الثلاثاء، أغسطس 26، 2008

وسـام صبـر العراقيـات



د. مي خالد عبدالحليم آلطه
مايس / 2008

بـإسمِ اللهِ , وبإسمِ العراقِ والعراقيـاتْ
وبـإسم دجـــــلةَ والفـــراتْ
وحـــــيرةَ سؤال الأمهـــاتْ ؟!
كيف أخفي عن الصغار ؟ .. قسوةَ الحربِ
وبؤسَ هـــــذي الحيـــــاةْ
*** *** ***
بـإسمِ المظلوماتْ .. والوجهُ مقهورٌ حزينْ
والقرارُ متروكٌ .. إما لغشيمٍ .. وإما للئيمْ

*** *** ***
بـإسمِ الشـــــــــهيداتْ
فاضـــتْ أرواحُهــنّ َ العزيزاتْ
فــــــداءً لمـا تبقى من حـياةْ
وأبيـنَّ ألا يُسجلنَّ ..أن العراقيــاتْ
بأرواحهـــــــنَّ كريــماتْ

*** *** ***

بـإسمِ أم الشـــــهيدْ
لم تُشـيع وحيـــدَها وليـدْ
لكن الحزنَ خـفْ , والدمعُ جـفْ
لما كان في موضـعِ التســـديـدْ

*** *** ***
بـإسمِ كل المفصــــــــولاتْ
خنســـاءَ وغيرها كثـــــيراتْ
يتساءلن أين ذهبت خدمتنا للعراقِ سنواتْ

*** *** ***
بـإسمِ أيــام وهيــام وأحـــلامْ
لا جرس مدرسةٍ , ولا صفٍ , ولا معلمةٍ
في أرضٍ بُردت عليها .. وفيها أول الأقلامْ

*** *** ***
بـإسمِ أنــــــــــهارْ
قـرأت بوجهِ زوجـها الإنكـسارْ
وقررتْ أن تأخذَ دورَ الرجــولة
وتقول للصغار أن اباكُم رمز البطولة

*** *** ***
بـإسمِ شذورْ .. التي أدخرت البذورْ
في خرقةٍ .. وصارت سنابلَ في فصولْ


*** *** ***
بـإسمِ الطبيباتْ والممرضـاتْ
يداوينَ الجــراحَ الطريّـاتْ
ويلملمنَ بعض الد مــــاءِ
التي باتت بها الشوارعُ نديـاتْ

*** *** ***
بـإسمها .. والنهبُ في المداهماتْ
قـالتْ : فُـــــــراتْ
ليتني .. أفديـــــــكَ
بما هو آآآآآآآآآآآآآآآآآآتْ
أو بكل ما فااااااااااااااااااااااااااتْ
وبقيتَ ليَّ .. يا عــــراقْ

*** *** ***
بـإسمِ رنــا وعفــاف وحريـــرْ
سـماهم اللحافُ .. والارضُ هي السريرْ
يتساءلنَّ بهمسٍ .. وخوفٍ ما المصيـرْ ؟

*** *** ***
بـإسمِ التاريخ ؟.. الذي أخرسَ الثرثراتْ
وأنطــــــــقَ الصامتـــاتْ
وسيكتبُ غـداً .. ملحمةُ صبرِ العراقياتْ

*** *** ***
بـإسمِ المرابطاتْ في سوحِ الجهادْ
أبقتْ حســـيناً في يسـارها
وقبضتْ يمينُها سلاحَ العنــادْ
هـل رأيتم أبلغَ من هذه صورةً
للجهـــــــــادْ ؟!
وتغنـي .. ولـو وحدهـــا
أمجــادْ .. يـا عرب أمجــادْ

*** *** ***
بـإسمِ الأســيراتِ في السجــونْ
المتمنعاتِ عن كلِ إغراءٍ و مجـــونْ
لا اعترف وربي .. إنكم عليَّ مُسيطرونْ

*** *** ***

بـإسمِ كريــــــــــــمة
ســـجانَتُـها غولـــــةٌ لئيمة
أســروا كريمة , أخذوا إبنتها غنيمة
منخفــضٌ ســــقفُ زنزانتــها
أرادوا كســـرَ أنفهــا وهامتـها
عشـــراتُ الاوسمةِ نمتْ قامةً في وجنتها
*** *** ***
بـإسمِ ربـــابْ , أمُ بُــــــــــروجْ
عذبوهــــــــا ! بفصل إدرارهمْ عن الخروجْ
ومـا نالوا من ربـــــــــــــــابْ
وما عرفوا أين زوجها ؟ وأين حصنهُ ؟ وخلفَ أي بابْ

*** *** ***
بـإسمِ هدى أمُ سيف الديــنْ
يطرقونَ على رأسِــــــها
وهي صــرحٌ كالحديدِ لا تلينْ
كفى بهدى .. قادسيةٌ وحطيـنْ
هل تقبلين ؟! أعطيكِ ما عندي
مقابــلَ أن تبتســــمينْ

*** *** ***

بـإسمِ أمُ معاوية والحسيــنْ
هي نـــــــــوالْ
لبستْ الحكمةَ عِقـــــالْ
وأبـــتْ أن تكونَ حــرباً
بين الأعمـــامِ والأخـوالْ
*** *** ***
بـإسمِ التي قتلوا زوجها
أمامَ عينِــــــها
وحملتـهُ .. وغسّلتـهُ
ثم دفنتهُ في حديقةِ دارها

*** *** ***
بـإسمِ ســجى ونــــدى
كـــالؤلؤِ المكنـــــونْ
أُهاتفهم .. وأنـهاري في عيـونْ
يـا بنــــــــــاتي !
قلبيَ مفطورٌ بكم , وعليكم مجنونْ
والردُ هـو...أصـــبري أُمي
أنتِ أقوى إمرأةٌ في الكـــونْ

*** *** ***

بـإسمِ المهجّراتِ المغتــرباتْ
صبرهُـنَّ حبالٌ مربوطةٌ في حبالْ
وظهُرهنَّ جبـالٌ فوقها جبــالْ
يتسآءلنَّ ؟ هل نحن نساءٌ أم رجالْ

*** *** ***
بـإسمِ التي باعتْ أرضها
ثمنــاً لطباعةِ كتابـها

*** *** ***
بـإسمِ التي تبكي .. و بـإسمِ التي تعجزُ أن تبكي
بـإســـــمِ التي اتخذت القــــــرارْ
وبـإســــمِ التي لا تعرفُ أينَ الفــــرارْ

*** *** ***
بـإسمِ التي لم تهادنْ
بـإسمِ التي لم تساومْ

*** *** ***

بـإسمِ الأراملْ .. من البناتِ والنساءْ
لم يعّدوا بعدْ .. كم الاســــماءْ ؟

*** *** ***

بـإسمِ اليتيماتْ .. ضائعـاتٌ
في الطــرقاتْ .. يتساءلنَ !
هل هذه هي الحيــــاة ؟!

*** *** ***
بـإسمِ الأستاذة في أحدى الجامعــــاتْ
لم تشــتري حذاءاً .. تسعَ سنواتٍ متتالياتْ

*** *** ***

بـإسمِ آلاف العوائــلْ
ليس لهم من عائــــل ْ
إلا إمرأةً بظهرٍ ينحني مائلْ

*** *** ***
بـإسمِ التي اتخذتْ سبيلَ الحقِ .. بالقلمِ
لانها تعرفُ إن سبيلهُ غير مزدحـــمِ

*** *** ***

بـإسمِ الأرق المقيــتْ
ماذا سأطبخُ غداً .. ؟؟
أم جوعُ الصغارِ هو المبيتْ

*** *** ***
بـإسمِ التي تعبرُ عن الهــمِ
ولو جملٌ في سُـــــطورْ
و بـإسمِ التي ترى .. أنه أكرمُ
اذا ما ظلَّ مســــــتورْ

*** *** ***

بـإسمِ الديار المهجوراتْ .. أين داري ؟!
أريدُ أن أنظفَ الـــــــــدارْ
وأمسحُ عنه آثار الغبــــــــارْ

*** *** ***

بـإسمِ أمي .. وما أحلاكِ يا أمي
علمتني الأدبَ صـــــنعة
وعلمتني أن الطاعةَ وقارٌ ورفعة

*** *** ***
بإسمِ عمــــــاتي
نظـلاء وخنساء وسـراب
وأخواتي اطياف ومها وايمانْ
وبنات عمي أماني وتهاني وأفنانْ
وبـإسمِ كل فاقدات الأمـان
في بحرٍ هائجٍ لا سفينة ولا ربانْ

*** *** ***
وبـإسمــي أقدمُ
وسامَ الصــــبرْ
لكل العراقيــاتْ

*** *** ***

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار