الخميس، نوفمبر 06، 2008

تصريح الناطق الرسمي بأسم جبهة الجهاد والتغيير أحد أكبر الفصائل العراقية المقاومة حول نتائج الإنتخابات الأمريكية


لقد أثبتت الإنتخابات الأمريكية صدق ما قالته المقاومة العراقية؛ منذ اليوم الأول لوقوفها في وجه المشروع الأمريكي ــ الصهيوني لاحتلال العراق وتركيع المنطقة؛ وهذا المشروع سيتحطم على صخرة مقاومة شعب العراق وقواه المناهضة للإحتلال؛ وسوف يكون العراق رقما صعبا في معادلة الإنتخابات الأمريكية؛ فجاءت الأحداث بما إستشرفته هذه القوى منذ بداية الحملة الانتخابية.
لقد كانت هذه النتيجة الحتمية لتراجع الحزب الجمهوري ناتجة عن حماقات وعنجهيات ما يسمّون بـ "المحافظين الجدد"؛ والذين جرّوا لبلدهم الويلات والخسائر البشرية والمالية والأخلاقية، وأذاقوا شعوب العالم مرّ القتل والتشريد والفتن، فتراجعت في عهدهم سمعة الولايات المتحدة؛ وانهار اقتصادها، وتلاشت هيبتها العسكرية على يد المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية، وجميع من وقف معهم من أحرار العالم بوجه مشروعهم المقيت "الشرق الوسط الكبير".
لذا كان لزاما على الإدارة الأمريكية القادمة أن تتلمس مكامن الخطأ الذي ارتكبتها الإدارة السالفة، وأن تحاول أن تكون صادقة مع نفسها وشعبها؛ من خلال الشعار الذي رفعته وهو التغيير (Change) فتغير طريقة تعاملها مع الشعوب، وأن تحاول تصحيح الأخطاء الجسيمة التي ورثتها، وسوف تجد أن الشعوب ليس لديها عداوة مع الشعب الأمريكي إلا أن القائمين على أمر شعوبهم هم من يجرون عداوة العالم لشعوبهم.
إن تحرير العراق يضعنا جميعاً أمام مهمة تاريخية مديدة تتلخص بإعادة البناء الشامل. فالأرض محروقة، والمياه مسمومة، والاقتصاد مدمر والملايين من الأيتام والأرامل والمهجرين، كلها مهمات وطنية تتطلب منا ــ أبناء الشعب العراقي ــ زمناً طويلاً، وجهداً كبيراً من أجل إنجازها، وعلى الإدارة الأمريكية القادمة إذا أرادت أن تثبت صحة إدعائها؛ وصدق أقوالها؛ أن تدع العراقيين الأحرار وليس الأذيال من بناء بلدهم واستعادة سيادتهم على كامل أرضهم وثرواتهم، وخلاف ذلك فإننا مستمرون في مقاومتنا ؛ فهي خيارنا الوحيد بوجه أي تجنٍ أو استمرار في الغيّ، وسوف لن نرضى بغير عراق محرر وموحد يكفل لجميع أبنائه العيش الرغيد والعدل والتسامح في ظل دولة دستورية قوية.


ناصر الدين الحسني
الناطق الرسمي بأسم جبهة الجهاد والتغيير

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار