السبت، مايو 10، 2008

صورة من داخل العراق


كتابات أبو الحق
التاسع من مايس2008



لدينا قصص تتكرر هنا....فالسيناريوهات الجديدة شحيحة, أعتقد أن الكتّاب هم السبب, منهم من غادر شاردا ومنهم من قضى نحبه فأصبح جسده باردا , وأكيد أن هناك منهم من ينتظر, لذا ترى الأحداث الغالبة على الصورة العراقية هي الصورة المعادة المتكررة....فعلى غرار النكتة التي تتحدث عن مدير مخابرات ما, كما في أدناه, طلع علينا الناطق العسكري محمد غير العسكري , بأنّ أبو حمزة المهاجر قد تم إلقاء القبض عليه في الموصل, وأنه إعترف...نعم إخواني وأخواتي الكرام, إعترف الرجل.....وكالعادة, تبين لاحقا أن الجماعة محششين , فأنا أول ما طرحت الخبر على صاحبي, بادر إلى سحب نفس عميق من سيكارته وهو يقول لي:
" يَمعوّد, هذوله مضارطه, كل عقلك يدبروهه؟"...إذا رئيسهم الدنبك عنده مريّه ما قاريه القرآن بحياتهه, ولا تعرف أكو آية تكَول" وَ قَرنَ في بيوتكنّ...طالعه تستصرم بشوارع بغداد عبالهه أحمد آوه"...إمنين يجيهم الحظ والبخت؟؟

ما الغريب في هذه الواقعة؟؟ ما الغريب فيها طالما هي تكرار لإدعاءات سابقة بالقبض على عزت الدوري مثلا؟؟
الغريب هو أنهم إدعوا أن الرجل الذي قبضوا عليه" إعترف بكونه هو أبو حمزة المهاجر حقا", وكذلك العذر الذي قدمه هؤلاء المراهقون كتبرير لتسرعهم بالإعلان عن الخبر الكاذب, , عذرهم كان تشابه الأسماء... عذر أقبح من الجرم... تصوروا جيشا وشرطة ومحتلين , توحّدت نياتهم وأساليبهم على التضحية بحياة المواطن وروحه وراحته,...تشابهت قلوبهم.... يقتحمون عليه الباب صحبة كلابهم الشرسة في عز الليل وهو "مايع" قرب حليلته, كما حصل مع موظفة من أهل هذه المدينة قبل يومين, تعمل في المنطقة الحرة شمال الموصل, فجّر الأمريكان باب بيتها وسط الظلمة و ما أن إستفسرت منهم ,أيّ تفتيش هو ذاك الذي ينفّذونه بحقها ولماذا, حتى بادروا إلى سحبها من شعر رأسها ليعتقلوها ,موجودات بيتها نهبت بالكامل وعائلتها كلها قيد التحقيق,....لا أحد يعرف ما هي التهمة, ولا داع للسؤال عنها, فأصلا لا توجد تهمة, يوجد علاس من العاملين مع قوات الإحتلال, على أغلب تقدير , ويكفي هذا جوابا لكل مستفسر..سجّلوها رجاءا يا جماعة موقع دعم الموصل..

تصوروا أن أي مواطن يتصادف أن إسمه يشابه إسم أي مطلوب على قائمتهم , يتم إلقاء القبض عليه, ويتم إخضاعه لأقصى درجات الإهانة والتعذيب , ومن ثمّ يتم "تخميره" لفترة كَيفيّة , تتراوح من بضعة أشهر وصولا إلى بضعة سنين , وأنا أعلم يقينا من مصادري التي أعتمدها, أنهم يعتبرون الأمر مفيدا لهم حتى وإن ذهب ضحية هذه الممارسات نصف تعداد العراقيين من الأبرياء, فهو خوف مطلوب حَثّه , وهو إذلال مطلوب بَثّه ,
لكم الله يا أهل هذا البلد, لكم الله وأنتم تتماسّون مع أشد الناس وحشية وسادية وأدبسزية, الجانب المظلم للقمر, ولو هو أكبر تعدّي على مقام القمر الجميل أن يتم تشبيه شخصية المجرمين أولئك به ..

إذن فقد قبضوا على زعيم تنظيم القاعدة , فرع الخلاني ,العفو , فرع تنظيم العراق, وهم أقرّوا خلال أقل من 12 ساعة من نشر الخبر على صفحة"ياهوو", بعد أن تباهى من تباهى من "زواج" الأمريكان ومنظّريهم, بأن الجيش والشرطة العراقيين قد أثبتوا بهذه العملية أنهم أهل لقيادة الحرب على القاعدة...تصوروا !!...أين ذهبت مقولة الأمام علي عن رقبة البعير تلك؟؟ أين ذهب المثل المعروف" شوف الصبي وبعدين صلّي عالنبي"...؟؟؟
يعني هذاكَ المواطن المسكين "إبتلى" بإسم مشابه لأسم زعيم القاعدة, وهاي معناتهه الطالباني حسب تفكيركم من كَرابة جماعة الطالبان,هسّه إشلون يعني؟؟
....إنخلّي فقره بالدستور تلزم الأمهات والآباء العراقيين أن يراجعون وزير الدفاع قبل ما يسمّون جهالهم؟؟
...لو إنسوّي مثل الإيرانيين, قائمة من تلثميت إسم مَدري اشكَد, يختارون منها؟؟؟

تذكرون تلك النكتة عن مدير المخابرات الذي طلبت منه إبنته أن يتدبر لها أمر مدرس الإنكليزية الذي لا مجال لديه لشمولها مع حصص الدروس الخصوصية لعدم وجود شاغر لديه, فتصورت أن والدها بمنصبه المخيف ذاك يستطيع أن يؤثر على المدرس و يُحلحل الموقف....الأب أخبر مدير مكتبه أنه " يريد" ذاك المدرس....وبعد أيام تذكّر الأب مسألة المدرس, فسأل مدير مكتبه عما تم بخصوصه , وجاءه الجواب فورا:
" سيدي لقد ألقينا القبض عليه وإعترف وتم إعدامه"!!!!!!
وأنا أسأل الناطق اليسكري, المتلقب بلقب العسكري,..هذاك أبو عيون الباندا مدري الليمور..." عليك النبي , إشسوّيتو بالمسكين وخلّيتوه يعترف بأنه هوّه نَفسَه أبو أيوب المصري؟؟
يا نوع دريلات زرفتوا رجليناته بيه؟؟
أكيد إستخدمتو الهلتي دريل هَمَر, لأنه هم يدور وهم ينطح,ولأن إسمه بيه كلمة
" همر" اللي إتحبوهه هوايه, ولأن إنتو تحبون تخلصون إبعملكم, مَتعترفون بالمثاقب الصينية لو اليابانيّة , مو بيدكم, أخوات شيسمّونهه!!!
منو من أهله جبتوهم كَدّامه وهددتوه أن تعتدون على شرفهن إذا ما إعترف؟؟..منو؟؟ أمه لو مرته لو بناته لو خواته؟؟
جم واحد بيكم "دبّج" على كَلبه وفلّش فقراته؟؟

يا جماعه, القضيّه يلزمهه شويّة خيال, حتى تعرفون شنو من جحيم موجود داخل العراق, ينراد الواحد إيحسّ بكل ضحيّه ,حاله حال إخوته...هذي أول خطوة على طريق طلب الرحمة والنصرة من رب العالمين..
ضحايا الظلم بالعراق مو زيبرات, إنباوع عالفهود والأسود وهيّه دا تملّخ بيهه, وإحنه دا نشرب جاي العصريّه, مو شخصيات مال بلَي ستيشن يكوّموهم ولدنَه كَدامنه بالرشاشات الجذّابيّه, وإحنه نباوع من غير أي مشاعر...هذوله أخوتنه....والقدر خلاهم مقابيل أنجس ملّه على وجه الأرض...أدعولهم بلكت ألله يستجيب لكثرة كاثرة أو قلّة صادقه, تخلص الدعاء وتطلب من كل كَلبهه...

إلَك ألله يا مسكين, على التنكيل اللي شفته من هالهتليّه...بس وين يروحون من قدرة جبريل, وين يروحون من غضب الله؟؟
عبد القادر الفستقعبيدي,محمد اليسكري, موفق القندره الربيعي, وكل التخم الخايس...
إقروا هالعبارات زين, فتحوا أدمغتكم الزنخه و ركّزوا على معانيهه...تره لو مومس هم جان إتعظت وكالت كافي, خَل أرجع بلكت ألله يرحمني...
غدا عندما يضرب الطوفان, يجدر بك أن تجتهد لتتواجد فوق الذرى, أعلى مما تستطيع بلوغه قدماك..
غدا ستضرب الأقدار ضربتها هنا وهناك , ولن يكون هناك مكان لأمثال إبن نوح ذاك...

riadhayyoobi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار