الأربعاء، أغسطس 06، 2008

حق علينا نصرة التركمان في العراق

: عبد الرحمن العراقي ::

عندما تصل السكين الى العظم فلا يرى المغدور المظلوم الا بالعمل ما في الوسع للدفاع عن حياته وحياة رعيته من بعده، انها سنة الحياة ومن سنن الكون الطبيعية ، فلا يستغرب أحد عندما ننادي بتسليح المظلوم للدفاع عن نفسه انه حقه المشروع وبتأييد الأعراف الإنسانية والدولية ، وما كنا ولم نزل من دعاة الحرب ولا الفتن أوالقتل أوالفساد في الأرض ، بل ندافع عن المظلومين وننصر أهل الحق ، ونسامح من أخطأ في حقنا ومن ظلمنا وندم على ذلك، هذه هي ديدنة أهل العراق الأصلاء..إنهم الوطنيين الأمناء ، المخلصين الشرفاء ، الصادقين الأوفياء ، المتواضعين الأقوياء، والذين يحاولون قتل الفرد العراقي في زمن الإحتلال الغادر من العملاء وخونة الوطن ويمكرون بالليل لتقسيم العراق بالنهار لتنفيذ مخططات أعداء الأمة لإعادة ترسيم خارطة المنطقة وتضعيف القوى المتواجدفيها حتى يسيطروا على مواردها المعدنية والطبيعية ويغزوا ثقافتها فكريا وبلدانها عسكريا ، حين اذن ما على أهل الأرض الا الدفاع عن نفسه بالغالي والنفيس حتى يأتي يوم نصر الحق على الباطل ولو بعد حين، والتاريخ شاهد على هذا العصر العراقي العصيب.ننادي اليوم قبل الغد بمساندة ودعم التركمان في العراق وتسليحهم والدفاع عنهم وعلى مصيرهم في الوجود قبل أن تنالهم الأيادي الأثمة من العملاء التاريخيين للعراق من الأكراد العصاة والمخربين سابقا ورؤساء والوزراء والنواب في البرلمان العراقي اليوم ، والشعب الكردي الأصيل بريء منهم ومن أعمالهم الدنيئة وخيانتهم المشينة وعمالتهم المقيتة ومحاولاتهم الميؤسة لتقسيم العراق وسرقة ثرواته وتاريخه وتضعيف وتشتيد آواصر القوميات المتآخية الموجودة فيه. ان التركمان في العراق أحوج ما يحتاجون الينا اليوم وهم قد وضعوا ظلما في قائمة القوميات التي ستختزل وستمحى تدريجيا بخطط مدروسة من قبل أعداء العراق وبدعم كردي ومن ساندهم. لم يكن التركمان يوما طرفا في النزاع ولم يكونوا أصحاب الفتن والحروب والفساد والقتل والمكر أو الأحداث الدموية بل كانوا هم وقود الأحداث قد ظلم وقتل من أفرادهم على مدى تاريخ العراق ، وفي المقابل كانوا هم الوطنيين الأوفياء للأرض ووحدة البلاد والمخلصين في خدمة الوطن، فاليوم يوم اعادة الجميل وعدم انكاره ، اليوم علينا جميعا نحن أهل العراق بأن ننصر التركمان في مناطقهم وتقرير مصيرهم والدفاع عن أنفسهم ومدنهم وممتلكاتهم ووجودهم التاريخي والجغرافي، وحق علينا أن ننصرهم.

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار