الاثنين، أغسطس 25، 2008

كلهم بوش - الفرق في المظهر وليس في الجوهر

Islamic Army in Iraq
الجيش الإسلامي في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) ، أما بعد:
فربما يستبشر بعض المسلمين خيراً بتغيير الحكومة الأمريكية وخاصة بانتقال الحكم من الجمهوريين إلى الديمقراطيين عسى أن يكونوا أقل شرا من أولئك لما حصل في زمنهم من حروب وقهر وآلام، ولكن مع مرور الأيام وتتابع الأحداث يثبت خطأ هذا التصور وأن هذا الاستبشار ليس في موضعه، وربما يكون من قبيل الاستجارة من الرمضاء بالنار، فالديمقراطيون معروفون بدعمهم الكبير جداً لإسرائيل ومواقفهم دائما ضد الفلسطينيين، وهم من الداعمين بقوة لاحتلال البلاد الإسلامية، لكنهم فضلوا الابتداء باحتلال السعودية كما قال مرشحهم للرئاسة (2004) جون كيري والجمهوريون بدءوا بأفغانستان والعراق، وصرح وفد من الكونغرس من الديمقراطيين لممثلين عن البرلمان العراقي بأننا جئنا من أجل النفط ولو نعلم أن احتلال العراق ليس دائمياً لما أيدنا هذا الاحتلال ثم يتوج المرشح الديمقراطي باراك اوباما مواقف هذا الحزب بترشيح السيناتور جوزيف بايدن وهو من عائلة كاثولوكية، يهودي القِبلة والوجهة والتأييد، ومن مواقفه المشهورة:
-التأييد الشديد لإسرائيل
- تأييد احتلال أفغانستان
- تأييد احتلال العراق
- تأييد إرسال قوات احتلال إلى دارفور
- وأهم ذلك، فإن هذا السيناتور هو صاحب الفكرة القذرة بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات وشكل لجنة لوضع الخطط المناسبة لهذا الهدف.
ومن الغريب فإن بايدن معروف بذم السود ونقده لأوباما، ولكن السياسة لا أخلاق فيها، إنما هي مصالح وحسب.
وفي كل هذا لتعلم أمتنا أن أمريكا لن تكون معها في يوم من الأيام كما هو حالها أبداً، ولما كان الأمر كذلك فعلينا:
- الاعتماد على رب العباد وليس على العباد ولا على أعداء أمتنا والحاقدين عليها.
-الرجوع الجدي إلى عزنا ومجدنا وهو شرعنا الحنيف وقرآننا العظيم وسيرة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام.
-استثمار نعمة الطاقة والثروات جميعا لخدمة قضايا الأمة والتركيز على مشاريع التنمية.
-عدم الوقوف مع أي مرشح أو دعمه كما حصل في مرات سابقة لأغراض سياسية واقتصادية فكلهم بوش والفرق في المظهر وليس في الجوهر، ومعلوم أن استراتيجية أمريكا غير مربوطة بلون الرئيس ولا اسمه.
-إن معارك الأمة التاريخية مستمرة مع أمريكا فيجب المحافظة على المعنويات عالية، والاستعداد على أتمه، لإكمال تحطيم صنم القطب الواحد حتى تذهب هذه الأسطورة أدراج الرياح بإذن الله.
-الحذر من استخدام هذه الأمة معبرا وأداة كحصان طروادة من قبل الأمم الأخرى، والعمل الحثيث لبلورة مشروع الأمة وترك العبث واللعب فقد حمي الوطيس وكشفت الحرب عن ساقها وارتفع نداء المنازلين فهل من مجيب؟اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه الدين وأهله وتذل فيه الكفر وأهله، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الجيش الإسلامي في العراق24
- شعبان - 1429الموافق: 25 - 8 - 2008
المصدر: الموقع الرسمي للجيش الإسلامي في العراق
iaisite.org

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار