السبت، يناير 24، 2009

أم المعارك(*) كتاب جديد عن الحرب العدوانية الامريكية ضد العراق




للكاتب والصحفي الامريكي المرموق جف ارجر(مالكولم لاغوش)

تقديم وتحليل وتعليق
الدكتور بهنام نيسان السناطي

صدر هذا الاسبوع عن دار نشر Alternative Publishing في امريكا كتاب جديد باللغة الانكليزية عن الحرب العدوانية المستمرة التي تشنها امريكا المجرمة على العراق تحت عنوان : ام المعارك او الحرب العراقية الامريكية الدائمة، للكاتب الامريكي المعروف جف ارجر او مالكولم لاغوش ، مرفقا بصور ووثائق واستشهادات تنشر لاول مرة في الصحافة الغربية التي يسيطر عليها اعداء البشرية من الصهاينة. والكتاب يفند اكاذيب وزيف ادعاات وسائل الاعلام الرسمية الصهيونية الامريكية وغيرها بكل مايتعلق بالنظام الوطني في العراق..ابان قيادة الرئيس الشهيد صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي. وقد يكون القاري العربي اللبيب قد اطلع على الكثير من التفاصيل التي يتطرق اليها الكاتب.. الا ان فائدتها تكمن في كونها تنشر لاول مرة في الغرب وهي سهلة الهضم تستخدم اسلوب لغوي بسيط ومباشر في مخاطبة الشعوب الامريكية.

يتكون كتاب/ ام المعارك/ من 400 صفحة تحتوي على اجزاء ثلاثة مرفقة بعشرة ملاحق ختمها الكاتب بمسك مقابلة قيمة مع المناضل والكاتب والديبلوماسي المعروف الاستاذ صلاح المختار.

الجزء الاول
العاصفة
(لااحد يهددنا.. اننا نهدد العالم اجمع !!)

ويقول مالكولم لاغوش ان ام المعارك بدأت عندما شنت امريكا عدوانها على العراق عام 1991 وعندما اطلق الرئيس الشهيد صدام حسين بداية ام المعارك والتي مازالت مستمرة حتي يومنا هذا. ويؤكد جف ارجر ان امريكا المجرمة استخدمت و منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا اساليب الابادة المنظمة للشعب العراقي من خلال اكاذيب ووسائل قذرة قل نظير خستها ودنأتها في التاريخ البشري مشيرا الى انه مع سقوط اول قنبلة امريكية على بلاد مابين النهرين عام 1991 كانت امريكا قد بدأت تنفيذ الصفحة العسكرية التي اعدت لها منذ سنوات من التدليس والنفاق والاكاذيب وشراء الذمم والرشاوي بهدف الحصول على موقع قدم لها في المنطقة العربية.. وقد ضم العدوان على العراق مالا يقل عن 27 دولة شاركت كلها بشكل او بأخر وكل وفق اجندته الخاصة بالمذابح التي طالت الشعب العراقي. أذ لم يذهب / حلف الراغبين / هذا الى ارض الحضارات لاغراض او اهداف سامية وانما كان اعضاؤه مجرد مرتزقة لواشنطن. فعلى سبيل المثال لا الحصر لنأخذ الرئيس المصري.. فحينها كان لمصر علاقات جيدة مع العراق وقد رفضت مصر وقتها الالتحاق بركب الامريكان الا ان مبارك تراجع عن ذلك وشارك في العدوان على العراق مقابل حفنة من الرشاوي والدولارات.. اضف الى ذلك النظام السعودي الذي ضحك عليه الامريكان عندما عرضوا عليه صور اقمار صناعية ملفقة ومضللة قالوا انها لقوات عراقية تستعد للانقضاض على اراض نجد والحجاز فيما كذبت الاقمار الصناعية التجارية / كارتا - سويوز/ تلك الادعاات الامريكية مؤكدة على عدم وجود اية قوات عراقية على الحدود مع مملكة ال سعود. وقد امتنعت الصحف ووسائل الاعلام الامريكية تكذيب او نفي تخرصات البنتاغون تلك مما يؤكد ضلوع وتواطئ الاعلام الامريكي الصهيوني.. الديمقراطي جدا.. جدا.. في مساندة الحرب والعدوان على العراق وذبح شعبه البريء.

ويتطرق كتاب ام المعارك باسهاب الى غباء المحتل الامريكي الاثول وجهله بالتاريخ والشخصية العراقيين والنقص الحادالذي يعاني منه ومايزال بعداد الامريكان الذين يلمون باللغة العربية مما جعله يتصرف برعونة وسفالة منقطعتي النظير مع العراق والعراقيين. فمثلا في عام 1991 عندما خرج العراقيون عن بكرة ابيهم يطالبون الحكومة الوطنية انذاك بردع التمرد الغوغائي الذي قاده البشمركه المتخلفين واتباع ايران ممن ركبهم ملالي المجوس من امثال حزب الدعوة والحكيم.. هذه المظاهرات قال الاعلام الامريكي انها مناوئة للبعث ولحكم الرئيس الشهيد صدام حسين.. بينما كانت الوقائع على الارض مغايرة تماما.. (1)

ويتناول جف ارجر في الجزء الاول من الكتاب ايضا المؤامرات التي حاكها يهود الخليج من حكام مغتصبة كاظمة وتعاونهم الضيق مع وكالة المخابرات الامريكية الس أي أى لتخريب الاقتصاد العراقي ونكرانهم الجميل وتقويض دعائم نظامه الوطني بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بعد ان ضحى العراق بالغالي والنفيس في سبيل حماية دول الخليج من نيران ايران المجوس الوثنية. ونشر الكتاب وثائقة بالغة الاهمية عثر عليها الجيش العراقي الباسل موقعة من قبل الجنرال احمد الفهد مدير الامن العام لامارة حكام مغتصبة الكويت جاء فيها :

سمو الامير
بناء على تعليماتكم ووفقا للاجتماعات التي دارت بيننا في 22 تشرين الاول 1989 وبحضور العقيد اسحق عبدالهادي شداد مدير الاستخبارات في الفترة ما بين 12 الى 18 تشرين ثان 1989 .. طلبت الحكومة الامريكية ان يكون هذا الاجتماع سريا للغاية نظرا للحساسيات التي قد تنجم مابين دول التعاون الخليجي و ايران والعراق. لقد اتفقنا على التعاون بين مديرية امن الكويت والمخابرات الامريكية في مجال تبادل المعلومات حول الاسلحة والبنى الاجتماعية والسياسية لكل من العراق وايران واتفقنا مع الامريكان على ضرورة استغلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه العراق بهدف مضاعفة الضغوط على الحكومة العراقية لترسيم الحدود بما يخدم الكويت وقد اعربت المخابرات الامريكية على استعدادها لتقديم الوسائل المناسبة لممارسة تلك الضغوط شريطة ان يكون التعاون ما بين حكام الكويت وامريكا على مستوى عال.

واوضح جف ارجر ان هذه الوثيقة تؤكد ما اعلنه العراق مرارا وتكرارا بان حكام الامارة كانوا يخططون بالاستمرار لتدمير الاقتصاد العراقي بمساعدة امريكا.

الجزء الثاني
الحصار الاجرامي
‘‘ لو استطاعت امريكا حرمان الشعب العراقي من الهواء..لفعلت‘‘
السيد محمد صالح وزير التجارة ابان الحكم الوطني في العراق

وفي الجزء الثاني من الكتاب يتطرق مالكولم لا كوش/ جف ارجر باسهاب الى الحصار الجائر الذي فرضته امريكا الفاشست على ابناء عراق الحضارات والذي راح ضحيته مايقارب المليوني عراقي معظمهم من المسنين والاطفال وساهم فيه اعراب اللسان من مشايخ الخليج.. واشار الكاتب بسخرية سوداء الى القائمة اللامعقولة العجيبة الغريبة للمعدات التي منع العراقيون من استيرادها والتي تضمنت فيما تضمنت :

شرائط لاصقة، قصاصات الالمنيوم، سيارات اسعاف، مكبرات الصوت، اواني لاطفاء السيكاير- نفاضات، اصباغ السيارات، فوؤس، حقائب سفر، مساحيق الصوديوم التي تستخدم في الطهي المنزلي، كريات اللعب للاطفال وللمباريات الرياضية، فرش الاسنان، حب النمنم ، معدات الخلط المنزلي المستخدمة في الطهي، مقاعد دراسة، الكتب بكافة اصنافها، طناجر الطهي ، علب الكارتون، شرائح السيلوفان لتغليف الاغذية، شموع، الات تصوير، سجاد، سيارات، مساحيق التنظيف المنزلي والغسيل، مثاقب كهربائية، معدات تنظيف الملابس من الاتربة، مكائن غسيل اواني الطهي المنزلية، العاب شطرنج، ملابس ، ظروف رسائل، مصابيح يدوية تعمل بالبطارية، قحوف الازهار، مراوح تهوئة ، معدات قياس ومعيار، معدات توليد الطاقة الكهربائية، دبابيس تصفيف الشعر، مطارق النجارة، انابيب لسقي الورود، مكائن تهذيب الجنائن، جلود، مصابيح كهربائية، مغناطيس، مغنيسيوم، مرايا، اكواب شرب الشاى، شرائط تسجيل الموسيقى والالحان - كاسيتات، الات موسيقية، دبابيس ضبط الاضابير الادارية، مناديل المائدة، دفاتر التلاميذ المدرسية، علب الزيت ، مقاييس الزيوت، المصابيح التي تعمل بالزيت، سطول ، دلو الابار، فرش صباغة، مشابك الاوراق والاضابير ، ورق لطباعة الكتب، دبابيس الزينة للنساء، صحون المطبخ، بكرات، معجون تثبيت زجاج النوافذ، امواس الحلاقة، معدات الحلاقة، بكرات تستخدم في صيد الاسماك، معدات الشواء الخاصة بالطهي المنزلي، معدات مطاطية، بطانيات، رفوف، بساط، مساطر تلاميذ المدارس، أقلام، خفوف - من خف يعني نعال، ورق السنفرة او البرادة، مناشير النجارة اليدوية، اصباغ احذية، احذية، مجارف، حلل - بدلات،اصباغ فضية، ملابس نسائية، صابون، جوارب، ادوات التوصيل الكهربائي المنزلية، ملاعق لبسط ومزج المواد، اسفنجات، دبابيس صغيرة لضم مجاميع الاوراق ببعضها البعض، قبعات الحماية من وطأة حرارة الشمس، ملابس السباحة، ساعات يدوية، هواتف، خيم، محارير طبية، معدات الخياطة من خيوط وابر منزلية، اخشاب، ورق التواليت، محمصات الخبز الكهربائية المنزلية، ملاقط يدوية طبية، فرش اسنان، اعواد تنظيف الاسنان، مناشف الحمام، العاب اطفال، علب جمع النفايات، صمامات ثلاثية الرؤوس لتوزيع المياه المنزلية، سراويل، موالج : ادوات يستخدمها البناء لبسط الجبس او الجص او لتتطيين الجدران، سيارات الحمل، صناديق حفظ الثياب المنزلية، تلفازات، الات طابعة، مكانس كهربائية، صمامات، شاحنات نقل الحيوانات، زهريات، ستائر لحجب اشعة الشمس تثبت على النوافذ، حفاظات النقود الشخصية، الالواح الورقية لتزيين وكسي الجدران المنزلية، مكائن غسل الملابس ، سلال لحفظ الاوراق المستهلكة، مضخات المياه، شمع، معدات لحيم، عجلات يدوية ذات دواليب تستخدم للاعمال المنزلية، دواليب وعجلات مختلفة... (2)


العراق ينهض من الرماد

واستشهد الكاتب الامريكي بتصريح وزير التجارة ابان الحكم الوطني العراقي انذاك السيد محمد صالح حين قال: لو كان بوسع امريكا منع الهواء عن العراقيين لفعلت. وقال كتاب ام المعارك ان الحصار الذي فرض على العراق خلال 13 عاما من قبل امريكا يعتبر الكارثة الاكبرالتي شهدتها بلاد مابين النهرين منذ الاف السنين من تاريخها التليد. وقد ظن المجرم الاول بوش انه بتدميرعشرات الالوف من البنايات الرسمية من ضمنها 4000 مدرسة وعشرات الالوف من الدورالسكنية بالاضافة الى تخريب واخراج من الخدمة وتعطيل جميع الخدمات بما فيها المحطات الكهربائية وشبكات تحلية مياه الشرب والصرف الصحي والمجاري، ان باستطاعته تركيع العراقيين .. لكن العراقيين والكلام لازال للكاتب جيف ارجر، بقوا مرفوعي الراس.. وكمحاولة يأسة اخيرة اوعز بوش المجرم الاول الاكبر الى تخريب الحقول والمحاصيل الزراعية العراقية.. ومع ذلك بقي العراقيون رافعي الهامات واستطاعوا بمدة قياسية وبالاعتماد على الخبرات الذاتية اصلاح شبكات الاتصالات وقد قام الخبراء والمهندسون العراقيون وعلى مدار الساعة باصلاح مادمرته الحرب الصهيونية الاطلسية. واشار ام المعارك انه مقارنة بالخبرات العراقية التي اصلحت الشبكات الكهربائية العراقية خلال خمسة اسابيع بعد وقف اطلاق النار والتي غطت عموم المدن والقصبات العراقية ولمدة 24 ساعة على التوالي..فانه منذ الغزو الامريكي عام 2003 وبعد خمس سنوات من الاحتلال يعاني العراقيون من انعدام الكهرباء والخدمات الاساسية الاخرى.. فيما يعتبر العراقيون الذين يحصلون على ساعة من التيار الكهربائي اليومي انفسهم محظوظين في عراق مابعد الاحتلال. . اذ لايوجد حصار مضروب على امريكا في العراق وتعتبر اكبر واغنى دولة في العالم الا انها عجزت ومنذ اكثر من خمس سنوات من اصلاح ما فعله العراقيون خلال اشهر معدودة.

ويشير الكاتب جيف ارجر/ مالكولم لاغوش الى محاولة امريكا الفاشست تخريب الاقتصاد العراقي وتجويع المواطنين العراقيين جهارا نهارا.. فبعد ان قامت الطائرات الامريكية والبريطانية باضرام النيران واحراق المزارع والمحاصيل الزراعية عمدت امريكا الفاشست الى اغراق الاسواق العراقية بالعملات المزورة بمساعدة الصعلوك ومحتال البنوك والنصاب الدولي احمد الجلبي وبمساعدة ايران المجوس وبمباركة وكالة المخابرات المركزية الامريكية وباستخدام قواويد العصابات الكردية من جماعات طالباني وبرزاني. وقد اكد العراقيون حينها ان الطائرات الامريكية والبريطانية كانت تلقى الافا مؤلفة من العملات المزورة.. معلقا بالقول : كيف لعملة مزورة ان تنجح في قلب نظام الحكم في العراق حيث فشلت العمليات الحربية في ذلك ومنها عدوان عاصفة الصحراء ؟ وأضاف الكاتب نقلا عن صحيفة نيو يورك تايمز الصادرة في 17 ايار 1992 انه من يقف وراء تزوير العملات العراقية دول عربية كالسعودية اضافة الى الكيان الصهيوني وايران. ولم يفت العراقيين تلك المحاولات.. فكانوا يتندرون ويتبارون في تمييزالعملات المزورة في السعودية وتلك المطبوعة في الكيان الصهيوني .. واصبحوا خبراء في ذلك. وقد استغرقت عملية تنظيف العراق من العملات المزورة ما يقارب العام.

الجزء الثالث
الاحتلال والمقاومة
سوف نقوم بحرقهم. سوف نقوم بعرقلتهم.نحن نحاول الآن أن ننهكهم
سوف ندفع اولئك المحتالين المرتزقة الى المستنقع
محمد سعيد الصحاف وزير الخارجية العراقي

وفي الجزء الثالث من كتاب ام المعارك يتطرق جف ارجر الى الاحتلال والمقاومة قائلا ان الفترة التي سبقت الحرب والعدوان على العراق كانت مليئة بالاكاذيب والخدع والرشاوي ويمكن ان تكون مادة دسمة لاي كاتب مختص بتاليف قصص من نسيج الخيال.. الا انه مع شديد الاسف، والكلام لجف ارجر، ان ذلك السيناريو كان حقيقيا وادى الى مقتل الالاف من الضحايا الابرياء العراقيين.
ويقول كاتب ام المعارك ان المجرم بوش كانت تراوده احلام ان تكون ذكرى الغزو كل عام مناسبة لحشد مليون عراقي في ساحة الفردوس هاتفين مرحبين به فيما تمر سيارته الرئاسية في مواكب جماهيرية..معبرين عن شكرهم وامتنانهم لبطل التحرير..ولكن خاب ظن بوش.. ففي الذكرى الخامسة للعدوان ترى ساحة الفردوس في بغداد مقفرة تمنع فيها قوات الاحتلال المذعورة مرور المركبات والعجلات خوفا من عمليات المقاومة التي في الحقيقة بدات منذ الايام الاولى للغزو ولم تتوقف حتى يومنا هذا.

وقال ام المعارك ان المحتلين الامريكان الفاشست ظنواان اغتيال او اسر القائد الشهيد صدام حسين (رحمه الله) سيكوت بمثابة ضربة قاصمة للمقاومة او سيقلل من حدة عملياتها على الاقل..رغم انهم كانوا يزعمون ان الرئيس الشهيد لم يكن له اية علاقة او تأثير في مقاومة العدو الامريكي الفاشست..الا ان اسر الشهيد صدام حسين اكد عكس ذلك تماما.. وقد خاب ظنهم مرة اخرى. فاشتعلت اوار المقاومة العراقية بدلا من التقليل من حدتها.

تنصير العراقيين

وقال الكاتب انه عندما كان المجرم بوش يعد انصاره من الصهاينة المسيحيين بتنصير العراق بعد اعلانه نهاية المهمة في الاول من ايار 2003 ، قامت المؤسسات المسيحية الصهيونية الامريكية باغراق العراق بنسخ من كتابهم الصهيوني اللامقدس.. ذلك ان الامريكان الفاشست لايعرفون شيئا عن تاريخ وحضارة العراق.. (3)

ويشير الكاتب ان المسيحيين من ابناء العراق يرفضون تلك الحملات التنصيرية الامريكية جملة وتفصيلا والتي لاتنم فقط عن سذاجة وسخافة الغرب الاستعماري وانما عن عنصرية مقيتة 4) . وقال ارجر ان البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي يناهض بشدة الاحتلال الامريكي وقد صرح مرارا وتكرارا ان الامريكان محتلون وان الشعب المحتل لايرغب ان يكون محتلا وتلك سمة الطبيعة البشرية.

ويشير مالكولم لاغوش الى العلاقة الحميمة والصميمة وصداقة الرذيلة التي جمعت كلا من المجرمين بوش وكلبه بلير قائلا ان بوش المسيحي المولود من جديد يتصرف كرعاع القوم(5) فمه ملئ بالقاذورات ولايتوقف عن استخدام الالفاظ البذيئة والتي يندى لها حتى جبين قواويد شيكاغو ويزعم في الوقت ذاته بان حروبه العدوانية هي الهام رباني من لدن الاهه(6) وكيف ان هذين المسيحيين استخدما كل ما في جعبتهما من الاكاذيب والتلفيقات لتبرير غزو وتدمير العراق. . وذبح ابنائه

المقاومة العراقية الباسلة

وفيما يتعلق بالقاومة العراقية الباسلة.. ام المقاومات.. تاج روؤسنا..شبه كاتب ام المعارك الصراع مابين الفاشست امريكا والعراق بالصراع الذي جرى مابين الملاكم محمد علي كلاي وجورج فورمان واوضح انه في عام 1974 جابه محمد علي كلاي خصمه جورج فورمان في مصارعة عالمية للوزن الثقيل كانت حينها اكبر عرض رياضي يشهده العالم. فقد بدا كلاي يتعامل بشكل طبيعي مع وسائل الاعلام فيما كان خصمه فورمان يتظاهر ببعض التواضع وقد حظي هذا الاخير بمساندة ودعم وسائل الاعلام التي حسبته بطل الابطال والاوفر حظا بكل تأكيد والاكثر عنفوانا والاقوى شكيمة مقارنة مع محمد علي كلاي الذي رفض المشاركة في الحرب العدوانية الامريكية ضد فييتنام . واثناء الالعاب الاولمبية عام 1972 عندما فاز فورمان بالميدالية الذهبية.. جلس في زاوية وراح يلوح بعلم امريكي..

وخلال حلقات المصارعة السبع الاولى بقي كلاي مستندا الى الحبال يصد لكمات فورمان الامر الذي اثار استغراب ودهشة المعلقين الرياضيين الذين لم يدركوا معنى ذلك السلوك.. وراح الكثير منهم يستنتج بان مستقبل محمد علي كلاي قد وصل الى طريق مسدود وقد بدأ العد العكسي لانهياره نحو الهاوية وفي المباريات الثانية انبرى محمد علي كلاي واسقط خصمه في الحضيض امام انظار وكاميرات العالم .. ذلك ان هذا الملاكم كان قد خطط واستعد لاستراتيجية النصر تلك . واوضح جف ارجر ان هناك تشابها وثيقا ما بين العدوان الامريكي الغير الشرعي على العراق والمقاومة العراقية من جهة و صراع كلاي وفورمان من جهة اخرى. فالانتصار العسكري الامريكي ظاهريا في اذار 2003 دفع بوش الى الاعلان عن انتهاء المهمة في الاول من ايار من العام نفسه في مشهد هوليوودي تحت علم امريكي ضخم.. وكان دعاة الحرب والعدوان انذاك ثمالى بفرحتهم مؤكدين هزيمة الحرس الجمهوري الذي كانت مهمته حماية العاصمة بغداد. وحينها لم يتسأل احد من الصحفيين عن سر اختفاء الحرس الجمهوري ..واعضاء الحكومة العراقية.

واضاف الكاتب جف ارجر ان الجواب البسيط على هذا السؤال هو ان الحكومة الوطنية العراقية وقبل عدوان 2003 كانت قد اعدت مخططا محكما لمقاومة الاحتلال مستشهدا بتصريحات وزير الاعلام العراقي انذاك السيد محمد سعيد الصحاف (7) والتي اكدت الايام التالية مصداقيتها واصبحت حقيقة واقعة يومية.

فمنذ الايام الاولى للاحتلال بدات المقاومة العراقية تقارع وتضرب قوات الاحتلال الغازية ولكن هذه المرة وفق شروطها واختيار الزمان والمكان المناسبين وظروف حرب العصابات.. وتابع الكاتب يقول ان امريكا حاولت القضاء على المقاومة العراقية من خلال مئات العمليات الحربية بدون جدوى.

وفي محاولة منها لرفع معنويات القوات الامريكية المنهارة في العراق.. قالت كوندوليزا رايس ان امريكا واجهت العمليات عينها في كل من المانيا واليابان بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية..وكشف الكاتب انه بعد تمحيص وتدقيق تاريخيين علميين لهذه الاقاويل تبين ان امريكا لم تخسر في هذه المواجهات جنديا واحدا..وان كوندي رايس انتحلت معلوماتها السخيفة تلك عن موقع انترنت تافه.. وكذلك كان شأن تخرصات رمسفيلد.

واوضح كتاب ام المعارك ان تكتيكات المقاومة العراقية اظهرت نتائجها المميتة لقوات الاحتلال ولكل المتعاونين معها بالرغم من التعتيم الاعلامي والكذب والتدليس التي تمارسه وسائل الاعلام الامريكية الرسمية مؤكدا ان لدى المقاومة العراقية السلاح الكافي لمقاومة المحتل لمدة خمسين عاما فيما البعض يؤكد ان لدى العراقيين سلاحا يكفي لمدة مائة عام ونيف. لقد استطاعت المقاومة العراقية ايقاف صادرات النفط وهي تقوم وبصورة شبه يومية بتصفية العملاء ورموز الاحتلال الامريكي من اعضاء حكوميين وشرطة وعناصر امن .. وقد تنامت قوة المقاومة العراقية النارية بشكل مطرد فقام رجالها بتصنيع بنادق قنص كما تم تطوير الصواريخ لتضرب بمديات ابعد.

الاعداد الحقيقية لقتلى وجرحى ومعوقي الاحتلال بعشرات الالاف

وحول اكاذيب البنتاغون بخصوص الاعداد الحقيقية لقتلى الاحتلال الامريكي في العراق قال الصحفي المرموق جف ارجران اعلانات البنتاغون الرسمية تشير الى اكثر من 4200 قتيل امريكي (8) فيما تحصي اعداد الجرحى والمعوقين والخارجين من الخدمة الفعلية ب 100 الف ويتطرق الكاتب الى معركة المطار مؤكدا ان المحتل الامريكي الفاشيست خسر المئات من جنوده على يد الجيش العراقي الباسل مما دفع به الى استخدام القنابل النترونية. (9) انظر المقال الذي كتبناه في هذا الخصوص وعن كيفية اخفاء الوحش السافل امريكا لخسائرها وتحقير عسكرها..الذين يتم نقل توابيتهم تحت جنح الظلام ويدفنون كالجرذان.

ويتناول الكاتب جف ارجر ايضا وباسهاب الاخراج الهوليوودي الخاسئ لاسر الرئيس الشهيد صدام حسين مؤكدا بالوثائق واستشهادات الجنود الامريكان الذين شاركوا في عملية الاسر ان المونتاج الهوليوودي لا اساس له من الصحة اطلاقا وهو من محض اختراع دهاليز البنتاغون المظلمة ، ذلك ان الرئيس القائد كان متواجدا حين اسره لدى احد المواطنيين العراقيين وانه جابه المحتلين الامريكان في معركة حامية قتل فيها احد المرتزقة من المارينز العرب. انظر في هذا الخصوص المقال الذي ترجمه الدكتور دجلة وحيد للكاتب جف ارجر/ مالكولم لاغوش حول فصل اسر الرئيس الشهيد على الرابط ادناه (10)

واكد الكاتب في ختام كتابه ام المعارك ان ارث الرئيس صدام حسين كان عظيما وانه بنى العراق وجعله من عداد البلدان المتقدمة
وانه سلم الى المقاومة شعلة مقارعة المحتلين الامريكان وانه اصبح رمزا عظيما لمقاومة العدوان ليس في الوطن العربي فحسب وانما في جميع انحاء العالم.. أن المقاومة العراقية اليوم تستمد الهامها من الرئيس صدام حسين للاستمرار في مقاتلة المحتلين الغزاة لعشرات السنين وان ام المعارك لمستمرة حتى طرد اخر جندي اجنبي من ربوع بلاد ما بين النهرين.

ألملاحق

يحتوي كتاب ام المعارك على عدة ملاحق من ضمنها النص الكامل للقاء الذي دار ما بين الرئيس الشهيد صدام حسين وابريل غلاسبي قبل ايام من تحرير قصبة كاظمة واخرى تتعلق باكاذيب قواويد المخابرات الامريكية المركزية حول اسلحة الدمار الشامل وملحق اخر يتعلق بالرسالة التي وجهها السيد ناجي صبري وزير الخارجية العراقي ابان الحكم الوطني الى مجلس الامن والسماح للمفتشين الدوليين للعودة الى العراق في تشرين ثان 2002 ويتناول الملحق الرابع العدوان الايراني المجوسي على العراق والذي شنه الخميني الدجال في الرابع من ايلول 1980 ويتطرق جف ارجر في فصل اخر عن المساومات التي عرضها المحتل الامريكي الفاشي على الرئيس صدام حسين مقابل اطلاق سراحه من الاسر والتي رفضها الرئيس الشهيد تماما.. ويركز الملحق السابع على ديمقراطية امريكا ابو غريب والممارسات السادية الوحشية التي كان يتفنن فيها الوحش السافل امريكا لتجريد العراقيين الاباة من انسانيتهم.

هذا وقد ساعد في الاعداد لهذا الكتاب القيم زميلنا العزيز ابراهيم عبيد نائب رئيس تحرير جريدة المحرر مسوؤل القسم الانكليزي
http://www.al-moharer.net
والاستاذ حسين الكردي .. واخرون.


الملاحظات والتعليقات والمراجع


(*) للحصول على الكتاب يمكن الاثصال بالرابط التالي :
http://www.al-moharer.net/mohhtm/lagauche-book.htm


(1) اننا هنا مع الاحترام البالغ للكاتب الامريكي جف ارجر الذي تبنى مواقف شريفة ا كدتها جميع المقالات التي كتبها حول العدوان على العراق.. لانتفق ورؤيته وتصرف وسائل الاعلام الغربية هذا. فهو ليس من باب الغباء فقط ويمكننا فهمه من خلال الطبيعة الفاشية والعنصرية للغرب الاستعماري الذي عاش وما يزال على مص دماء الشعوب..,ان عكس الحقيقة والكذب هما مذهب بل قل ديانة وديدن المستعمرين القتلة خاصة اذا وصلت الامور الى المس بشريان اقتصادهم.. عندها سيخرجون من قبعتهم اسطوانتهم المشروخة / الاسباب الامنية / و /اسرار دفاعية/ او / عدم تقويض معنويات قواتنا/ . وهنا نضرب مثلا بليغا يتحدث عن نفسه وممارسات الغرب الفاشي : اثناء تحرير مغتصبة الكويت من براثن يهود الخليج..عام 1990 اوعز القائد الشهيد بتنفيذ عقوبة الاعدام بعدد من الافراد قاموا بجريمة اعتداء .. وفي نفس الاسبوع نشرت صحيفة باري ماتش الفرنسية التي تعني فيما تعني بكل ما يخص القحاب الدوليين واختصاصها ماتحت الحزام.. و.. الواسعة الانتشار.. طبعا.. نشرت صورا لهؤلاء المجرمين قالت انهم كويتيون ابرياء يتم اعدامهم بدم بارد من قبل القوات العراقية .. وبعيد فترة اعترفت صحيفة القحاب الصهيونية بكذبتها وبررتها بالقول انه كان يتوجب عليها في تلك الفترة رفع معنويات الجنود الفرنسيين الذين هبوا للدفاع عن اولاد عمومتهم مشايخ الكويت.. مثل اخر..قبل فترة كشفت وسائل الاعلام الغربية ان البى بي سي ام الاكاذيب والتلفيق لها تعليمات بنشر كل ما هو ترفيهي وبث موسيقى وبرامج تلهية في حالة تعرض بريطانيا لهجوم نووي.. لرفع المعنويات..ودواليك..)

(2)هذه القائمة العجيبة الغريبة المضحكة المبكية التي فرضها الوحش السافل امريكا على ابناء عراق الحضارات ولمدة 13 عاما والتي حتى الاطفال يرون من خلالها الحقد والعنصرية والسفالة الغربية والتي شارك في تعزيز فرضها وتطبيقها الحكام العرب جميعا.. بدون استناء .. وبعد كل هذا كان الوحش السافل امريكا ينتظر من العراقيين الاباة استقباله بالورود والرياحين.. فالمقاومة العراقية الباسلة تتذكر في كل ضربة تسددها للمحتل الامريكي الفاشست سنوات الحصار الاجرامي..

(3) تماما مثل صعاليك ورعاع العصابات الصليبية في القرون الوسطى الذين قدموا للنهب وللقتل ولتخريب حضارة العرب والمسلمين بل ان هؤلاء الاشقياء الصليبيين الهمج خربوا حتى الكنائس العربية الاصيلة وقاموا بمذابح ضد المسيحيين العرب وعاثوا بمنطقتنا العربية فسادا واطفاوا نور الحضارة بظلامية القرون الوسطى التي كانوا يعيشون في كهوفها.. كما يفعل الامريكان الفاشست في عراق الحضارة وارض النبوات.. حيث قدم هؤلاء بالقتلة الدوليين ودمروا البشر والشجر والحجر..وبخصوص الحروب العدوانية الصليبية التي شنها الغرب على ارضنا العربية يورد الكاتب اللبناني امين معلوف في كتابه الحروب الصليبية من وجهة النظر العربية باللغة الفرنسية الى واقعة تظهر مدى خسة ونذالة وحقارة وبربرية الغرب الذي يسمي نفسه مسيحيا والمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام منهم براء ! ففي عام 1212 اثناء الحملتين الصليبيتين الرابعة والخامسة العدوانيتين دعا البابا حشد مالايقل عن 7000 طفل في كل من المانيا وفرنسا للذهاب الى فلسطين الا ان مالكي السفن والبحارة الذين عهدت اليهم مهمة نقل هؤلاء الاشقياء.. لم ينقلوا ركابهم ابدا الى الاراضي المقدسة في فلسطين بل..اقتادوهم الى شمال افريقيا (الاسكندرية والجزائر) وتم بيعهم هناك بمثابة رقيق . وعلينا ايضا ان نتذكر كيف ان ايران المجوس والخميني الدجال كانت تزج بالاف مؤلفة من الاطفال والقاصرين في اتون الحرب العدوانية على العراق..

4) الغرب الاستعماري استخدم الدين والتنصير والتبشير بهدف نهب ثروات ومص دماء الشعوب. عندما حط فاسكو دي كاما المستعمر البرتغالي في العام 1498 رحاله على شواطيء كيرالا في غرب الهند كان يعيش في هذه المناطق مسيحيون تتلمذوا منذ القرن الاول الميلادي على يد مارتوما الرسول أحد حوارييى عيسى ابن مريم.. شانهم شان المسيحيين العراقيين. وكان لغة وطقوس هؤلاء المسيحيين الهنود كلدانية ارامية تماما كلغة وطقوس العراقيين من المسيحيين .. الا ان ذلك لم يرق للمستعمر البرتغالي فشرع بتحطيم جميع الاثار واحراق الاف الكتب الطقسية والعلمية الكلدانية التي خطها العراقيون الكلدان من ابناء قصبات القوش وتلكيف ومدينة ام الرماح الباسلة الموصل الحدباء والبصرة وارغموا المحليين على تبني الطقوس البابوية وفرضوا اللغة اللاتينية بدلا من اللغة الكلدانية العريقة التي نطق بها عيسى ابن مريم عليه السلام والعذراء امه والحواريون.. والغرب الاستعماري عنصري مهما تبرقع بالدين ويتعامل مع الاخرين على اساس ( انا ابيض والهي ابيض فهو اذا الاله الحقيقي)

(5) نتذكر قصة المجرم بوش في احد الاجتماعات مع بلير يناديه باسلوب سوقي وقد ظن القائد الصليبى السافل بوش انه بمنأى عن مكبرات ولاقطات الصوت .. وكأنه يقول له ما ترجمته مع الاعتذار للقراء الكرام : ها ولك ، بلير الضراط ، شكو شما كوّ.. ؟ وفي نفس الوقت كان يعلف سندويجة كالكلب الاجرب.

(6) وبخصوص المجرم بلير الذي انتقل الى الكاثوليكية..بمباركة البابا بنيدكتوص، فلقد كشفت زوجته/ جري / في كتاب لها نشر قبل فترة ان زوجها رئيس الوزراء انذاك صيّرها حبلى كي يلهي الصحافة والصحفيين ووسائل الاعلام عن التركيز على عدوانه على العراق وللتغطية على اعداد القتلى البريطانيين الذين حصدتهم سواعد المقاومة العراقية الباسلة. وهكذا شريف لندن اصبح قوادا على زوجته الحامل للصحافة والصحفيين ليكفوا عن ملاحقته وملاحقة هزائمه داخل حزبه و هزائمه المنكرة في العراق.

(7) راجع الرابط ادناه :
http://www.albasrah.net/a3lam_bariza/alsahaf/sahafw5.htm

( 8) أن اخفاء امريكا لخسائرها في العراق لم يعد ينطلي على احد ونحن نتذكر كيف ان امريكا اصبحت موضع سخرية من قبل العالم وخاصة المخابرات الغربية التي تؤكد بيانات المقاومة العراقية الباسلة واعداد القتلى الامريكان الذين يعدون بعشرات الالاف . ونتذكر تلك النكتة السوداء الذي يتداولها العالم بخصوص اعلانات البنتاغون المضحكة المبكية لعداد قتلاه ! ففي احدى الهجمات الباسلة للمقاومة العراقية ، اعلن الجيش الامريكي انه فقد نصف جندي في تلك العملية فيما هرع النصف الثاني منه الى اقرب دكان لشراء علبة كوكا كولا. راجع المقال الذي كتبناه في وقت سابق حول هذا الموضوع بالذات على الرابطين التاليين :

المخابرات الفرنسية تؤكد بيانات المقاومة العراقية ا -

أسرار خطيرة: كيف تخفي امريكا خسائرها في العراق؟ -

(9) جيش المجاهدين يقتص من الشياطين
(10) ) ترجمة دجلة وحيد : صدام حسين والحقيقة للكاتب مالكوم لاغوش



من هو صــــــــدّام حسيـــــــــن؟( 6 )

د. أمير البياتي

" مثلما لايمل المعسكر المعادي – معسكر المحتل وأعوانه وعملائه والمنتفعين منه وبه- من تشويه مسيرة البعث العظيم زوراً وبهتاناً متناسين الانجازات العظيمة التي حققها الحزب وهو ينتقل من تحدٍ الى تحدٍ أكبر، ومثلما يُصر الآخرون على النيل من صورة سيد شهداء العصر في كافة مراحل نضاله ويحاولون شيطنته، وينسبون إليه ماليس فيه،،، فإن واجبنا أن لانمل من نشر الحقائق وتوضيح الصور خصوصاً أن هناك دائماً دماً جديداً يدخل الى الشبكة كل يوم وهو يبحث عن الحقيقة حول كل مايسمع ويشاهد، وحرام أن نخسر مثل هذه العناصر بسبب خوفنا من التكرار."

كانت صفحة الغدر والخيانة فرصة للنظام الإيراني لينتقم من العراق الذي هزمه وحطم أحلامه بالسيطرة على الخليج العربي ولعب دور الشرطي فيها. كما كانت فرصة مناسبة لكل العناصر الخائبة التي شاركت فيها لإرضاء نزعة الإنتقام ولتشرب من دم البعثيين الذين كانوا رأس الحربة في عملية بناء العراق والدفاع عنه...

لقد أستغلت المخابرات الإيرانية إنسحاب الجيش العراقي من الكويت وعدم إحترام الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار فدفعت بعناصرها مع مجموعة من الخائبين الهاربين من الجيش العراقي وحفنة من المغرر بهم الذين يميلون مع الريح أينما مالت أو من الذين في قلوبهم مرض تقودهم أنفار ممن تتملكهم شهوة السلطة وحب المال- وهم معظمهم اليوم مطايا الإحتلال وادواته الفاعلة في عراق مابعد 9/4/2003، تجمع كل هؤلاء للقيام بحملة تقتيل واسعة سفكت قيها الدماء وأنتهكت فيها الأعراض وأستبيحت فيها كل المحرمات ومن ضمنها المراقد المقدسة التي أستعملت كسجون وأماكن تعذيب وساحات إعدام! لقد أرتكب الوحوش الذين نفذوا صفحات الغدر والخيانة أعمالاً يندى لها جبين الحيوانات وأبتدعوا مقابر جماعية دفنت فيها جثث الأبرياء ليتهموا بها نظام البعث فيما بعد... وستبقى صفحة الغدر والخيانة مكتوبة في تاريخهم كوصمة عار لا ينفع معها كل الإعلام الغربي والإيراني الذي سماها " إنتفاضة شعبية" أو "شعبانية"،،، فهي لم تكن سوى سلسلة من الجرائم الجبانة بحق البعثيين وعوائلهم وبحق كثير من الأبرياء من العراقيين لم تنتهي إلا بالتصدي الحازم والشجاع لقطعات الحرس الجمهوري المدعوم بالجهد المدني البعثي وتحت قيادة مباشرة من أعضاء القيادة أنفسهم التي أعادت الأمور إلى نصابها خلال مدة قياسية ليفر بعدها "قادة الحركة" إلى أحضان اسيادهم في إيران تاركين "قواعدهم الشعبية" من المغرر بهم ليقعوا تحت طائلة العقاب!!!



ولم يكن غريباً أن يُصرَّ صدام حسين على أن يقود أعضاء القيادة بأنفسهم حملات التصدي وعمليات تطهير المحافظات التي سقطت تحت براثن أعوان الشيطان من أولئك الذين ارتكبوا جرائم القتل وإنتهاك الأعراض والممتلكات وأحرقوا سجلات التجنيد ودوائر التسجيل العقاري ( وهي نفس الأعمال التي عادوا وقاموا بها بعد 9/4/2003)، فقد أمر رحمه الله أن يكون كل عضو قيادة على رأس مجموعة من المقاتلين البعثيين لتشارك قطعات الجيش العراقي البطل من رجال المهمات الصعبة في إستعادة هيبة القانون والدولة، فقد كان مطلوباً في ذلك الوقت أن يشعر كل البعثيين ويروا بأم أعينهم ليتأكدوا أن المطلوب ليس "تحرير الكويت" وإنما رأس العراق ورأس الحزب ورأس صدّام حسين! وإن التضحية بالنفس في سبيل المبدأ واجب وطني وديني واخلاقي.


أنتهت هذه الصفحة المؤلمة بعد أن كلفت العراق جهوداً ودماءً كان يمكن أن توفر للمباشرة بعملية البناء الجديد لما خلفه العدوان الثلاثيني من بنى تحتية مدمرة ولبعث الروح في مشاريع متوقفة وأخرى مؤجلة... لقد كان أمام القيادة وصدّام حسين مهمات عاجلة أهمها شحذ الهمة العراقية بأتجاه إعادة البناء وترميم الذات وإعادة الوحدة الوطنية التي أصابها الشرخ بسبب صفحة الغدر والخيانة من جهة وبسبب عمالة الحزبين الكرديين في شمال العراق... ولم تدخر الولايات المتحدة جهداً في سبيل إعاقة جهود العراق هذه، فتعددت الوسائل وتنوعت الأساليب ولكن الهدف واحد: أبقاء العراق ضعيفاً مجزءً ومعطلاً عن دوره القومي، أو منشغلاً بلعق جراحه في أحسن الأحوال...

وبسرعة لافتة للنظر تمت المباشرة بتصفية القضية الفلسطينية وتم التوقيع على إتفاقيات مدريد وأوسلو ووادي عربة وغيرها من إتفاقيات الإستسلام التي وقعها العرب مع المغتصب الصهيوني وبمباركة ودعم أمريكيين. فمادام القط غائباً أو جريحاً فلتلعب الفئران لعبة الخنوع والتنازل المهين والذي أوصل القضية إلى ماهي عليه الآن حيث يرفرف العلم الصهيوني في السماء العربية وإسرائيل تذبح غزة بعدوان وقح يسكت عليه بعض العرب ويتواطيء معهم عليه آخرون. لقد كان تدمير العراق تدميراً للحاجز النفسي الذي لم يجرأ أحد على تجاوزه منذ وقف صدّام حسين وقفته القومية الحازمة عند قيام السادات بزيارة العار إلى تل أبيب عام 1978 وتم منع إنتشار عدوى الإستسلام بين الخانعين من الحكّام. وعندما جُرح العراق تسارع سقوط الأنظمة العربية في خانة التسويات المذلة والتنازلات المهينة، لينتهي ببيع كامل للقضية مقابل كراسي حكمٍ متهرئة لا تستحق أن يتعامل معها شعبها إلا كما تعامل منتظر الزيدي مع بوش! بالحذاء ولا شيء غير الحذاء.

وبرزت العبقرية القيادية لصدّام حسين وهو يقود شخصياً ومن مواقع متقدمة عمليات البناء والتصدي لتأثيرات الحصار الظالم الذي كاد أن يشل كل مفاصل الحياة المدنية والعسكرية لولا حكمة التصرف وبعد النظر اللذين تحلت بهما قيادة الحزب والدولة، ولولا عمليات الأشراف المباشر من رأس الدولة صدّام حسين... لقد كان يرحمه الله يناقش المهندسين بأرقامهم والكيمياويين برموزهم والفيزياويين بمعادلاتهم ويقنعهم أن بناء العراق بالإمكانيات الذاتية ليس مستحيلاً مادام الأنسان مؤمناً وألا حدود لأرادته إلا إرادة الواحد الأحد ولا مستحيل أمام مشيئته إلا مشيئة الله عز وجل... وبرز شعار "تباً للمستحيل عاش المجاهدون والله أكبر" كشعار للمرحلة التي تميزت بتسابق المبدعين والمضحين والبنائين إلى بناء العراق العظيم وكل من موقعه... كما برز في نفس الوقت الدجالون والصاعدون على أكتاف الآخرين والمزايدون، ولكنهم كانوا سيسقطون إن عاجلاً أو آجلاً، وبرزت شريحة المتاجرين بقوت الشعب والذين ضربت الدولة على أيديهم بقوة، وبرز أغنياء الحصار...

لقد كانت معاناة العراقيين من محنة الحصار وآثاره شديدة كما كانت آثاره شبه كارثية على بعض شرائح المجتمع وعلى قطاعات مؤثرة من الناس، كما دفع الحصاربعض العراقيين الذين ضاقوا بالوضع الإقتصادي الصعب وبهجرة بعض العقول التي كان صبرها على نتائجه قد نفد، وسقط من العراقيين من سقط في حبائل المخابرات الأجنبية والمعادية، وهي كلها ظواهر كان على صدّام حسين ورفاقه التعامل معها.

وبعد أن أحتوى العراقيون وقيادتهم صدمتي الحرب والحصار الأوليتين وتعاملوا مع نتائجهما التي تمثلت بأوضح صورة في المعاناة الإقتصادية وتدمير البنى التحتية وإنهيار جزء كبير من المنظومة القيمية لقطاعات واسعة من أبناء الشعب- وكل واحدة من هذه المشاكل كانت كفيلة بأنهيار الدولة لولا تماسك القيادة وعقلها المدبر. نقول أنه بعد إحتواء الصدمة الأولى بدأ العراق بهجومه المقابل... فبعد إعادة إعمار البنى التحتية وأهمها الكهرباء ومياه الشرب والجسور والطرق وبأوقات قياسية لم تتجاوز الأشهر وإعتماداً على الأمكانات الذاتية وتحت ظل أقسى حصار لإقتصادي عرفه التاريخ الحديث ( قارن هذا بما يسمى بإعادة الأعمار تحت ظل حكومات الإحتلال) كان لابد من الإلتفات إلى إعادة الحياة إلى المصانع المتوقفة والمباشرة السريعة بتدوير عجلة الإنتاج وإلى تعزيز دور التعليم وبناء مؤسساته باعتبارها المفتاح الأهم لبناء الجيل الجديد، وتم التوسع في بناء المدارس وتأسيس الجامعات حتى شملت كافة محافظات القطر.

غير إن معركة البناء وإعادة الإعمار هذه لم تشغل العراق عن ممارسة دوره القومي والريادي في الدفاع عن قضايا الأمة وأهمها القضية الفلسطينية، وشكل الدعم المادي – رغم محدوديته- والمعنوي للمقاومين الفلسطينيين قوس نور في سماء العرب التي أظلمت بفعل إتفاقيات العار التي وقعها بعض العرب مع العدو الصهيوني.

وتنبهت الدوائر المعادية إلى الحقيقة المرّة فلا العراق سقط ولا البعث سقط ولم يسقط صدّام حسين، بل تعزز وجوده الوطني وتزايد دوره القيادي والأهم أن تأثيره القومي قد تنامى وبدأ يبرز ثانية كقائد أوحد لمعسكر التصدي للإستسلام وكان العائق الأعظم أمام إتمام صفقات بيع القضية وتصفيتها،،، وكان لا بد من تنفيذ حكم الإعدام الذي صدر بحقه قبل عقود من الزمن وفشلت كل المحاولات السابقة لتنفيذه... وكان لا بد من غزو العراق، ومهما كان الثمن!!!

لماذا يمنع الوطنيون الاحرار في العراق من المشاركة بالانتخابات ويدس فيها العملاء والخونة والجواسيس؟؟؟


شبكة البصرة
منذ ان حط الاحتلال في ارض الرافدين في 9/4/2003 ظهر على دباباته وخلفها رتل من العملاء والخونة والجواسيس، وهذا امر ليس غريب في مفهوم الحرب والاحتلال والعدوان في العالم . فكل القوى المتصارعة عسكرياً او سياسياً او اقتصادياً او دينياً تستخدم وسائلها المشروعة وغير المشروعة للوصول لأهدافها فهي تستخدم تلك الوسائل لمرحلة ما وعند تحقيق اهدافها في الصراع تصرف النظر عن تلك الوسائل بأعتبار انها ادت دورها ومن ثم تتلاشى هذا الوسائل عن المسرح الذي ظهرت عليه وفي اغلب الاحيان فتلك الادوات هم العملاء والجواسيس والخونة والمرتزقة، وللتأريخ شواهد كثيرة في صراعات دول العالم.
ولكن الغريب في الوضع العراقي الجديد في ظل قوات الاحتلال والعدوان قد انحت منحى آخر خرجت فيه عن المألوف في التعامل مع تلك النماذج فهي استمرت في استخدام وسائلها القبيحة قبل واثناء وبعد العدوان بشكل مكشوف وامام اعين الشعب العراقي داخل الوطن او خارجه وكذلك المجتمع الدولي.
لانه يفترض على اقل تقدير ان تحافظ قوات الاحتلال واجهزتها على عناصرها المندسة في شبكاتها الاستخباراتية والمخابراتية وتحافظ على دورهم الخياني وتحفظ لهم ماء وجوههم ليس امام الشعب فحسب بل امام المجتمع الدولي.
اما ان تكشف جهاراً عن تلك الوجوه الكالحة والنفوس المريضة المنحدرة الى وادي الرذيلة والهوان فهي سابقة غريبة دون ادنى حد من اعتبارات السرية الوظيفية والسلوك الاخلاقي المنحط ورغم ذلك توليهم عنوة السلطة وزمام الامور في البلد الذي تأمروا عليه وساهموا في تدميره وتخريبة ونهب ثرواته وتمزيق اوصاله فهذا امر في منتهى الغرابة والوقاحة واللئم الخبث السياسي.
فجميع عملاء امريكا وحلفائها من صهاينة وفرس مجوس، وبقرار من ما يسمى الحاكم المدني بول بريمر شكل منهم ابتداءً مجلس الحكم، وعناصر هذا المجلس يعرفهم العراقيون قبل وبعد الاحتلال، وقد اكتشفوا فيما بعد اصولهم وخبروا انتمائهم الفكري والعقائدي المنحرف وتيقنوا من سلوكهم العدواني الشرير وتلمسوا عمالتهم وخيانتهم وارتباطهم بالاجنبي بشكل مفضوح لا لبس فيه.
ورغم ذلك وبكل صفاقة وخسة ودنائة انفضحت مارساتهم العدوانية والاجرامية من خلال منهجهم الذي ابتدء بأعمال الخطف والقتل والسرقة والاستحواذ على المال العام بشتى الوسائل والاساليب والخروج على القواعد الدستورية والقانونية وخرقت السلوك الانساني للمجتمع العراقي، ورغم انفضاح كل هذا كانوا ينتهجون مسلك الكذب والدجل والمكر والخديعة والتزوير والتحريف تحت شعار(التقية) لغرض تمرير نواياهم ومشاريعهم المؤذية للشعب والوطن والامة...
وعندما شكلت هياكل ما يسمى الرئاسات الثلاث وتوابعها فقد تم توزيع مواقعها الوظيفية بطريقة واخرى على عملاء وجواسيس دوليين مزدوجين محترفين واسمائهم وتأريخهم معروف كما اشرنا لذلك سلفاً.
واليوم عندما وصل الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في العراق الى المنحدر الخطير الذي هو غاية في السوء يحاول هؤلاء العملاء والجواسيس والخونة وبرعاية اسيادهم الامريكان والصهاينة والفرس من الامساك بزمام السلطة وبكراسيهم وبأسلوب خبيث. فبدلاً من ان يعطوا (للديمقراطية الجديدة) حقها الذي يتمشدقون به ليل نهار من على فضائياتهم الممجوجة اعلامياً ويعدلوا سياساتهم المنحرفة اخذوا يسلكون طريقاً اخر للتحريف وخلط الاوراق وايهام الشعب واستدراجه الى منزلقات مريبة لتحقيق مأربهم من خلال زجهم المئات من اتباعهم حملة الجنسية الايرانية الطائفية المنحرفة كما تم زج اعداد من اليهود الايرانيين والاسرائيلين في قوائم الاحزاب الطائفية والعرقية، وتهيئة الظروف والاجواء لهم بغية اشراكهم في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في اواخر هذا الشهر وكأن العراق اصبح ضيعة ايرانية او مستعمرة اسرائيلية، وينبغي ان يتولى هؤلاء العملاء والخونة الخدج مسؤوليات البلاد للفترة القادمة للتسلط على رقاب العراقيين لأنه من المتوقع ان يلقى بعملاء السلطة في مزبلة التأريخ اليوم او غداً.
ولذلك فهم يجتهدون ان يوصلوا اعوانهم واتباعهم وممن هم على شاكلتهم في المنهج والعقيدة الى دفة السلطة بكل الوسائل والاساليب الملتوية كي يستمر مسلسل التدمير للعراق ارضاً وشعباً وحضارة على ايادي اجرامية وعقول منحرفة مهوسة تنفذ برامج اسيادها المعادية لكل منهج وطني وعروبي .وفي ذات الوقت نرى ان كل العملاء في السلطة وان اختلفت مسمياتهم الحزبية والطائفية والعرقية يجهدون انفسهم في التسابق لمحاربة العراقيين الوطنيين الاحرار الاصلاء حملة مبادئ العروبة والاسلام واصحاب المنهج الفكري الديمقراطي السليم رجال مؤوسسات الدولة الحديثة. يحاولون منعهم وابعادهم من المساهمة في انتخابات مجالس المحافظات سواءً كانوا مرشحين او ناخبين تحت شعارات مزيفة فتارةً شمولهم بفقرات ما يسمى قانون اجتثاث البعث (قانون المسألة والعدالة) وتارةً اخرى الصاق تهم جريمة الارهاب وما حولها وثالثة تهديد (الكيانات السياسية الصغيرة) ومطالبتها بالانسحاب من المعركة الانتخابية ومن جانب آخر ممارسة اعمال القتل والخطف بحق القوى الوطنية والشخصيات السياسية التي تحظى بدعم وتأييد المواطن العراقي الذي بدء يرفض الاحزاب التابعة لايران في السلطة والمتشدقيين بالفدراليات التي تقسم العراق الى كيانات هزيلة تابعة لهذا وذاك، وان اعمال القتل التي تجري الآن بشكل مستمر ومنظم تحت صمت مقصود من اجهزة السلطة هي جزء من ذلك السلوك الاجرامي الذي يتبنى الجريمة السياسية وسيلة للوصول الى السلطة.
فهي محاولة مفضوحة تنم عن الافلاس السياسي والاخلاقي للعملاء والجواسيس والخونة والمرتزقة بغية قطع الطريق على تلك الشرائح الوطنية من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات.
فتباً لهم والمنهجهم العدواني الغاشم وسلوكهم المنحرف...
وتباً لديمقراطية سيدهم بوش وادارته المهزومة...

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية
بغداد العروبة 17/1/2009

الجمعة، يناير 23، 2009

آن وقت الرحيل


00:03 (توقيت غرينتش)
دعا تقرير صدر عن مؤسسة أميركية بحثية إلى ضرورة قيام إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما بوضع خطط عاجلة لتنظيم رحلات جوية لنحو 100 ألف عراقي عملوا مع القوات الأميركية والمؤسسات غير الحكومية الأخرى، ونقلهم إلى إحدى القواعد العسكرية الأميركية في جزيرة جوام في المحيط الأطلسي أو في الكويت لحين ترحيلهم إلى الولايات المتحدة. وأشارت ناتلي أوندايك، التي اشتركت مع باحث آخر لإعداد التقرير، في حديث خاص بـ "راديو سوا"، إلى أن التقرير الذي صدر عن منظمة Center For American Progress مطلع هذا الشهر، يدعو إدارة الرئيس المنتخب أوباما إلى مد يد العون للعراقيين المرتبطين بالولايات المتحدة بصورة عاجلة، بسبب ما يتعرض له هؤلاء العراقيين من تهديد على يد الجماعات المسلحة والميليشيات التي تعدهم "خونة"، ولأن الآلاف منهم تركوا بيوتهم ونزحوا إلى أماكن أخرى داخل البلد أو انتشروا في الدول المجاورة للعراق. وأضافت أوندايك أن البحث الذي قامت به مع زميلها براين كاتوليس أثبت وجود ما بين 30 إلى 100 ألف عراقي مرتبط بالولايات المتحدة من خلال العمل كمترجمين مع القوات الأميركية أو المؤسسات الحكومية الأخرى، فضلا عن المؤسسات غير الحكومية ومنها وسائل الإعلام الأميركية، مشيرة إلى عدم كفاية البرنامجين الحاليين الخاصين بتسفير هؤلاء العراقيين إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهما برنامج "فيزا المهاجر الخاص" SIV، الذي سيتم بموجبه قبول 20 ألفا منهم نهاية عام 2012، وبرنامج منح اللجوء الاعتيادي. إلا أن أوندايك أشارت إلى أن هذين البرنامجين غير قادرين على استيعاب الأعداد الهائلة لهؤلاء العراقيين، خصوصا في ضوء التهديدات التي يتلقونها، وبطء إجراءات تسفير المقبولين منهم إلى الولايات المتحدة وفق البرنامجين المذكورين والتي يمكن أن تستغرق من بضعة أشهر إلى سنتين. وأضافت أوندايك أن الحملة الجوية المقترحة والمسماة بـ "عملية توفير الملجأ الآمن-عراق 2009" Operation Safe Haven Iraq 2009، أخذت بعين الاعتبار معاناة هؤلاء العراقيين الذين ينتظرون السفر في أوضاع أمنية ومعيشية صعبة، مشددة على ضرورة أن ينتبه أصحاب القرار في واشنطن إلى خطورة تركهم من دون مساعدة، داعية إلى دمج قضية إخلاء العراقيين المرتبطين بالولايات المتحدة، مع خطط سحب القوات الأميركية من العراق، كي لا يُقال "إن أميركا تخلت عمن وقف بجانبها في العراق". وأوضحت أوندايك أن التقرير استشهد بما قامت به المملكة المتحدة وبولندا والدنمارك عندما قامت هذه الدول بإخلاء العراقيين الذين عملوا معهم في العراق إلى أراضيها بعمليات اتسمت بالسرعة والحرفية، من خلال توفير رحلات جوية سريعة Airlifts. وذكرت أوندايك في التقرير أن واشنطن لديها سوابق في تنفيذ عمليات إخلاء باعتماد رحلات جوية سريعة عندما أخلت نحو 100 ألف فيتنامي عام 1975، ونحو 29 ألف من الكوسوفيين من ألبانيا عام 1999، ونحو 6700 عراقي، أغلبهم من الأكراد عام 1996 إلى جزيرة كوام الأميركية في المحيط الأطلسي. وأكدت أوندايك أن التقرير شدد على أن يقوم الرئيس أوباما بتعيين منسق خاص لجهود إخلاء العراقيين في البيت الأبيض، لمتابعة شؤون اللاجئين العراقيين والإشراف على تنفيذ عملية نقلهم جوا إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأن يأمر المؤسسات الحكومية المختلفة بتنظيم قائمة موحدة بأسماء العراقيين الذين سيتم إخلاؤهم

فتوى هامة


سماحة الاخ المرجع القائد احمد الحسني البغدادي
بوجوب مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة اية الله العظمى المرجع القائد السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد : هل يجوز شرعا وقانونا الذهاب الى صنـاديق الاقــــتراع لانتـخاب مرشـحي مجــالــس المحافظات المحلية وهم من (المستقلين الأكفاء) المزمع أجراؤها في 31 كانون الثاني/ يناير العام 2009م أفتونا مأجورين ؟..
بسمه تعالى
لا يجوز إطلاقا لكونها تجري تحت مظلة الاحتلال الأميركي ، وما سيترتب عنها من نتائج لم ولن تصب إلا في ديمومة الاحتلال وتنفيذ مشروعه التوراتي الاستشراقي في الوطن الجريح على وفق رؤى اعتمدها بالأمس واليوم للموتورين والمفتونين والمشبوهين الذين باعوا أنفسهم وارتضوا مسيرة الذل والهوان كإدلاء للمحتل الفاقد للعواصم الخمسة المشهورة بين الأوساط الفقهية قديماَ وحديثاَ والله العالم .

احمد الحسني البغدادي
25 محرم الحرام 1430هـ

هذا يوم للتاريخ



1/20/2009
بقلم الدكتور فيليب سالم

هذا اليوم هو يومٌ للتاريخ. في هذا اليوم يتسلم السلطة، وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، رجلٌ اسود ذو جذور إفريقية وإسلامية. وهذا المساء، وبعد الاحتفالات التقليدية، يدخل هذا الرجل البيت الأبيض ويصير القائد الجديد للبلاد، وتالياً القائد الجديد للعالم الحر بأسره. على كتفي هذا الرجل تقع مسؤولية الارتقاء بأميركا من دولة تؤمن بقوة القوة إلى دولة تؤمن بقوة العقل والحوار. من دولة تؤمن بأنها وحدها يحق لها الحياة ، إلى دولة تؤمن بان لا حياة لها دون حياة الآخرين. ونأمل أن يعرف هذا الرجل إن قيادة العالم الحر تتطلب رؤية جديدة خلاّقة، والكثير من الشجاعة والانتصار على الذات. إنها تتطلب الإيمان بقدسية الإنسان وقدسية العدالة.
لم يكن مجيء هذا الرجل انتصاراً للديمقراطية بقدر ما كان انتصاراً للرؤية التي تحدد ماهية أميركا. هذه الرؤية التي تؤمن بالحرية وأهمية الفرد والتي تجعل المجتمع الأميركي مجتمعا ديناميكياً يتغير ويتجدد ويتكون كل يوم. في هذه الرؤية يقاس الإنسان على حقيقته وعلى قدرته على الإنتاج والعطاء، ولا يقاس بأصله وفصله، أو انتمائه إلى دين أو جماعة أو قبيلة ما، كما هو الحال في الشرق. لذلك تمكن رجل، أبوه إفريقي مسلم، من أن يقفز فوق الحواجز الاجتماعية التقليدية ويصير رئيساً للجمهورية. ولم يعد مستحيلا أن يأتي يوم يصل فيه إلى رئاسة الجمهورية رجل أو امرأة ذوي جذور عربية . وفي هذه الرؤية أيضا أن الإنسان يتعلم ويتغير ويتجدد ويرتفع كل يوم. لذلك فالتجربة الأميركية هي في حالة دائمة من التكوين ، في حالة دائمة من الحركة إلى الأمام، إلى المستقبل. إنها تجربة فريدة ترفض أن تكون أسيرة الماضي، وتصر دائما أن تكون مشدودة إلى المستقبل. هذا، على عكس التجربة في الشرق حيث الماضي يحاول دائما اغتيال المستقبل. في التجربة الأميركية ، كل شيء ممكن، وليس من شيء مستحيل. كل يوم فرصة جديدة. وان قدرة العقل الإنساني والإبداع لا يحدهما إلا مخيلة الإنسان. هذا لا يعني فقط إن أميركا قادرة على التغيير، وعلى صنع نفسها كل يوم، بل يعني إن التغيير هو من ماهية الفكرة التي هي أميركا. ولذلك تمكن باراك أوباما وفي مدة زمنية لا تتجاوز السنة ونصف من تغيير أميركا، ومن جعل شعار " التغيير" قوة هائلة تصل به إلى الرئاسة . وهنا نود أن نسأل، ولماذا نحن العرب وفي مدة زمنية تتجاوز الستين سنة لم نتمكن من إحداث أي تغيير في أميركا وسياستها في الشرق الأوسط؟ الجواب عن هذا السؤال: هو انه بدل أن نثمر الوقت في إقناع أميركا، الدولة والشعب، بحقوقنا وبعدالة القضية الفلسطينية، أمضينا هذه السنين نثمر بالغضب والعنف والشعارات. إن الاعتقاد السائد في الشرق العربي ان أميركا لا تتغير هو خطأ كبير. والاعتقاد الثاني إن سياسة اميركا في الشرق لا يمكن تغييرها لأن اللوبي اليهودي لا يقهر هو خطأ أكبر. وهناك اعتقاد أكبر من الخطأ، انه خطيئة. وهو أن أميركا هي رأي واحد، مجتمع واحد، شعب واحد، وأن هذا الشعب بكليته ضد العرب. والحقيقة هي أن في الولايات المتحدة الأميركية الألوف من المواطنين والمفكرين والمثقفين والسياسيين الذين يدعمون قضايانا ويشاركون في آلامنا، ولكنه وبدل أن ندعم هؤلاء الأميركيين ونسوق أفكارهم في المجتمع الأميركي ذاته، أضعنا الوقت في توجيه التهم والشتائم للمجتمع الأميركي كله. وها نحن نأمل اليوم ان يكون العرب قد اقتنعوا بأنهم قادرون، إذا حزموا وأرادوا، على تغيير السياسة الأميركية. ونأمل أيضا أن يعتبر العرب مجيء الرئيس الجديد فرصة جديدة للعودة عن أخطائهم والتوبة عن خطاياهم. ولكي نتمكن من الإفادة من هذه الفرصة يجب أن نتعرف إلى الرجل وأن نتلمس المعالم الجديدة لسياسته. هذا ما نعتقده معالم هذه السياسة:
أولا : على عكس إدارة الرئيس بوش التي تؤمن بان القوة العسكرية هي الآلية الفضلى لحل النزاعات في العالم ، تؤمن هذه الإدارة بقوة الدبلوماسية وقوة الحوار والمفاوضات. إلا ان هذا لا يعني إطلاقا أنها لن تلجأ مطلقا إلى القوة العسكرية. ولكن من المؤكد أن استعمال هذه القوة سيكون في أسفل سلم الخيارات عندها. وكذلك على عكس إدارة بوش، تؤمن الإدارة الجديدة بان حل النزاعات في العالم ليس ممكنا إلا بالعمل والتعاون مع الدول الأخرى في العالم، وبالأخص مع الدول التي لا تعتبر حليفة للغرب، كروسيا والصين. ففي عهد الرئيس أوباما ستنتقل أميركا من عهد التفرد بزعامة العالم إلى عهد التعاون مع المجتمع الدولي. إن هذا الرئيس يعرف انه لن يتمكن من قيادة العالم الحر إن لم يتمكن من العمل مع العالم كله ومن أجل العالم كله.
ثانيا: سيكون المحور الأساسي لاهتمام الرئيس وإدارته وبالأخص في النصف الأول من ولايته الأزمة المالية. أما المحور الثاني فهو الحرب على الإرهاب. وفي هذا المضمار يختلف الرئيس أوباما جذريا عن الرئيس بوش. فالرئيس بوش كان يعتبر العراق ساحة الحرب ضد الإرهاب، أما أوباما فأنه يعتبر أن ساحة الحرب هذه هي أفغانستان. ذلك أن الذين أقدموا على العمليات الإرهابية في 9/11 جاؤوا من هناك وليس من العراق. لذلك سنرى انحسارا في الوجود العسكري الأميركي في العراق وازدياداً لهذا الحضور في أفغانستان. ولكنه مخطئ من يظن إن أوباما سيشن حربا في أفغانستان كالحرب في العراق . ففي اعتقادنا ان الحرب في أفغانستان ستكون حرباً ديبلوماسية واقتصادية أكثر منها عسكرية. فالرجل لا يؤمن بالقوة العسكرية كما يؤمن بقوة الديبلوماسية.
ثالثاًً : من دون أي شك سيكون الشرق الأوسط المحور الثالث. هذا الشرق الأوسط الممتد من تركيا إلى إسرائيل، إلى العالم العربي إلى إيران. هذا الشرق الأوسط الذي ينوء بالأزمات المتراكمة من القضية الفلسطينية إلى الصراع العربي-الإسرائيلي إلى القضية اللبنانية إلى العراق إلى سوريا وإلى الملف النووي في إيران . وتعرف هذه الإدارة ما لم تعرفه إدارة بوش، وهو انه ليس في الإمكان حل هذه الأزمات في الشرق العربي من دون الحل مع إيران. وتعرف أيضا ان الحل مع إيران لن يكون إلا من خلال آلية المفاوضات المكثفة، والحوار العميق، والديبلوماسية الذكية المدعومة بالعقوبات الاقتصادية. وكذلك تعرف هذه الإدارة شيئاً آخر لم تعرفه الإدارة السابقة، وهي أن الديبلوماسية إن لم تكن مدعومة من المجتمع الدولي ككل فلن تصل إلى الأهداف المنشودة. لذلك سيعمل الرئيس الجديد جاهداً لإغراء روسيا والصين بالتعاون معه في حل هذه المشكلة . والرئيس الجديد يعرف جيدا ان التعاون مع روسيا والصين ليس ضروريا لحل النزاع مع إيران فحسب بل أيضا لحل القضية المحورية في الشرق العربي وهي القضية الفلسطينية .
رابعاًً: وبينما تحتل الأزمة بين الغرب وإيران المرتبة الأولى من اهتمام أوباما في الشرق الأوسط، تحتل القضية الفلسطينية المرتبة الثانية. والهدف المعلن لهذه الإدارة هو الهدف ذاته للرئيس بوش وهو إنشاء دولتين. دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب. إلا أننا نأمل من الرئيس الجديد أن يتعلم من أخطاء الإدارات السابقة والعقبات التي كانت سببا في فشل جميع المحاولات لحل هذه القضية في السنوات الستين الاخيرة. من هذه العقبات إن أميركا كانت ولا تزال تريد الحل حلا أميركيا وترفض إشراك المجتمع الدولي. أما العقبة الثانية فهي أن أميركا لم تكن وسيطا عادلا في هذا النزاع. والعقبة الثالثة، هي أن الاسرائيلين والفلسطينيين لن يتمكنوا وحدهم من الوصول إلى حل نهائي. للوصول إلى هذا الحل، على المجتمع الدولي، بعد أن يكون الطرفان قد استهلكا قدرتهما على المفوضات، أن يتدخل ويفرض حلا ما. دون ذلك لن يكون هناك حل.
خامساً: وماذا عن لبنان؟ كان لبنان، بحد ذاته، على سلم الأولويات في إدارة الرئيس بوش. هذا لن يكون في إدارة الرئيس أوباما. هذه الإدارة تنظر إلى الأزمة اللبنانية على انها نتيجة للنزاعات الإقليمية. وسينصب الاهتمام على عملية فك الارتباط بين إيران وسوريا وإغراء سوريا باحتضانها من الغرب وذلك من خلال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. ألا أن هذه الإدارة ستدعم ولا شك الديموقراطية في لبنان، وستدعم لبنان السيد الحر المستقل. وأهم من ذلك أن هذه الإدارة ستكون حاضرة للحوار مع اللبنانيين، ولكن يبقى على اللبنانيين أن يتقنوا فن الحوار معها. وعلى عكس معظم الإدارات التي سبقتها، فهذه الإدارة مستعدة لصنع سياسات جديدة نتيجة للحوار. فهل نحن حاضرون للحوار؟ ولكي نكون حاضرين للحوار يجب ان نعرف ماذا نريد. ويجب أن يكون موقفنا من لبنان واحداً. هذا ليتكلم لبنان بصوت واحد. أما آن الأوان لجميع هؤلاء الذين ذهبوا الى خارج حدود أرضنا للتسلق إلى النفوذ والسلطة على حساب الوطن وكرامته، أن يعودوا؟ بل أن يتوبوا؟ أما آن لهم أن يعودوا إلى البيت، إلى لبنان، إلى لبناننا....

افتتاحية جريدة النهار - بيروت

درب الجلب...عالكَصّاب

كتابات أبو الحق
ثاني وعشرين من ك2
2009


"الطقس هذه الليلة هاديء مشوب بالقلق من تأثيرات العاصفة الجليدية المقبلة بعد أيام ,.."


لو كانت لأحوال العراق السياسية نشرة أنواء لتصدرتها هذه العبارة الزرقاء أعلاه , لوصف المرحلة الراهنة بعد تصريحات أوباما الأخيرة , عن ضرورة ترك العراق لأهله , بما معناه أنّ الرئيس السابق له كان يخوض فترة المراهقة السياسية الثانية له يوم قرر أن يصخم وجهه ويتلاعب بميزان القوى لصالح أولاد الزانيات من آل الحكيم وآل الجعفري وآل البرزاني وكل من صافحهم أو ابتسم لهم أو إرتجى من وراء تلتهم عنبا يسكر بعصيره .. لا يهم مذهب أو ديانة من أقصد , فهي لعبة قذرة شارك بها من شارك ..
نعم هناك عاصفة على الطريق وزلزلة , هناك رعود وصواعق تبرق , هناك أوراق صفراء تهتز وتتساقط , فقد آن أوان سقوطها ,
.. لا ننصح الربع بشيء من قبيل شد السلاسل على الإطارات أو الإكثار من إرتداء قماصل ( Thermal Insulation) , فهذه المقبلة لن تنفعهم معها كل التدابير الممكنة .. كونوا على ثقة مما أقول ..
من هو الغبي برأيكم؟؟
أليس هو من لا يحسب لتقلبات الزمان حساباتها ؟؟ مَنْ يتصوّر أن المقام سيدوم له ؟ .. ذاك الذي كان يتصور أنه لا شأن له بإنتخابات أميركا , وأنها لن تجر على رأسه البلاء ؟؟
كنت خارجا في مشوار , وكان ملجأ الأيتام الذي أديره ممتلئا بما لذ وطاب من الصغار, بعضهم أيتام فقدوا الأم الحنونة والأب المحامي , وبعضهم " أجلكم الله" نغولة , من نتاج الحرام , لكن الملجأ كان يتسع لهم كذلك , فهم لا يتقبلهم بيت أصلا ..إذ مَن يقبل بتربية إبن حرام مع أولاده ؟؟مَنْ ؟؟
خرجت بمشواري فشاءت الأقدار أن أتغيّب بضعة أيام , رغما عن إرادتي , ومن ثم عُدتُ
..كثيرة هي الأشياء التي ساءتني في حياتي , لكن أبدا ليس كحال الملجأ يوم عدتُ إليه ..
الدم الأحمر الطبعات على كل جدار , وسخام الحرائق والآجر المتناثر , وأكثر من كل ذلك , تلك النظرات الخاوية في حدقات العيون , تحكي مليار قصة ممنوعة من النشر , اللبيب تكفيه الإشارة ومو كلّ الحجي ينكَال ..
لقد تسلط أولاد الحرام على الملجأ بمقدراته وبأناسه , فعاثوا في الوضعية فسادا ,
أول شيء فعلوه , كان التنكيل بزملائهم من الأيتام الفعليين من مستحقي هوية الملجأ شرعا وقانونا,
البعض تم ضربهم بكل وحشية لحد تكسير العظام والمفاصل ,
والبعض الآخر تم رميهم من طوابق الملجأ العليا , مع الكثير من الصرخات الهستيرية وعبارات الكفر بحق السماء
وهم لم ينسوا أن يستعينوا بأولاد الحرام من البناية المجاورة , فأولاد الحرام بعضهم لبعضهم ظهير .. " أول فور وَن أند وَن فور أول ", هناك إستعارات إثر مشاهدة أفلام الفرسان الثلاثة ..
والخطوة الثانية كانت ردّ الجميل لمن أحسن إليهم , لكن على طريقة أولاد الحرام بردّ الجميل , تجريد الملجأ الذي إحتواهم وأسبغ عليهم كل فضل , بالمأكل والملبس ودفء الفراش في كل المواسم , وبالعناية والمتابعة وتحمّل أعباء التربية .. لم يتركوا فيه شيئا إلا أحرقوه , كذا فِعلُ العواهر في كل مهرجان عربدة و فسق ..
اليوم أنا عدتُ للملجأ , بوجه جديد وبإسم جديد , ستعرفوه قريبا, أعدكم ..
لكن أعتقد أن إولاد الحرام سيتمنون لو لم يتعرف آباؤهم بأمهاتهم من أصله , فقد أعددتُ لهم ما لا قبل لهم به ..
سيترحمون على أيّامهم الأولى تلك معي , وسيترحمون كثيرا على فورات أعصابي , فالقادم أدهى وأمرّ...
ومن إبتعد أو سوف يبتعد , فسوف أجرجره إلى حيث ينبغي , كما يجرّون الثور للمذبح رغما عن قرنيه وأنفه , ستحضره الأتفاقيات والدعاوى الدولية وكل وسيلة إحضار , ستحضره كل تلك الوسائل أو سيطاله الرجال يقتصوا منه حتى لو كان في جزر البهاماس , أو كان يختبيء خلف شلالات نياكَارا , كل صخلة لها ثمن , واللي ياكله العنز , يطلعه الدباغ ...
أنا لن أدخر جهدا بإذن الله , فلدي من أخشاب المشانق وحبالها الشيء الكثير , ولدي من أشكال المقاصل ما هو أكثر , ولديّ من الأسماء والعناوين والوقائع ما هو لازم ..
لدي قوائم بأسماء من عمل معهم ومن ترابح معهم , من باع العراق والعراقيين لهم , كل ما كتبوه , كل ما سطروه بمنتهى الغباء منهم , محسوب عليهم , لدينا أسماءهم و عناوينهم , لدينا حتى دينهم ومذهبهم وقياس تنورات أمهاتهم ..
أعدكم أيها العراقيون الأشراف أننا سنغسل صفحات التاريخ منهم , وأن حكايتهم ستتفوق على كل الحكايا ..إنها مسألة وقت لا أكثر ..
وإن كانوا سمعوا بمصائر أعمامهم قبلها , فأنا أعد فروعهم أنهم لن يعثروا لهم على شيئ , ...سنحاسبهم بأقسى مما فعلوا , وسنكتبها بمداد أحمر لا يزول , قصة للدهر ولكل من يبغي تعلم فنون الأدارة , أن أولاد الحرام لا مجال لإعطائهم أكثر من السوط والعصا , وأنهم لن تقوم لهم قائمة أبدا , الله تعالى لا يرضى بذلك , العالم كله لم يعقلها, .. الحمير والبغال والخيل , هي مطية للبشر , كذا يقول كتاب الله , " والخيل والبغال والحمير لتركبوها..", إنه ناموس الحياة وقانونها, مهما بدا مقلوبا في مزرعة الحيوانات, رائعة أورويل تلك , فهو حلم من أحلام اليقظة , أبشّركم بمقاربته على النهاية .. نلتقي وقتها يا أخي أبا الحمزة , وسنعلّم الحمير كيف تبقى حميرا ..إلى يوم الدين ...
شكرا أوباما على إلتزامك بوعدك , شكرا لله من قبلها , على وصولك للحكم ...
هناك ديون مستحقة تتطلب منك أن تترك الملعب , فقد حان دورنا ...
أنا أتكلم عمن لا تجوز معهم المسامحة , من لا تنفع معهم المصالحة , عن وحوش نهشت بلحومنا وإستحلت كل ما طالته براثنها ولا زالت تفعل من دون أي تناقص بتعداد جرائمها , فهي أسوأ من التتر .. لا عذر لهم بأيّ شيء إقترفوه , لأنهم أسوأ من أسوأ طبقات البشر .. هذا الشهر تم إعتقال مئات من الشباب والرجال البالغين من مختلف مناطق الموصل , إثر بضعة تفجيرات وقنابر هاون متساقطة على قواعد الجيش , كالعادة , المدنيون من السائرين بدروبهم وعلى نياتهم هم من يدفعون الثمن , ضربات الكيبلات التي نالت أقدام البعض منهم على يد القوات الكردية الأصل كانت كفيلة بنزع اللحم الحي عن العظام , اليوم شهدتُ حالتين منهن في خلوة تم تدبيرها لي على يد صديق قديم , إضطر الضعاف والصغار منهم للأعتراف بكل شيء, إبتدعوا أدوارا لمتهمين من معارفهم المقرّبين لهم , إبتدعوا لهم أدوارا من حيث التمويل ونقل المتفجرات وزرعها , 100 دولار و 300 دولار , كالعادة , وشهدوا على أنفسهم وعلى أصدقائهم , كي تتوقف الضربات والدفرات وتكسير الأضلاع , من ابناء وطنهم مع شديد الأسف , والسجن المؤبد ينتظر ربعهم بينما الأعدام ينتظرهم هم و الباقين , أناس لا دخل لهم بشيء وربما كان هذا جرمهم الحقيقي , فمن يساق للأعدام زورا وظلما وتلبيسا , كان الأولى به أن يقاوم, أن يخمش وجه معتقليه, أقل المقاومة, أقل الجهاد, أقل المعروف , لكن أنا أتحدث عن " أولاد" , حرفيين دايخين بإعالة عوائلهم المنهكة , فمن يلمهم ؟؟
.. سينتابك العجب عندما تنصت لأكاذيب وإدعاءات الداخلية والدفاع والبيشمركة , ومثلها أكاذيب وردت في حديث البرزاني أمام من قابلوه من عرب الموصل ومن خونة الموصل من المزايدين قبل يومين , سترى أن ما أقوله هنا ينتمي لعالم آخر, زمن آخر, مكان آخر, ربما كوكب آخر , .. والمصيبة أنّ صديق عمري, الكردي الأصل , يناقشني بهذه الحوادث والأعتداءات الظالمة كما لو كان هو نفسه مسعور البرزاني , أنا أواجه حيوانا أسلم عقله للأعلام البيشمركَي , فأصبح يتهم كل معتقل وكل من تغتاله عصابات مسعود بأنه بعثي وصدامي , أنا أشهد تحول الهوموسابينز إلى النياندرتال يا أخوان , والله لو كان الوضع يسمح لحصلتُ على الدكتوراه بتميّز , من مجرد دراسة تلافيف الكتلة القهوائية التي في جمجمة هذا الكديش, أنعل أبو اللي عرفني بيه قبل تلاثين سنه , شوف يا أخ شيسمونهه !!!
إخواني , ربعكم العراقيون لا زالوا يُقتلون ويُعتقلون ويُعذبون, كل ساعة وكل يوم , بيد الجنود, بيد الشرطة, أمهاتهم تذرف الدموع الحارة لأجلهم , ولا أحد يسمح لهنّ بمقابلتهم إلا لخمسة دقائق, والمطلوب دائما هو عشرات آلاف الدولارات , ليس لأطلاق سراح المعتقل البريء حسب قرار قاضي التحقيق , بل لمجرد تجنيبه النقل لسجون بغداد , حيث إنتهاك العرض وتقطيع الأعضاء وكل أشكال الموت البطيء ,
العراقيون لم تتحسن أحوالهم مطلقا , منذ واقعة ابي غريب , الجلاد كان أمريكيا أو صهيونيا أو كويتيا , واليوم يرتكب فعلاته عراقي بالإسم فقط , من الكلاب التي سنتناولها بإذن الله , إحفظوا اسماءهم ووثقوها , لا تتركوا صغيرة ولا كبيرة دون تثبيت, فالقصاب يحتاج كل معلومة عن ذبائحه المقبلة..
أنا بلغتُ ألا فإشهدوا , والله من فوقنا شهيد ...
قديما قالت العرب "ما ضاع حق وراءه طلابُ"
وهنا في العراق نقول ,
"وين يروح المطلوب إلنه ..
وين يروح المطلوب إلنه"

خسئت ياياسر عبد ربة ايها العميل



ان تنال من البطل علي حسن المجيد قاد البصرة واسد الطارمية
شبكة البصرة
المحامي علاء الاعظمي
خسئت ايها الكلب المبلل يا ياسر عبد ربة من ان تنال من تاج راسك ورأس كل عميل للصهيونية والامبريالية البطل المقاتل علي حسن المجيد أسد الطارمية وبطل البصرة وقائد معركة ام قصر ونمر المحاكم الامريكية الذي حكم عليه بالاعدام مرتين في سنة واحدة وهو الان بين جلاديه واعدائه وينادي عاشت فلسطين حرة عربية.

خسئت ايها الكلب النابح من على قناة العبرية السعودية التمويل الصهيونية الهوى وانت ترد على خالد مشعل لانه فضحكم ايها المفسدون قتلة الشعب الفلسطيني يامن وجهتم رصاص بنادقكم الى المتظاهرين الفلسطينيين في الضفة الغربية لانهم وجدوا اخوة لهم يقتلون بنيران الصهاينة في غزة وتقول ان البطل المقاتل علي حسن المجيد استخدم الاسلحة الكيمياوية في جنوب العراق وهذه تهمة حتى عملاء ايران من حزب الدعوة وبدر والامريكان والصهاينة والاحزاب الكردية العميلة لم تطلقها على البطل ابي حسن.

خسئت ايها العميل ياياسر عبد ربه يامن كنت المخطط والمشرف على برنامج وضعتموه في الضفة الغربية منذ سنتين وتحت تدريب امريكي وانتقلتم به الى احد الاقطار العربية لقتل ابناء غزة وليس حماس لوحدهم لانهم اي ابناء غزة انتخبوا حماس ممثلا شرعيا في المجلس الوطني الذي صادرتم ارادته.

خسئت ياياسر عبد ربة ان تنال من اي بعثي او عراقي تربى على مباديء شهيد الحج الاكبر ابي عدي صدام حسين المجيد ملك الجهات الاربعة غصبن عليك وعلى الذين خلفوك.

خسئت ياياسر عبد ربة ان تنال من مسيرة البعث العظيم ورجالها الابطال من مثال الصنديد علي حسن المجيد الذين ضحوا منذ عشرات السنين بالمال والارواح من اجل ان تبقى فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر.

خسئت ياياسر عبد ربه يا من وعزتم انت والعملاء من فتح الحلوى والجكليت في مراتع المواخير العربية لمناسبة استشهاد البطل سعيد صيام على ايدي الصهاينة اليهود ان تنال من البطل الهمام على حسن المجيد الذي قاد المجاهدين العرب من كل الاقطار العربية ومنهم من فلسطين الحبيبة في معركة الطارمية التي كبدت اسيادك العلوج من المارينز العشرات من القتلى والجرحى.

خسئت ايها النذل ياياسر عبد ربة يامن تستحوذ على الاموال الفلسطينية حتى يعشن بناتك واولادك في النعيم بعد ان تتجول لتستجدي من آل الصباح وآل سعود وآل نهيان ان تنال من البطل ابو حسن على حسن المجيد الذي نطق عليه العميل رئيس ما يسمى بالمحكمة التي انشئها بريمر بالاعدام ولم يرف له جفن فقال الحمد لله... الحمد لله على انه سينال الشهادة على يد اعدائه من الامبريالية التي جهزت الصهيونية بالفسفور الابيض لقتل ابناء عمومتنا في غزة.

خسئت ياياسر عبد ربة الذي انتقم وشاط غضبا لانه لن يستلم اموال المساعدات بيده وبيد اعوانه ليوزعها على دهاقنة فتح ليدخلوا احسن الجامعات في العالم ويركبوا الطائرات في الدرجة الاولى وينامون في فنادق الجزر السياحية وابناء غزة وابناء الضفة الغربية من المجاهدين سواء من حماس او جبهة التحرير العربية او الفصائل المقاتلة الاخرى وعوائلهم لاتجد كسرة الخبز لتعيش ولا ثمن طلقة كلاشنكوف من ان تنال من سيدك وسيد محمود عباس سارق الشرعية بتمسكه بالرئاسة بعد انتهائها

خسئت ياياسر عبد ربة الذي جعلنا على يقين ان فتح تبقى الى يوم الدين تكره البعث وانها هي التي قتلت ابو عمار اخ وحبيب الشهيد صدام حسين

خسئت ياياسر عبد ربة فان العملاء في طريقهم للحضيح ولن ينالوا الى قندرة منتظر الزيدي العراقي وان المجاهدين المدافعين عن اوطانهم من استشهد منهم في عليين ومن بقى منهم فهو مرفوع الرأس مثل سيدك البطل علي حسن المجيد.
alaaaladamy@gmail.com

بيان حزب طليعة لبنان رداً على ما تسمى السفارة العراقية في بيروت



شبكة البصرة
رداً على البيان الموزع من السفارة العراقية في بيروت حول إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صدام حسين، أصدرت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان التالي:
- في تصرف لا سابق له في العلاقات الدبلوماسية بين الدول أقدمت السفارة العراقية في بيروت على توزيع بيان يوم أمس الأول تستنكر وتشجب إحياء الحزب للذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صدام حسين.
إن الحزب إذ يستنكر ويشجب هذا التصرف الصادر عن السفارة العراقية في بيروت، ويرى فيه تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهو لا يعتبره موجهاً ضده وحسب بل أيضاً ضد الدولة اللبنانية، كونه يشكل تطاولاً على سيادتها، وانتهاكاً لقوانينها وانتهاكاً خطيراً للمادة الواحدة والأربعين لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية المنظم لبنان إليها في 26/12/1970 والتي نذكر السفارة وغيرها بأنها تحظر على جميع المتمتعين بالامتيازات والحصانات الدبلوماسية عدم الإخلال بها وتوجب عليهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المعتمدين لديها.

إن الحزب مستغرباً هذا التصرف الذي يتجاوز كل الأعراف والمواثيق والاتفاقيات التي ترعى وضع البعثات الدبلوماسية يؤكد على ما يلي:
أولاً: إننا نذكر السفارة العراقية في بيروت بأن معرض رشيد كرامي الدولي هو في مدينة طرابلس، وليس في المنطقة الخضراء، حيث تنحصر صلاحية الحكومة التي تمثلها السفارة في نطاقها وحسب، وان الحزب عندما أحيا هذه المناسبة بحضور الحشد السياسي والشعبي الذي أغاظ السفارة، ومن تمثل، إنما أحياها بعلم السلطات اللبنانية صاحبة الصلاحية الحصرية في منح الموافقة أو عدمها. وإن هذا الإحياء إنما جاء في سياق حرية التجمع والتعبير التي كفلها الدستور اللبناني، والتي يتبين أن ديمقراطيي الاحتلال الأميركي في العراق، لم يستوعبوا دلالات ديمقراطية الحياة السياسية. وان الحزب الحائز على الشرعية القانونية والشرعية السياسية لا يحتاج إلى إذن خاص من أحد لممارسة نشاطاته اللهم إلاَّ إذن السلطات المختصة.

ثانياً: إننا نذكِّر السفارة العراقية في بيروت، كما غيرها، بأنها ليست الجهة الصالحة لتقييم الحياة السياسية في لبنان، وتقييم مواقع الرموز السياسية الوطنية اللبنانية، ووضع الضوابط عليها، لأن عملها محصور في إطار العلاقات الدبلوماسية عبر القناة الرسمية، وبالتالي لا يحق لها تجاوز حدود المهمة الوظيفية المناطة بها وهي تمثل جهة رسمية وليست شعبية، واستطراداً لا يحق لها النطق باسم الشعب خاصة وان الحكومة التي تمثلها هي حكومة تمارس سلطتها تحت الاحتلال الأميركي، وبالتالي لا سيادة لحكومة على شعب واقع تحت الاحتلال. ولذلك لا يعني الحزب كثيراً ما أعلنته هذه السفارة وسمَّته استياءً واستنكاراً لأنها تمثل جهة تفتقر إلى المشروعية الوطنية والسياسية.

ثالثاً: إن إحياء الحزب للذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صدام حسين بحضور هذا الحشد السياسي والشعبي، بقدر ما ينم عن تكريم لهذا القائد القومي، فإنه يعتبر استفتاء شعبياً وسياسياً على المكانة التي يشغلها الشهيد صدام حسين في قلوب ونفوس أبناء الأمة العربية ومنها شعب لبنان. كما أنه يعتبر تكريماً للدور القومي الذي اضطلع به العراق في ظل قيادة نظامه الوطني وعنوانه الرئيس صدام حسين، والذي نقل العراق من مرحلة التخلف إلى مرحلة ولوج ميدان التقدم في كل مجالات الحياة عبر مشروعه النهضوي المتعدد الجوانب والأبعاد، والتي كانت الانجازات الوطنية والقومية علامات فارقة، من قرار تأميم النفط إلى التقدم الصناعي والعلمي والحضور القومي في مواجهة أعداء الأمة المتعددي المشارب والمواقع. واننا نطمئن كل من اغتاظ ويغتاظ من إحياء هذه الذكرى، بأننا سنبقى نحييها لأنها كانت واحدة من حلقات المواجهة مع المحتل الأميركي وحلفائه والمتقاطعين في المصالح معه على حساب العراق. ونذكر كل هؤلاء بأن العراق لو لم يقع تحت الاحتلال ويستشهد قائده هل كان العدو الصهيوني تمادي في عدوانه على الأمة العربية وآخر فصوله العدوان على غزة؟

رابعاً: إننا نستغرب أن تقدم السفارة العراقية في بيروت على إطلاق تهديد ضد لبنان، عبر ربطها توطيد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بإقدام الدولة اللبنانية على تضييق الخناق السياسي على الحريات العامة، وهذا بقدر ما ينم عن زيف الادعاءات التي يروجها من يمثل هذه السفارة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فإنها تكشف عن مدى الابتزاز السياسي الذي يراد أن يمارس ضد لبنان وديموقراطية الحياة السياسية فيه وهذا ما لا يمكن أن يقبل به أي لبناني حريص على حرية بلده واستقلاله.

خامساً: إننا نؤكد للسفارة العراقية كما نذكرها، ان أواصر اللحمة قائمة أصلاً بين الشعبين اللبناني والعراقي، وهذه اللحمة عنصر القوة فيها، هي إرادة الفعل المقاوم للحلف الأميركي الصهيوني، وحيث إن ما يمثل شعب العراق هي مقاومته التي بفضلها وضع الاحتلال نفسه على سكة الانسحاب. وإننا نذكر كل الذين مارسوا ويمارسون السلطة تحت الاحتلال، بأن أدوارهم ومواقعهم إنما تبقى مرتبطة بمصير هذا الاحتلال، وننصحهم بأن يعودوا إلى وطنيتهم، ويقلعوا عن الارتباطات المشبوهة والمواقف الرخيصة التي تسيء للعراق ولشعبه ورموزه الوطنية في الطليعة منهم القائد صدام حسين وأيضاً للعلاقات العربية التي تدعو لأن ترتقي في تلاقيها وتوحدها على قاعدة مواجهة أعداء الأمة العربية.
أخيراً، إننا من خلال موقعنا الشعبي والسياسي، ندعو الحكومة اللبنانية لاتخاذ الموقف الملائم الذي يضع حداً لمثل هذه التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية اللبنانية عملاً بقواعد ضبط العلاقات الدبلوماسية وفقاً لاتفاقية فيينا، محتفظين بحقنا بمقاضاة كل من يحاول أن يتعرض للحزب مادياً ومعنوياً وأياً كان شكل الافتراء.

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
في 21/1/2009


***
وهذا نص البيان الذي أصدرته سفارة بيروت للحكومة العميلة في العراق
السفارة العراقية استنكرت اقامة مهرجان صدام في طرابلس
وزعت السفارة العراقية البيان الآتي:
أقام حزب الطليعة العربي الاشتراكي مهرجانا خطابيا في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس لمناسبة الذكرى الثانية لاعدام صدام في 4/1/2008.
ان العراق اذ يستنكر اقامة مثل هذا المهرجان على الاراضي اللبنانية ولا سيما في معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي الذي يمثل احدى شخصيات الاعتدال والاستقلال في لبنان، يستغرب في نفس الوقت مشاركة ممثلين عن شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية في مهرجان يرثي احد اعتى الطغاة والمجرمين الذين عرفهم العالم.
ان العراق شعبا وحكومة يعبر عن استيائه واستنكاره لما تقوم به الاوساط اللبنانية والفلسطينية في الاساءة للشعب العراقي من خلال تمجيد ذكرى من قتل ابناءه وبدد ثرواته وحول العراق من بلد الحضارات والثقافات والعلوم الى بلد المقابر الجماعية والدمار.
ان العراق وفي الوقت الذي يسعى الى توطيد افضل للعلاقات السياسية والاقتصادية مع لبنان وتمتين اواصر اللحمة القائمة بين الشعبين الشقيقين يرى في مثل هذه التصرفات عرقلة لكل مساعي التقارب بين البلدين، ويدعو المشككين بوحشية النظام البائد الى زيارة العراق للاطلاع على الجرائم التي ارتكبها بحق البشر والحجر.

الخميس، يناير 22، 2009

مقابلة تلفزيونية مع الشيخ موفق الربيعي عام 2030 !

مقابلة تلفزيونية مع الشيخ موفق الربيعي عام 2030 !
م
كتابات - د.محمد ادريس

اجرت قناة ( القهر) التلفزيونية مقابلة صحفية مع الشيخ موفق الربيعي في 1/نيسان 2030 في ادناه نص المقابلة

الصحفي – اعزائي المشاهدين يسرنا ان نلتقي اليوم مع واحد من الشخصيات الورعة العراقية التي كان لها دور في بناء العراق وقد التقيناه في بيته المتواضع في لندن وعلى حافة المسبح الصيفي ومع الزهور الجميلة يقضي هذا الشيخ التقي الورع موفق الربيعي بقية ايام حياته بين اولاده واحفاده وقد احاطت به هالة من الوقار والهيبة مع لحيته البيضاء التي تدل على اعمال الخير والايام التي قضاها في حب الناس :

الصحفي – ايها الشيخ نرحب بك في قناتنا ونتمنى لك طول العمر ماذا تذكر لنا عن العراق ؟

الشيخ موفق- بسم الله الرحيم ؟ عندما اتذكر ايام الشباب افرح كثيرا" وافرح لما قدمته للعراق مااتذكره انه في عام 2003 كان يحكم العراق حاكم ظالم عاث في الارض فسادا" وكان من مهمتنا نحن الاخيار ان ننقذ ابناءنا واخواننا منه ولذا قررنا ان ندخل ونحرر العراق والحمد لله قد اعاننا الله بملائكة من خارج العراق عيونهم زرق وبيض الوجوه وعندما تراهم يرتاح لك قلبك وضميرك دخلنا العراق مع هؤلاء الملائكة . وللتاريخ اقول عندما دخلنا العراق وجدناه ارض جرداء تماما لامدرسة ولابناية ولا شارع ولا مستشفى ولا طبيب ، البيوت مهدمة والشوارع مملؤة بالاوساخ . اي نعم والله لقد كانت مهمتنا شاقة ..

الصحفي – ماذا كانت اولوياتكم وهل تذكر من كان معك في هذه المهمة الانسانية؟

الشيخ موفق – بسم الله الرحمن ؟ الحقيقة اننا كنا فتية آمنت بالله وقد ذكرنا الله في سورة الكهف واذكر كان معي رجال و( نعم )الرجال التقوى في وجهوهم والورع والخير في اعمالهم اذكر منهم احمد الجلبي رحمه الله وهذا كان انسانا يحب الخير وقضى معظم حياته ناسك متنسكا رفض طيلة حياته ان يلبس الحذاء وبقى ينتعل النعال زهدا وحتى اعتقد انه لم يكن يلبس ( لباس ) من زهده . واذكر منهم الورع الشيخ ابراهيم الجعفري اطال الله من عمره على كل حال كنا مجموعة خيرة جلال طالباني ومسعود برزاني وعدنان ابو الباجه وغيرهم ، بألتأكيد انت لم تسمع بهم هل سمعتم ب ( قنبر) كان رجلا" خيرا" وورعا" وتقيا" و بالاخير تزوج من احد الشباب بعد القانون الذي شرعناه الذي يسمح بزواج المثلي ؟ كان زادنا طيلة اليوم تمر ولبن وخبز وبعض الاحيان يقيم لنا دعوة الشيخ بريمير من فندق الرشيد ونأكل مجاملة البصل ؟ ورفضنا ان نأكل اكثر من ذلك مادام الشعب العراقي على هذه الحال . أسسنا مجلس شورى كما اوصانا الله سبحانه واسميناه مجلس الحكم وكان برئاسة احد الملائكة الخيرين واسمه الحاج بريمير وهو رجل تقي ورع رحمه الله وانا متأكد انه في الجنة الآن مستريحا لما عمله للشعب العراقي !! بدأنا ببناء المدارس وبلطنا بعض الشوارع وفتحنا مستشفيات وتصور ان العراق كان بدون كهرباء ولم يعرف الشعب العراقي ان هناك شيء اسمه كهرباء وقد يسر الله لنا احد الخيرين وعلى ما اذكر اسمه وحيد وقبله ايهم السامرائي نصبناه وزيرا للكهرباء وفي مدة ثلاثة سنوات استطاع ان يؤسس شبكة كهرباء واستطاع المواطن العراقي ان يحصل على الكهرباء بمعدل ساعة كل ثلاثون ساعة وكان ذلك انجاز كبير من العدم استطاع ان يؤسس الكهرباء واعتقد انه لم يصرف على هذه العملية خلال ثلاثة سنوات سوى 31 مليار دولار والله لقد كان كفاءة عالية وكان عفيف اليد واعتقد انه هنا في لندن يعيش ايامه الاخيرة مع اولاده واحفاده وبامكانك زيارته فهو جار لي في ذلك القصر الابيض وكان هناك رجل اعتقد اسمه العيساوي كان امينأ على العاصمة بغداد وقد عمل الكثير للعاصمة وفي عهده اشترى زوارق للعاصمة واراد ان يعملها مثل فينسيا وفي عهده عمل اكبر دولاب هوا في العالم وعمل بحيرة للتماسيح في العراق كان انسانا كفوءا وهو ايضا يسكن هنا جيران لي . تصور كانت نسبة الامية في العراق قبل عام 2003 ( 99.999% ) ففتحنا المدارس للشعب واستطعنا ان نزيد النسبة الى 100% !!! . وفي عهدنا استطاع الشعب العراقي ان يذوق طعم الامان وان ينام في الليل وابواب بيته مفتوحة واستطاع الفرد العراقي ان يشرب ( كوكا كولا ) والكثير من الامور حصل عليها الشعب العراقي في عهدنا . تصور في عهدنا كان البنك المركزي العراقي يترك القاصة مفتوحة ليلا ونهارا" ( امامنا ) مثل عهد النبي .

الصحفي – كيف استقبلكم الشعب العراقي عندما دخلتم العراق ؟

الشيخ موفق- استقبلنا الشعب بالزغاريد والهلاهل والزهور ونحروا الخراف تصور نحن المسؤولين لم يكن لدينا بيوت انما كل يوم نقرع باب احد ابناء الشعب و(نبيت الليل عندهم) وغالبا ماكنت اتمشى في شوارع بغداد الساعة الرابعة صباحا" لاحماية ولاحتى سائق اسوق السيارة لوحدي . لقد فرح الشعب بنا وفي عهدنا اغلقنا المستشفيات مرة اخرى لعدم وجود اي مريض بعد ان تم القضاء على كل الامراض وبقيت البناية فارغة واعتقد استغلت واصبحت حسينيات مادام لايوجد مرضى ؟

الصحفي – هل تخبرنا ايها الشيخ كيف عالجتم مسألة الرشوة والفساد الذي كان سائدا" في المجتمع العراقي قبل عام 2003 ؟

الشيخ موفق- الحقيقة كان موضوع الفساد واحدة من المشاكل العويصة فكما تعرف ان النظام السابق كان فاسدا" وكانت الرشوة متفشية ولكننا والحمد لله اول الامور استطعنا نحن الذين في المسؤولية ان نكون القدوة الحسنة للشعب واتخذنا عهدا" على انفسنا ان لانسرق الدينار الواحد ؟ والحمد لله الشعب اصبح مثلنا لايسرق الدينار الواحد واسسنا دائرة اسمها المفتش العام لرقابة من يسرق الدينار الواحد ، واسسنا مؤسسة الشفافية واعتقد في عهدنا حصل العراق على المدالية الذهبية او الفضية كما اذكر من مؤسسة الشفافية العالمية وكما تعرف ان هذا وحده انجاز كبير وهكذا والحمد لله وفقنا الله .

الصحفي – وكيف عالجتم موضوع الطائفية ؟

الشيخ موفق- سأروي لك حادثة لطيفة في احد الاجتماعات في مجلس الشورى الاسلامي وكان برئاسة الشيخ بريمير سمعته يقول كلمة ( سني ) فألتفت الى جاري في الاجتماع وكان على ماأظن نصير الجادرجي استفسرت منه ما معنى سني فقال انه لايعرف لكن يعتقد ان معناها ( الاسنان ) تصوري كنا لانعرف هذه المفردات ولكن على العكس في النظام السابق كان طائفيا وهو الذي اسس الطائفية وحتى في بطاقة الاحوال المدنية كان يكتب فيها المذهب اما نحن فكلنا في القيادة وفي الدولة كنا لانعرف معنى الطائفية والحمد لله .

الصحفي –ايها الشيخ الجليل انا اسأل الله ان يطيل بعمركم ويزيدكم خيرا" ولكن بيتكم جميل وفيه هليكوبتر وهذه المزارع والخيرات من الله تعالى فهل تسمح لي ؟ كيف جمعتم هذه الثروة ؟ وبكم تقدر ثروتكم ؟

الشيخ موفق – والله انه سؤال جيد وانا كما تعرف اخاف الله وحتى يطلع الناس على ثروتي هذه ، اولا اود ان ابين لك ان ابي كان ( دوق ) نمساوي وكانت لديه املاك واسعة في النمسا وفي مونت كارلو وقد ورثت هذه عن والدي رحمه الله وكما تعرف ان والدتي هي اشهر مغنية اوبرا في ايطاليا وهي ايضا من العوائل الغنية في فلورنسا واملاكهم لاتحصى وايضا ورثت كل ذلك عنها وبعد قصة الحب بين ابي وامي رفض ابن عم امي الزواج وهددهم بالقتل ولذا هربوا ابي وامي خوفا من القتل وجاءوا الى الناصرية لانها كانت شبيه ب فلورنسا وسكنوا هناك واطلق الناس على ابي الربيعي كونه كان مهيوبا جدا" ويشبه شيخ عشيرة ! اما مقدار ثروتي فالحمد لله تقدر ب 70 مليار دولار كما اني قد جمعت ثروتي من خلال ممارستي للطب فقد كنت افضل جراح في جراحة المخ في العالم ؟

الصحفي – لماذا تركتم العراق وتعيشون في لندن ؟

الشيخ موفق – هذا سؤال وجيه الحقيقة انا تركت العراق حتى لاانافس العراقيين على لقمة العيش او وظيفة او عمل حتى ادع الفرصة لهم للعمل .

الصحفي – متى آخر مرة زرتم فيها العراق ؟

الشيخ موفق – آخر مرة زرت فيها العراق عام 2009 بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر

الصحفي – هل تندم على شيء في حياتك ؟

الشيخ موفق – نعم اني اندم على عدم تعميم ما قمنا به في العراق على دول المنطقة وتحريرهم من الظلم ؟

الصحفي – كيف تقضي ايامك ؟ وعلمنا انه هنا في لندن يطلق عليك لقب الصادق ؟فمن اين اتى هذا اللقب ؟

الشيخ موفق – اقضي ايامي بالصلاة وقراءة القرآن ومساعدة الناس ، وهذا اللقب لازمني منذ ان كنت في العراق بسبب شهرتي وصفة الصدق التي لازمتني والحمد لله . وبعض الاحيان ازور الجيران من العراقيين فهناك 300 عائلة عراقية تسكن في هذه القصور ومنهم ابراهيم الجعفري وعائلة الجلبي وزيباري ووحيد وعائلة العيساوي وعائلة السوداني والسيد الجليل عمار الحكيم وغيرهم ممن عملنا سوية في اعمار العراق

الصحفي – ايها الشيخ نشكرك على صبرك معنا وصبرنا معك ؟

انتهت المقابلة والله من وراء القصد

حرامي + أربعين ألف دولار = محميد المسودن



شلش العراقي
shalshaliraqi@gmail.com

اغنية مهداة لمحمود المشهداني
سويج طك امه بحديده
وهذا اخر ما طاح بايده
سويج طك امه بحديده
لبس غندرته الجديدة
سويج طك امه بحديده
مسودن وبالبرلمان اريده
سويج طك امه بحديده
طاح حظه وحظ دهاريبه
سويج طك امه بحديده

اذن يا سادة يا مساكين من سكنت الثورة وشارع فلسطين انتهت اللعبة والي صار صار والمشهداني استقال وماكو شي بالعراق محال حقه تعب من النضال والقتال من اجل حقوق النساء والاطفال و يومية ماخذله بنية عمرها سبعطعش سنه وشريط فياغرا لان الرجل مناضل وعليه فهو يحاول ان يقضي على ازمة العنوسة المتفشية بسبب انتقال الشباب العراقي الى البراي عز وجل بيد القاعده او الميليشيات او هجرتهم الى جميع القارات ، طح حظك محمود وطح حظ هيجي برلمان شلة حرامية وشواذ وعملاء ومناضلين فوق آسرة الحسان ، والاخوة بالتوافق مشغولين بتوفير بديل يزيل اثار محمود المصخمه بصخام وجه وتصرفاته ، بوييييييييييييييييييييه ، 40000 دولار ، دولار ينطح دولار ، كونية فلوس ،بيكم دنانير عراقية ، هذا المعزه شراح يسوي بيها ، وشنو الي قدمه للعراق علمود ياخذ هيجي تقاعد ، تصوروا ان ابو ستار مدرس ريضيات 30 سنه تقاعده 40000 همين بس دينار ، 30 سنه خرج بيها اجيال وعلم بيها نص مدينة الثورة وبعدين تساويه الحكومة العراقية وي واحد حرامي بالاصفار ولكن اصفار الامريكان غير اصفار الفقراء ، ولكم شبيكم اتودنتوا على الشعب ، فرهود خوما فرهود ، 40000 دولار ، بيها خبز وطماطه وخيار لمدينة الثورة لعام كامل ، هو راتب عميل لكن يدفع من ميزانية العراق وبامر امريكي !
والسؤال هو هل يوجد راتب تقاعدي بهذا الحجم ؟
ماذا يستلم المساكين من ابناء العراق الذين لا يملكون مالا لشراء قنينة غاز في الشتاء البارد ؟
كم يعادل راتب المشهداني التقاعدي من رواتب المدرسين والمهندسين والاطباء والعلماء والاساتذه ؟
يعني ليش اطلعوني من طوري ، قابل المشهداني اخترع الدعبل لو صنع القميص بلا ياخه
بس شسوي راح افتح زيجي وانخي ابو خيمة الزركه ان يصاب محمود ومن سهل له هذه السرقة العلنية وبوابها له قانونيا بداء لا شفاء منه حوبة الايتام والاطفال والارامل والعجزة الا لعنة الله على كل من ما يستحي --
شلش العراقي

وداعاً بوش



د. عائض القرني
الفراق صعب، ودموع الأحباب تخونهم عند فراق الحبيب، فقد تابعت كيف ودع العالم الرئيس اللامع طيب الذكر والسيرة والسريرة الرئيس المجدد الموفق (جورج بوش) فتذكرت قول ابن زيدون:
* ودّع الصبرُ محباً ودعك ـ ذائعاً من سره ما استودعك.
سوف يترك الرئاسة والبيت الأبيض ويذهب وقد ترك العالم في حيرة بعد إنجازات لم يسبقه إليها أحد، فقد دمر الاقتصاد الأمريكي وقطع جسور العلاقات الدولية وداس سمعة الولايات المتحدة الأمريكية، ودمر العراق، وخرب أفغانستان، وأعان في حصار غزة، وصدّر الديمقراطية على دبابة، وأرسل العدالة على صاروخ، ووزع الغذاء على قنابل، وأفسد الماء، وحجب الهواء، وأسال الدماء، ومنع الغذاء، وعطل الدواء، وسجن الأبرياء، ورمل النساء، ويتّم الأطفال الضعفاء، وعذّب الشرفاء، وخذل الأوفياء، وخالف النصحاء، وأطاع الأغبياء، وتنبأ بأن الجيش الأمريكي سوف يُستقبل بالباقات والبسمات، فإذا هو يُستقبل بالجزمات، وغضب الأحياء والأموات، وصرخات الأمهات، وأصيب جنوده بمرض الوسواس القهري وانفصام الشخصية والهذيان والغثيان والإسهال ومرض الأنيميا والأيدز، مع التشوهات الجسمية من قطع الأيادي وبتر الأقدام وجدع الأنوف وكسر الجماجم وتهشيم العظام، والآن يرحل الرئيس بوش ونسأل الله له طول العمر ليرى بنفسه ث مار إنجازاته، ونتائج فتوحاته ويتذوق حلاوة أعماله «يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ»، وعزاء بوش السمعة الحسنة والذكر الجميل والحب الذي زرعه في القلوب، وأقترح أن يبنى له نصب تذكاري في كل من غوانتنامو وأبو غريب وتورا بورا ومعابر غزة، وأرفع له الشكر باسم القوميّة العربية من المحيط إلى الخليج (أمة واحدة ذات رسالة خالدة) لكنها راكدة جامدة خامدة هامدة جاحدة، وأشكره باسم دول الصمود والتحدي والتردي (والمهليّ ما يوليّ) وأشكره باسم قتلى الرافدين وشيوخ أفغانستان وعجائز فلسطين وأطفال غزة، وأشكره باسم علماء البيئة على أن أراحهم من العمل بتدمير البيئة، وباسم علماء الاقتصاد لأنهم أصبحوا في عطلة، وباسم صناعة السيارات لأنها تقلصت، وباسم البنوك التي (نيّلها بنيلة)، وطيّنها بطينة، كما نرفع له أسمى آيات الاعتراف بالجميل، لأنه أضعف (أمريكا) القطب الواحد لتكون القطب الرابع، وساعدنا في تشتيت الجيش الأمريكي وتبديد الثروة وتضييع الطاقة وغرس الهزيمة النفسية في قلوب شعبه، كما نرفع له باقات من الورد بقدر القنابل العنقودية التي ألقاها على الفلوجة والبصرة وقندهار، ونبعث له بغرشات الورد بقدر الغازات السامة التي نثرها في الخليج وكابول، باسم كل طفل معاق وطفلة مشوهة وشاب مقعد وشيخ مخرف وعجوز كسيرة حسيرة كان بوش السبب في شقائهم وتعاستهم، وباسم كل يتيم ومشرد ومضطهد ومسجون، ونتمنى له أياماً سعيدة يتلذذ فيها بالنظر إلى الأجساد الممزقة والوجوه المحرقة والأنوف المقطعة والعيون المفقوءة والآذان المشرومة والصدور المحطمة، كما نشكره على براعته في الخطابة، وسرعته في الإجابة، مع الوسامة وارتفاع القامة وضخامة الهامة، مع (الكريزما) الجذابة الخلابة، والهمة الوثابة التي لا تجتمع لأحد إلا بخذلان من الله، والآن نودع بوش وعزاؤنا في فراقك دعاء منا لك بظاهر الغيب، وذكرى جميلة لن ننساها لك، وتاريخ مشرق يبقى لك أبد الدهر، والآن مُتْ متى شئت فالموتُ أستر والقبر أجدر.

فلنحفظ له غيبته ولا نسمح لمن يدعي


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قصائد بقلم شاعرها

شبكة البصرة
بقلم اديب عراقي
هو شاعر فريد فرادة جرحك يا عراق، غريب حتى عن أهله وأصدقائه وقرائه القدامى ومحبيه..
قصائده فذة موجعة أثارت الكثير من الجدل وكما نقول بالعراقي (دوّخت الناس) وما تزال تثير الإعجاب بغناها وحضورها الشعري الذي أثرى روح المقاومة الباسلة وضمد جراح العراقيين والعرب، للأسف هناك من حاول أن يدعي لنفسه شرفها وهناك من يروج لهذا الشاعر أو ذاك باعتباره صاحبها رجماً بالغيب، ولكي لا يختلط الحابل بالنابل ومن منطلق احترام غيبة هذا الشاعر الفذ المقاوم دعوني أدلو بدلوي في هذا الموضوع دفاعا ً عن شاعر لا أعرفه ولكني أعرف قصائده.

عبقرية شعرية خرجت من بين نار الحرب ودخانها... من بين الحطام الذي خلفه الغزو اللعين... من صرخات الأمهات الملتاعات والأطفال المفزوعين...من حرارة الدم العراقي الطاهر الذي استغاث بالسراط المستقيم بين الأرض والسماء، موهبة تدفقت نهراً من القصائد التي تنشج بوجع العراق وجراحاته و تواجه بشجاعة جلاديه غارزة أصابعها الدامية في عيونهم.
قصائد مقاومة ثائرة، جياشة صادحة، بليغة متماسكة، تنبض بشاعرية تفوق الكثير مما سمعناه من الشعرالمعاصر ويقف النقد أزاءها متهيبا ً متواضعا ً.
هذه القصائد لشاعر عراقي أصيل مقنع الإسم يذكرنا بالمقنع الكندي، الشاعر الأموي المعروف وسيد قومه والفارس الشجاع الكريم، غير أن المقنع الكندي كان قناعه لأسباب تختلف عن قناع شاعرنا المقاوم هذا، إنه يلقي بقصائده الرائعة تحت ختم وتوقيع (قصيدة بقلم شاعرها) ثم يترك الخلق جراها في حيرة وجدل ترى من هذا الشاعر وكيف لا يتباهى بهذا الإبداع.. كيف لا يعلن عن اسمه؟ وبعضهم يعطيه العذر خوفا ً عليه..
فقصائد مثل (تمهلوا تعجلوا) و(بكت القيود على يديك) و(اصعد لمشنقة الشرف) و(أضعتموه) و(أرفضكم) و(نحن لنا البلاد) و(على أي شيء سأحزن بعدك) و(من طاح حظك بهلول) وغيرها من الروائع الشعرية التي كتب بعضها باللغة الدارجة التي تذكرنا بقصائد ملا عبود الكرخي عندما سخر من الأجنبي والحكومات الخاوية التي تحكم تحت ظله، كانت كلهاقصائد حفرت مكانها على منصة الشعر العربي المعاصر بجدارة فائقة.
هو شاعر عراقي بلا شك عرفناه من خلال تجذرات أحاسيسه وتقرحات مدامعه وشدوه المتواصل وهو محني الضلوع على شمس ٍ أطفأها الغزاة أسمها بغداد وعلى قمر أغتالته أيدي الغادرين الجبناء ليلة عيد فما غاب ليلتها حتى تراءى بضيائه الحزين في ليلة شتاء أبكت كل القلوب والعيون،
وسوف لن أكتفي بتعريفه كشاعر هو فارس أيضا ً لا يشق له غبار، ودعوني لو سمحتم أن أحدثكم عن خصاله،

وأول هذه الخصال هي وفاء منقطع النظير لتراب العراق وقائده الشهيد فقصائده تتنفس من جرح العراق لوعة لما جرى وصموداً يثلج قلوب كل المقاومين الشجعان وكل العراقيين الغيارى... خصاله التي فقط قرأتها من خلال قصائده وربما ما خفي كان أبهى.... وفاء لمن هم بعيدون عنه وهو بعيد عنهم وفاء من لا ينتظر صاحبه منه لا جزاءً ولا شكورا ً، وممن يكون الجزاء؟ هل من وطن يرزح تحت سنابك خيول المحتلين؟ أم من شهيد صار جثمانه المعطر تحت الثرى؟ أم من قارئ لا يعرف حتى اسمه؟ ربما لو اعتلى منصة ما وقرأ لوجد بعض عزائه في تصفيق الجمهور وحبه، وربما لو كتب باسمه وهو على هذه الدرجة من الإبداع والتفرد لفرح بصدى قصائده التي هزت المواقع مثلما تهز أهداف اللاعبين الدوليين شباك خصومهم فتحقق نصرا ً يعز أسماءهم ويعليها.

أرْفضكمْ...
أرْفضكمْ...
أرْفضُ أنْ أبيعَ مَوْطني وَأشرَبَ الأنخابْ
وَأنْ أرَى أيْتَامَهُ مَقطوعَة َالأرْحَام ِوَالأصْلابْ
وَأنْ أرَى دِماءَهُ تجيءُ كلَّ بابْ
وَهْيَ تستغيثْ
وَلا مغيثْ
محنية َالظهُور ِوَالرِّقابْ
ذبحتمُ العرَاقَ رَاقصينَ فوقَ قبرهِ
وَباصقينَ فوقَ نحرهِ
وَحينَ تسمعونْ
ندَاءَ اللهِ للصَّلاةِ تنهضُونْ
وَتمْسحُونْ
أفوَاهكُمْ مِنَ الدِّماءْ
وَتغرَقونَ قانتينَ في غياهبِ المِحْرَابْ
يا كلابْ
* * *
أبكيكَ يا وَطني
أبكيكَ يا وَطني
يا مَنْ يُخانُ وَلا يَخونْ
يا مَنْ يُبَاعُ بأبْخَس ِالثمن ِ
تفففففففٍ على الزَّمَن ِ
ألقى بمِثلكَ يا عِرَاقُ ببرْكَةِ العفن ِ
ألآنَ يَحْكمُكَ الذينَ إذا صَرَختَ بهمْ
جَميعَا ًيَرْجفونْ
وَإذا نظرتَ بطرْفِ عينكَ
أخرَجُوا مَا في البُطونْ
وَإذا غضبتَ
يكشفونْ
عوْرَاتِهمْ وَيُطأطئونْ
أيمُوتُ مثلكَ دُونمَا كفن ِ!!

وفي قصيدة على أي شئ ساحزن بعدك التي رثى بها شهيد الأمة يقول :
عـَلى أيِّ شَـيءٍ سـَـأحْـزَنُ بَـعْــدَكْ
وَهَـلْ يَـسـْتـَطِـيعُ الأسـَى أنْ يَـرُدَّكْ
كـَـــأنــَّـكَ حــُـلـْـمٌ أتـَـى غـَـفـْــلـَــة ً
وَغـَـــابَ أ ُحــَاولُ أنْ أسْــــتــَرُدَّكْ
تـَـمَـنــَّيـتُ لـَوْ أنَّ عَـيـنَيََّ صَــارَتْ
غــُيــُومَـاً عَـليكَ وَأمـْطـرْنَ لَحـْدَكْ
وَكـَــفـَّـيَّ أفــْلــَتَــتَـــا مِــنْ يـَـــدَيَّ
إلـيـكَ وَوَســـدَّنَ فـي الأرْض ِخَـدَّكْ
أأبْـكِــيــكَ وَاللهِ لـوْ صَـارَ دَمْــعِــي
بـِحـــَارَاً، فـَلـَيْسَـتْ تـُعـَادِلُ فـَقـْدَكْ
وَلـَـوْ نـَحـْنُ نـَعــْلـَمُ أنَّ الدُمــــُوع
تـَـرُدُّكَ،،، نَـبْـكِــيـكَ حَـتـَّى تَـــرُدَّكْ


والخصلة الثانية لهذا الشاعر الفارس هي التضحية بأعز ما يملكه الشاعر الفحل المجيد (أسمه الصريح) فقد ارتضى لأجل عيون العراق والعراقيين أن يكتب تلك القصائد الجزلة المسبوكة الهادرة بشلالات الرفض والمقاومة والغضب اللاعنة لكل من ظهرت عوراتهم جلية زمن الإحتلال البغيض.. أولئك الذين اصطفوا بذل مع المحتل والدخيل فكانوا أوسخ وأقذر من هذا وذاك.. وهو يعلم أن إشهار إسمه مع تلك القصائد التي أطاحت كما تطيح السيوف الصوارم برؤوس الخونة والغادرين سيجعله هدفا سهلا ً لغدرهم فيحرم العراق والمقاومة من سيوف باشطة هما بحاجة ماسة لها.

هُـوَ دَيـْدَنُ الجـُبـَنـَا عـَلى مَرِّ الدُهـُورْ
دَعْ عـَنـْكَ رَبـَّاتِ الخـُدُورْ
فـَقـَدُوا الرُجُولـَة َحِيْنَ نـَامُوا تَحْتَ أحْذِيَةِ الغـُزَاة ْ
فـَقـَدُوا الحـَيـَاة ْ
كـُلُ العـَمَائِم ِعَاهِرَاتْ
كـُلُ الفَتاوى عَاهِرَاتْ
إنْ لمْ تكُنْ إطلاقة ًفي البُندُقيِّهْ
لحَسُوا بَسَاطِيلَ الجُنودِ
وَقـَدَّمُوا نسوانـَهُمْ طـَمَعَاً لإرْضَاءِ الزُنـَاة ْ
يـَا لـِلـْدَنـيـِّهْ
وَغـَدَاً إذا صَالَ الرِّجَالُ وَلمْ نـَجـِدْ في الأرْض ِللبَاقِي بَقيِّهْ
قـَالوا : تـَقـِيِّهْ!!!!
دَعْ عَنكَ رَبَّاتِ الخـُدُور ِ
فـَإنـَّهُمْ ذيـْلٌ يَهـِشُ ذبـَابـَهُ حَضَرُوا أو انـْصَرَفـوا
هـِيَ مـِيـْتـَة ٌشـَرَفُ
هـيَ مـِيـْتـَة ٌشَـرَفُ


الخصلة الثالثة لشاعرنا الفارس هي العطاء الثر المتواصل..لا يكتب من أجل جائزة أو مكافأة إنه يواصل إبداعه وليس أمام عينيه سوى العراق، وقد تواترت قصائده منذ الغزو البغيض حتى يومنا هذا، تفاجئنا بها مواقع الأنترنيت ثم تسري من موقع إلى آخر سريان النار في الهشيم ويتناقلها الناس ويرددونها في جلساتهم ولقاءاتهم، فكل قصيدة هي حدث بحد ذاته، حتى أن بعض المواقع والصحف العربية تناولت ظاهرة (قصيدة بقلم شاعرها) بشئ من الإهتمام، فقد ورد في جريدة العرب اللندنية "

من هو شاعرها..؟؟؟؟
ظاهرة شعرية غريبة تنتشر بين أوساط المثقفين العراقيين والعرب وفي العديد من مواقعهم الأنترنتية أو مسجات هواتفهم الجوالة انها ظاهرة شاعر لا يصرح باسمه يقول الشاعر العراقي حميد سعيد انه عراقي ولكنني لا أعرفه اسلوبه لم يمر علي من قبل.. حين قرأت إحدى قصائده أحلتها لعبد الرزاق عبد الواحد لكنه أكد عدم كتابتها (انتهى)! يقول آخرون ان المقاهي الأردنية التي يتواجد فيها الأدباء والمثقفون يتداولون كل ما يكتبه شاعرها فيما بينهم.. بعض المصادر تؤكد أنه شاعر عراقي يعيش داخل العراق ولكنه يخشى اغتياله لهذا لا يصرح باسمه كما أن بعض المصادر أفادت من أن الحكومة العراقية كلفت بعض الأدباء المتعاونيين معها بالكشف عنه ومعرفة ما تستدل به عليه... شاعرها ينام ملء جفونه لأنه يعلم أنه أشهر الجميع وأن قصائده تنتشر كانتشار النار في الهشيم "

الخصلة الرابعة التي لا يضاهيه فيها أحد هي شجاعته في فضح زمر العدوان والخيانة ممن اصطفوا مع العدو الغاصب فقد سخر منهم ونكل بهم ووصفهم بأقذع الأوصاف وصورهم بما هم عليه من خسة ودناءة، حتى لتعجب كيف حافظ على رقي القصيدة وجزالتها مع ما ذكره من تلك الأوصاف الدنيا. كان فارسا ً بحق وكانت فرسه الأصيل تجول في الميدان لا يرى القرئ منها سوى غبار نقعها.


تمهَّـلوا... تعـجَّلوا وكالنـِّـســا تـوسَّــلوا
غداً إذا خاضَ المخاضَ حــاسِـرونَ هـُــــدَّلُ
وشـيـَّمـتْ بصـرتَـنا أمُ الرِّمـــاح المَوْصِلُ
وقــامَ من أجـداثـِـهِ شــهـيـدُنـا المُستبسلُ
والحاملونَ جرحهـمْ والأمَّـهــاتُ الثــُـكـَّــلُ
وســــابقَ المُرابضـونَ موتـَهـُــــمْ وزَلَّزلـوا
وصاحَ صائحُ الأسى : يا موتُ أنتَ الأسهلُ
عـنـدئـذٍ سـوفَ يـقـومُ المــاردُ المُـكـَـبــَّــــلُ
تمهَّلوا
تعجَّلوا
فـجْـــرُ
العــــــــراق
مُـقـبـِلُ


الخصلة الخامسة من خصال فروسيته وهي خصلة على قدر كبير من الأهمية...تغاضيه وصبرة عمن أرادوا أن يوقعوه في شرك (الأنا) فنسبوا بعض قصائده لشعراء آخرين، فمرة لشاعر نجفي نكرة أسمه كاظم جدران الكعبي إنها والله لنكته أن يخفي ذلك الشاعر اسمه وبكل بساطة يكتشفونه ولو كان الأمر كذلك لقضت عليه عصابة المنطقة الخضراء التي شنع بها بالإسم ولتوقفت قصائده عن الجريان... ومرة أخرى للشاعر عبد الرزاق عبدالواحد وهنا نذكر شهادة موقع البصرة التي أوردت نفي عبد الرزاق عبد الواحد أن تكون هذه القصائد له حيث ورد في التنويه الذي نشره الموقع "

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تنويه وقصيدة... قصيدة بقلم شاعرها
شبكة البصرة
تنويه..
حاليا وتحت عنوان (مقالات مهمة) ينشر موقع الكادر قصيدة (تمهلوا.. تعجلوا... إلى جوقة المنطقة الخضراء) وقد نسبها للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد.. موقع البصرة يؤكد أن الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ليس صاحب القصيدة مع اعتزازنا به، وأنه أخبرنا لأكثر من مرة بأن هذه القصائد ليست له ولكن هناك من يرسلها إلى المواقع باسمه دون علم منه، كما أننا نلفت الإنتباه إلى أننا نشرنا هذه القصيدة في 4/5/2005 وهي من أكثر القصائد شهرة وانتشارا ونؤكد ثانية أنها لشاعر آخر ينشر قصائده باسم (قصيدة بقلم شاعرها) لذلك اقتضى التنويه.

قصيدة تمهلوا... تعجلوا على الرابط التالي:
http://www.albasrah.net/ar_articles_2006/0506/sh3rh_040506.htm

وبالمناسبة ما الذي يمنع الشاعر عبدالرزاق عبد الواحد من إظهار اسمه على هذه القصائد العصماء الرائعة الموجعة المقاومة ليزيد من حضوره ومكانته الشعرية خاصة وهو خارج العراق ويتمتع بالجنسية الفرنسية وكل أهل بيته خارج العراق؟ ممن يخاف لكي يحجب أسمه عنها؟ ولو كان يخشى أحدا ً لما ظهر بالصوت والصورة على الكثير من الفضائيات.
لقد آثر الصمت ولم يهتز له طرف وهو بالتأكيد يراقب ويتابع تكهنات الناس وتحليلاتهم بغية الوصول إلى شخصيته الحقيقية... وكأني به يضحك من كل تلك التحليلات والتكهنات.
كما نورد بعض ما نشرته المواقع الأخرى التي نسبت قصيدة بقلم شاعرها لأكثر من شاعر حيث جاء تحت عنوان :

قصيدة بقلم شاعرها متداولة على الإنترنت.. تؤرق العراقيين
باريس - الشرق الأوسط
انتشرت بسرعة انتشار النار في الهشيم، أمس، قصيدة بين العراقيين يتداولونها بالبريد الإلكتروني، ويستنسخونها بالآلات الطابعة، وهم يتساءلون عن الشاعر الذي عكف على نظمها في هذا الصيف القائظ ووصل بها الى التسعين بيتاً كاملة، من ألذع الشعر وأقذعه.
والقصيدة المجهولة النسب، لاميّة بعنوان «تمهلوا»، جاء في مقدمتها أنها «قصيدة بقلم شاعرها»، أي على غرار تلك الروايات التي كتبها الرئيس المخلوع صدام حسين ونشرت تحت اسم «رواية لكاتبها». ونظراً لقوة القصيدة وبلاغة صورها وبراعة ناظمها، التي تشير الى طول باع في ميدان الشعر العمودي، فقد تصور بعض الذين تداولوها أنها من تأليف الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد. لكن هناك من أكّد أنها من نظم شاعر نجفي شاب آثر إخفاء هويته خشية الانتقام.
ولعل ما شدّ جمهور الإنترنت الى القصيدة الجديدة، هو أنها جاءت على غرار قصيدة شهيرة، مقذعة وساخرة أيضاً، بعنوان «طرطرا»، كان الشاعر الكبير الراحل محمد مهدي الجواهري قد كتبها عام 1947 في هجاء وزيرين.

ما أريد أن أقوله في نهاية المطاف ما يلي :
ـ إننا أمام شاعر فحل يمتلك عبقرية شعرية شاملة لكل عناصر القصيدة المعاصرة المشبعة بأصالة الشعر العربي وجزالة الشوامخ من قصائده.

ـ إن هذا الشاعر آثر أن يحجب اسمه الحقيقي في الوقت الراهن وليس لأحد مهما كان الحق في أن يدعي أو يتقول أو يتحرى وكل ما سيقوله ليس سوى رجما ً في الغيب.

ـ إذا كنا نحب العراق وأوفياء لمائه الذي سقانا ولعزته ولتربته، علينا أن نخاف على هذا الشاعر الفذ فلا نسأل من يكون حتى ولو من باب الفضول وأن نرفض ادعاء من يدعي، ففجر التحرير قادم بهمة الغيارى، وسوف يقف هذا الشاعر في الصف الأول مع الفاتحين وسوف نسمع منه مباشرة قصيدة الإنتصار، هذا هو توقعي.

ـ علينا أن نعتبر (قصيدة بقلم شاعرها) هي امتياز لا يمكن لأحد أن يسلخه أو ينسبه لنفسه أو يثلمه أو يقلده.

ـ اقترح أن يخصص موقع البصرة ملفاً لـ (قصيدة بقلم شاعرها) يضم جميع قصائدة ليسهل للقراء والنقاد والدارسين مراجعتها.

أقترح أن يتولى الملحنون والمغنون اختيار ما يتناسب لغرض تحويله إلى أغنيات أو أناشيد للمقاومة المجاهدة.

ـ كما يمكن لبعض المخرجين مسرحة هذه القصائد ولسوف يرون كم يكون ذلك عملا ً رائعاً ومؤثراً.

أخيرا ً أستحلفكم بالله أن لا تفرطوا بهذا الشاعر ليس من أجله هو فانا مثلكم لا أعرفه، ولكن من أجل العراق والمقاومة الفادية ومستقبل الشعر في العراق والأمة العربية.

وداعا ياشيطان البيت الاسود


د.محمد رحال.السويد

بالامس وقف مليونان من البشر امام عتبات البيت الابيض , احتفالا بالرئيس الجديد لأكبر قوة في الكرة الارضية , والتي بنيت بفضل اتحاد ولاياتها , لتشكل قارة واحدة متحدة يرفع رؤسائها بنيان من كان قبلهم , ومليونان من البشر وقفوا وهم في غاية السعادة محتفلين بتنصيب رئيس جديد يحمل الامل لهم ويودعون جورج بوش والذي حاز على وسام الكراهية العالمي بامتياز , وشارك فرحة هؤلاء عبر التلفاز مئآت الملايين من البشر عبر القارات ومعهم شعبنا العربي الذي ابتلاه الله بمجموعة وبطاقم من الزعماء هم الاسوأ وبلا منازع في اقطار الارض, واوباما وهو الرئيس الذي سكت على فظائع دولة صهيون , ففهم منها قادة الاجرام الصهيوني غضبا منه , دفعهم لسحب جنودهم وبسرعة وبصمت من ارض غزة الصامدة , في الوقت الذي لم يتفق القادة العرب حتى على مجرد بيان تافه لايؤخر ولايقدم للقمة التافهه التي عقدوها والتي تبدا عادة بحفلات التبويس لبعضهم ثم ماتلبث ان تنته بالشتائم والتبعيص وانتقاص هيبة بعضهم بعضا امام جمهور عربي اسقط من حساباته اي حلم بيوم كهذا اليوم الذي تشهده امريكا واكثر دول العالم , ليغرق عالمنا العربي في ظلمات مجموعات حكام البط العربي , والذين يغلب عليهم التناحة وفي سيماهم مظاهر التياسة .
اليوم غادر شيطان البيت الاسود وسط تصفيق العالم وتصفيره تاركا ارثا من الكراهية العالمية ومصائب في الاقتصاد , وفشل ذريع في السياسة العالمية والتي توجها بحرب صليبية على كل ماهو عربي ومسلم , وطالت هذه الحرب مسيحيوا الشرق العربي قبل مسلميه والذين عانوا من سياسته قهرا وتشريدا في كل من العراق وفلسطين , جزاء لهم لتاريخ طويل من الوطنية المثالية تجاه اخوانهم في الوطنية , وعيش مشترك اقتسم فيه الشعب الواحد من مسلمين ومسيحيين مصائب الامة والدفاع والذود عنها , غادر البيت الاسود بعد ان وحد امة الاسلام على عقسدة الجهاد والتي قضى سنوات حكمه العجاف ومعه شياطين العالم يحاربها, ولقد غادر بوش البيت الاسود وهو يستمع الى خطاب اوباما والذي كال فيه اللكمات بالجملة وبدا فيها جورج بوش ممتقع الوجه في مشهد نهائي سر له العالم باجمعه , وكم آلمني هذا التتويج والذي تمنيته لوطني وأهلي فيتخلص شعبنا العظيم من هؤلاء التيوس والذين اغتصبوا السلطة في بلداننا فمزقوا وحدتها ودمروا عزتها , وجعلونا سخرية الامم , بعد ان كنا سادتها , وقارنت بين قسم اوباما وقسم حكام العرب فهذا اوباما يباشر في اليوم الاول بتنفيذ اول وعد وعد به ناخبيه وهو الانسحاب من العراق , فوجدت الصدق في قسمه والكذب في قسم حكام العرب , في الوقت الذي اقسم فيه هؤلاء المجرمون على اقدس كتاب سماوي , فهنيئا لامريكا رئيسها وهنيئا لنا نحن بهؤلاء التيوس قادة لشعب البط العظيم.
د.محمد رحال,السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق وفلسطين وطرد الحكام الخونة واللصوص واجب شرعي

الأحد، يناير 18، 2009

مافيا الفساد في ديوان الوقف السني... الدجال السياسي الذي تحول إلى رجل دين واعظ للاحتلال


شبكة البصرة
صباح البغدادي
رسائل وصلتنا من العراقيين الوطنيين منذ نشر مقالنا المعنون "ماذا تعرف عن مافيا الفساد في ديوان الوقف الشيعي وسكوت هيئة (النزاهة) المريب " يتحدثون فيها عن مافيا حقيقية موجودة على أرض الواقع ومسيطرة على جميع دوائر الوقف في مختلف محافظات العراق، وبالأخص في محافظتي النجف وكربلاء، حيث وصل الأمر بهؤلاء رجال الدين الدجالين بسرقة أموال الأضرحة والمراقد والعتبات المقدسة من خلال ما يقدمه العراقيين وكذلك الأجانب الزائرين من أموال النذور والصدقات والتبرعات سواء أكانت عينية أم مادية بطرق شيطانية خبيثة مبتكرة فأي ابتذال رخيص وصل له هؤلاء الدجالين.

بالطبع لم يكن " ديوان الوقف السني " بأحسن حالآ من مثيله في الفاسد " ديوان الوقف الشيعي " والقائمين عليه من أشباه رجال الدين الذي تحول الكثير منهم تحت حماية ودعم ومساندة ما يسمى بـ (دولة القانون) إلى معاول للهدم وإثارة النعرة الطائفية بين أبناء البلد الواحد، وليس معاول للبناء ورص الصفوف وتوحيد الكلمة ضد الفساد والفاسدين والمحتلين النازيين الجدد الذين جلبوا معهم الخراب والدمار منذ الأيام الأولى لغزوهم وتدميرهم لبلد الحضارات والرسل والأنبياء. فقد تحول هؤلاء رجال الدين وما أكثرهم هذه الأيام من الوعظ والإرشاد الديني والتثقيف وحث المجتمع على عمل الخير ومساعدة الأخريين إلى مهنة وحرفة الوعظ السياسي المبتذل وتداخلها مع الوعظ الديني الذين فشلوا بهذا الأمر فشلآ ذريعآ لانطلاقهم من مبدأ التفرقة الطائفية والحزبية وكانت النتيجة المتوقعة مأساوية بمعنى الكلمة دفع ثمنها المجتمع العراقي بجميع مكوناته وما زالوا من فداحة تدخل رجل الدين في الشأن السياسي، وذلك لعدم إلمامهم وجهلهم بأبسط المبادئ في العمل السياسي وسط حالة من الاضطراب والفوضى التي رافقت نشوء أحزاب وتنظيمات وحركات كان أساسها ليس عراقي وطني صرف، وإنما أساسها الطائفة والمذهب والانتماء ألمناطقي والعشائري وهذه هي احد الأزمات السياسية التي ما زال العراقيون يدفعون ثمنها من دمائهم المباحة الزكية سواء من قبل المحتل البغيض أو من خلال حكومته المنصبة.

الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي " رئيس ديوان الوقف السني " الحالي أحد الذين كانوا في زمن النظام العراقي السابق من المرفهين والداعمين له بالصلوات والتقديس من خلال منابر صلاة الجمعة أصبح بعد الاحتلال الأمريكي البغيض وحكومته المنصبة احد أهم معاول الهدم وتفريق الصف الوطني المناهض للاحتلال خدمة لمصالحه الشخصية الدنيوية، وأصبح بعدها من أبرز منافقيهم ومؤيد لجميع أفعالهم القبيحة بحق الشعب العراقي، وقد تم استغلاله من قبل حكومة نوري المالكي لضعف شخصيته وشعوره بالنقص والدونية تجاه الأخريين لذلك تم استخدامه لغرض ضرب التيار المناهض للاحتلال المتمثل بهيئة علماء المسلمين وموقفها الواضح والصريح من الاحتلال وحكومته الصنيعة الفاسدة وهو نفسه الذي سلم قوائم كاملة بأسماء المناهضين والمقاومين للاحتلال في منطقة الأعظمية إلى الأمريكان مقبل كرسي وزعامة الوقف السني.

وفجأة وبدون أي مقدمات ولا سابق إنذار أو تمهيد وبين ليلة وضحاها تحول المنافق الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي من ممول وداعم للجماعات المسلحة والميليشيات وتنظيم القاعدة وغيره من الكلام بنظر حكومة نوري المالكي إلى داعم للعملية السياسية حيث تغيرت اللهجة والتصريحات بسرعة فائقة في وسائلهم الإعلامية الصفراء وأبواقهم الإعلامية الطائفية الصدئة ليتحول إلى (الشيخ المجاهد) بعد أن قام الحرس الخاص وميليشيات ديوان الوقف السني الذي يسيطر عليه الشيخ غفوري بإغلاق مقر هيئة علماء المسلمين الكائن في جامع أم القرى في بغداد ومصادرة جميع الأثاث والمحتويات والاستيلاء على ممتلكات خاصة لبعض الشيوخ والمستخدمين في الهيئة حتى أن الصحف الإيرانية دخلت على الخط وهنا تكمن المهزلة بإطلاق توصيفات على القيام بهذا العمل بـ ((الشيخ المجاهد)) وفي الحقيقة أن هذا العمل المدان الرخيص من قبل حرس الشيخ غفوري كان في مقابل عودته إلى رئاسة الوقف السني بعدما تم إعفائه من منصبه من قبل نوري المالكي نتيجة تصريحاته العلنية شديدة اللهجة وانتقاداته الحادة على جريمة اغتصاب الموطنة صابرين الجنابي من قبل بعض أفراد قوات ما تسمى بحفظ النظام التابعة لوزارة داخليتهم في فترة تطبيق ما تسمى بـ (الخطة الأمنية) والتي فشلت حتى في حفظ النظام داخل مستعمرة المنطقة الخضراء مع سلسلة التفجيرات والقصف المتواصل إلى المنطقة المحصنة في حينها.
تعتبر دولة الأمارات العربية المتحدة وبعض دول الخليج العربي هي الداعم الرئيسي لديوان الوقف السني من خلال قيادتها السياسية والدينية بقيامهم بالتبرع وإرسال الهبات العينية والمادية والأموال الطائلة إلى العراق لكي يتم توزيعها على المواطنين العراقيين المحتاجين فعلآ لهذه المساعدات في الأعياد والمناسبات الدينية عن طريق ما يعرف بديوان الوقف السني، وهنا يحدث الفساد بسرقة هذه التبرعات العينية والمادية من قبل بعض الأشخاص المسيطرين على ديوان الوقف، حيث توزع على المواطنين بعض من هذه الهبات والتبرعات والأموال والبقية يتم سرقتها وتوزيعها بينهم أو بيع المواد الغذائية وتسريبها للتجار في الأسواق العراقية مع العلم إنها مواد إغاثة ومساعدات لا يجوز التصرف بها أو العبث إلا من خلال المنافذ الشرعية المعروفة للصرف وإيصالها فعلآ للمواطن المحتاج بغض النظر عن مذهبه أو انتمائه أو شكله أو لونه.

على سبيل المثال وليس الحصر تم توزيع كارتونه فيها مختلف المواد الغذائية الأساسية مع بداية رمضان من العام الماضي وكانت مقدمة من التبرعات السخية من قبل دولة زايد الخير والعطاء لديوان الوقف السني الذي استحوذ على جميع الكمية المرسلة وقد كانت حصة الأسد لجماعة الوقف وحراسهم وحمايات الحزب (الإسلامي) والتابعين لهم بغير إحسان حيث قام الوقف السني لغرض الدعاية والبهرجة الإعلامية بتصوير عملية التوزيع الهزلية المضحكة والناس تتدافع لغرض الحصول على إحدى كارتونات المساعدات الغذائية وفي عيد الأضحى المبارك تكررت الصورة الإعلامية المضحكة حيث تم توزيع نسبة بسيطة من لحوم الأضاحي على الناس المتجمهرين أمام بوابة الوقف والباقي تم بيعه وتهريبه للسوق العراقية لغرض قبض الثمن بعد ذلك وتوزيعه بينهم وفي كل هذا لا فضل على الوقف السني بهذه المساعدات العينية مطلقآ لأنها كانت مقدمة من خلال الهبات والمنح التي يتلقها وكان من المفروض توزيعها على المواطنين المحتاجين فعلآ والمستحقين لهذه المساعدات الذين هم بأمس الحاجة لهذه المواد الغذائية نظرا لتدهور الوضع الاقتصادية المأساوي الخطير للمواطن العراقي وذهبت البقية العظمى لأصحاب الكروش الممتلئة.

أما ابن الشيخ غفوري السامرائي عمار فهو الرجل الثاني والمسيطر الفعلي على ديوان الوقف السني فجميع مقاولات البناء والإنشاءات والترميمات الخاصة بالأبنية العائدة للوقف تمر من خلاله وبمبالغ طائلة تقدر بملاين ومليارات من الدنانير العراقية، حتى انه قام ببناء قصر وفيه حمام سباحة وعندما اكتمل البناء لم يعجبه نوع تغليف حمام السباحة فأمر بهدمه وبناءه من جديد، وكل هذا من خلال أموال الوقف التي كلفت الملايين وليس من حسابه الشخصي، والأخر محمود الصميدعي وهو بمنصب معاون رئيس الوقف أثث بيت له داخل بناية الوقف بمبلغ لا يقل عن 60 مليون دينار عراقي لان الأثاث كان قديم ولا يعجبه إضافة إلى صرفهم الباذخ غير المسؤول على شراء السيارات الفارهة وصرفيات الحمايات والحرس الخاص.

ما الذي فعله هؤلاء المشعوذين الدجالين للموطن العراقي وأي خدمة قدموها لهم، وحتى الخدمة التي يقدموها فهي لا تتناسب ابدآ وحجم الأموال والمساعدات والهبات التي يتم التبرع بها سواء للوقف السني أو الشيعي..
المهزلة الأخرى التي لا تغتفر أبدآ للشيخ غفوري هو الفتوى القبيحة التي أصدرها وأباح من خلالها للمرتزقة والجنود الاحتلال الأمريكي البغيض بالدخول للمساجد بأحذيتهم وبساطيلهم النجسة بقوله لوسائل الإعلام ((إن ضباط وجنود الاحتلال الأمريكي يجوز لهم دخول المساجد بأحذيتهم كونهم يؤدون واجبا عسكريا يحتم عليه فعل هذا الأمر)) من المعروف عن قوات الاحتلال عندما تحتل بلد ما ووفق قوانين الأمم المتحدة والدولية أن يتم مراعاة الجانب الديني والحفاظ على العادات والتقاليد للشعوب والمجتمعات التي تقع تحت بند الاحتلال وان يتم تثقيف وإرشاد جميع العسكريين الذين يحتلون دولة ما بهذا الأمر من خلال الندوات والكتب والنشرات التثقيفية من قبل قيادتهم العسكرية بهذا الجانب، ولكن في عراقهم الديمقراطي الجديد يختلف الأمر كليا حيث كل شيء أصبح مباح وتعطى الفتاوى الشيطانية لغرض تبرير مثل تلك الأفعال المدانة.

هذا الرجل الذي أتى من مدينة سامراء الصمود والفداء والتحدي في منتصف تسعينات القرن الماضي وكان لا يملك شيء من متاع الدنيا الزائلة الفانية وسكن في بيت متواضع وصغير أستأجره له أهل الخير والكرم العراقيين بالقرب من جامع الأخوة الصالحين وبعدها حصل على شهادة أولية من كلية الشريعة الإسلامية/الدراسات المسائية أين كان في الماضي القريب، وأين أصبح حاله اليوم.

عندما يمتهن هؤلاء العمل السياسي ويدخلون في اللعبة السياسية الرخيصة ويبتعدون عن مهنتهم الحقيقية التي تنحصر بالوعظ والإرشاد الديني وتثقيف المجتمع على فعل الخير وحثهم على مساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم يد العون فأنهم حتمآ سوف يمثلون الوجه القبيح المبتذل لرجل الدين... ما هذه الدولة التي يقودها نوري المالكي صاحب مقولة (دولة القانون والسيادة) أذا كان الفساد المالي والإداري قد وصل إلى مسؤولين في دوائر والهيئات الدينية الرسمية بهذه الصورة الفجة الوقحة؟؟؟ أليس من المعيب والمخجل بعد ذلك أن تتحدث لوسائل الإعلام عن ما يسمى بمهزلة دولة القانون والسيادة ومكافحة الفساد؟؟؟ عن أي عراق ديمقراطي جديد يتحدثون هؤلاء المشبوهين...

صحفي وباحث عراقي مستقلsabahalbaghdadi@maktoob.com

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار