مستقبل لَما عاش الخوف على وجوده الكسيح، ولما أمعن في منهجه الدموي طيلة أكثر من ستين عاماً على اغتصابه فلسطين.


قادة الكيان الصهيوني يجمعون بين الفرح والخوف :

1- الفرح، لأن الفوضى تعم الساحات العربية، والجيش العراقي الباسل قد تفكك، والجيش المصري الباسل قد تكبل بمعاهدة الذل (كامب ديفيد)، والجيش السوري منهك ومبعثر وعلى وشك التفكك، والجيش الأردني مكبل بمعاهدة وادي عربة، والجيش اللبناني تأكله ساحة الصراع الطائفي، والجيش الليبي قد تفكك وتحول إلى مليشيات متصارعة ومتناحرة، والجيش السوداني قد انشق وأصابه التصدع والضعف، والجيوش العربية الأخرى قد فقدت قدراتها على أداء مهماتها.. وهذا ما تريده (إسرائيل)، بتدمير عناصر قوة الأمة.!!


2- الخوف، لأن المستقبل مجهول وغير مضمون، والداخل الإسرائيلي قائم على التمييز العنصري والتنوع القومي، الذي يضم اختلاف المكونات والعادات ومنابع الثقافات، والدين الجامع لا يمثل قومية للمجتمع الإسرائيلي، الذي لا يملك قومية واحدة موًحِدة، ولا يضمن سيادة على أرضٍ ليست أرضه.. فإذا سألت مسئولاً مدنياً إسرائيلياً، أين هي حدود بلدك؟، سيقول لكَ لا أعلم.. وإذا سألت مسئولاً عسكرياً إسرائيلياً، أين هي حدود بلدك؟ سيقول لكَ حيثما تقف دبابات جيش الدفاع الإسرائيلي!!

النزعة العسكرية التوسعية الدموية لم تغادرها (إسرائيل) منذ أن اغتصبت أرض فلسطين وأراضي العرب وحتى الآن.. فكيف تتعايش مع واقع مختلف تماماً ويرفض هذا الكيان المغتصب؟!

وإذا كانت لعبة توظيف العناصر ذات الاتجاه (الإسلاموي) في مصر وتونس وليبيا والعراق وسوريا وبقية الساحات العربية ومنها الخليج العربي، لإنهاء معادلة الصراع الحقيقية الكائنة بين عناصر القوة القومية العربية وبين الكيان الصهيوني عن طريق خلق النقائض لأغراض التقسيم والتفتيت، فأن هذه اللعبة ليست سوى فقاعة سرعان ما يعيد انفجارها معادلة الصراع الحقيقية مع أعداء الآمة التاريخيين إلى الواجهة.. وهذا تثبته حقائق التاريخ، وهو الأمر الذي يخيف (إسرائيل) أكثر من أي عامل آخر.

فالمشاكل التي خلقتها الصهيونية والإمبريالية للوطن العربي ستنقلب عليهما، وليس كما تتصور (إسرائيل)، من أن ما يحصل من حولها سيحل مشاكلها.. فبأي اتجاه ستحل؟ ومن يضمن أن تحل مشاكل مجرم مطلوب للعدالة؟!

31/10/2012

الثلاثاء، أكتوبر 30، 2012

نحن و إيران








(أولا)

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم

الإقرار بصلات الجغرافية والتأريخ ما بين العرب وإيران أمر لا مناص منه، وهو يشبه الإقرار بذات الصلة مع تركيا وأمم افريقية تحادد العرب. وفي الوقت الذي تشير البوصلات العامة إلى ضرورة أن تكون العلاقة ايجابية ومستقرة لأن هناك مشترك ديني بيننا وبين إيران وتركيا والأمم والشعوب الأخرى غير إن البوصلات قد أجبرت على الانحراف كليا أو جزئيا بين العرب وإيران بدرجة كبيرة واقل منه بين العرب وتركيا واقل بكثير قد يصل إلى درجة عدم الحصول مع الأمم والشعوب الأخرى. ببساطة متناهية, إن درجة الانحراف عن العلاقة الإسلامية قد أخذ مدياته القصوى في حالة تحول الدولة الإيرانية أو الدولة التركية من مجرد دولة ذات أفق وإطار جغرافي محدد إلى نظام سياسي طائفي يبحث عن فرص السيادة خارج حدوده, ويبدأ عندها مسار التدخل السافر في مفردات حياة وشؤون داخلية لا يجوز وغير مقبول في شؤون الدول والشعوب الأخرى عموما والمجاورة بشكل خاص. إن الانتفاخ الطائفي الذي أصاب الجسد الإيراني بعد استلام خميني للسلطة في إيران هو احد أهم المطارق التي سقطت على جمجمة المنطقة برمتها وأولها العراق والعرب وأدى في ما أدى إليه إلى انتفاخ تدريجي مقابل في الروح العثمانية الكامنة في صدر تركيا وهذا هو جوهر الكارثة التي نفذت منها الامبريالية الأمريكية والصهيونية لتمعن بالجسد العربي، تمزيقا ابتدأ بتمزيق الجسد العراقي في حرب عدوانية مباشرة بدأت مع أول خطوة خطاها خميني إلى بيت الحكم في طهران وتواصلت منذ ذلك الحين عام 1979 والى يوم غزت أميركا العراق بعد أن استخدمت كل دول المنطقة بهذه الدرجة أو تلك كمواطئ قدم ومياه وأجواء وسياسات مساعدة للغزو.
أين التلاقي؟
سأتجنب المباشرة حتى في ما هو ثابت في قناعاتي كعراقي نشأ في وسط اشتغلت عليه إيران لمئات السنين لتجعل منه مواليا لها تحت ستار المذهب وهو الوسط المجاور جغرافيا لحدودها أو في العمق العراقي الذي اجتهدت في النفوذ إليه عبر ستار المذهب. سأتجنب المباشرة التي اعتاد عليها مَن يقرأ كتاباتي المتواضعة وهي اتهام إيران مباشرة وعبر الحوزة المذهبية في النجف والمراجع الإيرانيين بالجنسية أو الموالين لإيران بحكم القناعة المؤسسة على المذهب، وليس على الدين لأن المذهب عند الفرس قد تحول في إطار انحرافات خطيرة معروفة إلى قيمة أكثر قدسية من الدين نفسه فصار الإمام علي عليه السلام أهم من محمد صلى الله عليه وسلم، وصار الحسين عليه السلام أهم من الدين برمته رغم انه استشهد من اجل دين جده محمد صلى الله عليه وسلم ليحميه من شطط وانحراف رآه وايقنه. سأتجنب المباشرة وأنفذ مباشرة إلى نقطة التلاقي المقصود أو غير المقصود في استراتيجية إيران القائمة على التمدد الطائفي وإستراتيجية الكيان الصهيوني القائمة على نمط وقناعة دينية مشابهة للتواجد والبقاء السرطاني في أرض العرب.
الفرس الطائفيين يرون إن من حقهم حكم العراق أرضا وشعبا, حكما مباشرا أو بالنيابة, لأن في العراق مزارات شيعية أوصلهم انتفاخهم الطائفي إلى تبني شعار ومنهج أحقية حمايتها ومحبتها وتقديسها مع قناعات سحب هذه المشاعر من أصحاب المزارات نفسهم والإنكار على أهل البلد العراقيين المؤمنين الأخيار هذا الحق وسواه من المتعلقات اليومية بهذه المراقد. وحولت إيران قضية المزارات والمراقد وصلتها ودلالاتها المذهبية وحق التصرف بها إلى قضية تفوق في قدسيتها حرمة الأوطان وقدسية استقلالها وسيادتها على إقليمها. هذا طبعا يضاف إلى تحويل الحوزة والمراجع وولاية الفقيه وحكم العمامة الطائفية إلى سياسة مقدسة تعبر عن شرعة المذهب وعناوين لحياته من جهة وحصر رمزية المراقد بالشيعة عموما والصفويين خصوصا مع أن عامة المسلمين يحترمونها ويقيمون لها الاعتبار المادي والمعنوي مع إننا كمسلمين وكشيعة وأبناء منطقة جوار مع إيران لم نجد يوما أي توافق بين المذهب الجعفري وبين منهج إيران الصفوي هذا لأسباب كثيرة يقف في مقدمتها إن الفرس الذين استوطنوا العراق قد استوطنوه لأغراض العيش والتجارة والتجسس وليس لأغراض دينية حقيقية.
النتيجة والخلاصة إن إيران ترى إن من حقها حكم العراق وإخضاع شعبه والفاء هويته القومية العربية بإطارها العام ليس لأنه مسلم بل لأنه شيعي فإيران لا تريد خلافة إسلامية بل إنها تسعى لإقامة دولة شيعية طائفية سياسيا تحكمها العمامة الصفوية كقشرة خارجية تغطي جوهر التوجهات القومية الفارسية وتطلعاتها القومية.
والكيان الصهيوني, في مقاربة لم يعد بوسعنا تجاهلها, يرى أحقية اليهود في الاستيطان وإقامة الدولة العبرية في فلسطين ومنها يتم التمدد إلى حدود لا تتقاطع أبدا مع الجغرافية المرسومة للدولة الشيعية الصفوية الفارسية تحت نفس النوازع الدينية والشعوبية والعرقية والطائفية.
هنا تلتقي السياسة الفارسية الصفوية الطائفية التي يتستر خلفها المشروع القومي الفارسي مع السياسة اليهودية التي يتخفى خلفها المشروع الصهيوني ومن يعينه ويدعمه من امبريالية متوحشة ولوبيات ومافيات على نقطة العداء للأمة العربية واستهدافها في أرضها وخيراتها ونسيجها الاجتماعي. 
يتبع بأذن الله


(ثانيا)

صار لزاما أن نعيد ولو للمرة الإلف كيف دخلت إيران الصفوية الفارسية إلى وسط وجنوب العراق بصيغة التوطن تحت غطاء زيارة المزارات والمراقد المقدسة.فغالبية العجم الذين استوطنوا العراق قد دخلوا تسحقهم الفاقة والفقر ومارسوا الشحاته والعمل كخدم وعبيد عند التجار وملاك الأراضي والفلاحين ووجهاء القوم ولم يحصل أن سجل التاريخ لفارسي أن جاء العراق سيدا كريما يملك أية سلطة.واستغل الكثير من هؤلاء عطف ورحمة العراقيين وضيافتهم وشيمهم الإنسانية الراقية للحصول على الجنسية العراقية التي وصفت رسميا بجنسية التبعية الإيرانية لتمييزها عن العراقيين الاصلاء.
ومع هذه الهيئة الرثة للعجم القادمين إلى البصرة والنجف وكربلاء وبابل وبغداد والقادسية فان بوسع أي عراقي من مناطقنا أن يقف على حقيقة ثابتة وهي إن هؤلاء الوافدين الفرس كانوا يمارسون تثقيفا يتستر بالمذهب غير انه يؤسس لطلاق حقيقي مع المذهب ومع الدين الحنيف. فالكثير من هؤلاء يتحول بعد فترة قصيرة من استيطانه إلى تاجر دين ويرتقي المنابر يبكي الحسين وال البيت ومظلوميتهم بحيث صار الدين والمذهب في لغة هؤلاء ومن يتلقى خطابهم هو واقعة كربلاء ومظلومية أهل البيت لا أكثر ولا اقل وهذا السلوك والممارسة هي اهانة للإسلام الحنيف وخروج عن أصوله وهي بذلك خروج عن فقه وتفسير واجتهاد وعلم الإمام المؤسس للمذهب الجعفري الصادق عليه السلام. وهكذا عبر سنين طويلة صارت زيارة المراقد والمزارات وممارسة جلد الذات وإدماء الوجوه والرؤوس والصدور والظهور هي التعبير الأرقى عن الانتماء للإسلام !! .وصارت مواسم (الدين ) موزعه على النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء حتى يخيل لأي مراقب واع ومعايش إن وراء هذه المواسم ما وراءها من أهداف لا صلة لها بدين ولا بمذهب.
ومع كل التحفظات والوعي بمكامن الخطر المستقرة خلف هذه المواسم فان الدولة العراقية وعموم شعبنا قد تعامل معها على أساس سطحية وعفوية دلالاتها وحاول قدر المستطاع تجاهل البعد السياسي الخطر المستتر خلفها وبالنظر إليها على أنها ( عقائد للعامة يتوجب احترامها وتوفير مستلزمات الأمان والانسيابية لها ) فاحتواها واحتضنها واحترمها حتى بعد أن حظرتها العمامة الفارسية وطردتها من شوارع طهران .
ومع ممارسة التجارة بكل أنواعها من قبل الفرس في مدن العراق المقدسة خلال مواسم الدين والمذهب التي كرسوها لإغراضهم النفعية كان الدعاة الفرس يلقنون الجهلة والمساكين في عمق الريف العراقي المتخلف الفقير وفي دهاليز الظلام مفردات سب وشتم الخلفاء الراشدين والصحابة وأمهات المؤمنين على اعتبارها جزء من ضرورات التقرب إلى أهل البيت والتعبير عن ممارسة دينية ويزرعون البغضاء بين من رحل من سادة العرب المسلمين وإبطالهم ورموزهم التاريخية من جهة ويشكلون أحزابا في قم ومشهد وطهران تحمل هوية عراقية مزورة وحقيقتها أنها أحزاب إيرانية مهمتها استثمار حملات التثقيف الصفوي التي اشرنا إلى جوانب منها أعلاه وتحولها إلى عقائد متطرفة تخفي وراءها أهداف التوسع والهيمنة وتحقيق المصالح الإيرانية الصرفة العابرة لحدود إيران والمخترقة لمشروعية وسيادة العراق ودول الخليج.
تمكنت خلايا العجم من توظيف وتهيئة أرضيات اجتماعية وسياسية لأهدافها البعيدة في العراق وفي السعودية والكويت والبحرين ولبنان وسورية بالوسائل إياها وباستثمار ظاهر ومبطن وخبيث لقمة هرم التشكيل الطائفي السياسي المتمثل بالحوزة والمراجع ووصولا إلى العامة المخدوعة وبواسطة الأدوات المركزية في النفوذ وهي مزارات ومراقد آل البيت عليهم السلام والمظلومية المزعومة التي حشدت تحت عباءتها التعاطف مع إيران على أساس أنها حامية حمى الشيعة والتي تحمل أعظم مظاهر التقديس لمراقد آل البيت والقادرة على ضمان حمايتها وتوفير متطلبات خدماتها المختلفة .
وإذا كان الدخول الفارسي المبرمج إلى العراق قد اخذ ونهج أساليبه الممنهجة بعد استقلال العراق في عشرينات القرن الماضي فان من غير الممكن أن نعزل هذا الدخول عن أروقة المخابرات البريطانية أولا وأميركا والماسونية ثانيا. إن اليقين بعينه إن طائفية إيران الشاهنشاهية غير المعممة هي نفسها التي تصاعدت تحت عمامة الولي الفقيه وأميركا وبريطانيا والصهيونية وكيانها المغتصب لفلسطين تتفاعل بطرائق مختلفة مع بعضها البعض ومن المستحيل أن تتحرك المخالب الفارسية بالوسائل البسيطة التي ذكرناها وتستخدم البساطة لتحقيق ما هو مركب ومعقد وتقني من النتائج بدون أن تتداخل معها مخالب المثلث البريطاني – الأمريكي- الصهيوني.
نحن لم نتهم إيران بشئ إلى اللحظة بل ننقل وقائع قامت بها إيران يحق لنا أن نسميها حقائق سلوك التفريس لجزء حيوي من مواطني العراق ومناطق أخرى من الوطن العربي والفرق الوحيد بين العراق واليمن مثلا هو البعد الجغرافي ليس إلا. وصار لزاما الآن على السياسيين والمثقفين والمتعلمين من شعب العراق وأمة العراق العربية أن يفكروا بالكيمياء العكسية لتهديم البناء الفارسي الهش في وسط وجنوب العراق والمقصود بالكيمياء العكسية هنا هو أن يلتقط العراقيون جميعا أدوات النفوذ الإيراني على ديننا ومذاهبنا وسحب البساط من تحت أقدامهم وارى أن نتذكر هنا السلوك الراقي والعميق لحكم البعث وقيادته في حينها ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
1- المراقد والمزارات عراقية عربية وليست فارسية ونحن أولى وأحق بل واجبنا أن نحميها.
2- الزيارة وإحياء ما يظن العامة بأنه جزء من الدين والمذهب ممارسة تقع في إطار تنوع طيف العراق ولا ضير فيها شريطة أن نعزلها عن الأهداف السياسية أي كان منبعها أو مصدرها ومنحها الاستقلالية الشخصية وضمن اطر حق الأفراد في ممارسة ما يرونه مناسبا لدنياهم ولآخرتهم ولن نسمح لأي كان أن يحمي هذه الممارسات من خارج حدود العراق ولا من داخلها غير دولة العراق الوطنية ونترك للتطور الطبيعي للحياة أن يكرس أو ينهي هذه الممارسات . ولعل من المفيد ان نذكر هنا بان بعض مواكب العزاء التي كانت تجوب شوارع المدن العراقية المقدسة كانت مواكب للحزب الشيوعي وأحزاب أخرى الأمر الذي يؤكد سياسية وتجارية ونفعية هذه المناسبات عند البعض.
3- الرئيس الشهيد صدام حسين كان يزور المراقد والمزارات كلها وكذلك قيادة الحزب والدولة وكان الشهداء أولاد الرئيس الشهيد يدعمون الزيارة والزوار بالإطعام والنقل المجاني والدولة والحزب تحمي الزوار وتقدم لهم الحماية وكل الخدمات.
4- الرئيس الشهيد صدام حسين اهتم باكساء المراقد بالذهب العراقي وتأثيثها بأفخم الأثاث وأجمله. واهتم بتطوير المدن العراقية المقدسة بحيث صارت أجمل مدن العراق.
ولعل من المفيد أن نذكر بان دولة البعث الوطنية والقومية لم تمنع أي من ممارسات الزيارة وما يرافقها ماعدا ممارسة التطبير التي تعبر عن سادية وإيذاء للنفس وبشاعة في التعبير الظلامي عن وسائل جلد الذات والجهل والتخلف وصورة من صور الابتعاد التام عن الدين الحنيف. ولم تتصدى أجهزة الدولة إلا لمن حاول استثمار هذه المناسبات ليفجرها أو يحولها من مجرد ممارسات للعامة إلى فعل سياسي يخدم النهج الفارسي المتدخل في شؤون العراق.
أن إيران الطائفية تعمل على طمس هذه الحقائق وغيرها الكثير لتعطي لنفسها ولعبيدها صورة مزيفه على حساب الحق والحقائق. والهدف هو توفير الأرضيات الشعبية والسياسية لأحزابها وميليشياتها العاملة تحت صور التداخل بالمجتمع العراقي التي اشرنا إليها. وجزء مهم من منهج إيران الصفوية هو منح قدسية لسياسيين فرس وعراقيين متفرسين تحت غطاء المذهب وعلى أساس أنهم أهل دين وتقوى في حين أن حقيقتهم هي غير ذلك : أنهم سياسيون فحسب. إن احتواء هذه الممارسات لا يعني بأي حال من الأحوال إلقاء السلاح المقاوم لطرد الفرس من بلادنا بل هو وسيلة احتواء اجتماعي وديني لعزل أهلنا البسطاء عن عجلة التعبئة الفارسية المجرمة.
يتبع بعون الله

الأحد، أكتوبر 28، 2012

قراءة في كتاب ' اعترافات قاتل اقتصادي' - مراجعة: د. زيد الجابري*


معاد للاهمية
2011-01-21 10:18:12


الأمة برس -

هذا الكتاب، ' اعترافات قاتل اقتصادي'، كتبه الكاتب الأمريكي جون بيركنز، ونقله إلى العربية د. بسام أبوغزالة، ونشرته حديثا في عمّان ( الأردن) دار ' ورد' للنشر والتوزيع. وهذا الكتاب، الذي بيع منه في الولايات المتحدة ملايين النسخ، مذكرات شخصية لكاتبه، الذي يصف فيه وظيفته التي تُلخّص الأسلوب الجديد للإمبريالية الأمريكية في السيطرة على أمم العالم الثالث.
كان الكاتب يعمل كبيراً للاقتصاديين في شركة مين الأمريكية العابرة للقارات. وكانت وظيفته الرسمية ' قاتلا اقتصاديا'، هكذا من غير تجميل، سوى أن الأحرف الأولى من مسمى الوظيفة هو المستخدم في وصف الوظيفة، أي (EHM) بدل (Economic Hit Man)، باللغة الإنكليزية. يُعرِّف الكاتب القتلة الاقتصاديين بأنهم ' رجال محترفون يتقاضون أجراً عاليا لخداع دول العالم بابتزاز ترليونات الدولارات. وهم بهذا يحوِّلون الأموالَ من البنك الدولي، ومن الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية، ومن منظمات ( مساعداتٍ) أجنبية أخرى، لتصبَّ أخيراً في خزائن الشركات الضخمة وجيوب قلةٍ من الأسر الغنية التي تتحكم بموارد الأرض الطبيعية. وسبيلهم إلى ذلك تقاريرُ مالية محتالة، وانتخاباتٌ مُزوَّرة، ورشاوى، وابتزاز، وغواية جنس، وجرائم قتل. إنهم يمارسون لعبةً قديمةً قِدَمَ الإمبراطوريات، ولكنها لعبةٌ اتخذت في هذا الزمن العولمي أبعاداً جديدة رهيبة.' ويعترف الكاتب قائلا: ' بلى، لقد كنت واحداً من هؤلاء.' ... كانت وظيفتي ' أن أُشجِّعَ زعماء العالم على الوقوع في شَرَكِ قروضٍ تؤمِّنُ ولاءهم. وبهذا يُمكننا ابتزازُهم متى شئنا لتأمين حاجاتِنا السياسية والاقتصادية والعسكرية. مقابل ذلك يُمكنُهم دعمُ أوضاعهم السياسية بجلب حدائقَ صناعيةٍ ومحطاتٍ كهربائيةٍ ومطاراتٍ لشعوبهم، فيغدو أصحابُ شركات الهندسة والإنشاءات الأمريكية أثرياء بصورة خرافية'.

هذه الكلمات تلخّص السياسة الإمبريالية الحديثة التي ابتدعتها الولايات المتحدة. ويورد الكاتب أمثلة كثيرة مفصلة عما فعلته دولته، واشترك هو في ذلك في حدود وظيفته. من ذلك، مثلا، كيف استطاع ضابط الاستخبارات الأمريكية كيرمت روزفلت عام 1951 القضاء على محمد مصدق، رئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطيا، وتنصيب الشاه محمد رضا بهلوي، إمبراطورا مستبدا على إيران، لسبب واحد: أن مصدق أمّم نفط إيران، واضعا حدا لنهبه من قبل الإمبرياليين الغربيين. ويذكر أيضاً كيف اغتالت دولته الرئيس البنمي عمر توريجس، لإصراره على استعادة قناة بنما من السيطرة الأمريكية.

يصف الكاتب ثلاث مراحل تتبعها الولايات المتحدة: الأولى تبدأ بالقتلة الاقتصاديين، من أمثال الكاتب قبل صحوة ضميره، ومهمتهم إقناع زعماء الدول المستهدفة بأخذ قروض ضخمة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنوك الأمريكية لتمويل مشاريع مبالغ فيها. فإن قبلت الدولة العرض، أحكمت أمريكا قبضتها على خناقها لأنها لن تستطيع سداد ديونها. فإن فشل القتلة الاقتصاديون، جاء دور من أسماهم بالواويات، مهمتهم تصفية الزعيم العنيد، أو الانقلاب عليه، كما حدث مع عمر توريجُس ومن قبله محمد مصدق. فإذا فشلت الواويات، تحرك الجيش الأمريكي نفسه لاحتلال البلد، كما حدث مع صدام حسين في العراق، ومن قبل مع الرئيس نورييغا في بنما، التي دمرها الجيش الأمريكي بلا مبرر.

فيما يتعلق بغزو العراق، يقول الكاتب: ' نهايةُ صدّام، كنهاية نُورييغا في بنما، سوف تُُغيِّر المعادلة. ... تساءل بعض النقاد عن سبب مهاجمة بوش للعراق بدل تركيز جميع مواردنا في ملاحقة القاعدة في أفغانستان. أيُمكن أن تكون وجهةُ نظر هذه الإدارة ـ هذه الأسرة النفطية ـ أنّ تأمينَ وارداتنا النفطية، وإيجادَ مبرراتٍ لعقود بناء، أهمُّ من محاربة الإرهاب؟' ثم يتساءل: ' كم من أبناء شعبنا يعرف مثلي أنّ صدام حسين كان سيبقى في الحكم لو أنه قبل الدور الذي قبله السعوديون؟ لكُنّا تقبّلنا صواريخه ومصانعه الكيماوية؛ لكُنّا بنيناها له، ولتولَّى جماعتُنا تحديثَها وصيانتَها. لكانت صفقةً حلوةَ المذاق جدا ـ كما كانت السعودية'.
قبل قراءتي للتفاصيل الواردة في الكتاب كنت أظن ظنا أن الولايات المتحدة تتآمر علينا. وحين قرأته، لم يتأكد ظني فحسب، بل ازددت علما بكيفية إدارة هذه الدولة لذلك التآمر، وبكيفية تحقيقها مصالحها الأنانية بعمل إجرامي منظم. لذلك أدعو من يشك بفكرة المؤامرة أن يقرأ هذا الكتاب، خاصة أن كاتبه أمريكي مارس عملية إيقاع شعوب العالم الثالث بالديون التي تلقي بها تحت أقدام الولايات المتحدة.
أما الترجمة العربية التي أبدعها الدكتور بسام أبوغزالة، فكانت، إلى أمانتها المتناهية، بلغة أدبية سلسة، لا يُصدّق القارئ أنها الترجمة لا الأصل.

*أستاذ في الاقتصاد السياسي حلب - سورية

الذكرى السادسة لاستشهاد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله


قـيادة قـطـر الـعراق

 شبكة ذي قـار


بسم الله الرحمن الرحيم
حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة وحدة حرية اشتراكية

بيان في الذكرى السادسة لاستشهاد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله
يا أبناء شعبنا الأبي يا أبناء أمتنا العربية المجيدة تمر علينا اليوم الذكرى السادسة لاستشهاد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله باغتياله من قبل المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الاخساء العميل المالكي ورهطه الفاسق الشرير الذين احتفلوا بخسة ودناءة منقطعة النظير باغتيال الشهيد صدام حسين رحمه الله الذي لقنهم دروساً لن ينسوها في الآباء والرجولة والبطولة والفداء راكلاً مشنقة العار برجليه صاعداً الى أرجوحة الأبطال الى سماء الشهادة والتضحية فداء للوطن والشعب والامة ناطقاً بالشهادتين وهاتفاً عاشت فلسطين حرة عربية في آخر لحظة من حياته الجهادية وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها ترفل في عليين مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
ولقد كشف الشهيد الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله عبر جلسات محاكمته الصورية الباطلة زيف دعاوى المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الاخساء وفنًد أطروحاتهم الزائفة والباطلة بل حاكمهم وأدانهم والقمهم حجرا فبانوا على حقيقتهم العارية عملاء صغار للأجنبي المحتل وحلفه الصهيوني الفارسي الصفوي بما ألهم مجاهدو البعث والمقاومة لمواصلة جهادهم الملحمي مقدمين ستة شهداء من أعضاء قيادة الحزب وعدد كبير من كادره المتقدم واكثر من 150 ألف شهيد بعثي وما يقرب من مليوني شهيد من جماهير الحزب وأبناء الشعب الأبي وشهداء المقاومة من أبناء الامة الأبرار .
يا أبناء شعبنا الصامد ومجاهدو البعث والمقاومة البطلة ويا أحرار الامة وشرفاء العالم لقد شب الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله على حب مبادئ البعث وحمل رسالة الامة فكان مناضلاً أقتحامياً جريئاً شهدت له سوح التضحية والفداء متصدياً للطاغية الشعوبي عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد في السابع من تشرين الأول عام 1959 متمكناً من الإفلات من قبضة الجلادين الذين حكموه بالإعدام غيابياً ومواصلاً لنضاله في سوريا ومصر وعائدا ل


Crimes against Humanity: Iraq’s Mass Graves






 Oct 27, 2012 12:47 AM
 Dirk Adriaensens
Iraqi mass-kidnapping mystery solved. Disappeared Ministry of Higher Education officials, arrested by Iraqi National Police in November 2006, end up in mass grave October 23, 2012 * US Occupation authorities: guilty. They created, trained and armed the National Police and controlled the Ministry of Interior, responsible for death squad policies.
* Maliki government: guilty. They acted as local US stooges. They carried out the US counterinsurgency strategy, protected the kidnappers and prevented an investigation.
* UN Human Rights Bodies: guilty by negligence. They refused to nominate a special Human Rights rapporteur for Iraq. They refused vestigatetion  this crime against humanity.
On 22 October 2012, Shafaq, an Iraqi News Agency, reports: "An official security source revealed on Monday that a mass grave was found in Sada area on the outskirts of Sadr City, belonging to the staff of the Department of missions of the Ministry of Higher Education and Scientific Research who disappeared in 2006."
"A security force found 16 bodies buried in a mass grave in Sadr City in Baghdad belonging according to the confessions of one of the detainees of the staff members of the Department of Missions of the Ministry of Higher Education. The available intelligence reports that the bodies belong to employees of the Department of Missions who were abducted in 2006 and buried in a mass grave. The competent authorities are conducting DNA tests on the bodies to make sure of their identities and inform their families".
Summary of Events
On Tuesday 14 November 2006 paramilitary gunmen in the uniforms of Iraqi National Police commandos raided a building belonging to the Ministry of Education in Baghdad's Karrada district and arrested around 100 members of staff from two departments and around 50 visitors, according to lists compiled by the Minister of Education.
The raid took place in broad daylight, 1km from the Green Zone, in an area that contained several high-security compounds, including the department where passports are issued. According to a BBC correspondent the Karrada area, occupying an isthmus in the River Tigris, is 'well protected with a heavy presence of Iraqi troops and several checkpoints'. The paramilitary force estimated at between at least 50 and 100 arrived in a fleet of some 20-30 camouflage pickup trucks of the kind employed by the Interior Ministry and rapidly established a cordon of the area. They stated that they were from an anti-corruption unit and were carrying out arrests ahead of a visit by the US ambassador. The paramilitaries made their arrests according to lists, confirming the identities of those present by their ID cards, then handcuffed and blindfolded the detainees and put them into the backs of pickups and into two larger vehicles.
The paramilitaries then made their exit through heavy traffic without opposition, despite the reported presence of a regular police vehicle. According to some witnesses, the paramilitaries made off in the direction of Sadr City.
The Iraqi government quickly declared that the number of detainees was far lower (18 guards, 16 members of staff and five visitors) and by Wednesday claimed that all of the detainees had been released after a series of dramatic police raids. A number of senior policemen, including the district police chief and the commander of a National Police paramilitary commando brigade and three other officers were reportedly detained for questioning over possible complicity. According to one report, an Interior Ministry spokesman claimed the senior police commanders 'should be held responsible'.
Prime Minister Maliki declared that this was not a case of terrorism, but a dispute between 'militias'.
The Education Ministry insisted that both Sunnis and Shiites were among those illegally detained.
US commanders stated that they would support all efforts to free the detainees.
By Thursday the Education Minister stated that around 70 of 150 detainees had been released and reported that some of those released had been tortured (some legs and hands had been broken) and that there were allegations that others had been killed.
On Friday 17 November Mowaffak Rubiae, the National Security Advisor, stated that all of the detainees had been released, although an Interior Ministry spokesmen claimed that all of the Education Ministry personnel had been released but some of the visitors detained were still missing.
One of the detainees, who refused to reveal his actual name, said that his arm had been broken while in detention. He also described seeing three security guards suffocated to death and hearing a number of senior academics who had been put in a separate screaming in agony; according to the witness their cries were cut off abruptly.
The witness also said that he had not been released as the result of a dramatic police raid. His captors had simply dragged him and others from the building where they were held, put them back into trucks and dumped them at various locations around Baghdad. His account is confirmed by earlier reports, which stated that those released had been blindfolded and deposited in various parts of Baghdad.
Five more detainees were reportedly released on Friday. They had been tortured.
On Saturday 18 November the Education Ministry continued to insist that 66 people were still missing.
The Interior Ministry spokesman said that all of the detainees had been released and the matter was now closed.
Joint US and Iraqi forces conducted a raid on a mosque in Sadr City on Saturday. None of the detainees were found.
On Sunday 19 November a further four detainees were released, who reported seeing one Ministry official, Hamid al-Jouani, killed.
On Monday 20 November joint US and Iraqi forces conducted another raid in Sadr City. None of the detainees were found.
The BRussells Tribunal issued a statement on 22 November 2006: "Action Needed Over Detention of Iraqi Education Ministry Officials. Unknown numbers murdered, dozen still illegally held"http://www.brussellstribunal.org/PressRelease221106.htm
The BRussells Tribunal requested clear answers from the occupation forces and Iraqi authorities and formulated relevant questions:
Unanswered Questions
From the above description of events drawn from mainstream media sources (please see references at end) making use of government statements and eyewitness testimony it is clear that the raid on the Interior Ministry was carried out as a complex military operation requiring detailed intelligence, careful preparation and extensive training. In fact, everything about this raid conforms with what we should expect of an operation conducted by Iraq's new US-trained, armed and supported specialist counterinsurgency paramilitary National Police commandos, who are specifically trained to conduct cordon and search operations of this kind.
It is impossible to believe that any forces but officially sanctioned ones could have made such a daring daylight assault in one of the most secure areas of Baghdad. It is equally impossible to believe that any forces but Interior Ministry ones could have assembled a fleet of Interior Ministry camouflage pickup trucks. The designation of the paramilitaries responsible for this outrage as Interior Ministry commandos is fully confirmed by eyewitness testimony, which specifies that at least some of the raiders were wearing blue camouflage uniforms of a type very recently introduced to National Police commandos, specifically intended to prevent any other parties from masquerading as National Police commandos. The digitally designed uniforms are supplied by the US. A US Army spokesman was so convinced that the uniforms would have been impossible to replicate that he stated that the raiders could not have been wearing such uniforms. Of course, he was not at the scene. Eyewitnesses contradict him.
The fact that the raid was conducted by Interior Ministry forces was in fact confirmed by Iraqi government spokesman Ali al-Dabbagh, who claimed the mass detention was the work of militiamen who had infiltrated the Interior Ministry.
Since it is almost certain that the raid was carried out by National Police commandos, it is imperative that the following questions are answered immediately and publicly.
Which National Police or other Interior Ministry force carried out the raid? Under whose authority was the raid authorised? From whom did the Interior Ministry force obtain the lists of names that were used to select individuals for arrest? Where were the international advisers (Special Police Transition Teams) that are embedded with each battalion of National Police Commandos and work with them on a daily basis? Where did the police commandos take the detainees? Why were aerial surveillance assets not immediately deployed to follow a fleet of pickup trucks through heavy traffic in Baghdad? How many such aerial assets were operating over the Green Zone and other parts of Baghdad at that time? Who operates the facility where the detainees were held? If detainees were freed as a result of police raids, why have no large scale arrests been made and why has the only detainee to speak on record stated that no such police raid occurred? What are the names of the individual police officers who have been held for questioning? Have they been charged and if so what have they been charged with? Why is the Interior Ministry insisting that the case in now closed, when the Education Minister has provided a list of the name of further detainees and the subsequent release of additional detainees demonstrates that he is wrong. Why is the Interior Ministry insisting that none of the detainees were killed when eyewitnesses reported seeing people brutally murdered in front of them? How is it that paramilitary/militia death squads can operate from the Interior Ministry, making full use of US-supplied government equipment, without the knowledge of embedded international training teams and advisors within the Interior Ministry? It is absolutely clear that neither in this case nor in any of the multitude of other equally harrowing cases that show Interior Ministry involvement with extrajudicial killing can the Iraqi government be trusted with carrying any sort of investigation. In the case of the Jadiriyah torture facility discovered in November 2005, the government has still to make public findings that were promised within weeks. It should also be noted that at that time, US officials promised to increase their efforts to oversee Iraqi detention facilities and police commando units, stating that they would double the number of embedded trainers. Since that promise, extrajudicial killings at the hands of Interior Ministry forces, mostly inside detention facilities, appears to have grown exponentially.
It is equally clear that US authorities in Iraq have no interest in carrying out an investigation or restraining the killers.
It is therefore imperative for teams of international investigators to take on the task with the full cooperation of British and American forces. Manfred Novak, the UN rapporteur for torture has indicated his willingness to undertake such a mission. Such a mission must be immediately supported by all those who honestly claim to seek to halt the genocidal violence in Iraq; those who will not support such a mission must be considered accomplices to crimes against humanity.

Nothing happened. Now they're dead.
As usual nothing has been done,nor by the occupation authorities, nor by the UN official Human RightsBodies.And certainly not by the Iraqi authorities.
On 27 April 2011 the Iraqi government has set up a committee to trace thousands of Iraqis missing since the 2003 US-led invasion, said an official.The government committee includes representatives from the ministries of defence (Islamic Dawa Party), interior (Islamic Dawa Party), national security (Islamic Dawa Party), health(Al Sadr bloc), justice (Islamic Virtue Party) and human rights (Islamic Dawa Party), in addition to intelligence services and anti-terrorism forces.
Many of those Ministries were involved or are leading the very militias that have been suspected of carrying out most of the ferocious crimes of extrajudicial assassination, inciting sectarianviolence, torture and enforced disappearance, in conjunction with the occupying forces. So how can one expect this committee to investigate the very crimes that their militias are responsible for?
Human Rights Council: it's time to ACT
So now we finally know part of the terrible truth. Will the Human Right Council finally wake up and start to investigate the thousands upon thousands of war crimes, committed by the Anglo-American occupation forces and their local Iraqi stooges? Will the ICC finally do what it is created for: persecute war criminals? Investigate the US genocide in Iraq? Please? After more than one million deaths, and millions of refugees?
2013: the commemoration of 10 years of US occupation. It would be only fair if this and other clear cases of crimes against humanity would be put on the agenda of International Human Rights bodies. It would be only fair if the full truth of this dirty counterinsurgency war is finally revealed.
2013: the year of "Accountability and Restoring Justice For Iraq". DO something !
Dirk Adriaensens is coordinator of SOS Iraq and member of the executive committee of the BRussells Tribunal. Between 1992 and 2003 he led several delegations to Iraq to observe the devastating effects of UN imposed sanctions. He was a member of the International Organizing Committee of the World Tribunal on Iraq (2003-2005). He is also co-coordinator of the Global Campaign Against the Assassination of Iraqi Academics. He is co-author of Rendez-Vous in Baghdad, EPO (1994), Cultural Cleansing in Iraq, Pluto Press, London (2010), Beyond Educide, Academia Press, Ghent (2012), and is a frequent contributor to GlobalResearch, Truthout, The International Journal of Contemporary Iraqi Studies and other media. 
References
Five police chiefs arrested after mass kidnapping
Fate of Iraq Education Ministry abductees remains unclear
Desperate search after mass-kidnapping of Sunnis ends with hostages found alive
Iraq hostages 'freed by police'
Iraq: Kidnapped People Have Been Freed
Iraq minister says some hostages tortured, killed
Iraq ministry hostages 'tortured
Arrest of Sunni Leader Sought in Iraq
US warns Iraq against sectarianism
Coalition Forces Conduct Raid in Iraq
Bloodshed piles pressure on Iraq govt
Iraq police rebrand to foil fakes
New uniforms to tackle Iraq killings
Iraq: Fresh effort to trace missing persons
Iraq: UN calls for immediate action to free kidnapped education ministry workers
Mass Grave found in Sadr city
:: Article nr. 92073 sent on 25-oct-2012 05:01 ECT

IRAQ_OVER_RED_LINE GROUP

انسحاب الوفد العراقي من اجتماع البرلمان الدولي بعد تعرضه لإحراج كبير



2012-10-28 12:19:40 
بغداد ( إيبا )..
تعرض الوفد العراقي المشارك في اجتماع الجمعية العامة لاتحاد البرلماني الدولي خلال انعقاد الدورة 127 في كندا للفترة من 22/ 26 تشرين الأول الحالي الى احراج كبير بعد منعه من المشاركة في اعمال اللجان وعدم قبول مرشحه لشغل المقعد المخصص للعراق في اعمال الجمعية العامة . 

وقال مصدر مطلع لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) ان الوفد الذي ترأسه رئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب همام حمودي وضم بعضويته النواب آلا طالباني وندى الجبوري ورافع عبد الجبار وصادق الركابي تعرض الى مشكلة وإحراج كبير نتيجة عدم ابلاغ إدارة المؤتمر بأسماء الوفد إلا بعد وصولهم ما شكل إحراجا لإدارة الاجتماع.

وأشار المصدر الا انه بخلاف ما تم التصريح به قبل سفر الوفد الى كندا واستعداده لطرح مبادرة بشأن القضية السورية فأن إدارة الاجتماع لم تخصص للوفد المكان الذي يليق بالعراق كدولة مؤسسة للأمم المتحدة والبرلمان الدولي ، كما لم يتم فسح المجال لأعضاء الوفد للاشتراك في اللجان الفرعية المنبثقة عن الاجتماع. 

واكد المصدر الى ان قرار منع العراق من المشاركة في اجتماعات اللجان الفرعية جاء بدفع من المجموعة العربية وبعض الجهات الدولية الأخرى .

وشدد المصدر ان من حق العراق شغل احد المناصب التنفذية في الاتحاد البرلماني الدولي وتم بالفعل ترشيح النائب صادق الركابي لهذا المنصب ، لكن المجموعة العربية اعترضت بقوة على ترشيح الركابي وتم استبداله بمرشح من دولة الامارات العربية .

وذكر ان من القضايا التي كانت مطروحة أمام البرلمان الدولي ملف حقوق الإنسان في العراق ، وملف يخص ما يتعرض له البرلمانيون العراقيون من مضايقات وإجراءات لرفع الحصانة عن عدد منهم.

وكشف المصدر عن اتخاذ البرلمان الدولي قرارا يخص براءة عضو مجلس النواب السابق والمحكوم بالإعدام غيابيا محمد الدايني والذي يناقش البرلمان الدولي قضيته للدورة الثالثة على التوالي وسبق ان شكل عدة لجان لمتابعته .

كما ناقش الاجتماع طلبات رسمية لأربعة نواب عراقيين دعوا الى تشكيل لجنة دولية لحمايتهم من المضايقات الحكومية ومحاولات رفع الحصانة عنهم ، إضافة الى مناقشة ملف حقوق الإنسان والانتهاكات في هذا الجانب . ( النهاية ) .
.

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار