الاثنين، نوفمبر 03، 2008

تأكيد : الصراع الامريكي – الايراني ماهي طبيعته؟ (1- 2)


شبكة البصرة
صلاح المختار
لتأكل نارهم حطبهم
مثل عراقي
رغم اننا سلطنا الضوء مرارا على طبيعة واهداف عراك الديوك الامريكي – الايراني، وهو عراك تقاسم مغانم بين قوتين استعماريتين احداهما دولية والاخرى اقليمية، خصوصا في العراق، فان الجهاز الامني الايراني مستمر في استخدام كتاب وساسة عرب، نقول الان بعد مرور خمس سنوات على غزو العراق ووضوح الدور الايراني الحاسم والاساسي فيه أنهم الاسوأ من كل المرتزقة العرب لكافة الاطراف في نصف القرن الماضي، لانهم يعملون على ترويج اكاذيب فجة ووقحة تبرأ ايران من جرائمها ودورها الخطير على الامن القومي العربي، ويغضون النظر عن مواقف ايران الفاشية العنصرية خصوصا في العراق المحتل. ان هؤلاء هم عار الامة العربية الاكثر وقاحة وعهرا لان مرتزقة امريكا على الاقل يشعرون بعارهم ويحاولون تخفيف ردود فعل الناس ضدهم اما مرتزقة ايران العرب فهم يتفاخرون بعهر ضميرهم وخيانتهم لامتهم العربية!
ولاجل خداع الناس السذج يتخفى هؤلاء المرتزقة العرب تحت قناع (مناهضة) امريكا والكيان الصهيوني على طريقة رفسنجاني مهندس ايرانجيت! ان الجريمة الاساسية للمرتزقة العرب هي انهم اصبحو يستقتلون في تجاهل او في نفي حقيقة عيانية واضحة وهي ان ايران هي التوأم الطبيعي لامريكا، قدر تعلق الامر بالجرائم الامريكية في العراق، والتي كانت (اي ايران) ومازالت الرافعة الاولى للفتن الطائفية وقوتها الافعل في العراق والاقطار العربية. ان ابرز واخطر تلاق ايراني مع امريكا هو تعاونهما المباشر والرسمي في غزو وتدمير العراق، كما ان ابرز تلاق ستراتيجي ايراني - صهيوني هو نشر ايران للفتن الطائفية في الوطن العربي، الامر الذي يجبرنا على تسليط المزيد من الضوء عليه.
ما الذي يجري بين امريكا وايران الان وفي مرحلة اقتراب المقاومة العراقية من حسم الصراع الستراتيجي الاعظم في العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي؟ هل هو صراع (تحرري) كما تدعي ايران ومرتزقتها العرب وكما يحاول حزب الله الايراني الهوية والالتزام الثابت واللبناني بالاسم فقط؟ ام انه صراع بين قوتين احداهما استعمارية دولية، وهي امريكا، والاخرى قوة استعمارية اقليمية، وهي ايران؟ اين تلتقي وتختلف مصلحة ايران وامريكا الان؟
تذكير لابد منه
لكي لاتخلط الاوراق مجددا بعد ان فرزت، وثبت بالوقائع والادلة والاعترافات الايرانية، بان ايران هي الشريك الاخطر والاول لامريكا، وليس بريطانيا، في غزو كل من العراق وافغانستان وتدميرهما، وهي حقيقة اصبحت لا تناقش، وانما تبرر من قبل الساداتيين الجدد او تنتقد بخجل لاجل تجنب العزلة والادانة، علينا ان نثبت الوقائع الراسخة التي راها العالم كله امامه في العراق بالدرجة الاولى والوطن العربي بالدرجة الثانية، ومنها الحقائق التالية :
1 – ان ايران تعاونت رسميا وفعليا مع امريكا في الاعداد لغزو العراق في لقاءات سرية في اوربا بينهما مباشرة قبل الغزو، وعبر اذرعها في العراق، مثل (المجلس الاعلى) الذي حضر اجتماعات لندن واربيل في شمال العراق للتحضير لغزو العراق بامر ايراني مباشر. ورسميا اعلن محمد خاتمي، وهو رئيس لايران في نهاية عام 2004، بانه (لولا مساعدة ايران لما نجحت امريكا بغزو افغانستان والعراق)، وهذا التصريح جاء تأكيدا لما اعلنه نائبه محمد علي ابطحي في بداية نفس العام في الامارات العربية في مؤتمر دولي علني ونشر في كل اجهزة الاعلام. اذن نحن بازاء موقف ايراني رسمي وكامل يقوم على المشاركة الحاسمة في الغزو وانجاحه.
وهنا يجب ان لا ننسى ابدا، او يفوت علينا الانتباه للمغزى الاكبر لهذا الموقف الرسمي الايراني المتمثل بالامر الخطير التالي : ان خاتمي قد كان شرطيا (بفتح الشين) في تصريحه وليس اطلاقيا وهو انه قال بوضوح تام، ودون اي لبس او غموض، بانه (لولا مساعدة ايران لما نجح الغزو)، مما يجعل الموقف الايراني هو العامل الاهم بعد الدور الامريكي في نجاح الغزو وليس الدعم البريطاني، او دعم بقية الدول التي غزت العراق. ان بريطانيا اسهامها العسكري رمزي تقريبا، خصوصا بعد حصول الغزو واستخدمت امريكا اسمها لمنح الغزو صفة دولية وليس امريكية، اما ايران فان دعمها كبير وحاسم لنجاح الغزو من خلال اذرعها في جنوب العراق، والتي قدمت دعما فعالا وخطيرا لقوات الغزو ما ان دخلت جنوب العراق، وكانت هذه الاذرع، مدعومة بحرس خميني وبقيادة ضباط المخابرات الايرانية، تقاتل الجيش العراقي والمجاهدون العرب مع ان قوات الاحتلال الامريكية تتقدم وتقاتل العراقيين. بتعبير اخر اكثر دقة هو انه لو لم يحصل الدعم الايراني للغزو الامريكي لما نجح، هذا هو المغزى والمعنى الاكثر خطورة لتصريح خاتمي وبقية المسؤولين الايرانيين.
وتلك حقيقة ادركتها ادارة الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون في عام 1998، في اعقاب فشل عملية (ثعلب الصحراء) التي وقعت في نفس العام لاجل اسقاط النظام الوطني بغزو مسلح للعراق، حينما اكدت تلك الادارة ان احد اهم اسباب فشل تلك العملية هو عدم مشاركة ايران فيها، على اساس ان الغزو لابد ان يبدأ من جنوب العراق، حيث تتمركز القوات الامريكية في دول الخليج العربي، خصوصا في الكويت، ومنها يجب ان تتقدم القوات الاساسية لتحقيق الغزو. وبما ان لايران في الجنوب اذرع وعملاء يمكنهم تقديم دعم فعال للغزاة فان الدعم الايراني هو الشرط الحاسم للنجاح الامريكي في غزو العراق، كما اكد خاتمي لاحقا عند تحقق الغزو، ولذلك تبنت الادارة الامريكي بعد ذلك العام سياسة تقوم على ضرورة التعاون مع ايران لاجل اسقاط النظام الوطني في العراق.

2 - ما معنى ذلك عمليا؟ معناه ان الخلافات الامريكية مع ايران ثانوية، وفرعية وخاضعة، وتابعة للصراع الاساسي وهو الصراع مع حركة القومية العربية ممثلة في النظام الوطني البعثي. ولو لم تكن هذه الحقيقة هي المحرك لما تعاونت امريكا وايران مع ان كل منهما تشتم وتهدد الاخرى منذ عام 1979، ولما بقيت حربهما حرب كلام فقط. اذن التناقض الستراتيجي الرئيسي في المنطقة والعالم برمته كان، ومازال وتعزز ذلك الان بعد خمس سنوات من الغزو، بين القومية العربية التحررية، الممثلة في النظام الوطني في العراق قبل الغزو وفي المقاومة العراقية بعده، من جهة، وبين امريكا والصهيونية العالمية من جهة ثانية، وليس بين امريكا والصهيونية وايران، رغم الشعارات المضللة والمعارك التي لم يطلق فيها الا رصاص ايراني وامريكي خلب. ان الحرب والغزو كانا الفيصل الذي حدد الدور الايراني الحقيقي والدور العراقي الحقيقي وليس الشعارات وحروب الكلام والرصاص الخلب.

3 – ما الذي يمنع تحول صراع الديوك الامريكي – الايراني الى صراع رئيسي؟ انه طبيعة المشروعين الامريكي – الصهيوني من جهة، والمشروع الايراني في المنطقة من جهة ثانية، فهذه المشاريع مهما اختلفت وبرزت بعض التناقضات بينها الا انها تبقى خلافات وتناقضات ثانوية ويمكن بوجودها تحقيق تعاون امريكي – صهيوني مباشر، او غير مباشر، مع ايران لتحقيق النصر على العدو الرئيسي في الصراع الرئيسي وهو حركة التحرر الوطني العراقية الطليعة العملية لحركة التحرر العربية، وهذا ماحدث في الواقع. ولتأكيد هذه الحقيقة لابد من الاشارة الى طبيعة هذه المشاريع الثلاثة :
أ – ثمة حقيقة تغيب عن بال الكثير من المختصين، مع انها تساعد بصورة حاسمة في الوصول الى فهم صحيح للاهداف الستراتيجية الايرانية، وهي ان ايران بكافة اشكال مشاريعها الامبراطورية، منذ اسقاط الامبراطورية الفارسية على يد العراقيين عند نشرهم للاسلام وحتى الان، لم تقم على توحيد امة مجزأة كالامة العربية وهو حق مشروع، لان ايران دولة غير مجزءة بل موحدة وهي تتميز عن الامة العربية، بانها امما متعددة تمثلها قوميات متعددة ولا توجد فيها قومية رئيسية (الفرس لا تتجاوز نسبتهم 42 % من سكان ايران الحالية)ودولتها تشمل كل الاراضي التي تعود لها وتخضع بالقوة قوميات متعددة، كالقومية العربية في الاحواز المحتلة، والقومية الاذرية والقومية الكردية والقومية البلوشية وغيرها.
ولهذا فان المشاريع الامبراطورية الفارسية في عهدي الشاه وخليفته خميني تقوم على تعزيز قوتها وامكاناتها في الداخل بخلق عدو خارجي يساعد نخبها القومية على توحيد الكثير ممن ينتمون للقوميات الخاضعة للاستعباد الفارسي تحت شعار (مواجهة الخطر الخارجي)، من اجل تحقيق توسع امبريالي خارجي، بعكس الامة العربية الواحدة القومية التي جزءت واصبح مشروعها الاساسي قائما على توحيدها وليس على تحقيق توسع اقليمي على حساب الامم الاخرى.
وفي ضوء ماتقدم تظهر حقيقة ستراتيجية خطيرة، يجري تجاهلها غالبا، وهي ان هناك تناقضا جذريا بين طبيعة المشروعين القومي العربي والقومي الفارسي، والمتمثل في ان المشروع القومي العربي تحرري وحدوي لا يقوم على غزو اراضي الغير، تحت اي تسمية، بل تحرير فلسطين وبقية الاراضي العربية المحتلة وتوحيد الامة العربية وتحرير ثرواتها الهائلة وطرد الاحتلالات، وهذه الحقيقة تضع المشروع القومي العربي التحرري في مسار تصادمي حتمي وبصورة عدائية، بحكم الضرورة والواقع، مع المشروعين الامبريالي الامريكي وتوأمه الصهيوني، اللذان يريان فيه عملا منظما للقضاء على وجودهما الاحتلالي والامبريالي.
ويترتب على ذلك امر جوهري وهو ان الصراع بين حركة التحرر العربية والقوى الامبريالية والصهيونية هو صراع وجود وليس صراع حدود او صراع تقاسم مصالح بين لصوص دوليين واقليميين، بعكس طبيعة المشروع الفارسي الايراني، القائم بالاصل على التوسع الامبريالي في الخارج على حساب المحيط الاقليمي لايران، لذلك فهو لا يشكل نقيضا جذريا للمشروعين الاستعماريين الامريكي والصهيوني بل انه يلتقي معهما حول تدمير الامة العربية ومنع تحقيق وحدتها القومية، رغم وجود صراع بين المشروعين الايراني التوسعي والامريكي والصهيوني، وهو صراع مصالح وتقاسم مغانم.
ويترتب على هذه الحقيقة التاريخية والواقعية امر أخر مهم جدا وهو ان ما تتطلع ايران الى تحقيقه، سواء في زمن الشاه او في زمن خميني، هو ضمان قيام امبراطورية ايرانية جديدة تسيطر على، وتقود الاقطار العربية كمقدمة لفرض الهيمنة الاستعمارية على العالم الاسلامي. وبما ان ايران تحكمها نخب براغماتية صرفة فان تحقيق هذا الهدف مشروط ومرتبط بتوازنات القوى الاقليمية والدولية السائدة، لذلك فان ايران، وقبلها بلاد فارس، عبر التاريخ ومنذ 14 قرنا كانت تتعاون مع كل القوى الاقليمية والدولية القوية المعادية للعرب من اجل اخضاع او تقاسم الاقطار العربية رغم الخلافات الحادة احيانا بين بلاد فارس وتلك القوى. وهذه الحقيقة جعلت كل طامع في ارض العرب يجد استعدادا ايرانيا للتعاون ضد الامة العربية، نتيجة وجود قواسم مشتركة تجمع هؤلاء ضد العرب.
وتقدم الفقرات السابقة ثنائية ستراتيجية مهمة وهي انه في حين ان الامة العربية تتطلع للتحرر والوحدة العربية، وهما حقان مشروعان لامة مجزءة، فان المشروع الايراني بالاساس والجوهر يقوم على اقامة امبراطورية قوية تفرض نفسها كقوة اقليمية توسعية عظمى تتعاون، وتختلف وتتصارع، مع القوى الدولية الاخرى حول تحقيق اكبر المكاسب الاقليمية الممكنة، تماما كالصراعات التي نشبت عبر التاريخ الحديث بين قوى امبريالية واستعمارية ووصلت حد الحروب الشاملة والعالمية كالحربين العالميتين، وصراعات النفوذ الحالية بين امريكا وابرز حلفائها الاوربيين، او الصراعات التي بدأت تظهر الان بين روسيا وامريكا.
العرب وفقا لهذه المعادلة يريدون احداث تغيير جذري في الواقع الستراتيجي في الوطن العربي يقوم على تحرير الاراضي العربية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني (فلسطين)، وايران (الاحواز والجزر العربية ومحاولة ايران السيطرة الدائمة على العراق بعد غزوه)، وتركيا (الاسكندرون)، واسبانيا (سبتة ومليلة)، ثم يعقب التحرير التوحيد، او يرافقه لتقوم دولة عربية جديدة واحدة تمتد من موريتانيا في الغرب الى عمان في الشرق، وتضم اكثر حوالي 400 مليون انسان عربي، وتمتلك ثروات هائلة، بما في ذلك ما اطلق عليه وزير الحرب الامريكي الاسبق هارولد براون (دم الحياة العصرية) اي النفط.
اما النخب الفارسية فانها لاتريد توحيد ايران لانها موحدة، بل تحقيق نفوذ اقليمي وربما دولي يجعل من ايران قطبا اقليميا فعالا في اطار التوازن الدولي السائد وليس ضده او خارجه، لانها تعرف انها لا تستطيع تغيير الواقع جذريا لوجود عوائق صعبة جدا، اهمها الوجود الامبريالي الصهيوني، فتضطر لتبني ستراتيجية تقوم على تحقيق اكبر ما يمكن من الفائدة في ظل توازن القوى السائد. واهم ما تريد ايران تحقيقه هو بعض المكاسب على حساب العرب اثناء تعاونها، وتنافسها واختلافها، مع الامبرياليات الغربية والصهيونية. انظرو الى ماحصل في العراق ستجدون ان الحكمة والدهاء لدى النخب الشوفينية الفارسية قد مكنا ايران من ضرب العراق، وهو العائق الاساسي الذي يمنع توسعها الاقليمي، بيد امريكية، وهي الان تريد الحصول على اكبر ثمن ممكن من امريكا سواء في العراق او الخليج العربي.
ان الغرب والصهيونية في اطار هذه الحقيقة الستراتيجية يريان بان المشروع النهضوي الايراني، ومهما كان عدوانيا ومهما اختلف وتناقض معهما، لا يشكل تهديدا جديا ورئيسيا للمصالح المشتركة الصهيونية والغربية الراسمالية، فلا النفط الايراني بيد الغرب لتحرره ايران، ولا جزء من ايران تحتله امريكا اواسرائيل لينشب معهما صراع وجود. وبما ان اهم ركيزتين ثابتتين للستراتيجيات الغربية، وبالذات الستراتيجية الامريكية، هما (امن النفط) و(امن اسرائيل) فان ايران الحالية لا تشكل اي تهديد حقيقي لسيطرة الغرب على النفط ولا على وجود الكيان الصهيوني.
مقابل قيام المشروع االقومي العربي على انهاء الوجود الامبريالي الغربي والصهيوني، باستعادة الارض والثروة والاستقلال واقامة قوة عظمى عربية جديدة، وهو عمل خطير ومصيري يقلب التوازنات التي استقرت منذ مطلع القرن العشرين لصالح الغرب، من وجهة نظر الامبريالة والصهيونية، مقابل ذلك نجد ان المشروع الفارسي القومي هو مشروع يقوم على تكريس الواقع الاقليمي العربي، اي ابقاء التجزئة وزيادتها بنشر الفتن الطائفية لتحقيق اكبر فائدة ممكنة خصوصا تحييد او تدمير العراق، وهو خيار يتبناه الغرب والصهيونية ايضا، بل انه يشكل جوهر ستراتيجيتهما القائمة على التفتيت الطائفي العرقي للاقطار العربية.
اما اسوأ اهداف المشروع الفارسي، من وجهة نظر امبريالية – صهيوينة، فهو انه يقوم على تحقيق مكاسب ضمن الوضع العام الذي تريد الامبريالية والصهيونية المحافظة عليه، لذلك فانه هدف فارسي لا يؤدي الى تغيير يمس جوهر مصالح امريكا والكيان الصهيوني، بل يكلفهما فقط منح ايران مكاسب محددة بدقة في النفود او الثروة او الارض، او الاضطرار لتحمل المشاكسات والمضايقات الايرانية، مقابل ما قدمته، وتقدمه، ايران لامريكا والصهيونية من خدمات (جليلة) في مجال تعزيز قبضتيهما على الاقطار العربية وتدمير محاولات حركة التحرر الوطني العربية تحرير الثروة والارض والانسان من التاثيرات والسيطرة الغربية الصهيونية، ولعل اكبر خدمة قدمتها ايران لامريكا والصهيونية هي مساعدة امريكا على غزو العراق. ومسالة دفع ثمن لايران لقاء خدماتها قابلة للنقاش والمساومة من قبل الامبريالية والصهيونية.
من هنا فان الاستنتاج الرئيسي هو التالي : مهما بلغت تهديدات ايران وطموحاتها التوسعية فانها طموحات قوة استعمارية اقليمية صاعدة، يمكن عقد مساومات معها لاجل وضعها على مسار صراع منضبط معها، يسمح بتحقيق الفائدة للامبريالية والصهيوينة مقابل بعض المكاسب للامبراطورية الايرانية.
يتبع.....
2/11/2008
Salahalmukhtar@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار