الأحد، مايو 11، 2008

في أشهر وأبشع جرائم العصر


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


لكي لا ننسى.. تزعمتها (أخصائية) عيون وطالب جامعي: الموساد وبدعم قوات الاحتلال ينشئ شبكة لخطف وقتل أطفال بروانة بحديثة..!
شبكة البصرة
وثقها صحفياً : حسين المعاضيدي
· حي البو نمر يتحول إلى مثلث برمودا ويبتلع صغار بروانة!
· القوات الأميركية المحتلة والموساد زرعوا الموت في أحياء بروانة فحصدو العاصفة!!
· لماذا جند الموساد عملاؤه لقتل الأطفال الرضع في الانبار!!
· تنور الموت يحرق براءة الأطفال وخزان المجاري يبتلع جثثهم!
· لماذا حرص المجرمون على توثيق جرائمهم بالصور؟!
· ما الثمن الذي تلقاه المجرمون لقاء خطفهم وإحراقهم الأطفال بطريقة وحشية؟!
ولا في الخيال.. صدقوا وان كان يصعب عليكم التصديق.. تأملوا مع إن التأمل هنا لا يجوز.. تمعنوا رغم إن التمعن الذي يتبعه صمت يصب في خانة الجرم..ديمقراطية عبرت المحيطات والبحار والقارات لتزرع الورود والزهور وتنثر رياحينها مابين الفراتين.. فماذا زرعت؟ زرعت الموت بكل أشكاله.. زرعت القتل بمختلف صوره.. زرعت الشوك والصبار بدل الفل والياسمين.. زرعت الريح، فلابد يوماً أن تحصد العاصفة!!قليل منا من سمع بهذه الواقعة، واقعة تجسد جريمة العصر بحق أطفال قتلوا واحرقوا على أيدي عملاء باعوا أنفسهم وضمائرهم للموساد حينما أقدموا على قتل وإحراق عدد من الأطفال دون ذنب جنوه، وبدعم من قبل القوات الأميركية وعناصر الموساد ومن اجل ماذا.. من اجل حفنة بخيسة من الدولارات!!بروانة.. بلدة صغيرة تتبع لمدينة هي الأخرى صغيرة بحسب مقاييس المساحة والسكان وهي حديثة.. هاتان المدينتان حفر المحتل اسميهما بقوة في ذاكرة الزمن..وباتتا أشهر من نار على علم.. ليس بتصدير الديمقراطية إليهما أو نتيجة استقرار وامن جاء به المحتل إليهما بل لأنه أرتكب فيهما مع الموساد الأسرائيلي أفظع مجزرتين يندى لهما جبين الإنسانية.. مجزرتان حصدتا أرواح النساء والرجال الأبرياء وقبل ذلك الأطفال.. وأي أطفال، أطفال لم يبلغوا بعد الأربع سنوات والثلاث والاثنتين، بل والسنة.. فأي جريمة هذه وأية همجية.. وأية حرب هذه.. وأية ديمقراطية!!جميعنا سمع بجريمة قتل القوات الاميركية لمدنيين بدم بارد في مدينة حديثة هذه الجريمة التي أصبحت أشهر من نار على علم بفضل بشاعة المحتل وتخطيه لجميع القوانين، المدنية منها، والحربية..أما ما حدث في بروانة فأمر آخر رغم إنه يصب في نفس الخانة خانة العنجهية الاميركية والهمجية الاحتلالية في بلاد مابين النهرين حينما تجاوزا ليس على شرائع الأرض حسب بل وتعدوها إلى شرائع السماء التي ضربوها عرض الحائط غير مبالين بإنسانية الآخرين وآدميتهم وهذا دأب جيش التحرير الأميركي الذي عودنا على انتهاك الحرمات، وأية حرمات، حرمات الأطفال!! لكن هنا للموضوع بعد آخر حيث الموساد هو بطل القصة التي تقشعر لها الأبدان، وتشيب لها الولدان!!بدأت القصة من حيث اختفى طفل من احد أحياء هذه البلدة الصغيرة وكان يسمى حي البونمر.. واختفاء طفل ربما يحصل في أي حي آخر وفي أي مكان آخر وفي أي بلد آخر فالطفل صغير جداً وبعمر سنتين واختفى حينما كان يلعب أمام منزله بعد آن تركته أخته الصغرى التي راحت بدورها تلعب خلف البيت.. والطفل ربما ظل طريقه وهو بالكاد يمشي فهو حديث المسير..أو ربما اتجه لمكان وصعب على أهل المكان معرفة اسم وعنوان الطفل فاحتفظوا به إلى أن يجدوا من يبحث عنه.. أو ربما سقط في مكان ما أو حفرة مثلما تحدث اغلب الحوادث للأطفال.. وكان غريباً اختفاء الطفل وعدم وجود أثر له وهو الذي لا يقوى على الابتعاد كثيراً.. ورغم نداءات الأهل في الجامع ووضع صوره في الأماكن العامة إلا أن أثراً للطفل لم يظهر..مر يومان ولا أثر للطفل.. وفي اليوم الثالث اختفى طفل الجيران هو الآخر وكان بعمر أربع سنوات وإذا كان الطفل الأول لا يعرف داره ولا يعرف إجادة الكلام وظل طريقه فما بال الثاني الذي يبلغ من العمر أربع سنوات!! أثارت الحادثتين الغامضتين مخاوف البعض وتكلل هذا الخوف باختفاء الطفل الثالث ومن نفس الحي كذلك.!حل الخوف بين الأهالي وانزوى الأطفال في بيوتاتهم ممنوعين من الخروج أو من اللعب أو من الدراسة.. فيما أنشغل الأهالي بالبحث عن الأطفال المفقودين.. فزع الأهالي وخصوصاً أبناء ذلك الحي وبات الناس يراقبون كل داخل إلى هذا الحي أو خارج منه.. وبات هذا الحي يسمى حي برمودا.. لكن (برمودا) ظهر بعد يومين في محل آخر وطرف ثانٍ من البلدة الصغيرة، فهذا الحي الذي يقع في طرف المدينة الشمالي ظهر له ند في جنوب البلدة إذ اختفى طفل رابع هناك..دب الذعر وارتعشت القلوب خوفاً على مصير من ذهب من أطفال ومن لا يزال بانتظار المجهول..ترى أجاءت عصابات الموت والاختطاف إلى هنا.. كيف ذلك فالبلدة صغيرة واحدهم يعرف الآخر وهم ليسوا بخليط من طوائف وقوميات ومشارب متعددة كما هو معظم مدن العراق الوسطى والجنوبية فالناس هنا يعرف بعضهم بعضاَ ولا تكاد صلة القربى تغادر عائلاتها..إذن ما الذي يجري.. وأين الأطفال وما مصيرهم فلا جثث للأطفال في الشوارع لاشيء باستثناء جثث المتعاملين مع القوات المحتلة والتي يتم إلقاؤها على قارعة الطريق أو تعلق على هياكل الجسور بين الفينة والأخرى.. دخلت المدينة حالة إنذار قصوى خصوصاً بعد حالة الاختفاء الخامسة التي تعرضت إليها طفلة بعمر ثلاث سنوات وسط البلدة.. الآن وقد أصبحت البلدة كلها مثلث برمودا احتار الأهالي.. فلمن يلجئون في بلد لا يعرف القانون، وحكامه لا يحكمون خارج أسوار القواعد الأميركية أو مناطقهم الخضراء المحصنة..لجأ الناس إلى أفراد المقاومة الذين تبنوا عملية التحقيق في الموضوع ومتابعته رغم إنه ليس من صلب عملهم.. مرت على الأهالي أياما أشد سوداوية من لياليهم الصاخبة في ظل الاحتلال..أما أمهات الأطفال وإباؤهم فلا يزال عندهم بارقة أمل في عودة أطفالهم.. فمن ذا الذي يجرؤ على أذية أطفال لا تزال أيديهم ممسكة بقناني الحليب.. ربما كان ذلك بدافع طلب المال كفدية وراحوا يرتبوا أمورهم بناءً على هذه الظنون فيما جهز بعضهم المال انتظاراً لشرائهم أطفالهم بالمال..شكل أفراد المقاومة خلايا تجوب الشوارع والأحياء لعلها تعثر على ما يدلهم على طريق هؤلاء الصغار وحثوا مصادرهم الاستخبارية على التحرك وجمع المعلومات ونصبوا بمشاركة الأهالي الكمائن.. ولم يثمر كل هذا التحرك أو يفضي إلى نتيجة فالجهر بالبحث ومشاركة الأهالي في نصب الكمائن ربما ساعد من يقف خلف اختفاء الأطفال على كشف الأمور ما يعني أن يكتب الفشل لجميع هذه الخطط..إلى جانب الكمائن والخطط الموضوعة استمر أفراد المقاومة والأهالي بمراقبة الأحياء جميعها.. ورغم التشديد الكبير والكمائن العديدة ويقظة الناس وحرصهم على عدم خروج أطفالهم من بيوتهم إلا إن طفلاً آخر اختفى حتى إن عائلته لم تعلم كيف اختفى.. كان هذا الطفل بعمر ثلاث سنوات أيضاً.. جن جنون الناس كيف يحصل هذا وكيف يختفي الأطفال في وضح النهار.. هكذا نهاراً جهاراً.. واخذ الشك يجتاح الجميع حتى الجار لم يعد يثق بجاره مع انه ابن عمه أو أبن أخيه.. وباتت الشوارع لا تحوي سوى كبار السن والشباب حتى الفتيان قد ندر وجودهم في الأسواق والطرقات..عاش الجميع أياما عصيبة بعد أن حل الخوف ضيفاً ثقيلاً عليهم، وعلى عائلاتهم.وفي الحي الأول الذي وقعت فيه أولى حالات الاختفاء كان الناس لا يزالون في حالة إنذار قصوى ليلاً ونهاراً.. وفي ساعة متأخرة من الليل تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل رصد احد أعضاء المقاومة دخاناً يتصاعد من دار قريبة منه.. استغرب للوضع.. اقترب من الدار وإذا به دخان يصدر من التنور الطيني لتلك الدار.. وقربه امرأة تقف وكأنها تنوي خبز عجينها.. ولكن أي خبز في هذا الوقت المتأخر من الليل، أما كانت تستطيع الانتظار حتى الصباح.. مع الدخان أخذت رائحة الشواء تنتشر في المكان.. ترى أتنوي هذه المرأة خبز عجينها أم إنها تنوي شواء دجاج أو لحم على نار التنور.. الرائحة انتشرت في الأرجاء رائحة الشواء. استدعى هذا الشخص بقية أفراد الكمين.. وأحاطوا بالدار.. المرأة وحينما وصل أفراد الكمين وأحاطوا بالدار أحست بوجود حركة ما فسارعت إلى خزان ماء كان بجوارها وجلبت منه سطل ماء وأطفأت به نار التنور وسارعت إلى إخراج شيء ما من داخل التنور واتجهت به إلى فتحة خزان المجاري وألقت به..ترى ما الذي كانت تفعله هذه السيدة وهل كان ما ألقت به في خزان المجاري دجاجاً ربما فسد شوائه نتيجة نار التنور فتخلصت منه بهذه الطريقة أم ماذا؟!!..خرج احد أفراد الكمين عليها وسألها عن سبب إشعالها التنور في هذا الوقت فأكدت له أنها تنوي زيارة أقربائها غداً ما يوجب عليها أنجاز الخبز من الآن ولكن أين الخبز؟ سألها محدثها فقالت إنها عادت وأجلت عملها إلى الصباح لأن الوقت قد تأخر كثيراً والصباح شارف على الولوج.. سألها عن الذي ألقت به في خزان المجاري فأنكرت بداية قيامها بإلقاء أي شيء قبل أن تعود وتؤكد بأنها قطعة من البلاستك كانت محترقة في التنور وألقت بها هناك!! ولكن هنالك رائحة شواء.. وإطفاء للتنور بالماء وهو ليس من عادة النساء؟ سألها من كان يتحدث معها، فتلعثمت وعادت لتقول إن دجاجة سقطت في التنور واحترقت وهي حية ما دفعها لإخماد التنور بالماء قبل أن تتخلص من بقايا الدجاجة بإلقائها في خزان المجاري..كان هذا الاختلاف في الوقائع والروايات إلى جانب التوقيت الذي اختارته هذه المرأة لعملها دافعاً لأفراد الكمين لتفقد خزان المجاري بعد كشف غطاؤه..وحينما رفعوا الغطاء شاهدوا المأساة..يا الله.. ما هذا..!!صٌدم الجميع وهم يكتشفون ما كان يحويه خزان المجاري.. بقايا جثة طفل متفحم تعوم فوق جثث لأطفال آخرين أو ما تبقى من تلك الجثث بعد إحراقها!!ارتعدت المرأة وأكدت أنها لم تكن تعلم ما موجود في خزان المجاري.. لم يصدق أفراد الكمين ما تراه أعينهم فما يرونه شيءٌ يفوق الخيال، بل هو الخيال أن لم يكن الجنون، وأي جنون هذا أطفال بعضهم لم يخط بعد أولى خطواته في هذه الحياة التي وهبها الله له يحرق بعد أن يقتل وبتلك الطريقة الوحشية.. لماذا ولأي غرض.. بدافع المال والفدية أي مال والأطفال قد قتلوا ومثّل بجثثهم قبل أن تحرق!!ما الدافع إذن.. تساءل الكل ووجهوا هذه الأسئلة إلى المرأة التي أصرت على إنكار ما تكشف لأفراد الكمين الذين عثروا على تلك المقبرة الجماعية أو المحرقة الجماعية سمها ما شئت! تكتم الجميع على الموضوع، واقتيدت المرأة إلى دار أحدهم حيث تم التحفظ عليها إلى أن تتكشف الأمور وتنجلي شمس الحقيقة بعد التحقيق معها..أما جثث الاطفال أو ما تبقى من جثثهم المحروقة والتي كان اغلبها بلا رؤوس أو رؤوس بلا أجساد فقد وضعت في مجمدة لدار احد الأشخاص حفاظاً عليها إلى أن يتم دفنها بعد انتهاء التحقيقات.. أثناء ذلك لا يزال أهالي الاطفال يتأملون عودة أطفالهم فهم لم يبلغوا بعد بهذه التطورات التي ظلت طي الكتمان..في صباح اليوم التالي بدأ التحقيق مع المرأة التي يعرفها الناس بأم (القش) نسبة إلى كونها تقوم بإخراج القش وما يدخل إلى عيون الناس من أتربة وأوساخ وغيرها بطريقة ماهرة يندر وجودها عند غيرها، حتى باتت هذه الموهبة مهنة لها تحصل منها على رزق وفير..، وظلت ليومين منكرة معرفتها بهذه الجثث وكيفية وصولها إلى خزان المجاري العائد إلى دارها إلا أنها سرعان ما انهارت وراحت تكشف خيوط وأسرار ما جرى..تحدثت ببرود عن وجود علاقة لقريب لها بما حدث وإن هذه الجثث هي للأطفال الذين أختطفهم قريبها مع زملاء له وإنها تنفذ أوامر قريبها الذي وعدها بمبلغ ضخم من المال لم تتلق منه لغاية تلك الساعة فلساً واحداً.. وإن دورها كان يتمثل في خنق الاطفال عندما يوصلهم إليها قريبها ومن ثم فصل رؤوسهم عن أجسادهم قبل أن تضعهم في التنور وتشعل بهم النار لتقوم في النهاية بإلقاء ما يتبقى من جثثهم في خزان المجاري.. جيء بأخيها الذي تقيم معه في بيت واحد وأنكر بدوره أي شيء للموضوع لكنه أكد إن قريباً له أخذ في الآونة الأخيرة يكثر من زيارة بيته دون سبب واضح وكان أخ المرأة يرى في هذه الزيارات صلة رحم لا أكثر دون أن يعلم إن في الموضوع (إن) كما يقول. وأكدت المرأة إن أخيها لم يكن له يد في الموضوع فأستبعد من التحقيق وألزموه المكوث في الدار حتى انتهاء التحقيق.. وقام أفراد المقاومة برصد تحركات المتهم الثاني في القضية وهو قريبها ومداهمة داره، بعد تأكدهم من وجوده فيها وافلحوا في اعتقاله، وبدا التحقيق معه.. كان التحقيق معه غير مضني فهو وبعد مواجهته بالأدلة والبراهين واعترافات قريبته اعترف بفعلته وبقيامه بالمشاركة في خطف الاطفال بعد أن تصله أسماؤهم من رئيس العصابة الذي هو من يصدر الأوامر ويحدد (الأهداف الطفولية) ويقوم هو بدوره بتسليم الأطفال المخطوفين إلى المرأة التي تقتلهم هي بدورها وبطريقة وحشية، فيما يتولى هو إحضار الكاميرا وتصوير الأطفال وهم أحياء إلى جانب عملية قتلهم والتمثيل بجثثهم وإحراقهم في التنور إذ تتطلب العملية توثيق تفاصيل الجريمة بالصور وبشكل مفصل!!وبعد توافر المعلومات حول كبير المتهمين والذي هو من يصدر الأوامر، داهمت قوة من المقاومة التي تولت عملية التحقيق المكان الذي كان يتردد أليه زعيم العصابة ونجحوا في الإيقاع به وإمساكه واقتادوه إلى حيث محل التحقيق الذي بقي سرياً لغاية تلك اللحظة ولأسباب عدة منها الخوف من القوات المحتلة من مداهمة المكان والخوف كذلك من توصل أية معلومة إلى أفراد العصابة فيهربوا من قبضة المقاومة والأهالي..بدأ التحقيق مع زعيم العصابة الذي كان يوماً طالباً جامعياً وخريجاً لكلية اللغات فأنكر الموضوع برمته.. تمت مواجهته بالمتهمين الآخرين ورغم اعترافات المرأة وقريبها فقد أصر على الإنكار ولعدة أيام ظل على موقفه هذا.. إلا إنه في النهاية انهار واعترف بكل شيء ويا لهول ما اعترف به..في البداية تحدث عن أسماء أخرى اشتركت معه في الجريمة سارع المحققون إلى اعتقالهم مباشرة.. فما الذي اعترف به زعيم المجموعة؟! ما اعترف به زعيم العصابة إن عصابته لم تكن عصابة وإنما مجموعة تتبع للموساد وتسهل أمرهم القوات الأميركية!!ولكن ما دخل الموساد والقوات الأميركية في الموضوع؟!!من هنا تبدأ الحكاية!! إذن للموساد وللقوات الأميركية يد في الموضوع.. ولكن كيف؟ ولماذا؟! وما علاقة الاميركان بالأطفال؟!يتحدث زعيم المجموعة مثلما يصر هو على تسميتها وليست عصابة قائلاً: \" أرسلت إلي القوات الاميركية عن طريق أحد العملاء لديها طلباً لزيارة موقعهم في البلدة.. لكنني رفضت لان القاعدة الأميركية مراقبة والأنظار تتجه إليها..ما دفعهم لإبلاغي عن طريق الوسيط بأنهم هم من سيتولون زيارتي وإنهم بأنفسهم من سيحضرون ألي.. ويبدو أنهم كان لديهم اليقين بأنني لن أرفض عرضهم بحكم علاقتي القوية بالوسيط \"! وبعد يومين قامت القوات الاميركية بحملة تفتيش في الحي الذي يسكن فيه زعيم العصابة للتغطية على دخولهم داره بحجة التفتيش.. وهناك التقوه وجهاً لوجه وطلبوا منه التنسيق مع أناس يثق بهم ويشكل مجموعة عمل للقيام بأعمال لصالح الاستخبارات الاميركية مقابل أموال طائلة، تبين فيما بعد حسب كلام زعيم العصابة أن الموساد هو من يتولى الموضوع.. وافق زعيم العصابة على المهمة وأبدى استعداده لتنفيذها بدقة وببراعة.. فما الذي طلبه منه الموساد؟! طلب الموساد حسب اعترافات المتهم زعيم العصابة أن يقوم هو وعصابته بخطف الأطفال الصغار من الأحياء الفقيرة ويقوموا بقتلهم وإخفاء جثثهم واقترحوا لذلك إحراقها للتخلص من بقاياها وتوثيق كل عملية بدءاً من الطفل وهو حي إلى لحظات قتله إلى عملية حرقه بكاميرا تم تزويدهم بها من قبل الموساد نفسه..!وعمليات الاختطاف يجب أن تكون بشكل مدروس وان يتم الاختطاف حسب القوائم التي يقوم الموساد بتزويدهم بها.. واعترف زعيم العصابة إنه تسلّم قائمة تحوي ست وتسعين طفلاً من بلدة بروانة فقط إلى جانب قوائم أخرى كان من المفترض أن تصله بعد انجاز المهمة بشكل كامل في بروانة.. وثمن ذلك عشرة آلاف دولار عن رأس كل طفل صغير تمنح لزعيم العصابة من الجانب الأسرائيلي ليقوم بدوره بتوزيعها على أفراد العصابة الذين يشاركونه هذا الفعل..وحول أسباب قيام والقوات الأميركية برعاية عملية الاختطاف للأطفال إلى جانب الموساد وقتلهم بالتالي فيعود إلى محاولتهم بث الرعب في صفوف السكان ولتتهم المقاومة التي عجزوا عن قتالها بخطف هؤلاء الصغار وقتلهم مما يعني أحداث فجوة بينهم وبين السكان مما يعني بالتالي أضعافهم في محاولة لشل الهجمات الكثيفة التي يتلقونها يومياً على أيديهم والتي حولتهم إلى جيش منهزم مهزوز محطم معنوياً بعد غرقه في مستنقع بلاد الرافدين.. أما الموساد فكانت أجندته أكثر عمقاً وأكثر توسعاً فهم يبحثون عن الانتقام والثأر من الشعب العراقي وبأي طريقة ممكنة، لكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فقد تمكنت المقاومة من كشف هذا المخطط الإجرامي الذي تندى له جبين الإنسانية جمعاء والذي لم يقدم عليه أي من طغاة وجلادي العصر القديم أو الحديث..فكانت هذه الجريمة البشعة وبعد كشف خيوطها دافعاً للكثير من الناس للالتحاق بالمقاومة العراقية أو تقديم الدعم والإسناد لها بشتى الطرق والوسائل ما جعل السحر ينقلب على السحر..وبعد أن تكشفت كافة ملابسات هذه الجريمة البشعة وإلقاء القبض على جميع المتورطين بهذه الفاجعة الإنسانية أحيل المتهمون بعد إكمال التحقيق معهم إلى محكمة شرعية شكلتها المقاومة وحكم عليهم بالموت..وحانت ساعة القصاص وأراد أفراد المقاومة أن يجعلوا من هؤلاء القتلة الذي سخروا أنفسهم لخدمة الموساد والمحتل الأميركي وتنفيذ مخططاته الإجرامية البشعة من اجل حفنة بخيسة من الدولارات، أرادوا أن يجعلوا منهم عبرة لمن يعتبر وهي رسالة إلى الموساد والى الاميركان الذين انتهكوا ليس القوانين الأرضية والوضعية حسب، بل وحتى السماوية بفعلتهم هذه، بعد أن ارتدوا لباس الرذيلة اللا أخلاقية، يوم جعلوا من الاطفال الرضع طريقهم ووسيلتهم في تنفيذ مشاريعهم الاستخبارية، هذه الاستخبارات التي يتفاخرون بها على مستوى العالم بأجمعه، وليس بذلك غريب على بلد أقام كيانه على أشلاء مائة وعشرين مليوناً من الهنود الحمر الذين قتلوا بطريقة وحشية لتقام على بقايا جماجمهم جمهورية الخوف والقتل والاحتلال (جمهورية الولايات المدمرة الاميركية).وفي الحي الذي تم اختطاف اكبر عدد من الاطفال طلب أفراد المقاومة من الناس التجمع.. فكان أول الحاضرين أباء وأمهات الاطفال المساكين ليشهدوا عملية القصاص ممن أغتال فرحتهم وسرق براءة فلذات أكبادهم..تلا أفراد المقاومة أمام الناس في الساحة الكبرى للبلدة خطاباً أظهروا من خلاله نتيجة التحقيقات التي أجروها وشكروا الأهالي على وقفتهم المشرفة ودورهم الفعال في ألقاء القبض على هذه الزمرة الضالة الملحدة التي انزلوها من صناديق السيارات ليلقوا بهم وهم مقيدين أما الناس، وعاهدوا الله والعراقيين إنهم سيبقون سيوفاً لحصد رؤوس المحتلين ومن عاونهم على غزو البلاد وقتل العباد وارتكاب الفظائع بحق المسلمين دون ذنب أو جريرة..بعدها أمروا شقيق المرأة المجرمة أن ينفذ حكم الله في أخته بعد ارتكابها الجرم المشهود باعترافها وشهادة معاونيها، ومنحوه سلاحاً فأعلن براءته منها، ومن فعلتها، وأطلق النار على رأسها فقتلها في الحال..وجيء بزعيم الشبكة، ونال القصاص العادل.. أثناء ذلك وصلت القوات الاميركية إلى المكان بعد أن تلقت أخبارا إن عملاء الموساد قد ألقي القبض عليهم وإنهم يقتلون الآن أمام الناس فما كان من أفراد المقاومة إلا أن يطلقوا النار بسرعة على من تبقى من أفراد العصابة وغادروا على وجه السرعة.. وأنفض الناس.. وحينما وصلت القوات الاميركية المحتلة إلى موقع الحادث لم يجدوا غير جثث أفراد عصابتهم وعملاء موسادهم، فتركوهم في مكانهم، وأدركوا إن من يحفر حفرة لغيره يقع فيها، فعادوا من حيث أتوا..الغريب في الأمر إن زعيم العصابة أكد في اعترافاته إن الموساد والأميركان خدعوه ولم يعطوه على الاطفال الذين قتلهم ومثل بجثثهم سوى ثمانمائة دولار لا غير أستأثر بهن وحده ولم يعط بقية أفراد العصابة دولاراً واحداً وهو ما أكده بقية أفراد العصابة التي خطت لنفسها طريق جهنم بفعلتها الدنيئة هذه، وليحجزوا هناك مقاعد أسيادهم الذين كلفوهم بهذه المهمة، إلى أن يصلوها على أيدي أفراد المقاومة العراقية وتحت أنظار طيور الجنة، من الأطفال الأبرياء، الذين خطفوا وقتلوا دون وجه حق!!أفراد المقاومة لم يكتفوا بهذا، فالأمر لم ينحصر هنا بل شنوا الكثير من العمليات ضد القوات الاميركية المحتلة ومقرات الموساد في غرب العراق ثأراً لأطفال بروانة، وتسمت تلك الغزوات بأسماء أطفال بروانة، وغزوة الشهداء الصغار، وغزوة الثأر، وغزوة الانتقام وأسماء أخرى كثيرة لعمليات دفع الموساد والمحتل الأميركي كثيراً من دماء جنوده إلى جانب أعداد كبيرة من آلياته ثمناً لدماء أولئك الصغار الذين قتلتهم أيادي القوات الاميركية والموساد بعد أن عجزت عن مجاراة الكبار!
وكالة يقين
شبكة البصرة
السبت 5 جماد الاول 1429 / 10 آيار 2008

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار