الاثنين، مارس 24، 2008

ضواء على مقابلة ( أحمد الجلبي) مع قناة العربية... تناقضات خطيرة وأحلام مستحيلة!
الكاتب والباحث سمير عبيد Sunday 23-03 -2008





لقد شاهدت و إسوة بالآخرين المقابلة التي أجرتها قناة العربية الفضائية بتاريخ 20/3/2008، وتحديدا برنامج (بالعربي) والذي تقدمه السيدة جزيل خوري مع الدكتور (أحمد الجلبي) الذي يحمل جميع المتناقضات برأي كثير من المحللين والمتابعين للشأن العراقي .

فلقد حرص الدكتور الجلبي أن يكون اللقاء في قصره الفخم في بيروت، وليس في بغداد كي يُركز أكثر لأن هناك حتما لا وجود للتركيز، نتيجة قذائف المقاومة، ونتيجة التفجيرات الإرهابية الذي تقوم بها المجموعات والخلايا التي صنعتها أميركا وأذنابها في العراق والمنطقة من أجل تشتيت العراقيين، وتجسيد الطائفية والإثنية والعرقية وترسيخ بقاء المحتل في العراق، وبدليل أن معظم السيارات التي يتم تفجيرها، فكانت تُفجّر من الجو ( وبشهادة العراقيين أنفسهم) وبواسطة المروحيات التابعة إلى المحتل، والى شركات المرتزقة في العراق، والتي مهمتها الحراسات ،والقيام بالأعمال القذرة في العراق.

واليوم... نقول ما عندنا بدون تحفظ حول (الجلبي) وهذه المقابلة، فالجلبي رجل مراوغ من الدرجة الأولى ( ثعلب) ويجيد العمل في الظلام والغرف المغلقة، ولكنه يتمتع بأدب جم في التعامل الإجتماعي، ونتعجب بأنه متهم بتأسيس خلايا تقوم بالخطف والتهجير والقتل لأنه كان يُردد وطيلة وجوده بالمعارضة العراقية في الخارج، بأنه ضد العنف وضد الدم وحتى عندما كان في شمال العراق أبان التسعينات من القرن الماضي كان يُردد ذلك ويوصي به ، لهذا تعجبنا عندما شاهدناه بعد سقوط النظام بأنه يضع يده بيد الطائفيين، وبيد المؤمنين بالقتل والاجتثاث والتهجير والخطف، وتعجبنا عندما شاهدناه طائفيا أكثر من الطائفيين في بعض المواقف، وهنا لا نتكلم بصيغة المدح أو الذم ، بل نقول شهادة عرفناها عنه عن قرب، وأثناء عمل المعارضة العراقية في الخارج.

ولكن من جانب آخر، فالرجل لا يجيد الخطب والحوارات والخطابة، ولذلك كان يشرف على المؤتمرات والندوات التي كانت تقيمها المعارضة العراقية، ولكن نادرا ما يكون في الواجهة، لأنه لا يجيد التعامل مع الإعلام والصحافة والخطابة، وفي أغلب الأحيان يرتبك ويخجل.... ولكنه كان رأس قاطرة المعارضة ، أي كان الـ (لGodfather) لجميع المعارضين العراقيين تقريبا، ولقد كان في بعض الأحيان كأنه الراعي والباقون عبارة عن قطيع يسيرون خلفه، وكان هو من يُحدّد اتجاهاتهم ( ونقصد هنا الأطراف التي تحكم العراق الآن .. أو الأطراف السبعة التي تم اختيارها من قبل السي أي أيه)..

ولمن لا يعرف حقيقة الداخل العراقي، فالجلبي لازال لاعبا قويا وخطيرا في الساحة العراقية، وباستطاعته عمل تحالفات وائتلافات وبأية لحظة يختارها، مع العلم أنه لم يفز بمقعد في البرلمان، ولكنه بقي قويا ومؤثرا ولا زال..

بل من الجانب الأخر ..كان ولا زال عبارة عن حاسوب ( كمبيوتر) متحرك، فهو رجل رهيب وغريب في لغة الأرقام والحسابات، ورجل ذكي جدا في عقد الصفقات السياسية والاقتصادية، وهو محب للمغامرة إن كان وراءها جني الأرباح المادية والنفعية، ولا يمل إطلاقا من حبه للمال والنفوذ، ولكنه يعمل بعقليّة أميركية بحته، أي لا صديق ثابت لديه، بل يتعامل مع الأخر على قدر المصلحة، بحيث لو مشيت مع الجلبي في شارع ما، وسهوت قليلا سوف تلتفت ولا تجد الجلبي بجوارك.

فهذا هو الجلبي ( الزئبق) وهنا نذكر حادثة للتاريخ ،فقد رتب المؤتمر الوطني العراقي بزعامته مؤتمرا حول ( حقوق الإنسان في العراق) في عام 2001 في لندن ، ولقد دعيت له شخصيات عراقية، ومن مختلف الشرائح ومن أميركا حتى بيروت ، وحرصوا أن يكون ضمن المدعويين بعض شيوخ القبائل وبزيّهم الشعبي، وبعض رجال الدين بزيّهم الديني، إضافة للشخصيات الأخرى ومن شرائح مختلفة، وكان المؤتمر عبارة عن جلسات ولمدة يومين، وعقد في أرقى فنادق ( لندن).

ولقد حرصوا أن تكون ( العكّل والعمائم) في المقدمة أثناء الافتتاح، والهدف التصوير التلفزيوني، ولقد حضر المؤتمر شخصيات أميركية رفيعة ( سياسية وبرلمانية)، وكذلك حضرت شخصيات دولية وقانونية، وبعد الانتهاء من جلسة الافتتاح حصل لغط في الصالة، وفي الغرف بأن قسم من المدعويين يطالبون بتسديد ثمن بطاقات الدعوة ( التكت) وبعد المماطلة سمع (الجلبي) والذي من عادته لا يجلس إلا ما ندر أثناء المؤتمرات، بل يتحرك وبمختلف الاتجاهات، وينظر ويدقق بوجوه الجميع، فهل تعلمون ماذا قال الجلبي عندما سمع الجدل حول بطاقات السفر، وكان الجدل الأكثر من أصحاب (العكّل والعمائم / ونقسم بالله على ذلك) فقال:

( أعطوهم ثمن بطاقات السفر ، وحتى أن الذي يريد أن يعود دعوه يعود ، فنحن لسنا بحاجة لهم الآن ، فلقد صرفّنا عكّلهم وعمائمهم والفضائيات صورت جلسة الافتتاح ..فانتهى دورهم)

وهنا نقول إلى الجلبي، وبعد أن شاهدنا هؤلاء بعد سقوط النظام ،ولمسنا عمالتهم و إنبطاحيتهم للمحتل والى الطائفيين والانفصاليين ( برافو عليك .. فأنت تعرفهم ومنذ أن كنت في الخارج!!) وطبعا مع احترامنا الشديد إلى أصحاب العكّل والعمائم الشرفاء في العراق، والذين لم ينبطحوا للمحتل ورغم المغريات.


والآن نسلطّ الأضواء على مقابلة الجلبي مع قناة العربيّة:

لم نتفق مع الجلبي إلا بثلاث نقاط ونصف.. وكالآتي:

أولا:

نتفق معه عندما قال ... ( كفى نلوم صدام حسين ونظامه ونعلّق الأخطاء والفشل عليهما، فعلينا أن نثبت للشعب العراقي والعالم من نحن، وماهي برامجنا)... وهذا صحيح وبنسبة 100% لأننا دخلنا في العام السادس والأعمار والبناء والتطور يساوي صفر، لا بل هناك مرافق مهمة وأهمها بناء الدولة، وحقوق الإنسان، والمواطنة، وغيرها فلقد أصبحت تحت الصفر.

ثانيا:

ونتفق معه عندما قال.. (لقد ثبت أن الطائفية ونظام المحاصصة لن تنجحا في العراق، وأن الانتخابات الماضية كانت طائفية صرفة، ولقد أنتخب الناس على ضوء الطائفة والقبيلة، فكانت النتائج طائفية)... ولقد صدق الرجل ووضع أصبعه على الداء القاتل في العراق ، ولكنه نسى أنه جزء رئيسي من هذه التركيبة !!!.

ثالثا:
ونتفق معه تماما عندما قال ... ( لقد سهلت ودعمت إيران عملية إسقاط النظام في العراق ، ودعمت المشروع كله) أي دعمت احتلال العراق ، وهذا يعني دعمت الولايات المتحدة الأميركية التي تطلق عليها تسمية( الشيطان الأكبر) والجلبي لم يقل شيئا جديدا ، فلقد قال ذلك السيد محمد علي أبطحي ( نائب الرئيس خاتمي) وقالها السيد عادلي العضو النشط في البرلمان الإيراني، وكذلك قالها السيد روحاني ( مسئول الملف النووي الإيراني السابق) عندما قال عملنا المستحيل من أجل أن يفوز الرئيس جورج بوش بولاية ثانية، ونوه لهذا التعاون المرشد الإيراني ( الخامنئي) عندما ذكر وفي أكثر من مناسبة القول التالي ( على أميركا عدم التنصل من التعهدات التي تمت بيننا)!!.


رابعا:
أما نصف النقطة الرابعة التي اتفقنا بها مع الجلبي هي عندما قال ( إن من يقتل المسيحيين هي القاعدة) ولا ندري كيف تمت براءة ( ولأول مرة ) ما يطلقون عليهم بـ ( الصداّميين والتكفيريين ــ) ولكن الجلبي لم يكمل بأن عملية تهجير وخطف وقتل المسيحيين هي ضمن حسابات (الطائفيين والانفصاليين) ، ومن ثم هي ضمن حسابات
(المُعمدانين والإنجيليين) والذين يريدون تأجيج الشارع الأميركي والغربي ضد المسلمين وضد العراقيين وكي يؤسسوا للمسيحيين إقليما في العراق إن تعذرت عملية تهجيرهم نحو الخارج، وهذا مافرح له الطائفيون والإنفصاليون ودعموا فكرة هؤلاء!!!.





التناقضات والمراوغات:

أولا:

قال السيد الجلبي في جوابه ( أن سبب الحرب لأن صدام حسين كان يبيد الجنس البشري) وهنا كذب الجلبي لأنه لم يكن هناك بندا إنسانيا في ديباجة الإتهام الذي تقررت من أجلها الحرب ضد العراق، بل كان سبب الحرب ( العدوان) يتمحور حول أسلحة الدمار الشمال العراقية، وحول علاقة النظام مع تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية ( ولقد ثبت الكذب والعكس)، ولو كانت الولايات المتحدة قد رفعت شعار ( تخليص العراقيين من الديكتاتورية وبسط الحرية) لكان شعارا نبيلا وإنسانيا، ولكن الولايات المتحدة لم تقل ذلك.

وهل نسيت يا سيد جلبي الصور التي عرضها الوزير باول، والتي هي صور كاذبة، وهل نسيت تصريحات بلير أمام مجلس العموم عندما قال ــ أحذركم لأن صدام يستعد لضربكم وانتم هنا وبغضون 45 دقيقة ؟ ــ وهل نسيت التقارير التي كنت ترفعها أنت بالذات، والتي كنت تستلم من أجلها مئات الآلاف من الدولارات والتي كلها تؤكد بأن هناك أسلحة دمار شامل داخل العراق، وهل نسيت تصريح حسين الشهرستاني ( وزيرالنفط الحالي) عندما قال لدي أدلة وتقارير بأن النظام العراقي يخفي أسلحة دمار شامل وأسلحة محرمة تحت مياه نهر دجلة.. أين هي؟ ..

وهنا لا ننكر ديكتاتورية النظام السابق ، وبطش المحيطين بصدام والذين هم من أقرباءه، والذين نهبوا الدولة العراقية مع شركاؤهم، والذين أصبحوا شركائكم الآن ( وبنسبة 70% منهم).. ونعطيك مثالين بسيطين( خذ رئيس القضاء الأعلى في العراق الآن ـ مدحت المحمود ــ ألم يكن مدلل الدولة والقيادة العراقية وصدام حسين شخصيا وكان يحكم العراق بعد صدام، ونراه الآن ذراعكم القوي... أما المثال الثاني: فهو المهندس ـ فاضل عجينة ـ وهو صهر الشيخ همام حمودي ألم يكن شريك برزان التكريتي وصديقه الحميم وكاتم أسراره والمشرف هو وعقيلته على الحسابات السرية العائدة لبرزان التكريتي .. وهو الآن من المقربين لكم ولرجال الدولة، وفي مقدمتهم المجلس الأعلى؟ .. ولقد نشر عن هذه العلاقة وأسرارها في كثير من المواقع الإلكترونية!!!).

وإن كان صدام حسين يبيد الجنس البشري، فماذا تسمي رفاقك في الحكم والذين أبادوا مليون إنسان عراقي ، وكوّنوا ( 5 ملايين) يتيم، ومليون ونصف أرملة ، وهجروا (4 ملايين) عراقي بغضون خمسة أعوام ... فهل من حق العراقيين أن يستعينوا بالدول كي يسقطوا حكمكم ومن ثم يحاكمونكم وتنالون جزاءكم العادل؟

وهل كان في العراق فسادا إداريا وحكوميا وسياسيا وأخلاقيا مثلما نراه الآن...؟

وهل كانت في العراق المخدرات، وزواج المتعة، وزواج الاستئناس.... أم أن العراق حصد الجوائز الدولية لخلوه من المخدرات، وعرف عنه بلدا وشعبا محافظا من ناحية الفساد الأخلاقي والاجتماعي؟

وهل أن المقابر الجماعية التي تتكلمون عنها ليل نهار، والتي تتهمون النظام السابق بها هي أكثر من المقابر الجماعية التي تكونت وانتشرت مابعد سقوط النظام العراقي ؟


، بحيث أصبحت الجثث في النفايات ، والمساجد، والحسينيات ، وفي القرى ، ووصل الأمر أن تتغذى الأسماك والكائنات النهرية في نهردجلة على جثث العراقيين ، أما الكلاب فلقد ملّت من لحوم الجثث المرميّة في الشوارع والطرقات... فهل كانت تلك المناظر مألوفة في زمن النظام السابق؟

أم أنها هوية نظامكم الجديد..!؟.


ثانيا:

وعندما سألته السيدة خوري ( لماذا حُلّ الجيش العراقي).. وبعد مراوغة وتملص أجاب الجلبي ( كي لا يقاوم الأميركان).. طيب إن كان حل الجيش العراقي من قبل بول بريمر وأنتم ضده مثلما زعمتم.

فلماذا لاحقتم قادته وضباطه الكبار ومهندسيه وطياريه وخبراءه من أجل اعتقالهم وخطفهم وتهجيرهم وقتلهم، ولا زلتم تلاحقونهم؟

... نعم لقد قامت مليشياتكم وخلاياكم بملاحقة هؤلاء ليل نهار، ومنذ سقوط النظام ولحد الآن بهذه الأعمال الشنيعة، ولم نسمع مسئولا عراقيا واحد ظهر و أنتقد هذه الجرائم..!.


علما أن (بول بريمر) قد قال بأن حل الجيش كان بنصيحة إسرائيلية ، وهل لأنها نصيحة إسرائيلية، فقمتم بمساندتها... وهل لأنها نصيحة إسرائيلية قمتم بملاحقة قادة وضباط الجيش العراقي، وملاحقة الطيارين والمهندسين والكفاءات العسكرية الأخرى من أجل القضاء عليها من أجل أن ترضى عنكم إسرائيل، وترضى عن رفاقكم في العملية السياسية والحكومة؟

أم أن النصيحة كانت بشقيّن، وكان أولها من حصة بريمر وهي حل الجيش، والنصيحة الثانية كانت من حصتكم بملاحقة كبار ضباط ومهندسي وطياري الجيش العراقي؟

أم أن حل الجيش كان بنصيحة إسرائيلية، لكن ملاحقة وإحتثاث واعتقال وقتل الكفاءات العسكرية كانت بنصيحة إيرانية؟


ثالثا:

وعندما سألته السيدة خوري عن (اجتثاث البعث) أجاب الجلبي منتشيا وفخورا بأنه عرّاب قانون اجتثاث البعث وقال (هناك مليون و200 بعثي) هم فقط الذين يشملهم الاجتثاث، فقالت له السيدة خوري (وهل تقتلوهم.. وهل تجوعونهم؟) رد الجلبي ( لا لا.... هناك 38 ألف بعثي مشمول بالاجتثاث من هؤلاء، ولقد سُمح لـ 32 ألف بالاستثناء كي يأخذوا حقوقهم التقاعدية، وفقط أن من تقرر اجتثاثهم هم ألفين ( 2000)... وقال ( نحن حافظنا على حياة البعثيين من خلال قانون اجتثاث البعث!!) وطبعا لا ندري كيف حافظ الجلبي على حياة هؤلاء والذين وكأنهم جاءوا من المريخ وليسوا من العراقيين ، علما أن الشعب العراقي ونحن نؤيد وبشدة أن يُحاسب المجرمين من النظام السابق، وتحديدا الذين تلطخت أياديهم بدماء الشعب العراقي ، ولكن من سيحاسب الذين تلطخت أياديهم ولا زالت بدماء الشعب العراقي ومنذ التاسع من نيسان /أبريل 2003 والى اليوم الذي سيكون في العراق قانونا وعدلا وينهي المهزلة المستمرة!!!!؟

لكن من الجانب الآخر:




نسأل الجلبي سؤالا:

فعندما أعطيت نسبة من شملهم الاجتثاث ،وهم مليون و200 قيادي بعثي، فلو اتفقنا معك بأن من له عائلة من هؤلاء ولنقل النصف منهم ، أي 600 ألف بعثي، ولو اتفقنا معك أيضا بأن العائلة الواحدة تتكون من (5 أفراد) فسيصبح عندنا (3 ملايين) شخص، أي أن (3000000) ملايين من العراقيين قد عُطلوا، وحُجموا، ونُبذوا، وأصبحوا مواطنين من الدرجة العاشرة وبأمر من الجلبي وهيئته هيئة اجتثاث البعث.. وهنا نسأل:

من أعطاكم الحق بهذا.. وأنتم تعترفون بأن لا وجود للأمن ولا وجود للاستقرار ومن ثم لا وجود نزاهة القضاء لأنه لا توجد عدالة في العراق؟

ومن أعطاكم الحق بأن تعمّموا الاجتثاث على الزوجات والآباء والأمهات والأشقاء والأبناء، وتطبقوا بحقهم الاجتثاث ( وقطع الأرزاق) فأين ديمقراطيتكم وعدالتكم ونهجكم الديني كون الحكومة دينية لأنها تقف على عمود حزب الدعوة والمجلس الأعلى؟

ألم يكن انتقاما وتشفيا وعنصرية..!!!؟

رابعا:

لقد جزم الجلبي وبفخر وانتشاء، بأنه هو من دعم وأسس محكمة الرئيس العراقي صدام ورفاقه في القيادة العراقية السابقة، وزعم أنه هو من أختار القضاة والآخرين الذين أشرفوا على المحكمة، وأنه فخور بهذا ... وهنا نعتقد أن الجلبي أرتكب الخطأ التاريخي أمام البعثيين العراقيين، وأمام الذين يحبون صدام في العراق وخارجه لأنه وبهذا التصريح أصبح المسئول الأول عن ما حصل للبعثيين، وللقيادة العراقية ،وللرئيس صدام ، وبهذا خفف عن الطائفيين والانفصاليين، ومن ثم خفف عن الذين هتفوا أثناء عملية شنق صدام ،وعن الذين هتفوا وهم يحملون القاضي ( الفرعون) في المنطقة الخضراء، أي أن الجلبي ومن وراء هذا التصريح أصبح الخصم الأول للعبثيين ولعشيرة صدام وعشائر الذين أعدموا وسوف يُعدمون، وأن وراء ذلك حسابات مناطقية وعشائرية وحزبية معقدة وقد لا يعيها الجلبي الآن؟

وقد نستطيع القول : غلطة الشاطر بألف!!!.



وأخيرا لدينا سؤال طويل وهو:
من سرق بنوك ، وآثار، وخيرات، ونفط، ووثائق، وتاريخ، ونفائس العراق ومنذ لحظة العدوان الغاشم على العراق ولحد الآن يا سيد أحمد الجلبي؟


كاتب ومحلل سياسي عراقي

21/3/2008





ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار