الأربعاء، نوفمبر 05، 2008

البرزاني ليس عميلا للموساد


البرزاني ليس عميلا للموساد
د.محمد رحال.السويد


من السهل جدا اطلاق صفة العمالة في بلداننا العربية , ومن السهل جدا اطلاق كلمة الجاسوسية على الكثيرين ممن نكرههم


, والغريب ان البرزاني سيد اربيل التركمانية , ورئيس اقليم كردستان لاينكر علاقته بالدولة العبرية وهي ليست صفة العملاء وانما الاجراء, بل ويصرح بها ليلا نهارا , ولاينكر رحلاته المتواصلة الى اسرائيل , للاطلاع او السياحة او العلاج , وليس هو القائد الكردي الوحيد الذي كان يحج الى تل ابيب , فقد كان والده فقيدنا الغالي من ابرز زوار العتبات المقدسة في تل ابيب , ولدى بحثي واطلاعي في السويد تبين لي ان اعدادا من حزب العمال الكردستاني التركي ذهب الى اسرائيل وتدرب فيها , بل وشارك الحزب في عدة عمليات اغتيال في اوروبة , وقد قابلت عددا منهم , شارحين لي وجهات نظرهم في عشق اسرائيل في الوقت الذي كان قائدهم عبدالله اوجلان يقيم معسكراته في بقاع لبنان ويحظى بدعم لامتناه من احدى دول الصمود في المنطقة , وهذا الاتهام الذي يلصق بهم لايخفيه هؤلاء بل ويتباهون به ويعتبرونه دعما تحرريا لقضيتهم , بل وان رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني حفظه الله وفي جواب على سؤال لرئيس تركي سابق عن مدى تذبذب جلال الطالباني , فاجابه بانه مجرد قواد للقضية الكردية , وتجنيد اعداد كبيرة من عصابات البيشمركة من اجل القتل والنهب واثارة الفوضى في العراق هي عمليات منظمة وبشكل انتقامي ولا يوحي ابدا ان في قلوبهم ذرة واحدة من الاسلام او الانسانية كما يحب هؤلاء الشياطين الادعاء به , فصهيونيتهم لاتحتاج الى ختم اسرائيلي, وطلبه اقامة قواعد امريكية في كردستان تفضح وبشكل صريح مطامعه التوسعية والتي تمتد لتشمل اكثر من نصف العراق , فلقد حاول تفريغ قضاء الموصل وخاصة من سكانه التركمان والذين صمدوا متشبثين بارضهم صمود التصاق , مفضلين الموت على ترك ارضهم, مسطرين صفحات من البطولة النادرة دافعين العدوان باسلحة بدائية للغاية , ليضاف الى فقرهم الشديد جحودا كبيرا من النظام العربي الساقط , وامتدت يده المجرمة الى محافظة الموصل وامعن في شعبها قتلا وتدميرا ولم يوفر في ذلك مسلمين اومسيحيين او ازيديين ولم ينس ديالى, وكركوك , وجند مئات الآلاف من اكراد ايران ونصب لهم الخيام ليزور حقائق التاريخ بعراقية هذا الاقليم المحتل من عصابات البيشمركة مستغلين الاحتلال الامريكي , وهذا الجبن من شيخ العصابات البيشماركية يذكرنا بقول الشاعر
واذا ماخلا الجبان بارض قوم طلب الطعن وحده والنزالا

د.محمد رحال. السويد

globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني فساهم في تحرير العراق وكل الاراضي المغتصبة

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار