الثلاثاء، أغسطس 26، 2008

ألف تحية لرسام المقاومة العراقية البرازيلي (كارلوس لاتوف)

– جولة في نماذج رائعة من رسوم الكاريكاتير المعبرة
2008-08-25 ::
بقلم: مراسل الرابطة العراقيه في فيينا
- عدنان عباس ::

رسام الكاريكاتير المحترف البرازيلي (كارلوس لاتوف) يقف علنا وبكل شهامة وشجاعة صلبة بلا وجل أو تردد مع المقاومة العراقية الباسلة وقضية الشعب العراقي ويوظف ريشته لنصرتها معبرا بكل دقة وموضوعية عن الصورة اليومية الحقيقية لما يجري في العراق وكأنه في قلب الحدث، رغم بعد بلاده الشاسع بآلاف الأميال، ورغم التعتيم والتكتم والتحريف الأعلامي العالمي الذي تقوده ادارة الشر الأمريكي..!



هكذا يرسم (كارلوس لاتوف) أعظم صورة لبطولات المقاومة العراقية الباسلة فاضحا وحشية وجرائم الأحتلال الأمريكي المخزية في العراق وجرائم الصهيونية البشعة في فلسطين..



ولم يقف عند ذلك الحد بل استمر مدافعا ومناصرا لقضايا الأمة العربية والاسلام رغم أنه ليس بعربي ولا مسلم..!



ولم تكن هناك اية جهة أو مؤسسة تدعمه، بل ان مبدأه وضميره الشخصي واحساسه الانساني لمناصرة كل مظلوم أملى عليه هذا الموقف الذي يتعرض دائما بسببه الى كثير من التهديد والضغوط والمضايقة من قبل الدوائر الأجنبية المشبوهة والمدفوعة أمريكيا ..



وإضافة لكل هذا النشاط الطوعي فقد أصدر كارلوس لاتوف مجلة مصورة للفتيان بعنوان (الكابتن) وبعدة لغات، مصورا فيها بطولات المقاومة وجرائم الأحتلال الأمريكي والصهيوني، بينما نجد العشرات من ذوي الريش والأقلام الصفراء المأجورة ممن يحسبون أنفسهم عربا ومسلمين مع الأسف الشديد يتملقون الأعلام الأجنبي والعميل الدائر في الفلك الأمريكي، مسخرين جهودهم للأساءة الى قضايا شعبهم وأمتهم بل ودينهم من أجل حفنة من الدولارات، وما أكثرهم في الصحافة العربية المأجورة..لقد سار الرسام (كارلوس لاتوف) في طريق الرسام الشهيد (ناجي العلي) وبإسلوب آخر ومتميّز ودخل في وجدان كل مثقف ومقاوم حر شريف.. وللصراحة فإنني أعترف - كوني رسام كاريكاتير عراقي - لم أستطع أن أعبر بريشتي عما جرى ويجري من أحداث ومآسي في العراق بقدر ماعبر عنه كارلوس لاتوف..!



فقد جاءت رسوماته معبرة عما يختلج في فؤادي الذي يميز بالغيض وينزف بالألم.. ولقد بلغ مالم تبلغه الكاميرا وهذا ليس بمبالغ..



فطوبى للرسام البرازيلي الشهم الشريف والشجاع كالوس لاتوف ولكل فنان ومثقف يسير في دربه..



ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار