الخميس، أغسطس 28، 2008

الحكام العرب... الى اين...


(وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال)
الاية 46 من سورة ابراهيم


شبكة البصرة
د. عبد الكريم الحسني
اود بداية ان اذكر السادة الحكام العرب، بموقف الشعب و الحكومة و البرلمان التركي اثناء غزو العراق والعدوان عليه، عندما رفض المرور... مرور القوات الامريكية الغازية من اراضيه ومن اجواءه لغزو العراق العربي المسلم من الشمال العراقي... لقد كانت وما زالت تركيا دولة مسلمة وصديقة وجارة لشعبنا العراقي....

اما انتم ايها الاشقاء فبيننا وبينكم... لغة عربية واحدة، ودين سماوي واحد، ودم وعروق تنبض، وتاريخ مشترك عمره اكثر من عشرة الاف سنة، ازدهرت وترعرعت فيه الحضارات العربية المتعاقبة مرورا بالحضارة العربية الاسلامية التي عم اشعاعها الارض كلها وعشنا واياكم الحلو والمر ونحن نشترك في بناء هذه الحضارة والفتوحات في اقطار الدنيا... فهل ان تاريخنا مجرد زمن مضى؟

ان جيوش امريكا الشريرة ومعها دول العدوان لم تنزل علينا من السماء... لقد قطعت جيوشها واساطيلها عشرات الالاف من الكيلومترات وهي متجهة الينا مرورا بالكثير من المحيطات والبحار والمضائق، ان ما يؤلمنا نحن العراقيين وما يمزقنا او يكاد هو ان هذه الاساطيل المعادية مرت بالمياه العربية بحمايتكم ايها الاشقاء...!، فقد مرت جيوش الشر من مضيق جبل طارق حيث المغرب العربي، وعندها استنفر احد المسؤولين الكبار وهو الرجل الثاني في احد الاقطار المغربية قائلا (ان علينا نحن العرب ان نوقف هذا العدوان على العراق العربي.. في مياهنا العربية.. ونحن قادرون..) فكان جزاؤه ومصيره ان اودع السجن وما يزال (اعانه الله)، وشاهدنا ذلك والالم يعتصر قلوبنا... ثم مرت هذه الاساطيل من قناة السويس (القناة العربية ارضا وماء وسماء)، القناة التي اممها الزعيم عبد الناصر (رحمه الله) وتعرضت مصر الشقيقة للعدوان الثلاثي من نفس هذه الجيوش الغازية وذلك في عام 1956م حيث فشل العدوان الثلاثي بسبب الظروف المعروفة انذاك.

ثم وصلت الاساطيل والبوارج وحاملات الطائرات الى مضيق باب المندب وهو مضيق عربي ايضا (وكانت القيادة العراقية في بداية السبعينات قد عملت على تطوير ميناء عدن وعلى تعميقه الى اكثر من 50 قدما) ليتمكن من استقبال السفن والبواخر الكبيرة والعملاقة، واذكر هنا بان الحفارات العراقيه (وقبل ان يستلمها العراق وهي قادمة من اوروبا) قد امر طواقمها بالمرور الى ميناء عدن وتنفيذ مايطلبه منها ابناء شعبنا في اليمن، وقد تم ذلك تماما، واذكر هنا بان احدى الحفارتين قد دمرت بسبب انفجار لغم بحري كان متروكا منذ الحرب العالمية الثانية وذلك في ميناء (التواهي) في عدن، وهنا كانت شهامة القيادة العراقية بان اعادت الحفارة الى المصنع في اوروبا وبعد اصلاحها عادت الى عدن لتكمل المهمة... هكذا كان حرص قيادتنا العظيمة في العراق، فلا فرق بين ابناء شعبنا العربي ولا فرق عندها بين اقطار العروبة وانتم ايها العرب تعرفون ذلك جيدا... وتعرفون الكثير بل واكثر مني.
فوصلت الجيوش والاساطيل الامريكية الصهيونية الى مضيق هرمز قاصدة العدوان على شعب العراق العربي المسلم وهنا كانت المصيبة، فبدأت التسهيلات تاتيها من جهتي الخليج العربي، من العرب غربا ومن الفرس المجوس شرقا مهللين لها ومكبرين ففرشوا لها الارض زهورا وقدموا لها كل ماتحتاجه.
لقد كان موقع واحد فقط من هذه المضايق يكفي لاشغال وتدمير هذه الجيوش الغازية لو اراد العرب، للاسف الشديد،...! لكننا نعلم جيدا ونحن نعيش في هذا الزمن العربي الرديء، زمن الضياع الاخلاقي والمبدئي نتساءل، اين وثيقة الدفاع العربي المشترك؟ وهنا اسألكم ايها الحكام العرب، الم يطرق الواجب والنخوة العربية ابواب كبريائكم الموصدة باحكام ولو لمرة واحدة؟ انني اشك في ذلك... فكل الذي قرأناه ودرسناه في كتب التاريخ في مدارسنا يؤكد لنا بانكم لستم من العرب في شيء.... الهذا غيرتم المناهج الدراسية في مدارسكم الابتدائية والثانوية؟ ليتعلم ابنائنا مايمليه عليهم الصهاينة، الا يكفي مايمليه عليكم الامريكان والصهاينة؟

انكم تتناقضون مع العروبة والاسلام في ابسط الامور...!!! وبمناسبة قدوم شهر الطاعة والغفران اتساءل، اين القيم والمباديء العربية والاسلامية التي تحملون؟ واين التقاليد العربية والاسلامية التي تمتلكون؟ واين؟ واين؟ ان شعبنا العربي في كل اقطاره يعرفكم جيدا، بل نفض يده منكم ايها الحكام العرب الاجلاء.
لقد سقطتم في احضان الصهاينة. وفي احضان امريكا الصهيونية... واحضان الغرب الصهيوني... بل سقط البعض منكم في احضان الفرس الصفويين...!
فما انتم الا عبارة عن بيادق شطرنج... لاتستطيعون التنازل عن عروشكم المليئة بالفساد والتامر على هذه الامة العربية والاسلامية... فقد شاركتم العدوان الامريكي عام 1991م ضدنا، ضد قلب العروبة النابض، العراق العربي المسلم، حتى اصبح تعداد جيوشكم المعتدية 34 اربع وثلاثون جيشا، ووقف شعبنا وجيشنا العراقي الباسل سدا منيعا فاوقفكم خارج اسوار العراق، على ارض الكاظمة، الارض العراقية السليبة. وبالمناسبة فان الفرس احتاوا احدى الجزر التابعة للكويت وحقل نفطي كبير تحت مياهها الاقليمية اثناء العدوان على العراق ولم يتحدث عنها احدا.
وعاودتم المشاركة بالعدوان مرة اخرى واخرى، الى ان تم احتلال العراق في 09/04/2003 وشاركتم بتدمير العراق، واحراق مؤسساته وبنيانه وتدمير القوة العسكرية العراقية وشاركتم بقتل العراقيين وذبحهم من الوريد الى الوريد، وما زلتم.
والان جاءتكم السوداء، سواد وجوهكم الكالحة، تامركم بفتح سفاراتكم في بغداد..!!! ففعلتم دون تفكير وتمحيص ودراية... الا تتعظوا؟ فهاهو الرئيس الباكستاني (مشرف) وبعد ان استخدمته امريكا تسع سنين، فكان المنفذ والمطيع، وسهل لامريكا هجومها واحتلالها افغانستان الدولة المسلمة، واغتيال الشحصيات الوطنية الباكستانية، و هاهي امريكا اليوم تتخلى عنه، وترميه في المزبلة ولا تسمح له حتى بدخول اراضيها لحمايته من غضب الشعب... فهل انتم متعضون؟ ان من يخون شعبه، ويعمل للاجنبي لايحترمه احد، بل وحتى الاجنبي الذي استخدمه لايحترمه ويتخلى عنه. انها عبرة لمن اعتبر ياسادة ياكرام...!

ان عودتكم ايها الحكام العرب وعودة سفرائكم الى العراق تعني المشاركة الفعلية بالاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي للعراق....!!! وتشكل دعما سياسيا لحكومة الدمى العميلة في الزريبة الخضراء، وانتم تعلمون انها عميلة مزدوجة للامريكان والفرس وان الكثير من وزرائها يحملون الجنسية الفارسية او الامريكية وانهم ليسوا عراقيين وليسوا عربا... بل وحتى سفرائها، حيث سفيرهم في طهران لايتكلم العربية، وعندما يتحدث مع موظفية فانه يكلمهم باللغة الفارسية...! ياللمهزلة... ياللعار...!
هل نسيتم ايها السادة، ان احدكم هو القائل (ان الفرس يريدون اقامة الهلال الصفوي) وقد كان مصيبا تماما، وان الاخر قد اكد(ان ولاء الصفويين يكون دائما للفرس وليس لبلدانهم التي يعيشون فيها). اذا فماذا انتم فاعلون؟
ان حكومة الاحتلال العميلة، حكومة الدمى، القابعة في الزريبة الخضراء، سوف لن تستطع حماية سفاراتكم، فكيف الحال بموظفيكم؟ انها لبست ثوب العار منذ صعودها على ظهور الدبابات.

وهنا لابد لي ان اوجه النصيحة من الشعب العراقي المقاوم...
اولا : انتم تعلمون ان الكلام عن تحسن الوضع الامني يعتبره العراقيين من النكات التافهه والسخيفة، وان من يتفوه بهذا الكلام فانه يريد ان يمرر غايات ومارب، فالتحسن الامني المزعوم صوري، وهو موجود فعلا على الورق، في بيانات الحكومة الامريكية التي تخدع شعبها وكذلك في بيانات حكومة الزريبة الخضراء وادواتها الاعلامية فقط. ولكنه غير موجود على الارض. وهنا فلا بد من التاكيد بان المستفيد الاول من عدم تحسن الوضع الامني هو الاحتلال، والمستفيد الاكبر من عدم تحسن الوضع الامني هو نظام الملالي في قم وطهران ومن بعدهم حكومة الدمى، فهم باجمعهم مستفيدين من التدهور الذي لولاه لما كان لهم وجود في العراق.

وان التدهور الامني قد صنعه الاحتلال وعملاؤه، وكذلك الطائفية والعنصرية، والفراغ السياسي الذي يعيشه العراق، وحالات التمزق والضياع، واغتيال العلماء والضباط والطيارين واساتذة الجامعات وكل الخيرين من ابناء العراق، وسرقة ثروات العراق النفطية وغيرها، كل هذه صنعها الاحتلال واذنابه، وهذه جعلت المرحلة التي يمر بها عراقنا اليوم من اسوء المراحل في تاريخه على الاطلاق، مما حدى ((بامريكا الشر واعوانها الفرس المجوس والصهاينة وكل دعاة الفيدرالية وتقسيم العراق راكبوا موجة الديموقراطية الامريكية الكاذبة، وكل قوى الشر المعروفة لديكم في بلاد الرافدين))، تعتزم تقسيم العراق على اساس طائفي وعرقي تحت غطاء الفيدرالية والديمقراطية والتفرقة، وتدعي ان مشاكل العراق لايمكن حلها و لايمكن تذليلها الا بتقسيم العراق الى ولايات عديدة وحسب الطوائف، وانهم بذلك ينفذون المخطط الصهيوني المعروف والمعلن لتفتيت دول المنطقة وتقسيمها الى كيانات هزيلة، يكون الاقوى فيها الكيان الصهيوني.
وانتم ايها السادة تساهمون في تنفيذ هذا المخطط الامريكي الصهيوني الفارسي وتعملون معهم على تقسيم العراق البلد العربي، عندما توافقون على فتح سفاراتكم في بغداد بعد اكثر من خمس سنوات ونصف على الاحتلال والعدوان.
وهنا فاننا نود ان ننصح الاعداء رغم علمنا بغبائهم، ونقول لهم لكي يهدأ بالكم، عليكم ان تقسموا العراق الى (224) مائتين واربعة وعشرون كيانا مذهبيا وطائفيا باعتبار (74) كيانا للمسلمين، و(73) كيانا للمسيحيين، و(72) كيانا لليهود، كل حسب عدد طوائفه ومذاهبه والتي باجمعها موجودة بالعراق، فهل انتم موافقون؟ ويضاف لهم خمسة كيانات اخرى موجودة في العراق الان وتنتمي الى ديانات قديمة.

ثانيا: ورغم كل الادعاءات الامريكية الكاذبة فان واقع الحال يؤكد ان امريكا مازالت غارقة في الوحل العراقي، وان المقاومة العراقية الباسلة تفعل فعلها البطولي، وان العراق، ارضا وشعبا وسيادة محكوم بالمقاومة العراقية الباسلة وليس بشلة الخونة والعملاء، فالمقاومة هي صاحبة القرار على اي امر يخص العراق لكونها هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العراقي العظيم، وان المقاومة العراقية البطلة هي التي اوقفت وهزمت المشروع الامريكي من الامتداد ومن الوصول الى اقطارنا العربية الاخرى وهذا مشهود لها وانتم تعلمون ذلك، لهذا فما عليكم ايها السادة الا الاعتراف بالمقاومة العراقية الباسلة، بانها الممثل الشرعي والوحيد للعراق العظيم. وان شعبنا العراقي يأمل ذلك.

ثالثا: عليكم ايها الحكام العرب ان لاتقبلوا اي ممثل من حكومة الاحتلال العميلة القابعة في الزريبة الخضراء في اجتماعاتكم المقبلة، وعلى الجامعة العربية ان لاتستقبل الى اجتماعات الجامعة العربية الا ممثل من المقاومة العراقية الباسلة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العراقي العظيم.
فالمقاومة العراقية هاهي تقزم وتدمر وتنهك الغزاة وتقرب هزيمتهم الكبرى رغم كل التضحيات الجسام.
وهاهي المقاومة العراقية تقترب يوما بعد يوم من هزيمة وطرد هذا الغول الامبريالي وحلفاءه من الصهاينة الاوغاد ومن الفرس المجوس، وها هي امريكا اصبحت نمر من ورق... وما حصل لها الان في دول القوقاز يؤكد ذلك.

رابعا: ان السيد بوش الكذاب حاول اقناع بعض الحكام العرب من اجل فتح السفارات العربية في بغداد (وكانهم لايدرون ماذا حل ب مشرف)وذلك ليحقق السيد بوش انجازا امام الشعب الامريكي المضطهد، قبل ان تنتهي ولايته، لكن الشعب الامريكي يعرفه غبيا وكذابا حيث سجلت عليه احدى المنظمات الامريكية 935 تسعمائة وخمس وثلاثين كذبة من بداية العدوان على العراق ولغاية بداية شهر اب/2008. فلماذا لايعرف السادة الحكام العرب ذلك؟

ان واقع الحال يؤكد ان امريكا مازالت غارقة في الوحل العراقي، وان المقاومة العراقية الباسلة لم تتراحع اطلاقا، وان امريكا قد حولت المدن العراقية وخاصة بغداد الى كانتونات مسيجة بكتل كونكريتية (بدأت تستوردها من الخارج) بحيث ان احياء بغداد اصبحت مقسمة طائفيا.
ومن المعلوم ان جدار الكونكريت في بغداد لايقل سوءا عن مساوىء الجدار الصهيوني العازل. وان اهالي بغداد لايدخلون او يخرجون من احيائهم الا من منفذ واحد وبورقة مختومة.
وتدهورت احوال المواطنين، والاسؤا هي معاناة المهجرين من بيوتهم من قبل المليشيات الحكومية ((وهي مليشيات احمد الجلبي المدربة في هنكاريا، ومليشيات غدر ومليشيات جيش المهدي التي يقوم بتدريبها حزب الله وكذلك مليشيات حزب الدعوة بفصائله الثلاثة، وجميعها تتدرب الان في البسيتين وفي مشهد وفي قم وفي طهران وفي الاحواز وفق جداول معدة، اضافة الى فرق الموت الكثيرة)) هذه المليشيات الصفوية هي التي تمنع المهجرين من العودة. ومن المعلوم ان عدد المهجرين داخل وخارج العراق يتعدى ثلث سكان العراق.
المفصولون من الوضائف والمطرودون منها، فهم يعيشون في حالة الفاقة، فالخدمات الانسانية والماء الصالح للشرب والكهرباء مفقودة اما المنتجات البترولية فقد تم نسيانها وكأن العراق ليس بلد البترول...!
والعراقيون الذين هاجروا او هجروا الىدول الجوار فهم يعيشون باسؤا حال، وانتم تعرفون، ومن يحاول العودة منهم بسبب نفاذ مدخراته فهو اما يقتل او يجد مسكنه لازال بحوزة المليشيات الحكومية الصفوية.
كما ان ما سميت ب(المصالحة) فقد كانت هواء في شبك وما زالت المليشيات الصفوية هي الفاعلة بدل حكومة الدمى، حكومة ابو المحاسن العميلة.
وان مايسمى ب (العملية السياسية العرجاء) فهي منهارة تماما وزادها تفاقما مخططات الانفصاليين الاكراد من الحزبين العميلين فيما يخص محافظة التاميم. فالى اين انتم ذاهبون ايها السادةالحكام العرب؟

خامسا: ان شعبنا العراقي المقاوم للاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي، ينتظر من القوى المناهظة للامبريالية، خاصة القوى الفاعلة والمؤثرة في الساحة الدولية، مثل روسيا الاتحادية التي هي وحدها تعرف كيف تصل الى العنوان العراقي الشرعي... ان ارادت خلاص العالم وخلاصها من الغول الامريكي، عليها ان تذهب الى الدولة العراقية الشرعية التي وقعت معها (اتفاقية التعاون والصداقة) وكل المشاريع الكبرى الاخرى... انه العراق الوطني... العراق المقاوم... انها حكومة العراق الشرعية، ستجدونها في ساحات الوغى والكفاح والمقاومة مع كل شعبهم ورفاقهم... فادعموا وساندوا المقاومة العراقية الباسلة خاصة وان الامبريالية بدأت تحاصر روسيا من خلال جارتها جورجيا ورئيسها العميل.

لقد كان العراق بلد العز والفخر والامان والطمأنينة والخير الوفير والحضور الفاعل والمؤثر عربيا واقليميا ودوليا، وان البعث هو بعث العرب كلهم في كل اقطارهم، وقد اثبت الاحتلال هذه الحقيقة دون ان يدري، وان الاعداء يصمون اذانهم عن سماع صهيل فرسان الحزب التي باتت تدك كل بقاع العراق واستطاعت ان تمرغ انوف الامريكان وعملاؤهم في الوحل.
ان من يتهجم على حزب البعث هو مجوسيا، وطائفيا، وابن متعة، وعميل للاحتلال، وهو كلب للموساد، وخائن ماجور. وسيلقى جزاءه.
وان شعبنا العربي يعرف ان البعث هو الخيمة التي يجتمع بها.. وينام تحتها كل ابناء امتنا العربية من المحيط الى الخليج، واستطاع شعبنا ان يوحد الجهود بوجه الاحتلال بعد ان استظل تحت راية الحزب... راية الله اكبر... التي خطها القائد المجاهد الشهيد الحي صدام حسين، ورفعها عاليا شيخ المجاهدين قائد جند العرب الرفيق عزت ابراهيم حفظه الله ورعاه.

عاشت المقاومة العراقية الباسلة الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي.
المجد لشهداء المقاومة والبعث والعراق والامة العربية.
الخزي والعار للمحتلين الاوباش واذنابهم العملاء.
بغداد 21/اب/2008
تعليق الرابطه
نتفق مع الكاتب لمعظم ماجاء في المقاله الرائعه اعلاه فقد اصابت قلب الحقيقه المره لحكومات بلادنا العربيه مقارنة بتركيا وبرلمانها ,واليوم يكملون سلسلة الانبطاح والتملق لأمريكا والصهيونيه بمحاولة فتح سفاراتهم العربيه في بغداد المحتله, وتهافت الرؤساء العرب الى بغداد ليس لنصرتها بل لمصافحة عميل الامريكان رقم واحد "المالكي"وتقديم فروض الطاعه للمحتلين وتناسوا كل معاناة العراقيين من جراء الاحتلال,ونسوا انهم دعموا العراق ضد ايران ليس الا لمصلحتهم ودفع اذى الفرس بواسطة العراق الابي الذي ابى الا ان يكون المدافع عن البوابه الشرقيه من شرور الفرس الانجاس ,وان شاء الله سيبقى شامخا بسواعد ابطالنا من المقاومه الباسله البطله التي تذيق الاعداء مر السقام .
ولكننا هنا نختلف مع الكاتب في نقطه واحده والاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضيه,حيث في نهاية المقاله صب جام غضبه على من يتهجم على حزب البعث العربي الاشتراكي,وهنا نقول ان البعث لايحتاج اليوم الى مدافع فهو المدافع مع رفاقه من الفصائل الاخرى عن العراق العظيم بل عن الامه العربيه كلها ,بل المدافع عن كل القضايا التي تخص تدخلات امريكا في العالم ,فقد اثبتت المقاومه العراقيه الباسله قصر بصر الامريكان وعجزهم عن صد هجمات فصائل بسيطه من المقاومه وليس جيشا نظاميا ,واصبح العالم ينظر الى هذه الدوله العظمى بمنظار أخر,لذلك فليتكلم من يتكلم وليدلوا الجميع بدلوهم اليوم والتاريخ سيسجل,وهنا يجب الاخذ بنظر الاعتبار اننا لدينا هدف واحد ولجميع الشرفاء العراقيين وهو التحرير الكامل من الاحتلال الامريكي والفارسي والصهيوني بغض النظر عن الجهه التي تحمل السلاح ,لذلك فاننا نرى وحدة الصف المقاوم بين فصائل لاتتفق طروحاتها ومناهجها مع بعضها البعض ولكن عدوها واحد,لذلك من الطبيعي ان يكون هنالك من لايتفق مع حزب البعث العربي الاشتراكي ولكنه يقاوم الامريكان وعملائهم ويقبل بالعمل مع الحزب لغاية اسمى من اختلاف الاراء,وهذا ليس فضلا او منة بل واجب الجميع "اسلامي ,وبعثي ,وشيوعي ومستقل وعلينا ان نتقبل هذه الحاله الصحيه فالوطن اسمى من الخلافات والمشاحنات , ونحن مع الكاتب ان كان يقصد العملاء والخونه والقتله الماجورين, وعذرا للاطاله

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار