الجمعة، نوفمبر 07، 2008

اتفاقية الاذعان تُجدد استهداف البعث والمقاومة والشعب


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام وحدة حرية أشتراكية

يا أبناء شعبنا الأبي

حين استهدف المحتلون البعث بقانونهم السيء الصيت والمقاصد ( إجتثاث البعث ) فأنهم استهدفوا الشعب العراقي كله وحضارته وأرضه .. لان البعث هو الشعب والشعب هو البعث فلا انفصام بينهما على الاطلاق في مبادئ البعث وممارساته ، ذلك أن البعث هو التعبير الحي والتجسيد الخلاق لنهضة الشعب والامة .. وعبر مسيرة ثورته الظافرة في العراق .. تحقق النهوض للشعب العراقي البطل واستأنف دوره الرسالي بعد انقطاع قرون مُعبراً عن نبض الامة العربية وتطلعها الحضاري والانساني .

ومن هنا كان استهداف المحتلون للبعث والشعب العراقي وجيشه الباسل في آن معاً .. وكان ذلكم مبعث المقاومة العراقية الباسلة التي هَبت بقيادة البعث منذ اليوم الأول للاحتلال الأمريكي للعراق .. وقطعت الطريق على مراهنات البعض من الخونة والخائرين على تبرير الاحتلال وتسويغه بدعوى ما أسموه وما زالوا ( التغيير والتحرير ) واثبت المناضلون البعثيون بأنهم ضمير شعبهم العراقي في مراحل النضال والبناء والجهاد كلها ، فلم يعودوا بعد الاحتلال كما كان يحلو للبعض أن يصفهم ( حزباً حاكماً ) ، وإنما أضحوا حزباً مُقاوماً مُجاهداً يُضحي بقادته وكوادره وخيرة مناضليه على مذبح حرية واستقلال العراق ، فجاهد بروح الشعب والامة وبروح الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للاحتلال متوحداً معها في جبهة وطنية عريضة لطرد المحتلين الاميركان وأذنابهم . وقد استطاعت المقاومة العراقية الباسلة أن تُلحق أفدح الخسائر بالبشر والمعدات والأموال بالمحتلين وصنائعهم على النحو الذي لم تنفع معه محاولات التضليل والتعتيم الاعلامي في حجب هذهِ الخسائر وطمسها او تقليل أرقامها على نحو غير معقول .

يا أبناء شعبنا المقدام
يا أحرار العراق وشرفاء العرب والعالم .
لقد كان لتعاظم مقاومتكم الباسلة وتخطيها لمحاولات استهدافها واختراقها ، عبر صيغ ووسائل غاية في المكر والخبث تراوحت بين أبشع صيغ الترهيب وأكثر صيغ الترغيب إغواءً وإفساداً ، أثاره الايجابية الكبيرة في دحر المحتلين وشعورهم العميق بالهزيمة .. فوجدوا ضالتهم في ( اتفاقية الاذعان ) استباقاً لهزيمتهم الساحقة وغطاءً لها ولكي يُمرروا هذه الاتفاقية الجائرة لادامة الاحتلال اتجهوا الى استهداف المقاومة وقلبها النابض البعث ، فأفردت أهم فقراتها لاستهداف البعث والشعب والمقاومة تحت اليافطات والتعابير المُريبة والبائسة ( ملاحقة الارهابيين والقاعدة وفلول النظام السابق ) .. لتقديم الضمانات لعملائهم من الجبناء والمرعوبين من غضبة البعث والشعب والمقاومة . ولقد برز ذلك واضحاً في إطار المساومات الإيرانية الأميركية ودفع ايران لبعض عملائها باعتماد العرقلة اللفظية ( لتمرير الاتفاقية ) .. والتي قابلها المحتلون الاميركان بتصريحات التخويف لعملائهم فقد حذر روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي ومايكل مولين رئيس الاركان والمتحدثة باسم البيت الابيض ونغروبونتي نائب وزيرة الخارجية من ( العواقب الوخيمة ) لعدم توقيع الاتفاقية إياها ، وردد تصريحاتهم عملائهم جلال الطالباني ومسعود البرزاني وهوشيار زيباري الذي تحدث علناً عما اسماه ( الفترة المظلمة ) التي ستعقب ( عدم توقيع الاتفاقية ) ! وراحَ الناطقون باسم ما يسمى ( التحالف الكردستاني ) يستغيثون بـ ( كونداليزا رايس ) ويعدون زيارتها للعراق بـ ( الحاسمة ) وراحت هي الأخرى تدلو بدلوها في بازار التصريحات الأميركية الايرانية المتبادلة ( بان العراقيين ليسوا بحاجة لحماية ايران ) .

يا أبناء شعبنا الصابر
أيها المجاهدون
أن شعبنا العراقي البطل يرفض ويقاوم الاحتلال الأميركي في ذات الوقت يرفض ويقاوم الاحتلال الإيراني . الاميركان احتلوا العراق وأبادوا شعبه وحاولوا إذلال أبنائه , والإيرانيون نفذوا صفحة قذرة واسعة في القتل والتدمير والتصفيات والانتقام وتغلغلوا في العراق في الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بالمباشر وعبر عملائهم المزدوجين لهم ولأميركا على حد سواء ويرومون بلوغ أحلامهم التوسعية العنصرية وتهديد امن ومستقبل دول الخليج العربي والسعودية ومصر واليمن ولبنان .

بيدَ أن شعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة سيواصلون بعون الله عملياتهم الجهادية الباسلة بوجه المحتلين الاميركان وصنائعهم وقبر اتفاقية الاذعان التي ليست إلا وسيلة من وسائل إدامة الاحتلال الأميركي للعراق ، ومن هنا كان استهدافها للبعث والمقاومة والشعب لان المحتلين أدركوا أن نهايتهم في استمرار وتصاعد المقاومة الباسلة ، ولذلك فأن تصاعد ضربات المقاومة الباسلة هو الكفيل بهزيمتهم المُحققة وإرغامهم على الرحيل والاعتراف بالهزيمة ، والاعتراف بالمقاومة العراقية البطلة مُمثلاً شرعياً وحيداً للشعب العراقي الذي سيقيم عبرها حُكمه الوطني الحر المستقل ألتعددي الديمقراطي .. وستكون مسيرة تحرير العراق إنموذجاً يحتذى به لأقطار الامة العربية كلها وللمسلمين والأحرار في العالم اجمع .

عاش الشعب العراقي المجاهد .
وعاشت المقاومة العراقية الباسلة .
والموت والخزي والعار للمحتلين الاميركان وعملائهم الصغار .
المجد لشهداء البعث والمقاومة والشعب .
والخلود لرسالة امتنا العظيمة .
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
7 / تشرين الثاني / 2008 م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار