الاثنين، نوفمبر 17، 2008

أجريت مداخلتان مهمتان مع سماحة الأخ المرجع القائد احمد الحسني البغدادي حول الاتفاقية الأمنية العراقية ــ الأميركية


هناك مداخلات (1) من قبل بعض الفضائيات العربية كالبغدادية ، والفضائية السورية وقناة الرافدين ... وكثير غيرها اتصلوا هاتفيا ، او عبر الاقمار الاصطناعية مع سماحة الفقيه المرجع القائد احمد الحسني البغدادي ، بيد اننا نكتفي بمداخلتين مع قناة الرافدين الفضائية من القاهرة ، في برنامج : ((العراق اليوم)) وذلك في الساعة الرابعة مساء بتوقيت دمشق المصادف 24 تشرين الاول 2008م اتصل المذيع (هاتفيا) من القاهرة مباشرة على الهواء بسماحته يستفسر عن الاسباب الرئيسية في مداهمة عرينه من القوات العسكرية الاميركية المحتلة . وفي المداخلة الثانية في برنامج : ((تحت الضوء)) وذلك في الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق المصادف 26 تشرين الاول 2008م اتصل المذيع ( هاتفيا) بسماحته ــ بارك الله عمره المديد ــ يسأل عدة اسئلة مختلفة حول الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية المزمع التوقيع عليها بين الجانبين .
وفيما يلي نص المداخلة الاولى :
* المذيع : سماحة اية الله العظمى الشيخ احمد الحسني البغدادي كيف تصف لنا مداهمة منزلكم من قبل القوات العسكرية الاميركية في النجف اللاشرف ؟!..
** احمد الحسني البغدادي : بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين : هناك قوة عسكرية من الفرقة القذرة الاميركية بالاشتراك مع القوة الثامنة العراقية قد قامت من فجر يوم الجمعة وفي الساعة الثانية عشر واربعون دقيقة المصادف 24 تشرين الاول 2008 بعملية مداهمة اقتحام منزلي في النجف الاشرف ، وعلى اثر ذلك تم اعتقال ولدي الاكبر محمد واثنين من مرافقيه ، وجرح في اثناء المداهمة احدهم .
ولكن من هنا اقول والحق يقال لشعبي واهلي ان الاقتحام تم بتحريض من عبد العزيز الحكيم وولده عمار ، ومحمد رضا السيستاني ، وهذا مايعرفه الشارع النجفي تحديدا ، وذلك بسبب مواقفنا الوطنية والاسلامية المناهضة والمقاومة للاحتلال ، والتابعين له في المنطقة الخضراء وعدم قبولنا للعملية السياسية الجارية تحت مظلة الاملاءات الاميركية ــ البريطانية ، ورفض لقاءنا لمبعوث السفير الاميركي في بغداد عماد ضياء الخرسان الذي جاء بمادرته ما سمي بــ (( المصالحة )) بين الفرقاء من التشاور والتنسيق مع السفير الاميركي في بغداد المحتلة .
ومن هنا بدا الاعلام التضليلي من بعض وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بما فيها قناة الحرة الاميركية المعروفة بتزوير الحقائق ، والكذب الفاضح ، والتي زعمت بان الهجوم كان على احد رموز ( المجاميع الخاصة ) وهذا امر ننفيه نفيا قاطعا ، ولم يكن في المنزل غير العائلة والشباب الذين تم اعتقالهم ، وليعلم هؤلاء المفتونين والملوثين والمشبوهين ان مواقفنا ثابتة لاتتغيير ولا تتبدل بالرغم من كل شي يحدث لنا .. وليعلم هؤلاء ان اية محاولة لايذاء المعتقلين ستفرز امورا لايحمد عقباها ، وان غدا لناظره قريب .
· المذيع : طيب سماحة الشيخ اسال : موقفكم الاخير من الاتفاقية الامنية العراقية ــ الاميركية ، والمفاوضات الجارية حاليا في شانها ؟
** احمد الحسني البغدادي : موقفنا واضح وصريح منذ بداية هذه المعاهدة الانتدابية المزمع التوقيع عليها هي تحصيل حاصل لاهداف العدوان على العراق وغزوه واحتلاله ، بيد اننا قد افتينا بحرمة التوقيع عليها ووصفناها بالخيانة العظمى ولازلنا نشجبها وندينها ، وندعو ابناء الامة المرحومة لاسقاطها من خلال الاعتصامات الجماهيرية ، والتظاهرات الشعبوية ، والمزيد من اصدار البيانات والنداءآت التنديدية ، وعقد الندوات السياسية ، والتأكيد على مواصلة العمليات الجهادية .
* المذيع : سماحة اية الله العظمى الشيخ احمد الحسني البغدادي شكرا جزيلا على المداخلة ، وعلى هذه الايضاحات الهامة ، ونتمنى لكم التوفيق والصمود والله يحفظكم من كل مكروه
** احمد الحسني البغدادي : شكرا حياك الله


وفيما يلي نص المداخلة الثانية :

*المذيع : مرحبا سماحة الشيخ احمد الحسني البغدادي .
** احمد الحسني البغدادي : أنا لم اسمع صوتك ، ارفع صوتك رجاءا .
*المذيع : مرحبا بكم سماحة الشيخ احمد الحسني البغدادي
** احمد الحسني البغدادي : اهلا ومرحبا بكم .
* المذيع : الشيخ احمد الحسني البغدادي قبل ثلاث ايام منزلكم تعرض لمداهمة من قبل قوات الاحتلال في النجف الاشرف .. هل هناك علاقة عن موقفكم الوطني الرافض لاتفاقية الاذعان والخنوع ، وهذا الاستهداف المرفوض والمدان من قبل العرب والمسلمين .
** احمد الحسني البغدادي : بسم الله الرحمن الرحيم اجل ...اجل بسبب موقفي الذي لم يتغير ولم يتبدل منذ احتلال العراق ، كنت ولازلت رافضا لصياغة وكتابة الدستور الدائم ، واسقاط العملية السياسية جملة وتفصيلا ، ودعوت الامة كل الامة لمقاومة ومناهضة الاحتلال على الصعيد السياسي ، وعلى الصعيد الميداني (أي الكفاح المسلح) بوصفه هو الطريق الوحيد الفريد لتحرير الارض والانسان العراقي .
* المذيع : (مقاطعا) نعم سماحة الشيخ معي انت .
** احمد الحسني البغدادي : (متابعا) بسبب هذه المواقف قام المجرمون ، وحركوا الاميركان لمداهمة منزلي ...
* المذيع : (مقاطعا) من هم المجرمون ؟!..
** احمد الحسني البغدادي : (متابعا) من اجل ارهابي واسكات صوتي عن كل ما يحدث في العراق من تسيب وضياع ومن تهجير وتفجير ، ومن احزان وبكاء وصراخ وعويل ، ومن اعتقالات في غياهب السجون الرهيبة .
ولكن اقولها صراحة والحق يقال : ليعلم هؤلاء ان مثل هذه المحاولات الدنيئة ستزيدني اصرارا على مواصلة المسيرة الكفاحية الاسلامية في سبيل التحرير والعودة ، وفي سبيل اقامة الدولة الاسلامية التعددية الشورية ، وعدم استثناء أي طاقة وطنية عراقية .
* المذيع : نعم سماحة السيد اية الله هل تسمعني ؟..
** احمد الحسني البغدادي : نعم اسمعك ..
* المذيع : في خضم هذه الاحداث الكبيرة التي تواجه العراق بسبب الاحتلال الاميركي وما افرزه واليوم الحكومة الحالية لديها مشروع لعقد اتفاقية مع قوات الاحتلال .. كيف تصف (انت) هذه الاتفاقية من وجهة نظر وطنية وشرعية ؟..
** احمد الحسني البغدادي : هذه الاتفاقية من حيث المبدأ من أعظم المحرمات الشرعية ، والمخالفات الوطنية ،ومن خلال النصوص التشريعية القرآنية الكريمة ، والسنة الصحيحة التي صدرت من مدرسة الرسول الاعظم (عليه الصلاة والسلام) من خلال اطلاقات الأدلة وعموماتها تؤكد على وجوب مقاتلة الكافرين والمشركين ما داموا جاثمين على الثرى الوطني الاسلامي ، حتى لو اعطوا الحرية الكاملة غير المنقوصة لممارسة شعائرنا وتقاليدنا ..حتى لو لم يؤدوا ضررا على ديننا وعقيدتنا ..يجب علينا ان نقاتلهم ونطردهم من اوطاننا العربية والاسلامية .
* المذيع : (مقاطعا) نعم سماحة السيد ...
** احمد الحسني البغدادي : (متابعا) كل هذا على الصعيد الشرعي . واما على الصعيد الوطني ابناء الامة في العراق بكل اطيافها ، وبكل اثنياتها ، وبكل اعراقها يرفضون هذه الاتفاقية المذلة والمهينة ، لان من خلال ابرام في مثل هذه الاتفاقية سوف يدمر العراق اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، وبالتالي تنشر الاباحية ، والطروحات الالحادية في عراق العروبة والاسلام .
* المذيع : (مقاطعا) سماحة السيد .. هل تسمعني ؟..
** احمد الحسني البغدادي : نعم أسمعك .
* المذيع : انتم سمعتم بفتوى هيئة علماء المسلمين ، وقبل يومين صدرت فتوى لسماحة السيد محمد حسين فضل الله ، وعدد من علماء اليمن .. كيف يمكن التنسيق بين هذه الجهود لبلورة موقف واضح لإفشال هذا المشروع ، مشروع الاتفاقية الامنية ؟..
** احمد الحسني البغدادي : حبيبي احب ان اكشف لك سرا حول الاطروحة الفقهية ، نحن كفقهاء في المسائل البديهية لا نفتي ، ولكن بعض الاحايين الضرورات تبيح المحظورات ، انا شخصيا اول من افتى في هذه المسألة قبل هيئة علماء المسلمين ، وقبل سماحة السيد فضل الله ، بيد اني افتيت في هذه المسألة اضطرارا ، والمسلمون لاحاجة لنا ان نصدر لهم فتاوى مادام هناك كافر مستكبر فاقد للعواصم الخمسة المشهورة كالاسلام والجزية ، ومحتل وطن اسلامي ذات سيادة مستقلة وبالتالي يجب مقاتلته ، ولايسوغ اطلاقا ابرام أي اتفاقية امنية معه ، وانما تجد اصدار الفتاوى من هذا الفقيه المرجع ، او من تلك المؤسسة الدينية ، لان المسلمون ( عفوا ) لان المسلمين لايقبلون بالاذلال والاسترقاء ، والبعض من المسلمين يطالبون الفقهاء المراجع باصدار الفتاوى في القضايا المصرية ، لان البعض منهم لم يكن متفقها في مسألة الكافر المشرك اذا احتل بلدا مسلما يجب مقاتلته وطرده شر طردة حتى لو جاء بشماعة انهاء الدكتاتورية والاستبداد ، ونشر الحرية والاصلاح والديمقراطية.
ومن هنا فلنكن صرحاء ان قادة حركات التحرر العالمية وفي مقدمتهم هوشي منه ، وكاستروا وغيفارا ، لم يكونوا من المسلمين قاتلوا وحرروا اوطانهم وشعوبهم من الدكتاتورية ، ومن براثن الاستكبار الاميركي ، فكيف امتنا المسلمة هي ليست بحاجة ضرورية الى فتاوى دينية ، وبسبب الحاح البعض من الامة اضطر الفقهاء باصدار هذه الفتاوى بسبب استحمارها وجهلها بالحلال والحرام في حين أن الجهاد الدفاعي الاسلامي وجوب عين ، لا يحتاج الى تفسير ودليل ، او فتوى شرعية وحسب ، ومع احترامي لكل المراجع الدينيين ، والمؤسسات الدينية ان الامة كل الامة تقاتل العدو المجرم بلا استئذانهم وبلا مراجعتهم ،هذه حقيقة لايمكن انكارها على طول التاريخ .
ان العملية السياسية الجارية في بلاد الرافدين الاشم التي فرضت على اهلنا وشعبنا من قبل المحافظين اليمينيين الجدد الذين بشروا بعراق (ديمقراطي جديد).
* المذيع : سماحة السيد اذا وقعت هذه الاتفاقية من قبل الحكومة الحالية .. هل تتوقع انتفاضة شعبية ضد ابرام هذه الاتفاقية ، وضد الحكومة التي افرزها هذا الاحتلال الغاشم ، وتغدوا كمثل انتفاضة (بورتسموث) بالاربعينيات ضد الوجود البريطاني في العهد الملكي البائد .
** احمد الحسني البغدادي : انا اقول شعب العراق بمقاومته السياسية والميدانية الباسلة وان لم يجد دعما من كل الحكومات سواء كانت عربية ، او اسلامية ، او دولية بخلاف الثورة الجزائرية ، او الثورة الفيتنامية ، او الثورة الكوبية ، دعمت عسكريا ولوجستيا واستخبارتيا واقتصاديا من الاتحاد السوفيتي المنهار ، ومن معظم حركات التحرر العالمية .
والعكس بالعكس نحن كمقاومين نقاتل بـ (( كلاشنكوف )) البندقية البدائية الهزيلة حيال الاسلحة المتطورة الفتاكة .. كل ذلك من اجل طرد الاحتلال الاميركي ، فالمقاومة اذن مستمرة ، فكيف اذا وقعت الحكومة الرابعة على ابرام هذه الاتفاقية الخيانية ، وانت تشاهد بأم عينك قبل توقيعها التظاهرات المليونية التي انبثقت في الساحة البغدادية ترفض الاتفاقية الامنية المزمع على ابرامها بين الطرفين ، وليعلم هؤلاء القابعين في المنطقة الخضراء مادام ان هناك كفاحا سياسيا ، وجهادا ميدانيا ضد الذين يتآمرون على سيادة العراق واستقلاله سيسقطون لامحال في مزبلة التاريخ ، وان غدا لناظره قريب .
* المذيع : سماحة السيد .. ماهي رسالتك الى جميع اطياف الشعب العراقي باختصار رجاءا ؟
** احمد الحسني البغدادي : انا ادعوا اهلي وشعبي ان لايدخلوا في معارك جانبية سواء اكانت عرقية ، او اثنية ، او مذهبية ، وان لايدخلوا (كذلك) في مزايدات سوقية عبثية هذا شيعي (رافضي) او هذا سني (ناصبي) في حين لم يكن في صدر الاسلام من حيث المبدأ لافي الخلافة الراشدة ، ولا في الدولة الاموية تأسيس مذاهب اسلامية اطلاقا بل ادعو الى ديمومة التصدي والصمود والثورة والغضب لانهاء المحتلين المشركين ، وطرد المشبوهين والملوثين والقتلة واللصوص ، وفي عقيدتي ان الاميركان سيخرجون (عما قريب) بعد فشل مشروعهم الشرق الاوسطي الجديد ، وبعد الازمة الاقتصادية الخانقة المرعبة .
* المذيع : سماحة اية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي شكرا جزيلا لسماحتك على هذه المشاركة القيمة معنا
** احمد الحسني البغدادي : حياك الله شكرا جزيلا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ومع الاسف الاسيف هناك من الفضائيات اجرت مع سماحته في دمشق مقابلات تسجيلية كالشاشة البغدادية (مرتين) في برنامج : (مواجهة) من قبل الدكتور حميد عبد الله وقناة الجزيرة في (مقابلة خاصة) اجرها الدكتور فيصل القاسم ولم تبث هذه المقابلات لاسباب يمكن فهمها من قبل المهتمين بالشان العراقي .

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار