السبت، أغسطس 09، 2008

يوم النصر العظيم.. وبيان البيانات


شبكة البصرة
الفنان العراقي سيروان انور

في مثل هذا اليوم التاريخي العظيم في تاريخ الشرفاء يوم تجسدت فيه كل معاني الشرف والبطولة يوم انتصرت ارادة الحق وارادة العراقيين على الشر الفارسي والشر الخميني... في يوم الاثنين 8-8-1988 وفي صبيحة الاشراق في يوم الايام
كنا جالسين انا وصديقي وحينها كنت اخدم خدمة العلم وخدمة البطولة والعز والشرف وكنت حينها ضمن وحدات الهندسه العسكريه ضمن/آمرية كتائب التجسير/كتيبة التجسير الاولى/وكنت حينها ضمن مفرزة تصليح الكتيبه.. وفي ذلك اليوم المشهود العظيم.. انا وصديقي المقاتل (ناظر) في غرفة واحدة وكان مسيحي الديانه.. وانا كردي القوميه.. لم نتحلى الا بالوطنيه والدفاع عن الوطن لم يجرئ احدا ان يفرق بيننا لاننا كنا نحمل في تربيتنا البيتيه والوطنيه والعسكريه(الوطن وراية الوطن) فوق كل المحسوبيات والمنسوبيات وكان مقر الكتيبه في قاطع عمليات الفيلق الثالث البطل وبالتحديد خلف مقر الفيلق في منطقة الدير.. في محافظة البصرة الصامدة..
وفي ذلك اليوم ونحن نستمع الى المذياع واذا بالصوت الجهوري الصوت الذي لن ينساه العراقيين قط وانه صوت البطولة والفداء (صوت المذيع مقداد مراد رحمه الله) والذي اذاع به بيان النصر العظيم.. بيان البيانات.. تلك اللحظه التي ادمعت عيون كل العراقييين من شدة الفرح من النصر النهائي على العدو الفارسي الللعين.. في معركة يشهد لها التاريخ ويشهد لها العدو قبل الصديق وستحكي الاجيال الشريفه تاريخ امة عراقية انتصرت على العدو الفارسي كما حكت الاجيال ومازالت تحكي عن قادسية سعد يوم انتصر فيها الاسلام على الفرس المجوس ومن ارض العراق الطاهرة.. وكان انتصار العراقيين والمسلمين في قادسية صدام المجيده شرف وعز لكل الشرفاء في العالم..
انطلق صوت النصر وكان رد فعل لم يشهد له التاريخ اطلق المقاتلين في كل العراق العيارات الناريه ليعبروا عن فرحتهم بالنصر.. خرج العراقيون بصورة غير منتظمة وعشوائيه ليعبروا عن النصر واستمرت الافراح وبدأت الاحتفالات من هذا اليوم يحتفل القائد الشهيد مع العراقيين في بغداد السلام والعراق اجمع مع شعبه وكان الشعب يحتفل برش الماء تعبيرا عن السلام ويردد اناشيد النصر العظيم.. وذرفت الدموع من عيني وعانقت زميلي واتجهنا جميعا لنهنئ بعضنا البعض.. ذهبت الى آمر الكتيبه انذاك المقدم البطل (ع. ع.) ليقدم اجازتنا الدوريه لنحتفل مع اهالينا... وما كانت الا ساعات واصدرت الاوامر بتقديم الاجازات الدوريه للجنود والمراتب.. لزيارة اهاليهم... وفي اليوم التالي نزلت الى بغداد الحبيبه وانا في لحظة لااصدقها وفي تلك الليلة لم انم من الفرح مع الناس في شوارع بغداد.. واذكر ذهبنا في سيارتي مع اهلي واصدقاء لنا وحملنا (جليكانات الماء) لنحتفل بالرش على بعضنا ولم يعجز احدا ولم يظجر احدا قط وكنت حينها لدي سيارة (فولكس واكن باص) وضعت فيها كل اهلي وذهبنا الى ساحة الاحتفالات وشاهدنا الرئيس الشهيد يحتفل معنا وهو بالملابس العربية الاصيله بين شعبه وعلى منصة التحيه في ساحة الاحتفالات... والتي دنسها الغزاة الامريكان والفرس اليوم بعد الخيانة العظمى من الخونه القابعين في المنطقة الخضراء.. والذين يريدون محو كل شئ يدلل بالنصر على الفرس.. واليوم يتآمرون على ازالة قوس النصر العظيم.. والسيوف المشرعة بقبظة القائد الشهيد وتحتها قبعات (خوذ) الفرس المجوس...
هذا اليوم الذي لن ننساه ابدا وسياتي اليوم الذي يتحرر العراق من الغزاة ونعود ونحتفحل بيوم النصر العظيم.. كما كنا في ساحة الاحتفالات مع شعبنا وقيادتنا الرشيده وسنستذكر بطولات الشهداء الشرفاء الذين ظحوا بدمائهم من اجل العراق ونستذكر القائد الشهيد الذي تسكن روحه الطاهره في قلب كل انسان عراقي شريف...
سنستذكر اليوم العظيم الذي قال فيه الخميني المقبور (لقد تجرعت السم) وسيتجرع الخمينيون السم على مدى التاريخ.. وسيذكر التاريخ هذه المعركة الفاصلة في تاريخ الاسلام وتاريخ العراقيين.. معركة غيرت مجرى التاريخ الانساني..
اليوم نقولها بكل فخر واعتزاز... سيبقى النصر حليف العراقيين... ونزف ازكى التهاني والتبريكات الى شعبنا المجاهد الصابر والى القياده الجهاديه التي يقودها شيخ المجاهدين الرئيس عزت ابراهيم الدوري (حفظكم الله)
ونزف ازكى التهاني والتبريكات الى كل رفاقنا في المقاومة العراقيه الباسله والى القيادة العامة للقوات المسلحة والى كل المقاتلين الشرفاء.. والى كل احرار العالم

المجد والخلود لشهداء العراق
المجد والخلود لشهداء القادسيتين
المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي
المجد والخلود لشهداء حزبنا المقدام حزب البعث العربي الاشتراكي
الله اكبر والله اكبر والنصر دوما للعراقيين

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار