الاثنين، ديسمبر 08، 2008

صور من بغداد بعد صدام حسين..


بغداد تتشرف أن تحمل شوارعها وأحيائها ومؤسساتها- اسم صدام حسين وعزت إبراهيم ومحمد يونس الأحمد-أسماء قيادي المقاومة العراقية البطلة وأسماء رجالها وفرسانها على أن تحمل اسم محمد باقر الحكيم والا حكيم..
شبكة البصرة
كلشان البياتي
حكم الرئيس صدام حسين -العراق خمس وثلاثين عاما، وكان له منجزات ومكاسب لا يخفى على ألقاصي والداني، وحقق للعراق مكانة دولية وإقليمية وعلى مختلف الصعد.
وصدام حسين اليوم اشهر رجل في العالم كله..يعرفه الفقراء،والضعفاء، والأقوياء في أي مكان لا يخطر حتى على بال إنسان..وصدام حسين زعيم عربي، وبطل قومي، ورئيس حما بلاده من الغزو الفارسي وكان رجل فكر وسياسة..ورئيس قاد حروب،وعانت بلاده من حروب،ومؤامرات، وحسبت له أمريكا، وإسرائيل، وكل رؤساء الدول العظمي والكبرى- ألف حساب..
مع كل ذلك، لم يكن اسم صدام حسين على كل مؤسسات وواجهات الدولة العراقية طيلة فترة حكمه.. شارع أو شارعين كان يحمل اسم صدام حسين، مستشفى أو اثنيين في كل العراق كان يحمل اسمه.. "اليوم" وأنت تدخل بغداد لا تقرأ في شوارعها إلا قطع تحمل اسم شارع محمد باقر الحكيم، لا تدخل شارعا ألا ويحمل اسم محمد باقر الحكيم.. لا تدخل شارعا أو حيا إذ لم تجد الإلف الصور لمحمد باقر الحكيم، والسيستاني وغيره، كأننا شعب لاشغل لنا ،ولا عمل لنا إلا أن نجلس ونتمعن في صورهم، نمر في الذهاب والإياب ونتمعن في صورهم القبيحة.
دعايات مقززة يشمئز منها النفس.. اهذه هي بغداد التي أراده الحكيم، والجعفري، والطالباني..
آلاف من العراقيين قتلوا ويقتلون" يوميا" من اجل بغداد تحمل شوارعها اسم الحكيم.. فإذا كانت هذه هي بغداد في عهد الديمقراطية، فبأس بغداد هي..
جدران بغداد وواجهاتها تحمل صور ودعايات مقززة، دعايات تصور المرأة العراقية- بائسة وهي تبكي أو تشحذ، أو ترفع أبهامها فرحة بالديمقراطية.. تبدو في صورة- مقززة، يخجل المرء من النظر إليها..
صور آيات الله العظمى(الحكيم والسسيستاني والمدرسي) في شوارع وجدران بغداد..
(( اقسم لو أن الخليفة أبو جعفر المنصور صحا مرة واحدة ورأى بغداد ه بهذه الصورة، ليفتك بكل آلا حكيم وسيستاني ،قتلهم الله جميعا والحقهم بحكيمهم))...
وهنا أريد أن أقول..
ما فضل محمد باقر الحكيم على بغداد، وما فضله على كل العراق...؟
من هو ومن يكون..وماذا قدم للعراق لكي تحمل كل شوارع بغداد اسمه.. يشطب اسم الزعيم جمال عبد الناصر لكي يكتب بدلا عنه محمد باقر الحكيم ـ يشطب اسم (ياسر عرفات) لكي يكتب محمد باقر الحكيم.يشطب اسم شهداء العراق في معارك العز والكرام ضد الفرس والعجم ليكتب اسم الإيراني محمد باقر الحكيم.. إلا يخجل الحكيم، أو الجعفري، أو الطالباني من أنفسهم عندما يزو وفد غربي أو أجنبي بغداد، ويقرا أسماء شوارع بغداد كلها محمد باقر حكيم..
يا ترى ماذا سيقول الإخوة، والأشقاء العرب، أو الأجانب- عندما يدخلون بغداد ويرون صور مقززة على جدرانها، ماذا يقولون عندما يقرؤون شوارع وإحياء بغداد (مدينة المنصور،والرشيد، وعاصمة الخلافة العباسية، وبغداد العرب وحكايات الإلف ليلة وليلة، بغداد التي صدت ريح المجوس والفرس عن كل الوطن العربي)-بأسماء مقززة مثل محمد باقر الحكيم الذي قضي حياته(دائحا)في إيران، يتآمر على العراق،وعلى بغداد..
إلا يكون محمد باقر الحكيم هو الذي بنى وأسس بغداد ونحن العراقيين جاهلين في التاريخ لا نعرف..؟؟؟؟!
ما فضل السيستاني على العراق.. بل ما فضل كل رجال الدين على العراق..وعلى بغداد وعلى أهل بغداد لكي تتسمى شوارعها، وأحيائها،- بأسمائهم،وتتزين جدرانها بصورهم القبيحة.؟
بغداد تلك المدينة الجميلة أصبحت"اليوم" وبفضل الحكيم والطالباني والجعفري والخونة والعملاء في المعارضة العراقية السابقة-أسوء مدينة، وأبشع مدينة.. نفايات تملاء شوارعها، ودعايات مقززة تزيين واجهاتها..قتل واختطاف،واغتيالات،هي حياة أهل بغداد-اليومية .. سيارات مفخخة بشكل يومي..
هل هذه هي بغداد التي أرادتها واشنطن والحكيم والمعارضة العراقية (قتلهم الله ولعنهم جميعا في الدنيا والآخرة ).
هل أراد بغداديون هذه (البغداد) بدلا من بغداد صدام حسين التي كانت ترفل بالعز،والجمال،ومكانة..
بالمناسبة لن تجد شابا(حلوووسيم) واحد في بغداد..ولا يوجد رجل (حلوو وسيم) واحد في بغداد، ولا توجد شابة(حلوة) في بغداد..كأنما أهل بغداد لم يعودوا أهل بغداد، كأنما هؤلاء البشر ليسوا بغدادة.. أتعرفون لماذا.. .؟ لان الحلوين أصبحوا لا يستطيعون العيش في بغداد.. أنصار الحكيم والجعفري والجلبي، وهم من أسوء خلق الله -يعيشون في بغداد..
الطبيب المثقف الحلو لا يستطيع أن يعيش في بغداد لان أنصار الحكيم وفيلقه الغدر لا يطيقون أن يروا عراقيا وطنيا وسيما في شوارع بغداد..فالاختطاف بانتظارهم..
والمحامي، والمهندس، والصحفي، والتاجر... لا يستطيعون أن يعيشوا في بغداد يحكمه أنصار الحكيم، وفيلقه الغدر..

بغداد مذلولة، مشلولة، تعيش أسوء أيامها..
لا احد سينقذ بغداد غير المقاومة العراقية البطلة التي تتشرف بغداد وأهلها أن تحمل شوارعها أسمائهم..
وبغداد تتشرف أن تحمل اسم(عزت إبراهيم الدوري) قائد الجهاد والمقاومة في العراق على أن تحمل اسم محمد باقر الحكيم..
وبغداد تتشرف أن تحمل اسم( محمد يونس الأحمد) قيادي في المقاومة العراقية البطلة التي أذاق المحتلين المرة والعلقم..
بغداد تتشرف ان تحمل شوارعها وأحيائها وتتسمى باسم المناضلة (هدى عماش)، المعتقلة في سجون الاحتلال على أن تتسمى باسم الزنديق محمد باقر الحكيم..
وبغداد تتشرف أن تحمل شوارعها، وأحيائها، وتتسمى مؤسساتها بأسم رجال وفرسان المقاومة الذين سيكون لهم الفضل في تحرير بغداد الأسيرة الذليلة، المهانة من يد الاحتلال، ومن يد فيلق الغدر، ومن يد الجلبي، والجعفري.
بغداد تتشرف أن تحمل شوارعها أسماء رجال المقاومة ، وقيادة المقاومة على أن تحمل اسم محمد باقر الحكيم الإيراني .

بغداد هي بغداد صدام حسين الذي بنائها وأعزها وكانت عاصمة كل العرب، بغداد كانت أجمل، وأنظف،وأحلى وأهيب، في زمن صدام حسين، وبغداد تتشرف أن تسمى كل شوارعها بأسم صدام حسين، وباسم أبنائه الشهداء بدلا من محمد باقر الحكيم..

فيا فرسان المقاومة ورجالها وأسودها.. قاتلوا وقاموا من اجل بغداد، قاوموا من اجل أن تشطبوا تلك الأسماء القبيحة من شوارعها وتسمو شوارعها- بأسمائكم، لأن اسمائكم هي أحلى الأسماء..
قاوموا، يااحب الناس إلى قلب بغداد، وأهل بغداد فمن غيركم يعيد لبغداد عزها، وشموخها، ومجدها، وجمالها وهيبتها، ودلالها، ورونقها، وأناقتها..
قاوموا ليكون( للحلوين) اسما، ومكانا في شوارع بغداد..

يا عزت إبراهيم، ويا محمد يونس الأحمد، وياكل فرسان واسود المقاومة في العراق، يا كل خلايا وسرايا الجهاد في العراق، أيا كنتم، وأيا كانت مسمياتكم، وانتمائتكم -حرروا بغداد من الأسر، لتستعيد مكانها ولتكون عاصمة الرشيد، والمنصور، وصدام حسين وليس محمد باقر الحكيم وآلا حكيم...
لتكون بغداد- بغداد العرب وليس العجم، والفرس، واليهود..
أمنية بغداد أن تتحرر من تلك الأسماء القبيحة التي لصقت بها..
أمنية بغداد أن تزيل المقاومة تلك الأسماء القبيحة، والصور القبيحة، والدعايات القبيحة، ولترمى بها إلى سلة النفايات، لان هذا هو مصيرها، كما هو مصير أصحابها(المزبلة)-بأذن الله تعالى..

ونصيحة إلى كل من يحب بغداد، ويعيش في الغربة بعيدا عنها، والى كل مواطن عربي اشتاق وحنّ إلى بغداد ،لا تأتوا، وحذاري ان تفكروا بزيارة بغداد بعد صدام حسين، لأنكم ستبكون الدم، فبغداد لم تعد بغداد التي بناها المنصور، واعزها صدام حسين، وأذلتها أمريكا، والحكيم، والجلبي،والطالباني،والبارازاني( قتلهم الله).

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار